![]() |
كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي )
يا كوكبا ما كان أقصر عمره *** وكذاك عمر كواكب الأسحار
اخواني واخواتي الأفاضل اسعد الله اوقاتكم بكل خير , وبارك لكم في الشهر الفضيل ورزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا . تلك هي مشاركتي الأولى في صرحكم الشامخ , ومادعاني للتسجيل فيه سببين أولاهما : ما لمسته خلال تصفحي فيه من صدق الأخوة وسمو المشاعر والإخلاص في ابداء النصح والتعاطف مع المشاكل بين اعضاءه , الأمر الذي شجعني أن أطرح مشكلتي هنا لعلي أجد بين حروفكم سلوى لما أصابني من بلوى الثاني : قراءتي لمشكلة الأخ أحمد صاحب معرف ( حياة أفضل ) , لأهون عليه مصابه في زوجته وصدمته , وليعلم ان هناك من هو أعظم منه مصابا , من باب ( من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته ) , مع خالص دعائي له أن يتجاوز محنته ويتخذ القرار الصحيح , ولكافة الأعضاء بالتوفيق والتمس العذر في البداية منكم ان أطلت في حديثي فالله وحده يعلم كم أقاسي وكم أعاني , وماكتبت هنا الا لشدة ما اعانيه , ولحاجتي أن اسكب قدرا بسيطا من أحزاني عبر الكتابة لعلها تخفف عني بداية : خطب الأهل لي فتاة من عائلة من أزكى الناس سمعة , وأشرفهم حسبا , وأرفعهم نسبا , وتم تحديد موعد للنظرة الشرعية , ودخلت على الفتاة آنذاك فسبحان من صورها وجلَّ من أبدعها , وتبارك من سواها , وأقسم بالله صادقا مارأت عيني جمالا ملائكيا كجمالها , ومنذ اللحظة الأولى قذف الله حبها في قلبي ثم تمت الملكة بعدها بأسبوعين , فلاتسألوا عن سعادتي وقتها كيف كانت , وبدأت المكالمات بيننا , وبدأت أكتشف شخصية فتاتي الحبيبة شيئا فشيئا , ان تكلمنا في الأدب والشعر فهي أديبة حاذقة تتقن فنون الشعر وتقرضه , وتحفظ أشعار الأولين والآخرين , وان تكلمنا في الثقافة فهي من اوسع الناس اطلاعا ومعرفة , وان استشرتها في أمر ما فهي من أرجح الناس عقلا , وأشدهم نباهة وإن تكلمنا في الشرع والدين فهي عالمة بأمور دينها حافظة لكتاب ربها , ومن أكمل الناس أدبا وخلقا , ومع هذا وذاك تهتم بجمالها وتعتني بنفسها وتتابع كل مايخص هذا الجانب . حتى بت أغبط نفسي على مثل هذه الزوجة , ومثل هذا النسب , فأهلها لايختلفون عنها شيئا , وان كانت الفتاة كما ذكرت لكم فكيف تتصورون أن يكون الأصل ؟ وكنت أستعجل زواجي منها بكل الطرق , وأحاول تدبير أموري المالية لكي أبذل لها الغالي والنفيس , وحين أعطيتها مهرها كنت أراه قليلا بحقها وأرى أنها تستحق كنوز الدنيا وتفننت في تجهيز عش حبنا الذي سيجمعنا , فسافرت هنا وهناك لأجلب الأثاث من أغلى المعارض وأجملها ذوقا , حتى اكتمل بيتنا وأصبح فتنة للناظرين وكانت تعاتبني حين أتغالى في هداياي لها , ولا تبخل علي في أن تهديني بالمثل , وحين حجزت في أفخم القاعات وأغلاها سعرا لحفل زواجنا غضبت كثيرا وعاتبتني بأن السعادة ليست بالمظاهر ويكفيها أن نكون سويا . وتم زفافنا كأجمل ما يكون , كان زفافا اسطوريا بحق , وكانت حبيبتي كأميرات الأساطير بجمالها وحيائها , وشعرت وقتها أني ملكت الدنيا بأسرها فمن مثلي ؟ وفوجئت بزوجتي في الليلة الأولى من زواجنا تمنحني مهرها كاملا كما منحته لها لم يمس , ولم ينقص منه ريالا , وغضبت منها أشد الغضب , وسألتها كيف اشترت جهازها _وهو بالمناسبة من اغلى وأفخم الماركات_ ؟ فأجابتني أنه من مالها الذي منحه لها والدها , لأنه رأى كيف تفانيت في التجهيز لبيتنا وزواجنا ( رغم أنه جزاه الله خير الجزاء ساعدني كثيرا جدا ) , ولم يشأ أن يثقل علي أكثر , فجهز ابنته من ماله . وبقدر ما آلمني التصرف , بقدر ما أكبرته , أهناك من يتصرف كذلك في هذا الزمن , وأقسمت عليها أن تأخذه فرفضت , ولم يكن أمامي سوى أن أشتري لها بالمبلغ ذهبا وعلى ذوقي . ولن أطيل عليكم , لكن يكفي أن أقول أنني قضيت معها أجمل أيام عمري , تنعمت في أحضان السعادة , وتقلبت في أكناف النعيم , واستشعرت بحق وصدق قول الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) , فكنت لا أطيق فراقها , وكنت أذهب لعملي صباحا مودعا بدعواتها وحنانها , وانتشي بتذكر أوقاتنا الحلوة معا أثناء عملي , وأعود متلهفا الى بيتي متشوقا كعريس يزف الى عروسه , فأجد ذلك حقيقة لامجازا , بيتا نظيفا معطرا , وطعاما شهيا معدا , وزوجة ان نظرت اليها سرتني بجمال هندامها وحسن استقبالها وبشاشة وجهها , وعذوبة حديثها , فأنسى هموم عملي كلها وانسى الدنيا بأسرها , وأبقى فقط لأنصت لها , ولا أتمنى أن تكف عن حديثها ابدا فاذا ضحكت زغردت بلابل قلبي , وأشرقت الدنيا في عيني , واذا أطلت النظر اليها استمتاعا بحسنها تبسمت وأغضت بعينها حياء كأول مرة رأيتها فيها . وكانت وجه خير علي , وقد كنت مدخنا فأقلعت عن التدخين بفضل الله أولا ثم بأسلوبها المحبب , ورزقني الله في الشهر الذي تزوجتها فيه بوظيفة أفضل بمراحل من تلك التي كنت فيها وبراتب ضعف راتبي , وترقيت في وظيفتي بعد ذلك , وأصبحت أكثر هدوءا بعد أن كنت أعاني من نوع من العصبية وأكثر قربا من خالقي , ولمس جميع من حولي تغيري للأفضل وشغفت بزوجتي حبا حتى أضحيت لا أستطيع أن أكتم حبي وأتيه بها فخرا بين العالمين , الى أن نصحني أحدهم أن أكف عن الحديث عنها خشية العين . وكنت من شدة حبي لها أخشى عليها _ دون مبالغة _من خدش النسيم لها حتى أنني تراجعت كثيرا عن الحمل لخشيتي عليها من الام الحمل والمخاض رغم رغبتي العارمة في الانجاب منها , باختصار : كانت طفلتي الحبيبة المدللة , وكنت ابنها الذي لم تنجبه بعد , لاتنام الا بين أحضاني , أتنفس نسماتها العطرة , وأغفو على همساتها العذبة , وأصحو على مداعباتها الحلوة , ولا يحلو لها نوما قبل أن تسألني : راضي عني يا حبيبي ؟ فأقبل جبينها وأجيبها : الله يرضى عنك دنيا وآخرة , وأنت حبيبتي راضية عني ؟ فتجيبني بالمثل , هكذا كنا كل ليلة ولا أذكر يوما أننا اختلفنا , أو بتنا على خصام ابدا , وإن اختلفت بيننا وجهات النظر كنا الأسرع الى مراضاة بعضنا البعض , وان احسست اني ظلمتها أو ضايقتها أتقطع ندما وأتمزق ألما وأبكي كالأطفال في حجرها . فتضمني اليها وتداعب شعري وتضاحكني وتمازحني حتى يزول كدري , فما عرف النكد الينا سبيلا , ولا سمع بيتنا للحزن نعيقا . وشاء المولى أن يبتليني بمرض , نصحني الأطباء بضرورة اجراء عملية للشفاء منه , وكتمت مرضي عن والدتي وسائر أهلي , وعلمت به زوجتي فكانت خير معين لي , وبدلت جزعي صبرا بحديثها , وبت أمنا مطمئنا أنتظر موعد العملية دون أدنى خوف . وحان يوم اجراء العملية فأصرت أن ترافقني الى المستشفى , وكانت الى جواري أثناء تحضيري للعملية تمسك بيدي , ويدها الحبيبة تنتفض بين يدي , تكتم دمعها وتلقنني الأوراد وتتلو الايات , صابرة متماسكة أمامي , تبثني القوة والشجاعة وأنا أعلم أنها تكاد تموت قلقا ورعبا علي , وألبستني معطف العمليات , وخلعت عني حذائي , وقبلتني , وودعتني مازحة من بين دموعها : ( شكلك يجنن بالبدلة الجديدة ) , ثم استودعتني الله فكان أخر وجه اراه وجهها الحبيب قبل وجه الطبيب , ولم يخالجني الخوف سوى وقتها كطفل تركته أمه وحيدا وحين استفقت من غيبوبتي كان أول ما طالعني وجهها , وتلقفتني بين احضانها وأغرقتني دموعها شكرا لله وحمدا على نجاتي وصبرت بعد ذلك على فترة نقاهتي فلازمتني في مرضي , تستقبل الزوار , وتخفف عني , وتسهر على راحتي فلا تنام الا قليلا , وضحت بصحتها ووقتها من أجلي . وحين متعني الله بالسلامة سافرت بها الى اجمل جزر خلقها الله على وجه البسيطة , فكانت من أجمل رحلات عمري بعد رحلة شهر العسل , وان كنت أرفض هذا المسمى فحياتي معها هي شهر عسل متصل . ومهما أفضت واستفضت في وصف جمال ايامي معها فلن أوفي ولن أبلغ . وكنت كلما خلوت بنفسي ونظرت في حالي : استكثرت على نفسي السعادة التي أحياها , وتذكرت قول أحد السلف ( هي الدنيا : كلما حلت أوحلت , وكلما كست أوكست , وكلما جلت أوجلت ) فأشعر بغصة في حلقي , ووجل خفي , وأدعو الله ألا يبدل حالنا وألا يفرقنا أبدا . ثم أتى رمضان 2008 وكان أول رمضان لنا معا , وأجمل رمضان مرَّ علي منذ مولدي , كنت _ وعذرا في الكلمة _ لا أفطر الا على ريقها , وتعلمت معها كيف أكون أكثر قربا لله , كيف أحفظ صيامي , كيف أستشعر الآيات وأنا أختم القرآن , وأنا أصلي التراويح , كيف أتحرى ليلة القدر , كيف , وكيف , وكيف كنت أرى الوجود معها بعين أخرى أجمل وأروع من تلك التي كنت أراه بها وأنا عزوبيا , تعلمت منها الكثير , علمتني دروسا في التضحية , في الحب , في الاخلاص , ومهما ضحيت من أجلها وتفانيت في اسعادها والبذل من اجلها لا أرى أنني أوفيتها حقها , أو بلغت ربع تضحياتها من اجل اسعادي . وغني عن الذكر أن أذكر لكم كيف كان لي أول عيد معها , فوالله لقد بلغت عنان السماء من شدة سعادتي وسافرنا بعدها لمدة اسبوعين في رحلة كالأحلام في روعتها ثم استخرنا الله وحملت حبيبتي في شهر الحج , وبقدر قلقي عليها بقدر سعادتي بحملها , وتمنيت لو احتضنتها بين أجفاني وأغلقت عليها من فرط خوفي عليها ومرت أشهر الوحام الأولى كأقسى ماتكون على زوجتي , كانت تخفي عني أوجاعها وتتسلل من حضني ليلا لتستفرغ _ أعزكم الله _ فلا أشعر بها الا حين عودتها وكانت كلما تقدمت بها أشهر الحمل تزداد تعبا , لكنها لم تقصر يوما بحقي او بحق بيتها أو بحق نفسها فلا زالت تهتم بنفسها , ولولا بطنها الصغير الذي يتقدمها لظن الناظر اليها انها عروس قد تهيأت للقاء زوجها . وترفض أن أستقدم لها خادمة فهي تستلذ بقيامها بأموري , وتصر أن تطهو لي بنفسها حتى نهيتها عن ذلك خوفا عليها وأصبحت أحضر الطعام من المطاعم أو أطهو لها بنفسي وكان وقت متابعة الجنين من اجمل اوقاتنا , نراه على الشاشة ونتابع حركاته ودقات قلبه , وحين تبين لنا انه ذكرا رسمنا أعذب الأحلام واخترنا اجمل الأسماء كنت أكلمه وهو في بطنها وكانت تداعبه فيتحرك كأنما يجيبنا ونتحسسه ضاحكين واستغرق في تخيلاتي , فأشعر بالهم حين أتذكر موعد ولادة زوجتي وكيف ستقاسي الألام , فأضمها الى صدري , دون ان اتكلم , وكأن نبضها يشعر بنبضي فتبتسم وتداعب طرف انفي ضاحكة : لا تخاف . واقترب موعد ولادتها شيئا فشيئا , ودخلت في شهرها التاسع , وكدت أموت قلقا عليها , وكنت أشعر بمدى ثقل الجنين عليها , وارهاقها وتعبها , وكانت ترفض طلب والديها ان تستقر في بيتهم في الشهر الأخير لئلا يفاجئها الطلق اثناء عملي , وتبرر ذلك بأنها لاتحب ان تفارق بيتها أو تفارقني الا في اللحظة الأخيرة . ولأول مرة في الشهر الأخير تتكلم عن خوفها من الموت أثناء الولادة , وكنت أنهرها لكي تكف عن كلامها , فتجيبني ان هذا يعد من حسن الخاتمة فأدعو أن يجعل الله يوم وفاتي قبلها , فتجيبني : الله يجعل يومنا واحد وندفن سويا فكلانا لا يقوى على فراق الآخر , فتدمع عيني وأضمها الى صدري وأرجوها أن تغلق الموضوع . وأذكر انني استيقظت في احدى الليالي على شهقانها , فسألتها جزعا عما بها فقالت لي : أشعر أنني سأموت أثناء الولادة ورأيت ذلك في منامي , فهدأت من روعها , ولم أنم ليلتها من شدة همي وحزني , حتى تمنيت أنها لم تحمل أصلا ثم أتت الليلة الأخيرة من شعبان وكان أهلها قد أصروا عليها أن تقيم عندهم لمراعاتها , وكنا قد ذهبنا في ذلك اليوم للمراجعة , وكان وضع الجنين لا يطمئن ونبضه قد أصبح ضعيفا نوعا ما , وحددت الطبيبة لها اليوم التالي لاجراء عملية قيصرية لاخراج الجنين , ونزل الخبر علي كالصاعقة , وكانت هي اكثر هدوءا مني وتقبلت الخبر بثبات عجيب و ونصحتها الطبيبة بالمشي لربما اعتدل وضع الجنين , وسهل ولادته بطريقة طبيعية , وخرجنا من المستشفى , وكنا قد اعتدنا أن نمشي سويا ونتسامر منذ بداية شهرها التاسع , فسألتها في ذلك اليوم بعد خروجنا من المستشفى : أين تحبين أن نمشي ؟ فأجابتني ضاحكة : في الملاهي .. وذهيت بها الى هناك ولعبت طفلتي الحبيبة بسعادة لا يخالطها قلق وكنت أعلم أنها تفعل ذلك من اجلي لكي أنسى جزعي وخوفي عليها ومشينا في السوق كثيرا , نتبادل الحديث والضحك بعد أن ذهب عني قلقي وشرينا المزيد من الأغراض لمولودنا الذي ننتظره غدا وتاولنا عشاءنا والآيس كريم الذي تفضله , وأوصلتها الى بيت أهلها واحتضنتها طويلا مودعا اياها وراجيا منها ان تعتني بنفسها حتى اراها في الغد , ثم ايقظتني لصلاة الفجر , واتصلت بها عند ذهابي لعملي وكان ذلك في أول أيام شهر رمضان المبارك عام 2009 , ومضى يومي قلقا مضطربا , أفكر في موعد العملية ليلا , واود ان اسمع صوتها فاخشى ان تكون نائمة , حتى كان موعد عودتي من عملي في الثانية ظهرا , واتصلت بها فجاءني صوتها مرحا , هادئا , لا يشوبه أدنى قلق , تسألني عن يومي كيف أمضيته , فأخبرتها أنني في الطريق اليها فرجتني أن أعود لبيتي وأرتاح ونلتقي بعد الإفطار وأجبتها كارها الى مطلبها ثم نمت بعد صلاة العصر , واستيقظت على اذان المغرب فأفطرت وصليت المغرب وتهيئت للذهاب لزوجتي , واذ بوالد زوجتي يتصل ويطمئن علي ويسألني : هل نمت جيدا بعد عودتك من عملك ؟ وهل أفطرت جيدا ؟ فأجبته بالإيجاب فأخبرني أن زوجتي في المستشفى منذ الثالثة ظهرا يا ألله !! لماذا لم تخبرني ؟ كلمتها في الثانية وكانت على مايرام , وقطعت الطريق الى المستشفى بسرعة الصاروخ ويعلم الله عن حالي وقتها , كنت اتخيل الامها بكائها , واجري بكل قوتي في ردهات المستشفى حتى وصلت الى غرفتها , فما ان دخلت حتى استقبلتني بابتسامتها واحتضنتني كما تحتضن الطفلة أباها وبكيت وانا اردد : لماذا لم تخبريني ؟ فأجابتني لم أشأ أن تقلق علي وأنت صائم ومتعب , وعلمت من والدتها انها شاهدت علامة الولادة بعد افتراقنا ليلا ثم داهمتها الام الطلق في الواحدة ظهرا كانت تكلمني وتمازحني في المكالمة وهي تعاني الام الطلق يا الله !! أي قلب تحمل غاليتي , وأي تضحية هذه التي تقدمها من أجلي و حتى وهي في أشد لحظات تألمها واحتياجها لي لاتريد أن تقلقني . وضممتها الى صدري والمحاليل بيدها وجهاز قياس الطلق ونبض الجنين مثبت على بطنها , وقاومت دموعي بصعوبة , وكتمت بكائي بمعجزة , واحترم اهلها تلك اللحظات فغادرونا قليلا وراقبت الطبيبة كيف تقيس اتساع الرحم , فانتفض جسدي ارتياعا , كيف تتحمل المسكينة هذا العذاب ؟ واشتدت بها الآم الطلق فكانت تدفن رأسها في صدري وتئن أنينا مكتوما بالكاد أسمعه . واقترب موعد خروج الجنين فألبستها معطف العمليات , واستدارت لي تمازحني من بين دموعها : لو سمحت مراية اشوف شكلي , فأجبتها من بين دموعي : تجنني يا روحي بالفستان الجديد ثم سألتني سؤالها المعهود : راضي عني يا حبيبي ؟ فبكيت حينها ورجوتها أن تسامحني عن تقصيري معها وأنني سبب الامها التي تعانيها , فأسكتتني بقولها الله يسعدك كما أسعدتني , ومسحت عني دموعي ورافقتها الى غرفة العمليات وقدمي بالكاد تحملني , وكان أخر كلمة قالتها لي : أحبك , قبل أن يفصلنا الباب ووقفت أمام الباب ابكي كالأطفال , وحاول أهلها تهدئتي بلا جدوى , وانزويت في ركن اصلي وأدعو ربي أن يحفظها من أجلي , لم أكن أهتم بسلامة الجنين , فقط كنت أفكر فيها , ومضى الوقت ثقيلا بطيئا , ثم ارتفع بكاء الجنين معلنا قدومه الى الدنيا فلم يهدأ لي بال وخرجت الممرضة تهنئني بخروج الطفل سليما معافى , فسألتها عن زوجتي فأجابتني أنها بخير ثم تتابع دخول الأطباء لغرفة المخاض , وشعرت ان هناك شيئا غير طبيعي وطلبت الدخول لرؤية زوجتي فأخبروني ان هذا ممنوع حاليا , وعلي أن أتحلى بالصبر ثم خرج أحد الأطباء من الغرفة وأمسك بيدي برفق وسار بي بعيدا عن الغرفة وهو يكلمني عن الايمان بالقضاء والقدر فلم أنتظره ليكمل حديثه واستدرت اجري الى الغرفة الكئيبة , ووجدت حبيبتي مسجاة ساكنة , قد أسلمت الروح لبارئها , ولم أشعر بنفسي بعدها , بكيت كبكاء أمها الثكلى وابيها المكلوم , لا أذكر ماذا فعلت وقتها , كل ما اذكره أنني كنت أضمها وابكي بجنون وأرجوها أن تكلمني , وحاول من حولي تهدئتي واخراجي من الغرفة , لكنني كنت فاقدا لصوابي , كنت أتخيل أنها ستقوم لترى صغيرها , ووقعت عيني على دماء الولادة فأصبحت أهذي : ماذا فعلتم بها , ويخبرني من حولي أن هذا قضاء الله وليس خطئا طبيا وأنها لم تحتمل الولادة _ رغم أنها كانت طبيعية - فيرفض عقلي الاستجابة لذلك . ولن أطيل عليكم أكثر من ذلك في وصف ذلك المشهد الكئيب , ولا كيف كان حالي أثناء صلاة الجنازة أو مواراتها الثرى , او تلقي العزاء فيها , لكنني أذكر أني جلست ابكي على قبرها ساعات وساعات كان دعائي خلالها اللهم الحقني بها . ولم أكن قد رأيت طفلي بعد , وتضاربت مشاعري وانا أراه للمرة الأولى , طاف بي طائف من الشيطان انه سبب وفاة والدته فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم , وحملته فاذا هو نسخة مصغرة من الحبيبة الغالية , الجمال الملائكي ذاته , الشعر الناعم , لون العيون , بياض البشرة , حتى غمازة الذقن والخدين ورثها عنها , وأجهشت بالبكاء وانا أضمه لصدري , وأدعو لحبيبتي بالرحمة , كم كانت ستسعد برؤياه , وأحسست وقتها بأن حزن الدنيا كله قد تجمع في قلبي , ومرت أسابيع بعدها , وأنا طريح الفراش , لا أذوق طعاما , ولايدخل جسدي سوى الشراب و المحاليل , فأصبح وزني 48 بعد أن كان 65 وفقدت القدرة على الكلام من هول الصدمة , وفقدت الرغبة في الحياة وراودتني رغبة قوية في الانتحار لولا لطف الله ورحمته بي ثم بدعم أهلي وأصهاري_ رغم مصابهم _ لي ومساعدتهم لي كي أتجاوز محنتي ودخلت بيتي عقب شهر من رحيل حبيبتي , فألفيته مظلما كئيبا يتشح بالسواد كأرملة تقضي فترة حداد أطالع لمساتها في البيت , كل ركن هنا , كل زاوية تنتظر عودتها , ودخلت الى غرفة النوم وارتميت على السرير أحتضن وسادتها وأبكي بكل ما أوتيت من قوة ولا أذكر كم بقيت على هذا الوضع حتى أوشكت أن أفقد وعيي من شدة بكائي وأخرجت صور زواجنا , رحلاتنا , وظللت أطالعها طوال الليل وأنا أنتحب , وأردد لماذا تركتيني ؟ أحسست أنني أحيا في كابوس مرعب لا أستطيع أن أستفيق منه , كنت أشعر أن كل ما أنا فيه سيختفي فجأة وأعود الى حياتي الأولى , عقلي يرفض التصديق أنني فقدتها , ثم دخلت في دوامة أشبه ما تكون بالهلوسة , أراها أمامي بشحمها ولحمها , وأسمع صوتها , وأتذكر كل ما كان بيننا ويصوره لي عقلي الباطن عيانا بيانا , ثم تصيبني نوبة بكاء عنيف حينما أدرك أنها قد رحلت للأبد وحاول من حولي _ جزاهم الله عني خير الجزاء _ التخفيف من مصابي , فتعاطف معي رئيسي في العمل ومنحني اجازة طويلة حتى أسترد عافيتي وغمرتي الأهل والأصدقاء بالعاطفة والرعاية , فلم يكونوا يتركونني سوى وقت نومي وتعالجت لفترة طويلة عند طبيب نفسي هو من خيرة الأطباء والله , وبدأت معه برنامجا علاجيا يتضمن ارشادا سلوكيا وعلاجا دوائيا ولكن كل هذا بلا جدوى وانطرحت بين يدي أرحم الراحمين أرجوه أن يهون علي ما أنا فيه , وأن يساعدني في محنتي , وسافرت الى مكة لأعتمر عنها , فما أن وطئت قدمي المسجد الحرام وشرعت في قول ( أعوذ بالله العظيم , وبوجهه الكريم ,,,) حتى أجهشت بالبكاء وتذكرت اعتمارنا سويا , وكيف كانت رفيقتي هناك , ويعلم الله كيف أديت عمرتي بمشقة وصعوبة لا أكف عن البكاء ثم صليت الفجر وتلى الإمام ما تيسر له من الآيات حتى وصل الى قوله تعالى ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) فوالله ما استشعرتها بقلب واع متدبر كما استشعرتها في تلك اللحظة , وكأن الله يخاطبني بها وأحسست بسكينة وراحة عجيبة , ثم أنهيت صلاتي وجلست عند الملتزم أرنو الى الكعبة المعظمة , قد ربط الله على قلبي , ولم أشعر بروحي وقتها , وكأنها قد انفصلت عن جسدي ورفرفت بالأعلى وغمرني شعور روحاني يستحيل أن أصفه , وكأن اتصالا خفيا قد تم َّ بين روحينا آنذاك , فأحسست بها تخاطبني : ألا يكفيك حزنا و لوعة ؟ انا هنا بين يدي من أكرم وفادتي ونزلي , واذا بي ارد عليها في أعماقي دون ارادة مني : والله ما اعترضت على قضاءه ولكنها لوعة الفراق والشوق الى اللقاء . لا أعرف كيف أصف لكم , لكنه كان حديثا متناغما بين روحينا , سكنت به روحي المنهكة , واطمئنت به نفسي المتعبة , وأحسست ببرد وسلام يغمرني , وعدت أدراجي وأنا أفضل حالا مما أتيت , وتيقنت حقا وصدقا من مقولة ( حق على المزور أن يكرم زائره ) , فوالذي نفسي بيده لقد أكرمني كرما عظيما في جواره . ومرت علي الأيام والشهور بعد ذلك كئيبة , قاسية , مريرة , لم أعرف للراحة معني , ولا للسعادة مغزى , ومرت علي الأعياد بدونها أتراحا حتى مضى على رحيلها عامان عامان مرا ولازلت أبكيها بكاء مرا , كأنها رحلت بالأمس , كل مكان جمعنا سويا ينكأ جراحي , كل تاريخ له مناسبة يجدد أحزاني ,حتى روتين الحياة اليومي كان له مذاقا خاصا معها , أرتدي ملابسي صباحا فأذكر كيف كانت تساعدني في ارتدائها , وتعطرني , وكان لا يطيب لي الإفطار الا معها , ثم تودعني عند الباب وترافقني دعواتها , وكثيرا ما كانت تصاحبني في الطريق الى عملي عبر المكالمات , وكم هونت علي عناء العمل برسالة رقيقة , أو باتصال عذب ينسيني ما أنا فيه . عامان مرا ولازلت أتناول المهدئات الكريهة التي أتناولها منذ ذلك اليوم والتي لاتسبب لي سوى شعورا أقرب مايكون الى التبلد منه الى الهدوء . عامان مرا وأنا أرقب صغيرنا وهو يكبر شيئا فشيئا ويدرج أمامي ويلهو ويلعب أتفرس في وجهه فأرى فيه ملامح حبيبتي , أتابع حركاته ودلعه وشقاوته المحببة فأتذكر مداعباتها ودلالها وشقاوتها , ويتفجر الحزن في قلبي وأضمه الى صدري والأسى يعتصرني , ولن تتخيلوا كيف بكيت في المرة الأولى التي نطق فيها كلمة ماما !! ماما يا صغيري : التي حرم كلانا منها , واختطفها الموت منا وهي في ريعان شبابها لم تتجاوز الرابعة والعشرين من عمرها ماما يا حبيبي التي منحت أباك السعادة شهدا مصفى , وماء رقراقا زلالا , فكان معها من أسعد الرجال في هذا الكون ماما التي كانت _ وستبقى _مهجة قلب والدك وقرة عينه وثمرة فؤاده , وفلذة كبده , فتجرع عشقها حتى الثمالة , وذاب في هواها حتى النخاع , وشكى قلبه من وطأة حبها حتى ما كاد يحتمله . تلك التي كانت تشعرني أنني أعظم رجل في الوجود , رغم تقصيري في حقها وضحت من أجلي وقدمتني على نفسها كثيرا , ولم تمن علي أبدا بشيء فعلته لي , أو تغتر يوما بجمالها , أو تفخر بحسبها , فكانت تشعرني أنها مني وأنا منها , وتتضايق من مديحي لها , وتثنيني عن ذلك دوما رحمك الله يا حبيبتي , وأسكنك فسيح جناته , وجعلك حوريتي في الجنة كما كنت كذلك في الدنيا . اللهم انك توفيتها وأنا راض عنها , فارض عنها وأكرم نزلها يا أكرم الأكرمين قد تتساءلون الآن : مالذي ستضيفه لي الكتابة هنا ؟ وأجيبكم أنني أطمح الى دعائكم الصالح لها بالرحمة , ولي بالثبات والصبر حتى يأذن الله والقاها , ولطفلي بالصلاح , كما آمل أن أجد بين حروفكم مايخفف عني شجني , ويساعدني على مواصلة الحياة حتى يحين الأجل . كذلك أود أن أضيف بعض الأمور التي استنبطتها من تجربتي الناجحة التي عشتها عل َّ الله أن ينفع بها الأزواج والزوجات في حياتهم وتكون نبراسا لهم على درب السعادة بإذن الله , وسأكتبها لاحقا ان شاء المولى, نظرا لإرهاقي الآن , معتذرا لكم عن الاطالة وشاكرا لكم منحي الفرصة للكتابة , واصغائكم لي , علما بأن هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها تجربتي ,,, ودمتم بخير لا بارك الله في الدنيا اذا انقطعت *** أسباب دنياك من أسباب دنيانا |
أيها الأزهري:
لقد لمع خاطر الوفاة في بالي من سطورك الأولى؛ حيث تنبأتُ يقيناً أنها انتقلت إلى رحمة الله. أيها الأزهري: العرب تعرف صدق الرثاء؛ لأنه لا يخرج إلا صادقاً لا تزلف فيه ولا مرية. أيها الأزهري: حقيقة لا أدري ماذا أضيف لموضوعك هذا؛ فهو أكبر من إضافة شيء عليه بسبب صدقه، وحرقته، وألمه، ووجعه، وآهاته. أيها الأزهري: اعذرني فأنا لا أستطيع الإكمال والاستغراق فقد حملتنا معك إلى جزيرة الصدق والوجع، لكن ربما أعود في وقت لاحق أو أكتفي بالمتابعة أو أكتفي بالدعاء لك. ::: كلما أتأمل في الأقدار، وكيفية تصريفها، ودقتها، وعجائبها أجد نفسي مسمّراً في مكاني من بديع صنع الخالق، وتدبيره في الكون، فأسلّم وأستسلم مع مخالطة هذا -بعض الأحيان-بالحزن البشري الطبيعي. ::: يقول بدوي الجبل: يا سامر الحيّ هل تعنيك شكوانا*رقّ الحديدُ وما رقّوا لبلوانا |
لا حول ولا قوة الا بالله ...
لم استطع ان اكمل القراءه الا بصعوبه فدموعي تنهمر .... اثارت اسطرك مشاعري . .. وغدوت اخوض في ايام خوالي .. اسأل الله ان يعوضني في سنين الحرمان خيرا .... ويجمعني بزوجي ويقر به عيني الله يرحمها ويعفوا عنها .. هنيئا لها رضاك عنها .. اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها.. وجواراً خيرا من جوارها ... واسأل الله ان يلهمك الصبرويحفظ لك ابنك ويجعله لك قرة عين ... لم اعد ارى الكيبورد .. حسبي الله ونعم الوكيل . |
معقوله القصه حقيقيه؟
يالله دممممعت عيوووني على الي صار لك بس قضاء الله وقدرره الله يرحمها ويغفرررر لها ويصبرررك على حزنها ويسعدك انتا وولدك وتربيه احسن تربيه باذن لله وتفرح فيه معررس يارب |
أرجو أن لا تظن أنني أرقص على جراحك، أو أستلذ بمعاناتك، أو أنني أستعرض أمامك ذوقي اللغوي والشعري..لا والله ما كان هذا قصدي...
إنما تبادرت إلى ذهني الآن قصيدة ابن رزيق البغدادي فأخذت منها هذه المقتطفات: قـد كـان مضطلعـاً بالخطـب يحملـه فضيقـت بخطـوب الدهـر أضلـعـهُ يكفيـه مـن لوعـة التشتيـت أن لــه مـن النـوى كـل يـوم مـا يروّعـهُ والدهر يعطي الفتى مـن حيـث يمنعـه إرثـاً ويمنعـه مـن حيـث يطمـعـه ::: ودعـتـه وبــودي لــو يودعـنـي صفـوُ الحـيـاة وأنــي لا أودعــهُ وكم تشبّث بـي يـوم الرحيـل ضحـىً وأدمـعـي مسـتـهـلاتٌ وأدمـعــهُ ::: لا أكـذب الله, ثـوب الصبـر منخـرقٌ عـنـي بفرقـتـه لـكـن أرقّـعُــهُ اعتضت من وجـه خلّـي بعـد فرقتـه كأسـاً أجـرّع منهـا مــا أجـرعـهُ ::: إنــي لأقـطـع أيـامـي وأنفـدهـا بحسـرة منـه فـي قلـبـي تقطـعـهُ بمـن إذا هجـع الـنـوام بــتُّ لــه بلوعـة منـه ليلـي لـسـت أهجـعـهُ ::: ما كنـت أحسـب أن الدهـر يفجعنـي بــه ولا أن بــي الأيــام تفجـعـهُ حتـى جـرى البيـنُ فيمـا بيننـا بيـدٍ عسـراء تمنعنـي حـظـي وتمنـعـهُ ::: ثم تذكرت قصيدة الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري حين أتاه نعي زوجته فاخترت منها ما يلي: في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أَجِــدُ أهذهِ صَخرةٌ أم هذهِ كَبِـــدُ قدْ يقتلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُـدوا عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِــدوا تَجري على رَسْلِها الدنيا ويَتْبَعُها رأْيٌ بتعليـلِ مَجْراهـا ومُعْتَقَـدُ أَعْيَا الفلاسفةَ الأحرارَ جَهْلُهمُ ماذا يُخَبِّـي لهم في دَفَّتَيْـهِ غَـدُ ::: ليتَ الحياةَ وليتَ الموتَ مَرْحَمَـة ٌ فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لَبدُ ولا الفتاةُ بريعانِ الصِّبا قُصِفَـتْ ولا العجوزُ على الكَـفَّيْنِ تَعْتَمِـدُ ::: عَزَّتْ دموعيَ لو لمْ تبعثي شَجناً رَجعتُ منهُ لحرَّ الدمعِ أَبْـتَــرِدُ خلعتُ ثوبَ اصطبارٍ كانَ يستُرُنـي وبانَ كَذِبُ ادَّعائي أنني جَلِـدُ بَكَيْتُ حتى بكا مَنْ ليسَ يعرفُني ونُحْتُ حتىَّ حكاني طائرٌ غَــرِدُ كما تَفجَّر عيناً ثـرةًً حَجَـــرُ قاسٍ تفجَّرَ دمعاً قلبيَ الصَّلِــدُ إنَّا إلى اللهِ! قولٌ يَستريحُ بــهِ ويَستوي فيهِ مَن دانوا ومَن جَحَدُوا مُدي إليَّ يَداً تـُمْدَدْ إليكِ يَـدُ لا بُدَّ في العيشِ أو في الموتِ نَتَّحِـدُ كُنَّا كشِقَّيْنِ وافى واحِـدا ً قَـدَرٌ وأمرُ ثانيهما مِن أمـرهِ صَـدَدُ ناجيتُ قَبْرَكِ أستوحـي غياهِبَـهُ عنْ حالِ ضَيْفٍ عليه مُعْجَلاً يَفِـدُ وردَّدَتْ قَفْرَة ٌ في القلب ِ قاحِـلة ٌ صَدى الذي يَبتغي وِرْدَاً فلا يَجِـدُ ولفَّني شَبَـحٌ ما كانَ أشبهَــهُ بِجَعْدِ شَـعْرِكِ حولَ الوجهِ يَنْعَـقِدُ ألقيتُ رأسـيَ في طَّياتِـهِ فَزِعَـاً نَظِير صُنْعيَ إذ آسى وأُفْتَــأدُ أيّامَ إنْ ضاقَ صدري أستريحُ إلـى صَدْرٍ هو الدهـرُ ما وفّى وما يَعِدُ لا يُوحِشُ اللهُ رَبْعَاً تَـنْزِليـنَ بـهِ أظُنُّ قبرَكِ رَوْضَاً نورُهُ يَقِــدُ وأنَّ رَوْحَـكِ رُوحٌ تأنَسِينَ بهـا إذا تململَ مَيْتٌ رُوحُهُ نَـكَــدُ كُنَّا كنَبْتَـةِ رَيْحَـانٍ تَخَطَّمَهـا صِرٌّ فأوراقُـها مَنْزُوعَة ٌ بَــدَدُ ::: ضاقتْ مرابِعُ لُبنان بما رَحُبَـتْ عليَّ والتفَّتِ الآكامُ والنُجُــدُ تلكَ التي رَقَصَتْ للعينِ بَهْجَتُـها أيامَ كُنّـا وكانتْ عِيشَةٌ رَغَـــدُ سوداءُ تَنْفُخُ عن ذكرى تُحَرِّقُـني حتَّـى كأنّي على رَيْعَانِهَا حَــرِدُ واللهِ لم يَحْلُ لي مَغْـدَىً ومُنْتَقَلٌ لما نُـعِيتِ ولا شخصٌ ولا بَلَـدُ أين المَفَـرُّ وما فيها يُطَارِدُنـي والذكرياتُ ، طَرِيَّاً عُودُها، جُـدُدُ أألظـلالُ التي كانَـتْ تُفَيِّئُنَـا أمِ الهِضَابُ أمِ الماءُ الذي نَــرِدُ أمْ أنتِ ماثِلَة ٌ؟ مِن ثَمَّ مُطَّـرَحٌ لنا ومِنْ ثَـمَّ مُرْتَاحٌ ومُتَّـسَـدُ سُرْعَانَ ما حالَتِ الرؤيا وما اختلفتْ رُؤَىً , ولا طالَ- إلا ساعة ً- أَمَـدُ ::: |
اللهم اغفر لها وارحمها واجعلها في منزلة الشهداء والأبرار
أسأل الله العظيم أن يجلو حزنك ويجبر كسرك ويجمعكما في دار الخلد والمقام اخي الكريم سنتان مرت على فراقها..حاول ان تتغير..لاتفكر كثير فيها الذكريات موجعة ومؤلمـــــة..لاتدمج حاضرك بماضيك..احرص على ماينفعك..واستعن بالله ولاتعجز اعذرني أخي..فلقد أشفقت عليك..وأتمنى أن تتجاوز تلك المحنة لتقى بإذن الله المنحة في الدنيا والآخرة يسر الله أمرك..ورزقك زوجة صالحة تعينك في دنياك وتكون لطفلك نعم الأم |
/
وربُّ محمدْ لِـ أول مره يتوقفُ قلمِي عن الكتابةِ ؛ آبكيتنَا يَ رجلْ ؛ و اللهِ وأنآ أتبعُ سلسلةِ الأحداثْ شيئاً ما يعصرُ القلبْ مراً فيمزقه ألماً فَـأستعيذُ بالله وآشهقُ و أحآدثُ نفسي خيراً ؛ فلم أعتد أن اخذ الحياةَ من قبسٍ مظلمْ لكنْ المرارةِ ان تقفْ اعيينَا حيثُ لآ نريدْ . . رحمها الإله وأسكنها فسيحُ الجنآنْ وجمعكَ بها في عليينْ ؛ المكان الموعود الذِي تتسابق الأرواح لها شوقاً أخي أحمد / ربطَ اللهُ على قلبكِ و هذَا من حب الإله لكمْ ؛ ولتستشعرْ عظمْ ماقاله الرسول عليه الصلاة والسلآمْ ( أن الله إذا أحب عبداً إبتلاه ) هنيئاً لك بحبُ الإله ؛ هنيئاً لك بحبْ الإله وتَذكر أخِي هذه الدنيَا طبعتْ على كدرٍ ونحن ( نُريدها ) صفواً من الآلآمِ والأحزآنْ . . / حقيقةَ ؛ لا أعلم أي حرفٍ أرسو عليه ؛ لكنْ ي صبر آيوب :"" ، هلآ أجتحت أوردته ، ربآه هبه صبر لآينفذ ، قلده بقوة لآتفني ، يآ ربآه . يآربْ و هب له مآ يشتهي, وبث !!عبير الجنه بين روحه , / تباً للفقدْ تباً :"( آستسمحكمْ فقدْ يكون حرفِي مغلفٌ ألماً أسأل الربَّ أن يجازيكمْ الحسنَى وآن يحفظَ لك آبنكْ ويرزقك برهـ وصلآحه .. |
سامحك الله لقد ابكيتني كثيراً كثيراً !!!!!!
رحمها الله ورضي عنها ،،،،،، |
ردد دائماً الحمد لله على كل حال
سبحان الحي القيوم الذي لايموت وكل شي يموت ويفنى ! |
الله يرحم زوجتك ويسكنها فسيح جناته وأن يلهمك الصبر والسلوان
|
وربي بكيييييت ووجعني قلبي معقولة في شي كدا حقيقة سبحان الله الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة ردد دائما اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها والله يخليك لولدك ويتربى بعزك ويكبر وتفرح فيه |
الحمدالله على كل حال كلنا في هذا الطريق سالكين فيه والحمدالله انها زوجه صالحه تقيه
ماتت وهي كل دقيقه تسأل عن رضاك ونام ياأخي وانت مرتاح فأنت لم تجرحها ولم تكدر عليها حياتها ولم تجعل آيامها عصيبه ولم تقم بخيانتها نام وضميرك الحي مرتاح وكل ماعلى نفسك الدعاء لها بالرحمه وعوضك الله بمن هي مثلها فلا تيأس وادعو الله من كل قلبي أن يجمعك بها في جنات النعيم وأن يكثر من أمثاللك لمن هم يعرفون قيمة الحب والوفاء الاصيل نام وانت مرتاح الضمير عوضك الله كل خير |
يالله دموعي كالمطر والله
بكيت من قلب اللهم كما جمعك الله بها في الدنيا اللهم أجمعك معها في الأخرة حقاً إنسانة عظيمة رحمها الله وأسكنها فسيح جناتة |
يا آلله..... يعلم الله كم تأثرت وبكيت وشعرت بغصه رحمها الله رحمه واسعه وجمعك بها في جنات النعيم. وسبحان الله محبتك الشديده لها وتعلقك بها لكي يعظم الابتلاء. أسأل الله ان يجزل لك الأجر والثواب وان يعوضك خيرا.والحمد لله أعظم سلوى لك ولكل مصاب بفقد بأن حياتنا الدنيا ليست النهايه أسأل الله ان يجمعك بها في جنات النعيم .وتذكر أعظم مصيبه وهي وفاة الرسول بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .وتخيل موقف اصحابه اللذين كانوا يفدونه بأرواحهم رضي الله عنهم.
وخير معين لك بمحنتك اللجوء الى الله بالدعاء وقراءة القران ستجد السكينه والطمأنينه بــحول الله. ويشهد الله اني دعوت لك بسجودي ان يجبر الله كسرك. آمين |
اقتباس:
|
بكيت والله وسارعت بإرسال مسج لزوجي الحبيب الغائب أطلب رضاه، لا أستغرب هذا الحب الكبير فهو موجود فعلا ولكن لا أتصور فقد الحبيب ، فعلا ابتلاء عظيم صبرك الله وجمعك بحبيبتك في الجنة واعلم أن عظم البلاء مع عظم القرب من الرب فالمرء يبتلى حسب إيمانه فكن عند حسن الظن وارض بقضاء الله وليرى مولاك منك خيرا والدنيا ليست دار بقاء للمحبين والآخرة خير" وأبقى، نسأل الله ألا يرينا مكروه في حبيب وأن يعوضك خيرا لا تتصوره بلطفه ورحمته وأن يحفظ لك ابنكما والله الله بالدعاء فهو أكبر دليل على الوفاء
|
أخي الفاضل : أحمد .. وعليك الشهر تبارك تقبل الله منا ومنك الصيام والقيام .
رحم الله والدة ابنك رحمة واسعه وأسكنها فسيح جنانه وجمعنا الله وإياك وإياها في جنة عدن . لقد شممت رائحة الموت من سطورك الأولى ، لكن هو الموت وهو النهاية الحتمية لكل مخلوق . يزعجنا ، يقلب حياتنا ، يغير من واقعنا ، لكن يبقى الصبر له حلاوة فالجنة مأوى الصابرين على البلايا والمصائب. والصبر إنما يكون في الصدمة الأولى كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ). دقائق عشتها بين سطورك مابين ابتسامة ومابين همسة زوجية جميلة ومابين حالة من القلق والإنتظار ثم كانت النهاية الدموع والبكاء . ماننتظره منك الآن أن تكتب تجربتك الزوجية لعل فيها فوائد نستضيئ بها . أسأل الله أن يوفقك لكل خير . |
اقتباس:
اخي الفاظل ارى انك يائس من الحياه وتنتظر قدوم اجلك بفارغ الصبر ما هاكذا تعاش الحياه كلنا سنموت لديك طفل منها اتريد ان يعيش بفقد امه جسديا وبفقد اباه روحيا حسنا كرر تجربة الزواج مره اخرى اعرف قريب لي تزوج باحدى الفتيات واحبها حبا شديد وتوفيت بمرض ولم يعش معها الا سنتين فما كان منه الا ان اخذ اختها لعله يحبها كما عشق اختها صحيح انه لم يحب اختها كحبه لها ولكنه عاش بسعاده ورزق بابناء اسأل الله العلي القدير ان يكتبها من الشهداء ويحشرها مع النبييين والصديقين ودعو الله من كل قلبي ان يذهب حزنك وهمك ويبدلها بفرح وسعاده وان يرزقك زوجه صالحه كما الاولى وابناء اخرين يملأون عليك حياتك بالسعاده والعافيه |
ماذا تريدنا أن نقول بعد هذه الكلمات ، ماذا تريدنا أن نقول؟ جعلك الله وزوجتك ( رحمها الله) ممن يستظل تحت ظل سدرة المنتهى يوم القيامة |
اسأل الله تعالى في هذه الايام الفضيلة أن يتغمدها بواسع فضله ويسكنها فسيح جناته
فهنئياً لها بزوج راضٍ عناها وفيما معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من صلت فرضها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها ولك يا اخي في رسول الله أسوة حسنة فماتت زوجته خديجة وعمه في سنة واحدة فصبر واحتسب واكثر من الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن فرحمة الله واسعة |
احسني عاجزه عن التعبير كثير حزنت ودمعي مزل وانا لا اعرفها الا بكلمات منك
يارب ترحمها برحمتك وتتجاوز عنها ويصبر اخوي ويثبت قلبك حاول تتماسك عشان ابنك عيش له كل ماخانتك العبره تذكر انك تتعبها وخل الدعا لها رفيقك كذا تريحها والله يصبر اهلها |
آآآآآآآآآآآه قد ايش بكتني قصتك وتأثرت بيها
ياااااااااااااا رب أرحمها واغفر لها الله يجبرك يا أخ أحمد ويرزقك الصبر والسلواااان |
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته ويحفظ لك إبنك ويقر عينك فيه يارب |
: |
الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته
زوجتك اعطاها الله صفات جميله تجمعت فيها اجمل الصفات الخلقيه والاخلاقيه وفوق هذا رزقها حسن الخاتمه وتوفت شهيده..سبحان الله لان عمرها جدا قصير اعطاها الله سبحان وتعالى جميع مواصفات المراه الصالحه و لاتحزن الموت ليس النهايه هذه هي الدنيا دار فناء ان ماراحت اليوم بتروح بكره وان ماراحت هي بتروح انت والفراق لابد منه..وباذن الله سوف تراها مره اخرى وتجتمع بها في الجنه تذكر باذن الله انك ستجتمع بها في جنات الخلد هناك لافراق ولاموت ولامرض ولاالم وسعاده ابديه اجمل من سعادة الدنيا التي لاتدوم |
بكيييييت من جد .. من أجلك و من أجل طفلك و من أجلها ..
مع إنها الان في مكان أفضل من الدنيا .. و كمان بكيت من أجل نفسي ، لإني حامل في الأشهر الأخيرة .. و كنت أمس أشكي من نفس الامها و تخيلت نفسي مكانها .. اليوم الصبح ، زوجي يسألني ليه تبكي ؟؟؟ قلت له تعبانة من الحمل ، و شكلي بأموت وقت الولادة .. الله يرحمها يارب .. |
فاضت الدموع من عيناي وانا اقرا سطورك فكلماتك تنم عن روح طيبة ومشاعر وفيه .. لكن يااخي هون عن نفسك قليلا وأنظر بعين الأمل للمستقبل.. دع أبنك ينعم بمحبتك ورعايتك فما من شك أن رحيل الأم لايعوض لكن بالصبر والعطاء تستطيع ان تعوض عليه مافاته لكن الحزن على ما افتقدناه لن يعيده الينا ابدا.. وهده هي سنة الكون. اسال الله ان ربط على قلبك وان يفرغ عليك الصبر والايمان ويهون من مصابك.. وان يرحم زوجتك رحمة شاملة واسعة..اللهم امين. |
ان لله و ان اليه راجعون مهما احببتها و ابكيت المنتدى دموع حاره على فراقها
تدكر فهي عند الي يحبها اكثر منك يكفيها شرف الميته الطيبه و الزوج الراضي المؤمن الموت حق هي استقلت القطار قبلك فقط الله يجمعك بها في الفردوس الاعلى و جعل ولدك حبيبك سلوى و كان ذخر لك و لها عند رب العالمين لا نقول الا لا الاه الا الله لله ما اعطى و لله ما اخد |
المنتي قصتك كثيرآ .. ولم اقرأ في حياتي مثلها .. ولااتوقع انني سأنساها ابدآ ,,
ومازادتني الا ايمانا ان هذه الدنيا متاع زائل .. وان الراحه في الجنه .. نعم .. هناك سنسعد ونلقى الاحبه ... يااارب .. يااارب ..يااارب نحن عبيدك نرجو رحمتك ونخاف عقابك .. ياارب .. اغفر لنا وارحمنا وارض عنا وارزقنا الفردوس الاعلى برحمتك ياأرحم الارحمين ... انا لله وانا اليه راجعون ... الله يجبر مصابك .. ويصبرك .. ويرحمها رحمة واسعه .. ويجمعك بها في الفردوس الاعلى.. |
غفر الله لزوجتك وجمعها الله بك في الفردوس الاعلى من الجنة
وعش حياتك ورب ابنك وتذكر ان الموت حق وكل نفس ذائقة الموت |
قال تعالي ( ولينبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)
اخي العزيز كم احزنتني قصتك احزنني الموت الذي فرق بين حبيبين ولا استغرب ذالك فهو (هادم اللذات ومفرق الجماعات ) احزنني موت زوجتك وهي تلد ولكن من لم يمت بالسيف مات بغيره ......... تعددت الاسباب والموت واحد وقال تعالى (انك ميت وانهم ميتون ) وما احزنني اكثر في قصتك كلها انت ذالك القلب المكلوم الحزين والذي رغم السنين الا ان حزنه يتجدد يوما بعد يوم وينتضر ان يلحق بالحبيبه الغاليه دون ان يلتفت الى ما حوله وينظر الى الدنيا بما فيها من احباب باقين ليتمتع بها قبل ان تحين منيته صدقني هي افضل من حالك الان بكثير لانها بجوار رب رحيم فيذكر ان أبو الحسن التهامي الحسني -رحمه الله- مات له ولد كان يعزه ويحبه حبا شديد ومن شده حزنه نظم فيه قصيده رثاء طويله وحينما مات الاب رؤي بعد موته بالمنام وهو بالجنه فقيل له ما أدخل الجنه فقال بهذا البيت جاورت أعدائي وجاور ربه. . شتان بين جواره وجواري هي الان عند ارحم الراحمين واكرم الاكرمين وبكائك عليها وحزنك عليها كل هذه السنين لن يزيد من حبها لك بل ستحزن لما حال اليه حالك قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده . فيقولون : نعم فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجعك فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ) نحن ولله الحمد مسلمين ومن شيئ يصيب به الانسان الا كتب الله بها حسنه ورفع بها منزله لذا اكمل حياتك كما يكمل الناس حياتهم حاول ان تذهب اليأس من حياتك قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلم ) لن يذهب ما في قلبك وتتعلم اسعاد نفسك الا اذا عزمت على ذالك ...... اشعر انك تعاقب نفسك على فقدها ولا تريد حتى ان تحاول اخراج نفسك من دائره الحزن هذه انصحك بالصدقة ثم قيام الليل والدعاء .....فالعلاج هو علاج الروح بالقران قبل ان يكون بالادوية والمهدئات حاول ان تضع في راسك من الان الزواج من اخرى قريبه من صفات زوجتك في البدايه سيرفض عقلك لا محاله تلك الفكره ولكن مع الوقت ستتقبلها باذن الله أسال الله ان يغفر لها ويسكنها جنه الفردوس ويسعدها كما اسعدتك واسال الله ان ويشفيك مما اصابك ويرزقك السعاده كما اسعدتها وان يصلح لكما ابنكم ويجعله من الصالحين ألائمه المقتدين ويجمعكم في جنات النعيم |
رحمتك ياااااااارب
دموعي تنهمر من عيناااي كالانهااار الجاريه .. اااااااه ياارب رحمتك الله يرحمها ويسكنها فسيح جناتو يا ارحم الرااحميين .. أخي العزيز .. قلمي عاجز عن الكتابة .. الله يصبررك وان شاءلله تشووف ابنك كبير وتفرح فيه .. لآ حول ولا قوة الا بالله |
رحمها الله واسكنها في فسيح جناته ... وصبرك الله على فقدها ..
في الحقيقه وانا أقرا قصتــك تعجبت من حال زوجتك وطيب خصالها وحسن أخلاقها .. تعجبت اكثر حين ذكرت لنا وهي تكابد الآم الولادة ووجع الطلق ومع ذلك لم تشعرك بمدى ألمها خوفا من ان تقلق راحتك .. ليــتك تذكر لنا جانب من تصرفاتها معك و طريقة تعاملها معك , تحمسنا صراحه نعرف اكثر عنها وطريقتها في كسب قلب زوجها ... |
الله يرحمها ؤيغمد روحها الجنة
و انت الله يصبرك |
أخي أحمد
حسدتك على زوجتك من قراءت سطورك وادمعت عيناي لفجيعتك بها الله يجمعكما في الجنة ويجعلها في الجنة كما رضتك واسعدتك ويصبرك على فراقها الى تجتمعو في الاخرة بأذن الله تحياتي |
لا يمكن لاى كلمه ان تعبر عما بداخلى من حزن على مصابك ولا استطيع الكتابه من البكاء ولكن الله يثبت قلبك ويسكن زوجتك فسيح جناته ويكون ابنك صالحا وما يحرمك منه ابدا والله يعينك
|
قصة ينفطر لها القلب انفطارا
وما يزيد من المها ذاك الاسلوب الادبي البليغ رحم الله زوجتك وأسكنها فسيح جناته والهمك الصبر والسلوان |
قصة حقيقية وليست مختلقة.. وهي أن رجلاً وافته المنية وبعد دفنه رأى أحد أهله رؤيا في منامه وهي أنه أتاه مناد يخبره أن صاحبكم الذي دفنتموه غفر الله له بسبب دعاء فلان ابن فلان.
وبعدما استيقظ من نومه سارع إلى أحد المشايخ ليسأله عن رؤياه؟!. فأجابه الشيخ: عليك أن تبحث من بين الذين حضروا الجنازة عن ذلك الذي ذكر اسمه وتسأله بم دعا. وبعد أن بحث عنه ووجده سأله ما هو الدعاء الذي دعا به للميت؟!. فقال: أنا لم أدع غير دعاء واحد حتى دخول الميت إلى قبره. قال له: وما هو الدعاء؟!. قال: قلت: اللهم أنت تعلم أنه لو كان ضيفي لأكرمته والآن هو ضيفك فأكرمه يا أكرم المكرمين. سبحانك يا رب كيف أراد الله أن يغفر للإنسان بسبب دعاء شخص آخر، وهذا واجب علينا عوضاً عن البكاء والحزن لفقدنا ميتنا لابد من الإكثار من الدعاء له فقد يكون بسبب الدعاء أن تنزل عليه رحمة من عنده. ونسأل الله العفو والمغفرة وأن ننال من دعاء الداعين - اللهم انقلها من ضيق اللحود ومن مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود لا اله الا انت يا حنان يا منان يا بديع السموات والارض تغمد زوجة أخونا أحمد برحمتك يا ارحم الراحمين,,وألهم زوجها الصبر والقوة لتخطي هذه المصيبة |
أخي الكريم ( البليغ ) : أشكرك على ردك البليغ , أوفيت وأجزلت , وحاشاك أخي أن أظن بك سوءا , أو أن أسئ فهم مرادك , بل كان لكلماتك وقعها في نفسي فجزاك الرحمن خيرا أتعلم أنني تقصيت مراثي المتقدمين والمتأخرين يا أخي , وجمعتها عندي حتى أصبحت أحفظ معظمها عن ظهر قلب وأتمثل بها ؟ أو تعلم أيضا _ وهذا مما ينفطر له وجداني _ أن قصيدة ابن زريق البغدادي (لاتعذليه فإن العذل يولعه ) , سمعتها للمرة الأولى أو بالأحرى سمعت عنها من زوجتي رحمها الله _ وتأثرت كثيرا آنذاك حين أخبرتني بمناسبتها , ولم أعلم أنني سأقف ذات يوم موقف ابن زريق بيد أنه توفي قبل زوجته , انما مثلي مثل الوزير ابن الزيات حين رثى زوجته التي خلفت وراءها طفلها الصغير فقال : ألا من رأى الطفل المفارق أمه ***بعيد الكرى عيناه تبتدران رأى كل أم وابنها غير أمه ***يبيتان تحت الليل ينتجيان وبات وحيداً في الفراش تحثه***بلابل قلب دائم الخفقان فلا تلحياني إن بكيت فإنما ***أداوي بهذا الدمع ما تريان وإن مكاناً في الثرى حظ لحده ***لمن كان في قلبي بكل مكان أحق مكان بالزيارة والهوى ***فهل أنتما إن عجت منتظران أو الطغراني حين قال : وإن نظرت من الدنيا إلى حسن منذ غبت عني فلا متعت بالنظر فاكتب أخي ماشئت ولا تبالي , وسأظل أستعذب كل بيت كتب في الرثاء وسيظل لسان حالي دوما : ودعته وبودي لو يودعني صفو الحياة وأني لا أودعه أسأل الرحمن أن يكلؤك بحفظه , وأن يشملك برعايته . احبتي وددت لو كتبت أشكركم فردا فردا , ولا أجد ما اكافئكم به سوى ان اقول سلم الله يمينا نثرتم بها درركم وبارك فيكم , وجزاكم خيرا على ماقدمتم ولكم بمثل مادعوتم وزيادة وعذرا الاف المرات إن كدرت صفوكم وأوجعت قلوبكم , لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم , وجعلكم من السعداء في الدارين وردا على طلبكم لي أن أتزوج بأخرى ترعى طفلي وتلهيني عن حزني أجيبكم : مالم أذكره أحبتي _ وأرجو ألا تظنوا أنني أحرم ما أحله الله على نفسي _ هو أنني قطعت عهدا على نفسي وأقسمت ألا أتزوج سواها من النساء ماحييت وهذا الأمر لم يكن بعد وفاتها فحسب , بل أنني عاهدتها ذات العهد وهي على قيد الحياة ألا أتزوج سواها , سواء كانت على ظهر هذه الأرض أم باطنها وهذا الأمر لا يتعلق بالوفاء لها فقط , فقد تزوج المصطفى صلى الله عليه وسلم عقب وفاة خديجة_ رضي الله عنها _ ومع ذلك قال ( لا والله ما أبدلني الله خيرا منها ) وظل وفيا لها ولذكراها , ولي فيه خير اسوة . وانما لأنني فعلا لا أرى ولا أريد ولا أحسن أن أعاشر في النساء سواها , ومثلي لايحتاج الى الزواج ليبرأ جرحه , بل سيكون ذلك أدعى لنزف الجراح فضلا عن أنني لن ولم أخن عهدا قط , وأفضل الموت على أن أفعل ذلك . أما عن طفلي فأطمئنكم أنني عهدت بتربيته الى أصهاري , ورجوتهم أن يصنعوا منه صورة أخرى من زوجتي _رحمها الله _ في حسن الأدب ودماثة الخلق والنشأة الدينية , وأحمد الله ان عوضه بحنان جدته وجده , وعوضني بهم كما أنني أتواجد معه بصفة يومية وأعتني به فلا يفصلنا سوى وقت العمل . ويحتل مكان حبيبتي الراحلة في حضني وقت النوم , فلا يغفو الا متوسدا ذراعي . أنا مؤمن بقضاء الله راض به , وأحمده تعالى عليه , سبحانه من لايحمد على مكروه سواه ولكنني أجاهد لألملم أشلائي المبعثرة , وأعاني الأمرين حتى أستطيع أن أواصل رحلتي , ليس من أجلي بل من أجل صغيري . يعلم الله أني أحسست بالراحة بين أسطركم , ومن خلال عباراتكم التي بددت أحزاني فنعم الأخوة والاخوات أنتم , لاحرمني الله منكم ولكم مني أجزل الشكر وأوفاه , ولازلت عند وعدي أن أكتب لكم بعض الأمور المعينة على نجاح الحياة الزوجية والتي تعد في ذات الوقت صورا من حياتي , الا انني فضلت أن أجيب عليكم أولا بوركتم جميعا وعين الله ترعاكم |
الله يصبر قلبك ويجبر مصابك
والله يرزق زوجتك جنة عرضها كعرض السموات والارض ويحفظ لك ولدك امييييييييييييين |
الساعة الآن 05:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©