أهلا وسهلا بالأخت فجر الأعياد.....
على حسب ما أتذكر في أحد المرات.... أنك ذكرتي سنك وهو 19 سنة....
حقيقة أنت في مقتبل العمر ومازال طريقك للتعلم طويل ومواجهة تحديات الحياة ستصنع منك شخصية قوية بإذن الله....
هذا إن أردتي أن تكوني شخصية قوية.... وما موضوعك هنا إلا رغبة في ذلك..
لكن ملاحظة.... من قال لك أن هناك إنسان غير ضعيف.... بالعكس كل الناس ضعفاء....
لكن نحاول مواجهة الخوف الذي بداخلنا والتخلص منه....
حتى أكبر الشخصيات في العالم.... ولك مثال هتلر.... الذي أنشب الحرب العالمية الثانية ودمر أوروبا... وتسيدها....
وصنع من دولة مهدمة خارجة بديون من الحرب العالمية الأولى.... إلى دولة قوية ومسلحة في فترة وجيزه....
رغم ذلك كان يخاف من الأماكن المغلقة.... ويخاف من القطط.... شخص أرعب العالم يخاف من قطة... لكن هذا طبع الإنسان... متى ما أراد زرع الثقة في نفسه إستطاع... ومتى ما إستسلم لخوفه فشل....
لذى إلا أن تجيبي على أسئلة أخي المتفائل بالله لي عودة إن شاء الله... وبإذن الرحمان نستطيع مساعدتك.....

أخت فجر الاعياد... أسأل الله أن تكوني بألف خير... وأحيكي وأحيي أخي المتفائل بتحية الإسلام... السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.....

بعد الكلام الجميل الذي قاله أخي المتفائل بالله... أريد ان أوضح بعض النقاط....

أولا أنت الأن في مرحلة إنتقالية في حياتك.... بمعنى أصبحت في نظر المجتمع إمرأة ناضجة... ولا يعاملونك على انك فتاة صغيرة.... فبطبيعة الحال ستسميعين كلام لم تسمعيه من قبل... فهم لايوجهون الكلام لفتاة مراهقة وإنما لمرأة... وبطبيعة كلام الكبار في من الجفاء الكثير..... بمعنى ان تأقلمك مع الكلام القوي والجارح سيكون مع الوقت.... ربما الأن ستتألمين لكن ستألفين هذا النوع من الحديث....

بالنسبة لي كأول نقطة أريد التحدث فيها.... وهي الثقة في النفس.....

تعجبني الحكمة التي تقول.... العلم الخارجي هو مرآة لمى في داخلك.....
بمعنى أن الإنسان عندما يكون سعيد سيرى كل شيء في الدنيا سعيد.... ستذهب عينيه وسمعه إلى الأشياء التي تسعد... وتتجاهل الأشياء المحزنة..... وإن كان تعيس سيحدث العكس.... سيرى ويسمع كل ما هو تعيس.... ويتجاهل كل السعادة... سيركز لماذا لم يكن هكذا... ويتجاهل كل ما رزقه الله من خير ونعم....
هذه حال البشر ككل... وحالك أيضا... انت زرعتي في داخلك أنك ضعيفة الشخصية.... تجاهل سمعك وبصرك حب عائلتك واصدقائك... تجاهل كل اكلام الجميل التي قالته أختك في حقك وأمسك كلمة واحدة حفرها في قلبك بأنك ضعيفة الشخصية...
تجاهل حنان أمك وفرحتها بتفوقك الدراسي... وأمسك كلمة واحدة خالدة في فكرك....

فجر معلمتك أنت كنت مرآتها... أرادت أن تبدي للناس ان شخصية محبوبة والناس تقلدها.... فإختارتك أن تكوني إنعكاس لما في داخلها ونجحت في ذلك.... أشعرتك أنك تقلدينها... وأنت تعلمين يقينا أنك عكس ذلك... لكن ثقتك في نفسك... لم تكن عالية لصد هذا الشعور المحبط... فأستسلمتي له بكامل إرادتك....

لو أنك ثقتي في نفسك لإنعكس الأمر على معلمتك... هذه هي حال الدنيا....
تعجبني حكمة تقول... ""ثق في ذاتك ترعب أعدائك مهما كانت قوتهم""...
أخت فجر أكتبي هذه الحكمة في ورقة وضعيها أمامك لكي تريها في كل وقت....
فجر لا يوجد شخص في الدنيا خلق ضعيف.... الضعف يأتي من الداخل... هي صفة تكتسب وليست وراثية....

متى ما أردتي أن تكوني قوية ستكونين قوية... ومتى ما أردتي أن تكوني ضعيفه.... ستجدين دائم شيء في داخلك ينمي الضعف....

هل تعلمين أن النفس البشرية... لا تحب أن تبقى في مكانها.... هي دائما تنمي نفسها بإستمرار.... تعمل بصفة ديناميكية...
لكن نحن نزرع فيها ما نريد... إن أردنا نجاحا.... ستمشي في طريق النجاح ولن يوقفها أحد.... إلا أن يتوفاها الله....
إن زرعتي لها بذرة فشل وتركتيها.... بعد مدة ستجدين شرة كبيرة من الفشل يصعب تحريكها... حتى يصبح لديك معتقد يستحيل تحريكه أنك إنسانة فاشلة.... رغم أن الإنسان ينجز في حياته الكثير من الأشياء الجيدة.... أضعفها كمسلم أنه يصلي في يمه خمس مرات... لكن هو يراه عملا ناقصا ليس فيه من الأجر شيئا....

فجر إسئلي نفسك.... هل تحبك أمك وأختك.... هل يستأنسون بوجودك.... صديقاتك في الجامعه.... إن غبتي يوما أو إثنين... ألا يتصلون بك ويسالون عنك.... إذا فقد احسو بمكانك بينهم... إذا أنت لديك كيان وشخصية مختلفة عنهم فرضت نفسها بينهم... فإن غابت إفتقضوها... هم رأو ذلك... لكن المشكل في فجر... هي لاترى ذلك....

فجر ركزت فقط على الجانب الناقص فيها... تطور هذا الشعور.... وأصبح إحباطا... وإن تركته يتطور سيقضي على متعتها في الحياة....

لا يوجد إنسان كامل....
أريد أن أسألك... هل هناك نموذج موحد عند كل الأشخاص لقوة الشخصية؟؟؟... بحيث نمر على الناس إن توفرت فيهم الشروط قلنا لديهم شخصية قوية.... والأناس الذين لم تتوفر فيهم الشروط قلنا أن لديهم شخصية ضعيفة... قطعا لا...

فجر... ربما تجدين في صديقاتك أو الأشخاص الذين مرو في حياتك... يتمنون أن يكونو مثلك.... يرون فيك النموذج الامثل الذي يطمحونه له... لو أنت نظرة لنفسك بمنظارهم ستلاحظين كم أنت رائعة....

هي الدنيا هكذا....
في عديد من المراة... تقابيلن أشخاص في قمة السخافة... أنت تخجلين من طريقة كلامهم ومعاملتهم للناس.... لكن هم يرون أنفسهم أناس رائعين... في داخلهم هناك ثقة عالية في النفس... رغم النقص الهائل فيهم كأناس سويين....
لكن لايهم رأي الأخرين فيهم....

لذى لزاما عليك أن تغيري طريقة نظرتك لنفسك يتغير نظرة الناس لك....

هي ليس صعبة فقط إزرعي بذرة الثقة وأرويها وستنمو بالتدريج....

أليس عندما تردين النجاح والتفوق في دراستك تدرسين بجد.... ألا ترين نفسك ناجحة قبل أن تدخلي الإمتحان.... لماذا؟ لأنك أخذت بجميع الاسباب لتكوني ناجحة... هناك شيء في داخلك يطلب النجاح والتفوق.... فكانت أفعالك إستجابة لهذا النداء...
هي هكذا شيء لا إرادي يحدث داخلك وهذا هو سر الإنسان....

دائما رددي أنا إنسانة قوية الشخصية.... لي حظور رائع وسط أصدقائي وعائلتي... عندما أغيب يفتقدونني... عندما أحدث صديقاتي ينصتون... إذن كلامي مهم... بل رائع....
مرات تتجادلين مع شخص وتثبتين له انك مخطئ... لاتنزعي هذا الموقف من مخيلتك... فهو يمثل لك التفوق.... وستجدين نفسك تتجاهلين تدريجيا كلام الأشخاص الذين يستنقصون منك... ستقولين هذا رأيكم في أما أنا فأعرف نفسي جيدا... وتنسين بعد مدة ماذا قالوا.... ستجدين هذه الأشياء تحدث دون أن تشعري....

مقولة أخرى تعجبني للدكتور إبراهيم الفقي.... عش من أجل تحقيق اهدافك... فإن لم تعش من أجل تحقيق أهدافك... ستعيش من اجل تحقيق اهداف أخرين....
هذه حال الدنيا....

أكتفي بهذا القدر الأن ولي عودة لنكمل حديثنا.....

لكن لي رجاء اخير... إقرأي موضوع الأخت السفيرة لمو معي... موجود في هذا القسم... سيفيدك كثيرا إن شاء الله...

موفقة.....