من صدق نجا!

"أنا رجل لي زوجة وأولاد
وحصل بيني وبين زوجتي مشاكل وذهبت لبيت أهلها
بعد أن طلقتها ولكن الطلاق لم يقع حسب الفتوى التي حصلت عليها"


"لا أرغب أبدًا أن أخسر زوجتي الأولى فأنا أحبها بصدق
ولا أرغب أبدًا أيضًا أن أخسر هذه الفتاة فقد أحببتها فماذا أفعل؟"
من صدقَ نجا !!


"إذن أين الحكمة من إخبارها؟"


أبسطُ حقوقها الدّال على عميق حبكِ لها
وأنتَ لا تستأذنها فهذا شرعُ الله, ومن شرعَ التّعدد حُبّب إليه الصّدق
وأن تعرف منك اليوم خيرًا من أن تعرف من غيرك غدًا !!


"وماذا لو لم ترجع زوجتي؟"
ألم تقل أنّ الطّلاق بحسبِ الفتوى لم يقع؟ فلماذا لا ترجع ؟ أم لأنّك ستتزوج ؟

"أخبرها بماذا
أنا الان مطلق وعايش وحدي"
ذكرت أنّ الطلاق لم يقع, ما يعني أنّك لست بمطلق !


آخرًا:
أنتَ تكتبُ لا لتستشير بل كما قالت أم الدّانة لتجد مؤيدًا لك فتستريح
أخبرناك ونحن نساء كزوجتك والّتي ترغب بالارتباط بها أنّ الصدق يُنجي وإن أوجع
"ولو وضع الصّدقُ على جرحٍ لبرئ!"

نعلم أن من حق الزّوج أن يعدد متى شاء هذا شرعُ الله وله نحن نرضخ, ولا أحد يلزمك بإخبار زوجتك, لكن العشرة والأبناء هي أبسط ما يدفعك للتمهيد ونعلم بكثيرٍ ممّن تزوجوا على زوجاتهم ودون إخبارهم لكنّ ردّةُ الفعل ليست واحدة فمن يمهدُ لها ليست كمن تنام وتصحو على خبر زفاف زوجها! البعض ترضخ سواء مهد لها أو لا وتبقى مع زوجها والبعض تختار الطلاق لأن هذه قناعتها ولا أحد يستطيع إجبارها بشيءٍ ترفضه, كما لا أحد يلزمك بإخبارها وأنت تستنكره! سددكَ الله.