أهلًا بكِ أم ليالي :
- ما الميزة في زوجكِ الحالي؟
أعني: ما الذي دفع والدكِ ليوافق عليه,
وهو دائمًا ما يرفض تزويجكِ؟ ثم ما الذي غيّر رأيه برأيكِ؟
هل كان يظن أن زوجكِ الحالي سيترك فكرة الإقتران بكِ إن قام بإهانته ؟
أو كان ينوي تطفيشه بعد العقد ليأتي الطلاق منه وتخرجي من رأسكِ فكرة أن والدكِ منعكِ الزواج
وأن هذا نصيبكِ !!
- هل تعامل والدكِ مع أختكِ المتزوجة مثل تعامله معكِ ؟
- هل أنْتِ سعيدة مع زوجكِ ؟
- ما الذي يدفع والدكِ ليُصّر على طلاقكِ, ويربط رضاه عنكِ به؟
(بالمناسبة: أنتِ لستِ مذنبة إن لم تطيعيه في ذلك!), ولكن لنفرض أنّك اخترتِ الطّلاق !
فما الذي سيكون بعده ؟!
- ما موقع زوجكِ من كل هذا ؟

- باركَ الله فيكِ,
برّي بوالدكِ -قدر استطاعتكِ- ومهما شعرتِ بحجم ظلمه لكِ !
فالوالد والد وإن أخطأ, ولكن إن كنتِ سعيدة في حياتكِ مع زوجكِ فلا تنهيها !
فرّج الله همّك .

والدك إن أحب أراد أن يتملك
وما دمتِ تزوجتِ برضاه بداية وموافقته فلا تبتئسي!
رزقك الله زوجًا صبورًا طيبًا فاحمدي الله, ورزقكِ أبًا محبًا كذلك فالحمدلله .


الدنيا لم تكمل لأحد
وبعضُ المشاكل لا حلّ لها إلّا الدُّعاء ...
فابدئِي بالدعاء وألحيّ بطلبِ الله فرجًا من عنده
وإن وجد في عائلتكَ من أعمامكِ أو أخوالك من يُقدّر والدكِ كلامه
فليتحدث معه, ... ابذلي كل الأسباب التي بيديكِ .

وإن أُغلقت الأبواب في وجهكِ
فأوصيكِ بالبر ثُم البر ثمّ البر بوالدكِ
حتّى لا تندمي ولات ساعة النّدم ! -ولا أعني بذلك أن تطلبي الطلاق- أبدًا
إنما لا تقطعي السؤال عنه, ولا زيارته, وإن طردكِ وشتمكِ و... !
يظلُ والدكِ بابًا من أبواب الجنّة لكِ,
فلا تنسي هذا أبدًا .



*

ندى :
يوجد آباءٌ هكذا !
وهم إن وقع الطلاق فعلًا وقتها صحو, والبعض لا !
ما زال العضل موجودٌ ليومنا -هذا-.