بصراحة أختي أنت مكبرة الموضوع .. الرجل لمح وصرح يبيك ترجعين فارجعي أحسن لك من وجع الراس . لأن الأولاد كذا كذا راح ياخذهم بالطيب أو بالشرع ، حتى لو حكم لك الشيخ ، فليس معناتها أن يبقوا معك طوال العمر ، هي فقط مدة حاجة الطفل لأمه ، ومصيرهم يروحون لأبوهم حتى لو كبروا وراح تبقين وحيدة ، وتكونين خسرت عمرك بلا زواج ، وخسرت أولادك . فارجعي الله يهديك وبلاش دعاوي مادام الرجل طلبك للرجوع ، والكلام اللي قاله لك راح تنسينه وهو راح يعتذر إذا شافك كاشخة في إحدى الليالي وأنت مطنشته وهو ماله صبر . حنا رجال ونعرف دروبنا ( ابتسامة ) . أصلا هو مبين عليه الأن بطلبه وتضايقه من أسلوبك في الدعوى .
الأمر أختي الآن بيدك لكن تأكدي أنه ما راح يطول معك وهو يترجاك ، وإذا راح انت بتقولين ليت وليت .
لو كل من تكلم عليها زوجها مسكت الباب ورفعت قضية أو العكس كان خربت خربت الدنيا .

مسألة حضانة الأولاد بينها الشرع ورتبها والمراعى فيها هو مصلحة الطفل بغض النظر عن العواطف . فلازم إذا يكونون معك ، تكونين أنت والزوج في بلد واحد ، فلو أهلك في بلد والزوج في بلد فهم مع الأب . ولو تقدم لك أحد ففورا مع الأب
ولو قدم دعوى بأن بيئة بيتكم مش صالحة لا سمح الله مثال ، تدخين أو مخدرات أو أي شيء يخل بأصول التربية فالقاضي يراعي هذا الجانب .. فما لك بطولة وجع الراس بين المحاكم ، ثم لا تنسين أن أطفالكما بفكرهم يظنون أنك تشتكين أبوهم . وهذي لحالها مشكلة . وعلى فرض أنك كسبت الحضانة ، كيف ترتاحين وأنت حارمتهم من أبوهم .. أي قلب عندك ذيك اللحظة . ولو هو كسبها راح تعرفين وش معنى الألم على حقيقته . ما اخوفك . بس سيناريوهات مثل هذه الحكايات مؤلمة .
فلو كسبت القضية أو هو كسبها فكلاكما خاسر لأنها كذا كذا فيها تشتيت أطفال من حقهم أن يعيشوا بجوار والديهما . وأنت لا تعلمين مقدار الألم الفضيع الذي يشعر به الطفل حال غيابه عن والديه ولا تستطيعين تقدير حجم الأمان إذا كانوا بينهما . فعدي كلماته الجارحة عشان أولادك وخذيها حكمة ( اللي ماهو فيك ما يلصق فيك ) فلو قال وش ما قال وأنت عكس كلامه فاضربي كلامه بأقرب جدار . يا أختي أزواج عدوا خيانات لبعضهم وشربوا المر كله عشان أولادهم مو عاد كلمة طارت في الهواء ونساها .

ملاحظة :
لو أردت الزواج فلن يأتيك إلا معدد والعلم عند الله ، فخليك مع زوجك المعدد وأولادك قدام عيونكم ، ولا مع معدد ثاني ، وعيالك بعيد عنك وتحت أوامر خالتهم ( زوجة أبوهم ) .