![]() |
مَن يُشكّل أفكارك؟
أفكارك ومعتقداتك ومواقفك الحالية، ليست نتاج تفكر ودراسة وتأمل واقتناع، بل هي في الحقيقة ترديد لما يقوله مجتمعك، أنتََ لاتصنع شخصيتك وتشكلها كيف تشاء، بل مجتمعكَ شكلك، شخصيتك الفريدة والمتميزة والحرة التي تعتقد أنها كذلك، في الواقع هذا هي ليست كذلك.
أنتََ تنظر للشيء وللفكرة وللأخرين بناء على مانشأت عليه، فقد وجدتََ من حولك يقيّمون الأمور بطريقة معينة فأصبحتَ نظرتكّ كما مجتمعك، حتى مبادئكَ التي جعلتها معقولة لديك ومن يخالفها جاهل ضال، حتى افكارك واعتقاداتك التي آمنت بها، ورأيت من يعمل بخلافها لاعقل له وفي شقاء كبير، هي ليست من صنعكَ إنما صُنعِ مجتمعكَ، مايضحكك وماتسخر منه ومايبكيك وماتتحسس منه وماتقبله وماتستنكره ليس من قناعاتك وأفكار المتفردة التي درستها ثم تميزت بها واختطيتها كما تعتقد، إنما من واقع وجدته يقول أن الأمر الصحيح هكذا والخطأ كذلك فاختطيته، إنكََ لو كنتََ في الضفة الأخرى من أولئكَ الناس المختلفين عنك والذين تستنكر معتقداتهم وآرائهم وأفكارهم وعاداتهم وتقاليدهم ولبسهم ومأكلهم وغير ذلك، لكنتَ تمارس الاستنكار وعدم التقبل عقلاً بل ولسخرت من مجتمعك الحالي لأنكَ تنظر بعين ذلك المجتمع المختلف عنك والذي نفترض جدلاً أنكَ نشأت داخله. صحيح أن هناك نسبة قليلة من البشر من يستقلونَ عن مجتمعهم ويشكلون ثقافة ومفاهيم وأعتقادات معينة لهم، ولكنه يضلون متأثرين بنسب مختلفة بنفس النمط الاجتماعي الذي نشأوا عليه مهما أدعوا خلاف ذلك. الأمر الأهم ومايمكن أن نخرج به من هذا المقال، هو أن نتفهم المجتمعات كافة والأخرين المختلفين عنا، فإننا صدفةُ وِجدنا في مجتمعنا الذي نؤمن بصحة أعتقاداته وأفكاره وإيمانياته وعاداته وعلومه وسلومه إلخ..،، والتي نسخر ونستنكر وبدرجات متفاوتة من عدم إلتزام الأخرين بها أو السير على خطاها. إن الإنسان في كافة المجتمعات هو ابن بيئته وثقافته فهو ينشأ ويعتقد أن مايقوله مجتمعه ويردده ليل نهار ومايمارسه من قيم وعادات ومواقف أنها الصحيحة المطلقة، ولذلك علينا أن نتفهم ذلك الوعي ونستقبله بهدوء وتعقل وإدراك لمُشَكِّلاته وبنيته والمؤثرات به، وهنا نصل للحكمة، كما أن ذلكَ يجعلنا ننظر من زاوية مختلفة، فبدلاً من أن نستنكر ولا نتقبل الأخر وسلكوياته، فإننا يجب أن ننظر له على أنه اختلاف جميل وتنوع ثقافي يجب أن نتأمله ونتادرسه ونكتسب منه حكماً ودروسا، إن رؤية المختلفين عنا بأشكالهم وإيمانياتهم واعتقداتهم وملابسهم وأكلهم على أنه أشكال ثقافية وفيسفاء متنوعة يجب تقبلها بل احترامها بل التمتع بجمال ذلك الاختلاف يوصلنا لدرجة كبيرة من الوعي البشري وتجعل تقيماتنا ومواقفنا واحكمنا تجاهه أكثرة حكمةً وتقبلاً ورقياً. |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
جزاك الله خير
كلام سليم وجميل تصدق اسمع لناس يتكلمو في المجالس وكأني استمع لقناة فضائية بعينها والأخر كأنه قناة فضائيه اخرى لذا تجدني احاول اوضح للمستمع ان الاعلام (او اي مصدر اخر) يقول كذا وكذا بينما رأيي انا كذا وكذا والله اعلم |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
فعلا الإنسان بيئته هي اللي تصنعه وإن كان هناك عوامل ثانية إلا إن البيئة لها الدور الأكبر ..
شكرا لك 😊 |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
اكثر رد استغربه في مواقع التواصل هو
الله لا يشغلنا الا بطاعته ......... فقط لأن الاخر خالفه في طريقة عيشه للحياه وكأن الاستمتاع بالحياه معصيه وعليه التوبه |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
نتََ تنظر للشيء وللفكرة وللأخرين بناء على مانشأت عليه، فقد وجدتََ من حولك يقيّمون الأمور بطريقة معينة فأصبحتَ نظرتكّ كما مجتمعك، حتى مبادئكَ التي جعلتها معقولة لديك ومن يخالفها جاهل ضال، حتى افكارك واعتقاداتك التي آمنت بها، ورأيت من يعمل بخلافها لاعقل له وفي شقاء كبير، هي ليست من صنعكَ إنما صُنعِ مجتمعكَ، مايضحكك وماتسخر منه ومايبكيك وماتتحسس منه وماتقبله وماتستنكره ليس من قناعاتك وأفكار المتفردة التي درستها ثم تميزت بها واختطيتها كما تعتقد، إنما من واقع وجدته يقول أن الأمر الصحيح هكذا والخطأ كذلك فاختطيته، إنكََ لو كنتََ في الضفة الأخرى من أولئكَ الناس المختلفين عنك والذين تستنكر معتقداتهم وآرائهم وأفكارهم وعاداتهم وتقاليدهم ولبسهم ومأكلهم وغير ذلك، لكنتَ تمارس الاستنكار وعدم التقبل عقلاً بل ولسخرت من مجتمعك الحالي لأنكَ تنظر بعين ذلك المجتمع المختلف عنك والذي نفترض جدلاً أنكَ نشأت داخله.
اذا كان هذا الكلام صحيح فكيف تفسر انقلاب البعض عن مجتمعه اذا غيره و راح لمجتمع اخر و تاثر به اكثر و تبنى افكاره و اراءه مثال بسيط واحد عايش نشاته بمجمتع متدين و محافظ و سافر الى روسيا و بقي فيها سنتين او اكثر لما يرجع يرجع انسان مختلف تماما عن الانسان اللي راح و وصل بالبعض للالحاد و الكفر بوجود الله .شوف السنتين كيف محت سنين مجتمعه عن بكرة ابيها لا انكر ان للمجمتع دور في تشكيل الافكار لكن لدينا عقل نفكر به و نميز به الصح عن الخطا تاثير المجتمع يكون بقدر سماحنا نحن ان يؤثر علينا |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
معتقدك وفكرك وبإيعاز من عدوك الذي يدعوك للتسامح والتعايش وعدم نشره
او الدعوة له في المقابل هو يحاربه ويقتله ويشوهه وبكراهيه وعداوه ومن اغلب الامم .. وبإبشع حرب مرت على البشريه.. اللهم ارفع عن امتي الوهن . |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
السلام عليكم ورحمة الله الكلام سليم بالمجمل لأن الأغلبية "هذا ما وجدنا عليه أباءنا" لكن هناك البعض وأنا منهم من لا يتقبل بعض العادات والتقاليد والأفكار التي نشأنا عليها وخاصة لو لم تكن تخالف المعتقد الانفتاح والتعلم من الثقافات الأخرى جميل جدا ويعطي رحابة أفق للتفكير والنفس شكرا لك مقال جميل |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
مؤدلجين؟
الانسلاخ عن "النفس" يكلف نسف علاقات واولها علاقتك بك لتتكون انت فالتجرد من كل شيء اشبه بنخل البحر "لَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ" |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
اقتباس:
الإعلام خطر جداً، وهو من أقوى الأسلحة التي تستخدم في تشكل الرأي أو التأثير في قناعات الأخرين. |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
اقتباس:
|
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
اقتباس:
طبعاً هي تأتي من باب رفض لاهتمامات أو ممارسات الشخص الأخر أو المجموعة الأخرى!! وهذا يأتي في سياق أنه هو شخصياً أو متجمعه لم يختط ذلك الطريق فوجد تلك المجموعة مشغولة بأشياء تفاهة (كما يرى)! وهذا يؤكد لنا عدم احترام طريقة وخيارات الأخرين. المضحك المبكي أن كل مجموعة تسخر وتستحقر المجموعة الثانية! ولو أخذوها من منطلق الاهتمامات والهوايات توقفوا عند ذلك لكان ذلك أصلح. أعرف مجموعة تحب وتهتم بالصيد، وتذهب في عز الحر وقت الصيف وهو موسم الصيد بصيد الطيور وأكلها، تأتي مجموعة تستنكر سعيهم وهوايتهم للصيد، هذه المجموعة تتابع ومولعة في كورة القدم وتهتم فيها كثيرا، مجموعة الصيد تستحقر وتنستنكر سعيهم وطردهم خلف الكورة وأنها مضيعة للوقت إلخ..، والحقيقة لو أن كل مجموعة احترمت هوايات واهتمامات المجموعة الأخرى لكان خيراً وأحكم وأرقى لهم، لأن لكل شخص ميوله وطبعه واهتمامه وسلوانه، وله الحق في ذلك. الغريب جداً أن أولئكَ الذين يقولون اللهم لاتشغلنا إلا في طاعتكَ مستنكرين هوايات الأخرين، هم انفسهم يمارسون هوايات واهتمامات مستنكرة عند بعض الأطراف، وقد تجد تلك الأطراف حين تشاهد تلك المجموعة يمارسون هوايتهم يقولون اللهم لاتشغلنا إلا في طاعتك |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
اقتباس:
والحديث هنا ليس فقط على مستوى الدين وحسب بل بشكل عام على مستوى الثقافة البيئة المجتمع الأفكار القناعات السلوكيات إلخ..، ثم أن المقال يتكلم عن المجتمعات كافة وليس مجتمع أو دين واحد، والقرآن والسنة يشيران كثيراً إلى تأثر الناس بمجتمعاتهم وإيمانهم بما يؤمن به محيطهم. |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
اقتباس:
|
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
اقتباس:
شكراً لك. |
رد: مَن يُشكّل أفكارك؟
اقتباس:
|
الساعة الآن 05:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©