منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   مساحة مفتوحة (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=3)
-   -   كيف تكون سعيدا (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=266925)

إستنكار 27-04-2016 09:50 AM

كيف تكون سعيدا
 
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
حبيت أكتب هذا الموضوع لنفسي أولا وأحببت إني أشارككم فيه .
ايش الاشياء اللي تجيب لكم السعادة
هل هي سيارة جديدة او بيت واسع او راتب كثير او وظيفة و غيره من المتع الدنيوية؟؟
أحيانا الواحد يكون في نعمة بس مصروف قلبه عن الاحساس بها و السبب انه حاط في باله متعة دنيوية أعلى
كان عندي جاره بيتها نظيف ومتواضع مفروش و اثاثه قديم لكن والله لما أدخله أحس فيه بانشراح شديد و لا احب اطلع منه عكس البيوت اللي فيها تكلف زايد .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ) ؟

هذا الحديث يختصر الموضوع اختصاارا تام
و لاحظوا ما قال قوت سنة و الا شهر
اذا الواحد لا يهلك نفسه بالتفكير لبكره بل يعيش حاضره و يشكر ربه على نعمه ويتمتع فيها بالحلال.مو يحزن على شيء مضى و فات و يقلق على حاضره بصراحة أنا ما أهلكني الا كثرة الندم و لو اني سويت ولو اني ماسويت مرة تجيب الضيقة و الكآبة صراحة وتحرمك من المتع.
قال صلى الله عليه وسلم: (احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ) رواه مسلم.

أيضا قال شيخ الإسلام إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الاخرة

لو القلب فيه ضيقة ماتروح لا بسفر و لا بغيره

الانشراح جوابه في هذي الاية
قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ} [سورة النحل: 97].‏
و الحياة الطيبة أعظم أمنياتنا في الدنيا
اما من انشغل بمتع الدنيا الزائلة عن المقصد الحقيقي فإنه و ان حقق ما يريد لكنه سبحان الله لن يسعد.
(..فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)

AM-NA 27-04-2016 02:02 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
موضوعك حلو استنكار
بالنسبة لي اسباب سعادتي امور بسيطة
مرات اللعب مع القط اللي يجي للبيت من اجل نعطيه حليب
اولاد اختي و شقاوتهم مصدر سعادة
اني امشي لوحدي في يوم جميل او تحت المطر
لما اصحى الصبح و اسمع زقزقة العصافير اللي تسكن اشجار الزيتون قرب بيتنا

الازمات ممكن تنسي الانسان و تغرقه في الحزن و الهم
لكن ما علينا الا الاستمتاع بتلك اللحظات على بساطتها و نحمد الله عليها

هذه قصة روتها قريبتي لانها صارت قدامها
في الطريق مرت سيارة اخر موديل و كان فيه رجلان يتكلموا فلما مرت السيارة قال احدهما
شوف شوف وش عنده و عنده خيرات كثيرة و مال
الحاصل ان صاحب السيارة سمعهم لانه ما كان مسرع فرجع للورى لهما و قال
صح عندي مال كثير و سيارة و اكثر بس خذها و خذ المال و اعطيني صحتك
خذ مالي و امنحني ذريتك لاني ما عندي اطفال
و كل اسبوع في المستشفى اعمل غسيل كلى

طبعا رده افحمهم و لا قدروا يردوا

الحمد لله على ما اعطانا و منحنا و الحمد لله على ما اخذ منا و حرمنا

هداية الله 27-04-2016 04:10 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات وننعم بلذة الحياة في طاعته وقربه

السعادة حبيبتي استنكار في هذه الدنيا شيئ لا يدرك بالماديات ،وإن كنا نظنها من أسبابها ،
حقيقة أن أغلب الناس ترى السعادة في شيئ نفسه فيه ويريد أن يمتلكه لكن بمجرد الحصول عليه تختفي السعادة ويبقى مصدرها شيئ آخر لم يصل إليه بعد

مثلا لو كانت السعادة عند إنسان ما ،في زوجة جميلة ،أو بيت واسع وجميل حسب رغباته، وسيارة فخمة، وسفرة طويلة لبلاد ما في العالم ، أو كلهم مع بعض ،فإنه وبمجرد الحصول على ما رغب و التمتع به لوقت ما فإن السعادة تختفي ، أو ربما قد تنغص عليه هذه المتعة شيئ آخر كمرض مثلا ، أو فقد عزيز أو غير ذلك

لذلك فالسعادة الحقيقية في هذه الدنيا طاعة الله واتباع أوامره والنهي عن نواهيه
جربت ما في الدنيا من ماديات للسعادة لكنها كانت وقتية
وأما السعادة الدائمة التي وجدتها فهي القرب من الله

جعلني الله وإياكم من الذين يسعدون ويتلذذون بذكر الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة

وفقكم الله وسدد خطاكم

إستنكار 28-04-2016 07:02 AM

رد: كيف تكون سعيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة نيسان. (المشاركة 3411850)
موضوعك حلو استنكار
بالنسبة لي اسباب سعادتي امور بسيطة
مرات اللعب مع القط اللي يجي للبيت من اجل نعطيه حليب
اولاد اختي و شقاوتهم مصدر سعادة
اني امشي لوحدي في يوم جميل او تحت المطر
لما اصحى الصبح و اسمع زقزقة العصافير اللي تسكن اشجار الزيتون قرب بيتنا

الازمات ممكن تنسي الانسان و تغرقه في الحزن و الهم
لكن ما علينا الا الاستمتاع بتلك اللحظات على بساطتها و نحمد الله عليها

هذه قصة روتها قريبتي لانها صارت قدامها
في الطريق مرت سيارة اخر موديل و كان فيه رجلان يتكلموا فلما مرت السيارة قال احدهما
شوف شوف وش عنده و عنده خيرات كثيرة و مال
الحاصل ان صاحب السيارة سمعهم لانه ما كان مسرع فرجع للورى لهما و قال
صح عندي مال كثير و سيارة و اكثر بس خذها و خذ المال و اعطيني صحتك
خذ مالي و امنحني ذريتك لاني ما عندي اطفال
و كل اسبوع في المستشفى اعمل غسيل كلى

طبعا رده افحمهم و لا قدروا يردوا

الحمد لله على ما اعطانا و منحنا و الحمد لله على ما اخذ منا و حرمنا

الحمد لله القناعة كنز لا يفنى
و فعلا هذه الاشياء البسيطة تدخل السرور والبهجة على النفس والاجمل ان يشكر الانسان ربه على هذه النعم( و لئن شكرتم لأزيدنكم)
واما الراحة و الطمأنينة وانشراح الصدر فهو بالعمل الصالح وهذه هي السعادة الحقيقية .

الإشراقة! 28-04-2016 07:21 AM

رد: كيف تكون سعيدا
 
موضوع قيم ورائع إستنكار ، شكرا جزيلا لك..

من قبل لا اقرأ موضوعك، من يومين وأنا أفكر..
كيف لو كان الإنسان عايش بدون أمل؟
بدون إرادة؟
بدون قوة التغلب على هوى النفس وساوسها؟
بدون يقين؟

لا أظن أن الإنسان يستطيع يصمد في هذه الحياة بدونهم..!
شكرت الله أن وهبني هذه النعم التي تجعلني أقوى

اليقين وحسن الظن بالله ثم الإرادة مع الأمل , أساسيات للعيش بسلام ورضا في هذه الدنيا

إستنكار 28-04-2016 08:14 AM

رد: كيف تكون سعيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هداية الله (المشاركة 3411871)
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات وننعم بلذة الحياة في طاعته وقربه

السعادة حبيبتي استنكار في هذه الدنيا شيئ لا يدرك بالماديات ،وإن كنا نظنها من أسبابها ،
حقيقة أن أغلب الناس ترى السعادة في شيئ نفسه فيه ويريد أن يمتلكه لكن بمجرد الحصول عليه تختفي السعادة ويبقى مصدرها شيئ آخر لم يصل إليه بعد

مثلا لو كانت السعادة عند إنسان ما ،في زوجة جميلة ،أو بيت واسع وجميل حسب رغباته، وسيارة فخمة، وسفرة طويلة لبلاد ما في العالم ، أو كلهم مع بعض ،فإنه وبمجرد الحصول على ما رغب و التمتع به لوقت ما فإن السعادة تختفي ، أو ربما قد تنغص عليه هذه المتعة شيئ آخر كمرض مثلا ، أو فقد عزيز أو غير ذلك

لذلك فالسعادة الحقيقية في هذه الدنيا طاعة الله واتباع أوامره والنهي عن نواهيه
جربت ما في الدنيا من ماديات للسعادة لكنها كانت وقتية
وأما السعادة الدائمة التي وجدتها فهي القرب من الله

جعلني الله وإياكم من الذين يسعدون ويتلذذون بذكر الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة

وفقكم الله وسدد خطاكم

اي والله الناس تحصل مبتاغاها الدنيوي لكن ماتحس بطعم السعادة الحقة
ولو قلنا انها في طاعة الله ما تعطي هالكلام اعتبار
نغفل عن الشيء و هو بيدنا
وهذه الجنة لا يحسها الا قليل

*أمة الرحمن* 28-04-2016 10:10 AM

رد: كيف تكون سعيدا
 
عابرون الدنيا ليست لنا
إذا أدركنا هذه الحقيقة فسنحيا فيها بشكل مختلف
لكنه طول الأمل ينسينا بغتة الأجل
يقول مالك بن دينار - رحمه الله -:
"أربع من الشقاء: قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على الدنيا"

قال تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 54- 58].

غير أننا نحب اتباع أحسن ما في الدنيا من رفاهية و ترف و نعم فإذا كان أمر الدين رضينا بالدون و بأقل القليل بل و فرطنا إلّا من رحم ربي
فالله المستعان على أنفسنا
يقول الشاعر
أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا = ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالله عَن دنيا الملوك كما = استغنى الملوك بدنياهم عَن الدين

لن نذوق طعم السعادة حقا إلا إذا أدركت قلوبنا حقائق الإيمان و خالطتها بشاشته
فبمجرد أن يشع نوره داخلنا فإنه يبدد كل ظلمة و تعاسة
إذا أدركنا أننا ما خلقنا إلّا لعبادة الله فعشنا بهذا الهدف و من أجله كنا من السعداء في الدنيا و في الآخرة
في الحديث أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قام على المنبرِ ، فقال : ( إنما أخشى عليكم من بعدي ما يُفْتَحُ عليكم من بركاتِ الأرضِ ) . ثم ذكر زهرةَ الدنيا ، فبدأَ بإحداهما وثَنَّى بالأخرى ، فقام رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ ، أَوَ يأتي الخيرُ بالشرِّ ؟ فسكت عنهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قلنا : يُوحَى إليهِ ، وسكت الناسُ كأنَّ على رؤوسهمُ الطيرُ ، ثم إنَّهُ مسح عن وجهِهِ الرُّحَضَاءَ ، فقال : ( أين السائلُ آنفًا ، أَوَ خيرٌ هوَ - ثلاثًا - إنَّ الخيرَ لا يأتي إلا بالخيرِ ، وإنَّهُ كلُّ ما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطًا أو يُلِمُّ ، إلا آكلةَ الخَضِرِ كلَّما أَكَلَتْ ، حتى امتلئت خاصرتاها ، استقبلتِ الشمسَ ، فَثَلَطَتْ وبالتْ ثم رَتَعَتْ ، وإنَّ هذا المالَ خَضِرَةٌ حلوةٌ ، ونِعْمَ صاحبُ المسلمِ لمن أخذَهُ بحقِّهِ فجعلَهُ في سبيلِ اللهِ واليتامى والمساكينِ ، ومن لم يأخذْهُ بحقِّهِ فهو كالآكلِ الذي لا يَشْبَعُ ، ويكونُ عليهِ شهيدًا يومَ القيامةِ ) .
قال شيخ الإسلام بن تيمية في مجموع الفتاوى : (التَّقِي لا يحرم ما يحتاج إليه من الرزق، وإنما يحمَى من فضول الدنيا، رحمة به وإحسانًا إليه، فإن توسيع الرزق قد يكون مضرة على صاحبه، وتقديره يكون رحمة لصاحبه‏.‏ )

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة استنكار على لفتتك الجميلة و ما أحوجنا إلى التذكرة

نسأل الله أن يرزقنا القناعة و الرضا و أن يردنا إلى دينه ردّا جميلا
أحبك في الله استنكار

إستنكار 02-05-2016 12:52 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإشراقة! (المشاركة 3411998)
موضوع قيم ورائع إستنكار ، شكرا جزيلا لك..

من قبل لا اقرأ موضوعك، من يومين وأنا أفكر..
كيف لو كان الإنسان عايش بدون أمل؟
بدون إرادة؟
بدون قوة التغلب على هوى النفس وساوسها؟
بدون يقين؟

لا أظن أن الإنسان يستطيع يصمد في هذه الحياة بدونهم..!
شكرت الله أن وهبني هذه النعم التي تجعلني أقوى

اليقين وحسن الظن بالله ثم الإرادة مع الأمل , أساسيات للعيش بسلام ورضا في هذه الدنيا

و الله يالاشراقة اكاد اجزم يقينا ان حلول اغلب مشاكلنا في اصلاح العلاقة مع الله
غير الراحة و السكينة اللي ما يحس فيها الا قليل للاسف
الصلاة راحة و سكينة اذا كانت باستحضار القلب واذا كانت كلها في أول وقتها تلاحظي الوقت يتبااااارك
اللهم لا تجعلنا من الغافلين

إستنكار 02-05-2016 01:01 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *أمة الرحمن* (المشاركة 3412027)
عابرون الدنيا ليست لنا
إذا أدركنا هذه الحقيقة فسنحيا فيها بشكل مختلف
لكنه طول الأمل ينسينا بغتة الأجل
يقول مالك بن دينار - رحمه الله -:
"أربع من الشقاء: قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على الدنيا"

قال تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 54- 58].

غير أننا نحب اتباع أحسن ما في الدنيا من رفاهية و ترف و نعم فإذا كان أمر الدين رضينا بالدون و بأقل القليل بل و فرطنا إلّا من رحم ربي
فالله المستعان على أنفسنا
يقول الشاعر
أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا = ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالله عَن دنيا الملوك كما = استغنى الملوك بدنياهم عَن الدين

لن نذوق طعم السعادة حقا إلا إذا أدركت قلوبنا حقائق الإيمان و خالطتها بشاشته
فبمجرد أن يشع نوره داخلنا فإنه يبدد كل ظلمة و تعاسة
إذا أدركنا أننا ما خلقنا إلّا لعبادة الله فعشنا بهذا الهدف و من أجله كنا من السعداء في الدنيا و في الآخرة
في الحديث أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قام على المنبرِ ، فقال : ( إنما أخشى عليكم من بعدي ما يُفْتَحُ عليكم من بركاتِ الأرضِ ) . ثم ذكر زهرةَ الدنيا ، فبدأَ بإحداهما وثَنَّى بالأخرى ، فقام رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ ، أَوَ يأتي الخيرُ بالشرِّ ؟ فسكت عنهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قلنا : يُوحَى إليهِ ، وسكت الناسُ كأنَّ على رؤوسهمُ الطيرُ ، ثم إنَّهُ مسح عن وجهِهِ الرُّحَضَاءَ ، فقال : ( أين السائلُ آنفًا ، أَوَ خيرٌ هوَ - ثلاثًا - إنَّ الخيرَ لا يأتي إلا بالخيرِ ، وإنَّهُ كلُّ ما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطًا أو يُلِمُّ ، إلا آكلةَ الخَضِرِ كلَّما أَكَلَتْ ، حتى امتلئت خاصرتاها ، استقبلتِ الشمسَ ، فَثَلَطَتْ وبالتْ ثم رَتَعَتْ ، وإنَّ هذا المالَ خَضِرَةٌ حلوةٌ ، ونِعْمَ صاحبُ المسلمِ لمن أخذَهُ بحقِّهِ فجعلَهُ في سبيلِ اللهِ واليتامى والمساكينِ ، ومن لم يأخذْهُ بحقِّهِ فهو كالآكلِ الذي لا يَشْبَعُ ، ويكونُ عليهِ شهيدًا يومَ القيامةِ ) .
قال شيخ الإسلام بن تيمية في مجموع الفتاوى : (التَّقِي لا يحرم ما يحتاج إليه من الرزق، وإنما يحمَى من فضول الدنيا، رحمة به وإحسانًا إليه، فإن توسيع الرزق قد يكون مضرة على صاحبه، وتقديره يكون رحمة لصاحبه‏.‏ )

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة استنكار على لفتتك الجميلة و ما أحوجنا إلى التذكرة

نسأل الله أن يرزقنا القناعة و الرضا و أن يردنا إلى دينه ردّا جميلا
أحبك في الله استنكار

وجزاك الخالق خيرا على كلماتك الجميلة يا أمة الرحمن💜

إستنكار 02-05-2016 01:14 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
مبتلى بالوسواس
مريض نفسيا
زوجها يؤذيها
وغيره
شوفوا كيف انتم من الله
لا تقل انا ما عندي ذنوب و اصلي و اصوم
اتعلم أنه قيل بعض الإستغفار يحتاج إلى استغفار
واتعلم أنك اذا صليت ووقلبك منصرف عن الله انصرف الله عنك

ذكر الشيخ عبد المحسن الاحمد قصة قريبته اللي سوت كل شي حتى ترضي زوجها و لا نفع
قال لها قومي الليل وقولي اللهم إني أسألك رضاك.. وفعلا جات بعد فترة تشكررررره
و قالت ما اسوي لزوجي ربع اللي كنت اسويه قبل و مع ذلك تغير معي

الله اذا رضا عنك ارضى الناس عليك
وكل شي بيد الله طبعا هذا الكلام لا ينافي الأخذ بالأسباب .
،،،،،،،،،،

دُجى الليل 02-05-2016 03:38 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
ليس من السهل ان تكون سعيدا ومستحيل ان تجد تمام السعاده في هذه الدنيا ، لان النقص وعدم الكمال لا خلاف فيه في الدنيا ، لكن ان تطيب النفس والحياه الطبيه موجوده في هذه الدنيا ، شاهدت مقطع للشيخ وسيم يوسف ، يجيب عن سوْال السعاده 🌸، فجاب بالآية ، قال الله تعالى : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه ، حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )) صدق الله العظيم ، فقال الله تعالى حياة طيبة وليست سعيده ، لانه لا سعاده في الدنيا ، و قول الله تعالى ذكر او أنثى ولم يقل أمراءه او الرجل ، لانه يشمل حتى الأطفال ذكور و إناث .💐💐

دُجى الليل 02-05-2016 03:46 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
،وهنا رابط عن السؤال و الجواب ، http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=256861 ، 👈

فأل أخضر7 02-05-2016 10:53 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
المشكلة ليست في قناعة الشخص نفسه بنفسه ،
و لا عن ذات موضوع السعادة من عدمها .

المشكلة كل المشكلة في قصور فهم الناس حوله ،
الناس الطيبة و الخبيثة معا ...
لها حكم جائر و نظرة قاصرة مغلوطة بدء و انتهاء
حول جودة المرء من عدمها تتمحور و تنحصر و لا تخرج أبدا من قمع
" ماذا و كيف و كم تملك من الدنيا " و حسب !
كلي الفئتين من الناس يجري عليها ذلك إلا من رحم ربي .

فأما الطيبة فتكتفي عند هذا الحد من قصر النظر و الجهل و تصمت ،
و أما الخبيثة فلها صولات و جولات لن تنتهي حتى اليوم المشؤوم
يوم نقض إبليس لوعده أجارنا الله و أياكم/ن من النار .

----------------------------
أود أن أفترض قصة هنا ....
مثلا هناك خبير سيارات أمين نصوح لديه ضمير عال يعمل موظف في معرض ،
و مطلع لكن لم يجمع بعد المبلغ الكامل لسيارته
أو لم يشأ الله بعد أن ينتهى من تصنيع ثم استيراد أنسب سيارة مكتوبة له ...

و هناك موظف آخر أحمق متهور خبيث يسيء استخدام سياراته رغم أنه فاحش الثراء يمتلك منها
الكثير و لا تتوقف فرصه عن امتلاكها .

أتى شخص ليشتري سيارة و هو طالب للنصح لا يمتلك رخصة قيادة و غير مؤهل لها بعد ،
أخبره الأول بإنصاف :
- لا أنصحك بشراء سيارة الآن وحسب لجهلك بقيادتها ، خذ دورة بالقيادة و رخصة ثم تعال تجدني مرحبا بك لأبيع لك من المعرض ما أحببت و شئت ، أسأل الله لك التوفيق و البركة .

يعلق الثاني بخبث :
- دعك من الأول فهو لا يمتلك سيارة أصلا !؟
انظر لمالك الوفير قيمة سيارة جميلة و انتقي من تلك أو تلك ما شئت لتقر به عينك " و كسرها بالعافية حتى و أنت تجهل قيادتها الآن فهي ملكك من مالك الذي هو فخرك "
و تسعد أسأل الله لك الهناء و الرفاه الذي لا يحصل لغيرك ، حماكما الله و سيارتكما
من كل مكروه .

بمعنى " أنت لست جيدا فقط لأنك لا تملك من الدنيا ما أملك أنا " ،
هنا لطالما توقفت و تأملت مليا بعمق هل حقا معيار جودتي عند الله فقط ما أملك من الدنيا ،
هل ظروفي الصعبة و حرماني من عدة أرزاق لا طائل لي بها رغم كنوز ذاتي التي أثق بامتلاكها و تميزي عن الكثيرات ممن يملنكها و الله العظيم أجدني بفضل الله متميزة بمميزات كثيرة عنهن حتى الأمور الدنيوية من جمال خلقة مثلا أقولها بكل ضمير و قوى عقلية كاملة ...
هل هذا يعني قدح في جودتي بالنسبة لعلاقتي مع الله كأمة ، و بالنسبة لعلاقتي مع الكون و كائناته كخليفة تسعى لعمار الأرض ،
مؤخراً وصلت إلى مرحلة الصمت و عدم إجهاد نفسي في أي نقاش مع هذه الفئة ،
ليس شجنا إنما صمت بإيمان عميق جدا و فلسفة لا تنبغي لعقولهن القاصرة ،
بث يعقوب و صمت يوسف العزيز ... من قبل .

إستنكار 03-05-2016 06:55 AM

رد: كيف تكون سعيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومض القمر (المشاركة 3413435)
ليس من السهل ان تكون سعيدا ومستحيل ان تجد تمام السعاده في هذه الدنيا ، لان النقص وعدم الكمال لا خلاف فيه في الدنيا ، لكن ان تطيب النفس والحياه الطبيه موجوده في هذه الدنيا ، شاهدت مقطع للشيخ وسيم يوسف ، يجيب عن سوْال السعاده 🌸، فجاب بالآية ، قال الله تعالى : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه ، حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )) صدق الله العظيم ، فقال الله تعالى حياة طيبة وليست سعيده ، لانه لا سعاده في الدنيا ، و قول الله تعالى ذكر او أنثى ولم يقل أمراءه او الرجل ، لانه يشمل حتى الأطفال ذكور و إناث .💐💐

جزاك الله خيرا اختي العزيزة
بل هناك سعادة .. و هي السكون الداخلي و الراحة و القناعة
ففي الدنيا جنة كما قال ابن تيمية .. يشعر بها و هو قد تعرض للحبس و الأذى
ويقول أحد الصالحين: نحن في سعادة، لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه منها لجالدونا عليها بالسيوف.
شيء جميل لا يوصف.. و لا يحس به إلا من جربه
لكن مكائد الشيطان تحيط بنا و نحن نستسلم .

إستنكار 03-05-2016 06:58 AM

رد: كيف تكون سعيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فأل أخضر7 (المشاركة 3413548)
المشكلة ليست في قناعة الشخص نفسه بنفسه ،
و لا عن ذات موضوع السعادة من عدمها .

المشكلة كل المشكلة في قصور فهم الناس حوله ،
الناس الطيبة و الخبيثة معا ...
لها حكم جائر و نظرة قاصرة مغلوطة بدء و انتهاء
حول جودة المرء من عدمها تتمحور و تنحصر و لا تخرج أبدا من قمع
" ماذا و كيف و كم تملك من الدنيا " و حسب !
كلي الفئتين من الناس يجري عليها ذلك إلا من رحم ربي .

فأما الطيبة فتكتفي عند هذا الحد من قصر النظر و الجهل و تصمت ،
و أما الخبيثة فلها صولات و جولات لن تنتهي حتى اليوم المشؤوم
يوم نقض إبليس لوعده أجارنا الله و أياكم/ن من النار .

----------------------------
أود أن أفترض قصة هنا ....
مثلا هناك خبير سيارات أمين نصوح لديه ضمير عال يعمل موظف في معرض ،
و مطلع لكن لم يجمع بعد المبلغ الكامل لسيارته
أو لم يشأ الله بعد أن ينتهى من تصنيع ثم استيراد أنسب سيارة مكتوبة له ...

و هناك موظف آخر أحمق متهور خبيث يسيء استخدام سياراته رغم أنه فاحش الثراء يمتلك منها
الكثير و لا تتوقف فرصه عن امتلاكها .

أتى شخص ليشتري سيارة و هو طالب للنصح لا يمتلك رخصة قيادة و غير مؤهل لها بعد ،
أخبره الأول بإنصاف :
- لا أنصحك بشراء سيارة الآن وحسب لجهلك بقيادتها ، خذ دورة بالقيادة و رخصة ثم تعال تجدني مرحبا بك لأبيع لك من المعرض ما أحببت و شئت ، أسأل الله لك التوفيق و البركة .

يعلق الثاني بخبث :
- دعك من الأول فهو لا يمتلك سيارة أصلا !؟
انظر لمالك الوفير قيمة سيارة جميلة و انتقي من تلك أو تلك ما شئت لتقر به عينك " و كسرها بالعافية حتى و أنت تجهل قيادتها الآن فهي ملكك من مالك الذي هو فخرك "
و تسعد أسأل الله لك الهناء و الرفاه الذي لا يحصل لغيرك ، حماكما الله و سيارتكما
من كل مكروه .

بمعنى " أنت لست جيدا فقط لأنك لا تملك من الدنيا ما أملك أنا " ،
هنا لطالما توقفت و تأملت مليا بعمق هل حقا معيار جودتي عند الله فقط ما أملك من الدنيا ،
هل ظروفي الصعبة و حرماني من عدة أرزاق لا طائل لي بها رغم كنوز ذاتي التي أثق بامتلاكها و تميزي عن الكثيرات ممن يملنكها و الله العظيم أجدني بفضل الله متميزة بمميزات كثيرة عنهن حتى الأمور الدنيوية من جمال خلقة مثلا أقولها بكل ضمير و قوى عقلية كاملة ...
هل هذا يعني قدح في جودتي بالنسبة لعلاقتي مع الله كأمة ، و بالنسبة لعلاقتي مع الكون و كائناته كخليفة تسعى لعمار الأرض ،
مؤخراً وصلت إلى مرحلة الصمت و عدم إجهاد نفسي في أي نقاش مع هذه الفئة ،
ليس شجنا إنما صمت بإيمان عميق جدا و فلسفة لا تنبغي لعقولهن القاصرة ،
بث يعقوب و صمت يوسف العزيز ... من قبل .

ترك المقارنات وعدم النظر لمن هو اعلى هذي من ايضا من اسباب القناعه
والله دام العافية و الامان و طعامك امامك فأنت في نعمة محروم منها الكثيرين
نعمة لا تقدر بثمن

لماذا نتزوج ؟ 03-05-2016 07:22 AM

رد: كيف تكون سعيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هداية الله (المشاركة 3411871)

فالسعادة الحقيقية في هذه الدنيا هي باتباع اوامر الله واجتناب نواهيه


كيف؟

طريق الجنة معروف انه محفوف بالمكاره وطريق شائك ومن اهم شروطها الابتعاد عن ملذات النفس البشرية

فكيف سأكون سعيد في الدنيا عندما اسلك طريق الجنة؟

اليست السعادة هي السعادة عند دخول الجنة؟!

والحياة الدنيا عبارة عن دار ابتلاء واختبار وشقاء وهم وغم؟

معليش خذوني على قد عقلي واجيبيوني على هذا التساؤل

إستنكار 03-05-2016 07:47 AM

رد: كيف تكون سعيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لماذا نتزوج ؟ (المشاركة 3413640)
كيف؟

طريق الجنة معروف انه محفوف بالمكاره وطريق شائك ومن اهم شروطها الابتعاد عن ملذات النفس البشرية

فكيف سأكون سعيد في الدنيا عندما اسلك طريق الجنة؟

اليست السعادة هي السعادة عند دخول الجنة؟!

والحياة الدنيا عبارة عن دار ابتلاء واختبار وشقاء وهم وغم؟

معليش خذوني على قد عقلي واجيبيوني على هذا التساؤل

حفت الجنة بالشهوات .. لكن مو معناته انها تحقق السعادة الدنيوية
مثلا شخص منغمس بالخمور و الاغاني ووو هل تتوقع في نظرك انه سعيد؟ بالعكس احيانا المنتحرين يكونون سووا كل شي يبغونه ..مع ذلك هم في هم و كدر فيروح ينهي حياته ليتخلص من هذا الشعور القاتل .
كيف ستكون سعيدا
هو شعور داخلي في النفس و كذلك تيسير الأمور وتحس أنك بمعية الله دائما
النبي صلى الله عليه وسلم كان جميلا و رزقه الله الصحة ورزقه زوجات و ذرية صالحة وعلم أنه في الجنة مع ذريته وصحابته . ينزل عليه جبريل بالوحي دائما ويسليه بقصص الانبياء .. أسري به و رأى الجنة و رأى الانبياء
استقبله الانصار استقبال رائع و اطفالهم ينشدون بطلع البدر علينا
كانت له كرامات تساوي اموال الدنيا كي تجعله سعيدا في هذه الدنيا رغم ماتعرض له من مشاق وابتلاءات
يعني يتعرضون للابتلاء نعم لكن حياتهم لم تكن تعيسة

إستنكار 03-05-2016 08:00 AM

رد: كيف تكون سعيدا
 
الوقاية من الهم ووالغم دعاء اللهم اني اعوذ بك من الهم الى اخر الحديث
الحماية من الامراض الصعبة اللهم اني اعوذ بك من البرص و الجنون الى اخر الحديث
الحفظ والعافية ( اللهم اني أسألك العفو و العافية الى اخر الحديث
وغيره من الادعية اللي يقدر يحصن فيها الشخص نفسه
لكن المهم استحضار القلب والاستمرار

فأل أخضر7 03-05-2016 02:14 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إستنكار (المشاركة 3413638)
ترك المقارنات وعدم النظر لمن هو اعلى هذي من ايضا من اسباب القناعه
والله دام العافية و الامان و طعامك امامك فأنت في نعمة محروم منها الكثيرين
نعمة لا تقدر بثمن

هذا بالضبط صميم ما عنيته من الفهم القاصر : أنا لا أجدهم/ن أعلى أصلا !
قياسا فقط على املاكهم/ـن من الدنيا .

أرجو حذف مشاركتي أعلاه .

*أمة الرحمن* 03-05-2016 02:58 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
السلام عليكم

اقول و بالله التوفيق

اختلافنا حول مفهوم السعادة يجعلنا نختلف حتما حول سبل تحقيقها
السعادة إحساس قلبي أم وجود مادي ؟ هنا مربط الفرس
يراها البعض مادية بحتة في الاموال و البنين و الملذات لكن في الحقيقة الماديات هي زينة الحياة نعم وهي متاع الحياة نعم و قد زين للناس حبها لكنها لا تجلب سعادة و لا تدفع شقاء
يقول تبارك و تعالى:
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ )﴿١٤﴾آل عمران
و يقول جلّ في علاه:
وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ﴿٨٠﴾ الأنعام
و يقول تعالى:
(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا )﴿٤٦﴾
بل إن وجودها أحيانا يكون سببا في الشقاء
مال حرام يغلق في وجهك أبواب السماء و يحبس الدعاء و يلقي بشؤمه على حياتك فتسلب الصحة و راحة البال
زوجة غير صالحة أو زوج غير صالح تنقلب معه الحياة جحيما
ولد عاق لا تجد منه سوى الجحود و النكران
كم من ثري مرفه يعيش الضيق و الضنك و الشقاء من منظورنا هو يملك كل مقومات السعادة لكن كم واحدا من الأثرياء صرح أنه غير سعيد و مثلما قالت أختنا استنكار بعضهم لجأ للانتحار
جنة المؤمن في هذه الدنيا في صدره و سعادته في قربه من الله
إذا تولاك الله فأبشر بسعادة هذه الدنيا و الآخرة و إذا أعرض عنك الوليّ فهو لعمري التعس و الشقاء
الإيمان هو أحلى ما يذوقه قلب الإنسان في دنياه و يسعد به
نعم لا بد من الابتلاء
يقول تبارك و تعالى
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴿٢﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿٣﴾)
لكن لا يغلب عسر يسرين
قال تعالى : (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)الشرح ﴿٦﴾
وإذا أشع الإيمان داخل النفس أورث الرضا عن الحال مهما كان لأن المؤمن موقن أن أمره كله خير كما قال صلّى الله عليه و سلّم ما بين ضر يقتضي صبرا و يجازى أجرا و ما بين سراء تستوجب شكرا و تجازى أجرا
فإن زال الإيمان زال الرضا و ابتلي بضنك المعيشة و لو ملك الدنيا بما فيها
قال تبارك و تعالى في محكم التنزيل
(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا )
في الحديث الصحيح (إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من أحب)
أن يحبك الله و تعطى الإيمان و تكون في معية الله مبلغ السعادة و الطمأنينة و راحة البال
ثم من قال أن طريق الجنة ابتعاد عن ملذات النفس البشرية
طريق الجنة لا يعيق الاستمتاع بملذات النفس البشرية لكن على مراد الله و في غير معصيته على أن لا ينسى الإنسان لم خلق و أنه عابر سبيل ولا بدّ له من رحيل إلى حيث الحياة الآخرة فلا يتعلّق بمتاع هذه الحياة
يقول تبارك و تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّـهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿١٧٢﴾البقرة
و يقول جلّ في علاه:
(وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ۚ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) الأنعام ﴿١٤٢﴾

فإن تعارضت الملذات مع الطاعة فتقدم الطاعة
وأقسم بالله أنها لن تكون خسارة و إنما بشارة عوض حسن من الله فوعد الله نافذ لا محالة من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه

مثال بسيط هل يحرم عليك امتلاك سيارة لا فهو أمر مباح
بإمكانك أن تقود سيارتك إلى الحرام و تطوي بها الأرض باغيا أوساط الفسق و الفجور و الزنا على سبيل المثال نسأل الله العافية
و بإمكانك أن تقودها إلى المساجد و قلبك معلق بها و إلى المخيمات الدعوية و إلى مواطن الخير

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
" اعلم أن الأصل في جميع الأعيان الموجودة على اختلاف أصنافها وتباين أوصافها : أن تكون حلالا مطلقا للآدميين ، وأن تكون طاهرة لا يحرم عليهم ملابستها ومباشرتها ، ومماستها ، وهذه كلمة جامعة ، ومقالة عامة ، وقضية فاضلة عظيمة المنفعة ، واسعة البركة ، يفزع إليها حملة الشريعة ، فيما لا يحصى من الأعمال ، وحوادث الناس ، وقد دل عليها أدلة عشرة - مما حضرني ذكره من الشريعة – وهي : كتاب الله ، وسنة رسوله ، واتباع سبيل المؤمنين المنظومة في قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وقوله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) ، ثم مسالك القياس ، والاعتبار ، ومناهج الرأي ، والاستبصار " .
انتهى من "مجموع الفتاوى" (21 / 535) .
ومعنى هذه القاعدة : أن كل ما على الأرض من منافع ، وما استخلصه الإنسان منها : فالانتفاع به مباح ، ما لم يقم دليل على تحريمه .

هذا أولا إذا فدائرة الحلال أوسع من دائرة الحرام و لكن الشيطان يزين المحرمات

(لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿١١٨﴾ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ) النساء﴿١١٩﴾
و الشيطان عدوّ الانسان و هل يعقل أن يدلّك عدوّك على ما فيه خيرك و سعادتك
قال تبارك و تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )﴿١٦٨﴾
والعاقل من يتبع توجيهات خالقه لا من يسير على خطى عدوّه
فوحده المنهج الرباني يتسم بقوله تعالى( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) الملك ﴿١٤﴾
وهو منهج يريد الله به لنا السّعادة لقوله جلّ في علاه (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى).
قال ابن تيمية: ( فالذي عليه جمهور المسلمين من السلف والخلف أن الله تعالى يخلق لحكمة، ويأمر لحكمة)
و كون الجنة حفت بالمكاره أو حجبت في لفظ آخر فالكلام على التمثيل , فقد شبه حال التكاليف الشاقةعلى النفوس , التي لا يصل أحد الى الجنة الا بأدائها , والقيام بها , والمحافظة عليها بالمكاره لأن فيها مشقة
كاستثقال الصلوات مثلا ولا سيما مع الوضوء في أيام الشتاء
استثقال الاستيقاظ من النوم لصلاة الفجر لا سيما مع التعب والجهد و نعومة الفراش
استثقال الجوع و العطش حال الصيام لا سيما مع الحر
استثقال الجهاد مخافة الموت
و هكذا
ولكن إذا كسرنا هذا الحاجب أو هذا المكروه وصلنا إلى الجنة
لكن أن تقوم بالتكاليف و تصطبر عليها فذلك مما يورث الطمأنينة و راحة البال و السعادة و ليس التعاسة

وأما النار فحفت بالشهوات المحرمة وليس المعنى عن المباحات
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله
الشهوات :هي ما تميل إليه النفس من غير تعقل ولا تبصر ولا مراعاة لدين ولا مراعاة لمروءة .
مثلا الزنا والعياذ بالله شهوة الفرج تميل إليها النفس كثيرا ، فإذا هتك الإنسان هذا الحجاب فإنه يكون سببا لدخوله النار .
شرب الخمر :تهواه النفس وتميل إليه ، ولذلك جعل الشارع له عقوبة رادعة بالجلد ، فإذا هتك الإنسان هذا الحجاب وشرب الخمر أداه ذلك إلى النار والعياذ بالله.
حب المال شهوة من شهوات النفس ، إذا سرق الإنسان فإنه يحب أن يجمع المال يحب أن يسرق من أجل أن يستولي على المال الذي تهواه نفسه ، فإذا سرق فقد هتك هذا الحجاب فيصل إلى النار والعياذ بالله . انتهى كلامه رحمه الله

و ليس في معنى الحديث ما يدل على أن في اتيان هذه الشهوات المحرّمة سعادة
هي مما قد تهواه النفس الأمارة بالسوء و يزينه الشيطان حتى إذا ما أقدم عليها الإنسان أورثته تعاسة و حسرة و ندامة و ضيقا بل و قد تجر عليه عواقب وخيمة في الدنيا قبل الآخرة
فمن اصطبر على المكاره و المشاق طاعة لله سعد في الدنيا و نال الجنة و من اجترح السيئات وغاص في الشهوات المحرمة شقي و استحق النار
ففي طاعة الله صلاح شأن الدنيا و الآخرة و في معصيته شقوة الدنيا و الآخرة
يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله في شرح كتاب رياض الصالحين(فجاهد نفسك على ما يحبه الله ولو كرهت ، واعلم علم إنسان مجد إنك إذا أكرهت نفسك على طاعة الله احببت الطاعة والفت الطاعة وصار بدل ماكنت تكرهها لو أردت أن تتغلب عن الطاعة ابت نفسك عليك. عود نفسك .)انتهى كلامه رحمه الله

و للأعمال الصالحة أثر مبارك على حياة العبد مثلما أنه للمعاصي أثر شؤم على حياته
قال تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النحل ﴿٩٧﴾
و قال تعالى : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠﴾يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴿١١﴾ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴿١٢﴾)
و تأمّلوا قوله تعالى : (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)الأنبياء ﴿٩٠﴾
فطاعة الله من أسباب الرزق بل و صلاح الزوجة
بل و تأمّلوا كيف تمتد بركة صلاح الحال إلى الذرية بعد الممات مصداقا لقوله تعالى (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ )﴿٨٢﴾

هذا على سبيل المثال لا الحصر و إلّا فإن طاعة الله تعم ببركاتها جميع مناحي حياة الإنسان
والله تبارك و تعالى أعلم

فأل أخضر7 03-05-2016 04:10 PM

رد: كيف تكون سعيدا
 
^
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

أمة الرحمن الموضوع هذا عميق جدا و بداخلي أحاديث بل ملاحم حوله سواء من تجربة واقعية أو تأمل عميق في المحيط ،
و متشعب لأكثر من فكرة لا أعلم إن بدأت متى أنتهي و أين ،لكن الصمت راحة .


الساعة الآن 03:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©