الفاضلة / أم بدر ــــــ حفظك الله ،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

حتى تسعدي وأسعد أنا أيضاً ويسعد الأعضاء والزوار والناس جميعاً لنضع هذه القاعدة كنظام أساسي متبع لدينا في حياتنا حتى نلقى الله عز وجل على خير ونسأل الله ذلك .

وهي بأن ننظر دائماً في الأمور الدنيوية من حولنا وعلى سبيل المثال من مال وجاه وسلطة و .. و .. و,,, وحتى في سعادة من حولنا أزواجاً كانوا أو أفراد . ننظر لجميع هذا بنظرة المقارنة العادلة الصحيحة والمريحة التي لا توقع أحدنا ربما في لحظة بما هو محظور شرعاً من إعتراض أو عدم رضا بما كتبه الله سبحانه وتعالى علينا جميعاً ، ننظر لهذا بمن هم أقل منّا وأكثر بلاء وشدة وتعاسة وشقاء وفقر وعدم توفيق في مجالات متنوعه من عمل وزواج وصداقة وغيره وغيره مما يذهب السعادة بل يلغيها تماماً ونتذكر مع هذا بأنهم قد يسعدوا أيضاً رغم ما يعانون ! عندما ننظر بهذه النظرة سترتاح النفوس كثيراً وستسعد سريعاً وستحمد الله على فضلة ونعمه وأنه فضلّك على كثير ممن خلق تفضيلاً ، وستجدين ونجد جميعاً حينها بأنه لا مجال لهذا الحزن لدينا ونحن نتقلب بفضل من الله من سعاده إلى أخرى ونعمه لما بعدها .


ومن ناحية أخرى بأن ننظر لأمور الآخرة بمن هم أفضل منا حتى نسعى ونجتهد ونعمل لعملهم ، فننظر للصالحين من حولنا وحال صيامهم وقيامهم وكل أمور عباداتهم ، ونرى كيف نحن أقل منهم ونعمل من أجل أن نصلهم ، وفي هذا سعادة أخرى ، سعادة لها شكل آخر هي السعادة الحقيقية سعادة القرب من الرحمن سعادة رضا الكريم المنّان ، وحينها سنجد السعادتين كلها ، سعادة الدارين ، سعادة الدنيا والآخرة . أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرزقني ويرزقك ويرزق الجميع تلك السعادة التي لا بعدها سعادة .


شكراً لك على هذا الطرح المفيد ، والحديث في هذا يطول .

وتقبلوا تحياتي .

أخوكم / الروفل