![]()  | 
	
		
 دموع في ليلة زفاف 
		
		
		-------------------------------------------------------------------------------- 
	دموع في ليلة زفاف -------------------------------------------------------------------------------- لم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافي إليه .. فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح وتوقف قرع الطبول .. وجدتني أمامه وجهاً لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا .. أطرقت برأسي في حياء وحمرة الخجل تعلو وجنتي .. لم أنظر أبداً تجاهه .. ولم أفتح فمي بكلمة واحدة .. هو الرجل ويجب أن يبدأ هو .. طال انتظاري دون جدوى .. تمر الدقائق بطيئة مملة .. لا صوت .. ولا حركة .. ازداد خوفي وقلقي .. تحول الحياء إلى رعب شديد .. شلني حتى الصدمة .. لم لا يتكلم هذا الرجل .. لم لا يقترب .. ما به ؟ تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض .. ترى هل هو خجول لهذه الدرجة .. أم أنني لم أعجبه .. ؟  صرخة قوية دوت في أعماقي .. لا .. بالتأكيد أنا أعجبه .. فأنا جميلة .. بل باهرة الجمال .. وهذه ليست المرة الأولى التي يراني فيها فقد رآني أثناء الخطبة مرة واحدة .. ولكنني لم أحاول التحدث معه إطلاقاً .. هو لم يبادر ولم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون .. حتى أمي قالت لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة ويكره الجريئة الثرثارة .. بسملت وحوقلت .. قرأت آية "الكرسي" في سري وأنا أحاول طرد الشيطان .. ولكنه أيضاً لم يتكلم .. هل هو أبكم لا ينطق ؟ .. كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها .. أخي حكى لي كيف أن حديثه حلو وحكاياته كثيرة .. إذاً ما به ؟ ربما هو ليس في الحجرة معي .. هنا فقط رفعت رأسي بذعر لتصطدم عيناي به .. أخفضت عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط .. ولكنه لا ينظر إلي .. أنا متأكدة من ذلك .. في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا .. رفعت نظراتي إليه ببطء وأنا أغرق في ذهولي ..إنه لا يشعر حتى بوجودي .. فقط ينظر إلى السقف بقلق وعلى وجهه سيماء تفكير عميق .. تحرك فجأة ولكنني لم أستطع أن أبعد نظرات الدهشة عنه .. لم ينظر إلي كما تبادر إلى ذهني .. فقط نظر إلى الساعة ثم أخذ يقضم أظافره بعصبية شديدة .. تحولت دهشتي إلى نوع من الحزن .. ممتزج بيأس مر .. قطرات من الدموع انسابت من عيني لتتحول إلى أنين خافت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري الصغير .. حانت منه إلتفاتة عابرة لا تدل على شيء .. فارتفع نشيجي عالياً يقطع الصمت من حولي ويحيل الحجرة الهادئة المعدة لعروسين إلى مأتم حزين . اقترب مني ببطء .. وقف إلى جواري قائلاً بصوت غريب أسمعه لأول مرة : لماذا تبكين ؟ هززت كتفي بيأس ودموعي لا تزال تنهال بغزارة على وجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقة .. عاد لي الصوت الغريب مرة أخرى قائلاً . اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد .. أنت طالق .. توقفت دموعي فجأة وأنا أنظر إليه فاغرة فاهي من شدة الذهول .. هل هو يهزل .. يمثل .. يسخر .. أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة .. هل أنا أحلم .. أم أنه كابوس مرعب يقضي على مضجعي ؟.. أفقت في اليوم التالي على بيت أبي .. وأنا مطلقة .. وأمي تنتحب بحرقة .. وأبي يصرخ من بين أسنانه ووجه أسود كالليل : لقد انتقم مني الجبان .. لن أغفرها له .. لن أغفرها له .. وقتها فقط عرفت الحقيقة .عرفت بأنني مجرد لعبة للانتقام بين شريكين .. أحدهما وهو أبي قرر أن يزوجني لابن شريكه لكي يكتسح غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية .. والآخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي .. ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله .. لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في شرخ الشباب ؟ .. لماذا أتعرض للعبة قذرة كتلك ؟ لم أبك .. ولم أذرف دمعة واحدة .. واجهت أبي بكل كبرياء .. وأنا أقول له : أبي .. لا تندم .. لست أنا من تتحطم .. نظر أبي لي بدهشة وغشاء رقيق يكسو عينيه .. وإمارات الألم والندم تلوح في وجهه .. أسرعت إلى حجرتي كي لا أرى انكساره .. نظرت إلى صورتي المنعكسة في المرآة فهالني ما أراه .. أبداً لست أنا .. لست أنا تلك الفتاة الحلوة المرحة الواثقة من نفسها .. لقد تحطم كل شيء في ثوان .. تاهت الحلاوة وسط دهاليز المرارة التي تغص بها نفسي .. وسقط المرح في فورة التعاسة الكاسحة .. وتلاشت الثقة كأنها لم تكن .. وأصبحت أنظر لنفسي بمنظار جديد وكأنني مجرد حيوان مريض أجرب .. أرعبتني عيناي .. أخافتني نظرة الانتقام الرهيبة التي تطل منهما .. أغمضتهما بشدة قبل أن تسقط دمعة حائرة ضلت الطريق .. أسرعت إلى الهاتف وشعلة الانتقام تدفعني بقوة لم أعهدها في نفسي .. أدرت أرقام هاتفه بأصابع قوية لا تعرف الخوف .. جاءني الصوت المميز الغريب الذي لن أنساه مدى الدهر .. يكفي أنه الصوت الذي قتلني ليلة زفافي وذبحني من الوريد إلى الوريد .. قلت له بنعومة أمقتها : أنا معجبة ! لم أكن أتوقع أبداً سرعة إستجابته و لا تلك الحرارة المزيفة التي أمطرني بها دون أن يعرفني .. أنهيت المكالمة بعد أن وعدته بأن أحادثه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم .. بصقت على الهاتف وأنا أودعه كل غضبي وحقدي واحتقاري .. سأحطمه .. سأقتله كما قتلني .. كما دمر كل شيء في حياتي الواعدة .. استمرت مكالمتي له .. وازداد تلهفه وشوقه لرؤيتي ومعرفة من أكون .. صددته بلطف وأنا أعلن له أنني فتاة مؤدبة وخلوقة .. ولن يسمع مني غير صوتي .. تدله في حبي حتى الجنون .. وأوغل في متاهاته الشاسعة التي لن تؤدي إلى شيء .. سألني الزواج .. جاوبته بضحكة ساخرة بأنني لا أفكر بالزواج حالياً .. أجابني بأسى : أنا مضطر إذن للزواج من أخرى .. فأبي يحاول إقناعي بالزواج من إبنة عمي .. ولكني لن أنساك أبداً يا من عذبتني ..! قبل أن أودعه طلبت منه صوراً للذكرى موقعة باسمه .. على أن يتركها في مكان متفق عليه لأخذها أنا بعد ذلك .. وصلتني الصور مقرونة بأجمل العبارات وأرق الكلمات وموقعة باسمه دست على الصور بقدمي وأنا أقاوم غثياني الذي يطفح كرهاً وحقداً وإحتقاراً .. بعد شهور أخبرني عن طريق الهاتف بموعد زواجه .. ثم قال بلهجة يشوبها التردد : ألن تحضري حفل زواجي .. ألن أراك ولو للحظة واحدة قبل أن أتزوج .. قلت له باشمئزاز : وزوجتك أليست هي الجديرة بأن تراها ليلة زفافك .. رد باحتقار : إنني لا أحبها .. وقد رأيتها عشرات المرات .. ولكن أنت إنك .. أنت الحب الوحيد في حياتي .. وعدته باللقاء وفي نفس ليلة زواجه !. من جهة أخرى كنت أخطط لتدميره فقد حانت اللحظة الحاسمة لأقتله كما قتلني .. لأحطمه كما حطمني .. كما دمر كل شيء في حياتي البريئة .. جمعت صوره الممهورة بأروع توقيعاته في ظرف كبير .. وقبل دخوله على عروسه بساعة واحدة كان الظرف بين يديها .. وكانت الصور متناثرة بعضها ممزق بغل .. وصور أخرى ترقد هادئة داخل الظرف بخيالي تصورت ما حدث .. العريس يدخل على عروسه التي من المفترض بأنها هادئة ومرحة وجميلة .. فيجد كل هذا قد تبدل .. الهدوء حل محله الغضب والراحة اتخذ مكانها الصخب .. والجمال تحول إلى وجه منفر بغيض وهي تصرخ بوجهه قائلة : طلقني ! لم أخفي فرحتي وأنا أحادثه في نفس الليلة : مبروك .. الطلاق . بوغت سأل بمرارة : من ؟ قلت له بصوت تخلله الضحكات : أنا المعجبة .. ابنة عبد الله صالح راشد منقوووول!!  | 
		
 الاخت r11w 
	مشكره كثير شديديني كثير بس هل هي قصه من الخيال لكاتب ام من واقع ارجو الرد لوتكرمتي فيصل  | 
		
 أخي الكريم.. 
	وصلتني القصة عبر مجموعة بريدية ... اعتقد انها مستوحاة من الواقع  | 
		
 اتمنى ان تكون قصه من نسيج الخيال والف شكر لك مره ثانيه 
	فيصل  | 
		
 قصه جميله  
	للكاتبه قماشه العليان ....  | 
		
 اقتباس: 
	
 مشكوره على المداخله الحلوه والف شكرا المهم انها طلعت قصه وشكرا مره ثانيه فيصل  | 
		
 شكرا أخ فيصل.. 
	خالص الشكر أم أحمد.....فعلا الحمد لله انها قصة.... لكنها بكل بد مستوحاة من الواقع ..  | 
		
 قصة محزنة  حمدا لله انها قصة فقط وأرجوا أن لايكون مجتمعنا العربي يعيش مثل هذه القصص الأليمة 
	 | 
		
 لا تعليق................... شكرا لك على النقل:confused:   | 
		
 بس تره عاديه القصه وتصير واجد سمعنا بقصص مشابه اليها وشكورين وما قصرتون :) 
	 | 
		
 لا تعليق................... 
	 | 
		
 لا حول و لا قوة إلا بالله .. 
	 | 
		
  بسم الله الرحمن الرحيم جزاك الله خيرا الأخ الفاضل/ الأخت الفاضلة على هذا النقل الهادف وهي هدية ثمينة للآباء الظلمة ولكل ابن يطيع والده في معصية الله ويوافقه على الظلم ظلم الأبرياء. وشكرا.  | 
		
 مشكورين على القصة بس انا حزنت كتير لان الحب عندي له قدسيتة ولا يسعدني ان اسمع مثل هذه القصص لاني ابكي معها وكأنها حدثت لي احب واتمنى حياة سعيده ملؤها الحب لكل انسان 
	 | 
		
 في اول ليلة كيف ينكسر حاجز الخوف 
		
		
		في اول ليلة من زواجنا كنت اشعر بخوف شديد من ممارسة الجنس ومن ان يقترب زوجي مني ولم اكن اتصور يوما ان اسمح لرجل ان يقربني بهذة الدرجة وكان هو كذلك كاد ان يكتمل الشهر دون ان يحدث شئ بيننا فكيف ؟؟؟؟؟....................ارجو المساعدة من المجربين او الاطباء  :21: 
	 | 
		
 مشكوووووووووره اختي كل الشكر على القصه  
	تحياتي لك اخوووووك ((تركي))  | 
		
 تشرااااااااااااااااات ع القصة الجميلة عزيزتي ونتظر المزيد تحياتي 
	 | 
		
 مشكوره على القصة 
	الله يعطيكِ العافية تحياتي  | 
		
 قصة محزنة :( 
	 | 
		
 بصراحة أسلوب القصة عجيييب و مشوق .... أعجبني كثيراً ... 
	بس تبين القصة إنها من وحي الخيال .. والله يكفينا الشر إذا كانت واقعية ............ تحياتي لكم ..... سميدعة  | 
		
 شكرا لكم أحبتي جميعا على مروركم ... 
	أختي سحر... إن ليلة الزفاف مخجلة او فيها حرج -إن صح القول - لكل فتاة.. لكن يجب على الزوجين ان يكسرا حاجز الخجل ( و لا أقول الحياء ، لأنه شعبة من شعب الإيمان ) مع مرور الوقت .. أقترح ان تنزلي مشكلتك في موضوع مستقل حتى تتلقي الإفادة من الأخوة.. و تذكري ان الرجل الذي تزوجت منه هو جنتك و نارك ... و هو سترك .. و لا أحد يرى عورتك إلا هو .. تضرعي إلى الله بأن يقويك و إن شاء الله تأخذ الغريزة مجراها .. بارك الله لك و بارك عليك و جمع بينكما على خير.. أختك  | 
		
 والآخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي .. ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله .. لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في شرخ الشباب ؟ .. لماذا أتعرض للعبة قذرة كتلك ؟ :16: 
	 | 
		
 
  | 
		
 أختي نور حياك الله .. 
	أختي ناني... جزالك الله خيرا على عواطفك .. و بورك فيك ... القصة دائما تكون روعتها ان تعيشي معها كأنها حقيقية .. أعتذر لما سببته لك ... حياك الله  | 
		
 بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله بارك الله بك اختي الحبيبة وجزاك اللهكل خير  قصة جميلة  تحيتي لك اختي   | 
		
 تسلمي أخت تقوى ... 
	حياك الله أختا حبيبة في الله ...  | 
		
 امثال هذا كثير في الواقع 
	فهذا به شيء من الشهامة لانه لم يمسها وعادت بكرا البلاء على اللى يدمر من كله  | 
		
 حياك الله على مرورك يا anan_112  
	بوركت على المداخلة  | 
		
 حياك الله على مرورك يا anan_112  
	بوركت على المداخلة  | 
		
 يعجبني انتقام المراة لكرامتها  
	ولايعجبني سكوتها علي شخص قد دمر حياتها الف شكر قصة جميلة  | 
		
 شكرا على المداخلة أخ مهد 
	 | 
		
 أنا ضد االانتقاام عموما  
	والكاتبه قماشة دااائما قصصها فيها نوع من الايلام وتشويه الرجل !!!! تحياتي لكم  | 
		
 شكرا لمرورك و تعقيبك يا lover555  
	حياك الله ..  | 
		
 لا تعليق 
	 | 
		
 حياك الله أيها الحلم المستحيل ........... 
	 | 
		
 ( و لا تزروا وازرة وزر اخري ) . طبعا تصرف غاية في القذارة من هذا الزوج ان يظلم زوجتة بهذا الشكل المفجع . الزواج ميثاق الله الغليظ فهو اولي المواثيق بالاحترام و التقديس . و الاسلام علمنا الا يجوز الانتقام الا من من ارتكب الجرم او الفعل . و الاسلام ليس فيه انتقام بل عقوبات لاخذ الحقوق و اعادتها الي اصحابها و لا يكون الانتقام الا لله و ليس لامر شخصي . و الامثلة علي ذلك كثيرة جدا فعندما رجع رسول الله صلي الله عليه و سلم من الطائف جائه جبريل و معه ملك الجبال و ساله ان كان يريد ان يجعله يطبق عليهم الاخشبين ( جبلين في مكه )  فماذا كان جواب النبي الكريم ؟ هل ينتقم لنفسه ؟ لا بل قال : بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يقول لا اله الا الله . او كما قال . فهذه القصة التي سمعتها و الله اعلم بصحتها تثبت ان الانتقام للنفس يجب ان يبتعد عنه المسلم . و ايضا عند فتح مكه كان رسول الله يستطيع الانتقام من اهلها علي ما فعلوه به قبل الهجرة و لكنه ماذا فعل ؟ ( اذهبوا فانتم الطلقاء ) انه خلق العفو . و عندما جذبه الاعرابي من ردائه بشده حتي ان الرداء ترك اثرا في عنقه صلي الله عليه و سلم ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه و سلم ؟ ابتسم و امر له بعطاء . يعلمنا رسول الله الا نغضب لانفسنا و لكن نغضب لله و لا نحاسب الا من اخذ منا الحق . و لنا في زواج النبي صلي الله عليه وسلم من السيدة صفية بنت حيي بن اخطب مثالا لذلك . فحيي بن اخطب كان من اشد اعداء الاسلام و قتله المسلمون لذلك و تزوج النبي الكريم من ابنته بعد ذلك و صارت اما للمؤمنين و لم يعاتبها علي ذنب ابوها رغم عظيم عداؤه للمسلمين . ملحوظة : ما ذكرته من راي لا يعبر الا عن رايي الشخصي و ليس فتوي شرعية . 
	 | 
		
 جزالك الله ألف خير يا ضوء الفجر... 
	مداخلة أروع من رائعة .... بورك فيك و حياك الله .. و إلى الأمام دائما  | 
		
 أختي الكريمه بارك الله فيك وأكثر الله من أمثالك علي هذا الطرح المميز جزاك الله خير احـتــرامـــي  | 
		
 بوركت يا وجه الخير... 
	 | 
| الساعة الآن 09:07 AM. | 
	Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.  Trans by
	
	جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع  2010©