منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المتزوجين (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=6)
-   -   "أحمد الذي أطفاً قلبه" .... قصة :تضحية بالحب او حب التضحية؟!؟! (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=90887)

أبو فيصل 21-06-2006 01:21 PM

"أحمد الذي أطفاً قلبه" .... قصة :تضحية بالحب او حب التضحية؟!؟!
 
مرَّ على زواجهما أكثر من ثلاث سنوات. مثل معظم العلاقات الزوجية ، لم يكن هناك شيء غير عادي بينهما، حب متبادل ، تفاهم على معظم الأمور ، وحياة تسير بشكل طبيعي ، ولا تخلو من بعض المنغصات الطارئة .
في الآونة الأخيرة ، بدأ يعلو لغط وهمس ، حول حياة أحمد وأمل ، ضمن دائرة الاقارب.. إذ لم يرزقا بأطفال إلى الآن.

أمل أكثر قلقا من أحمد ، ليس لأنها أكثر لهفة منه على الأطفال ، بل لأن الضغوط النفسية من الآخرين ، تتوجه إليها أكثر.

من المسئول عن هذا الوضع ؟ لا أحد يعلم ..!

هل المشكلة في أحمد أم أمل ؟ لا أحد يدري .

لكنها طبيعة مجتمعنا، التي دائما تتوجه باللوم للمرأة ، دونما دليل ظاهر.

كثر الكلام : لماذا لا يتزوج أحمد ..؟ هل عليه أن ( يضيع ) شبابه مع هذه المرأة..؟

لم يطرح أحد السؤال الآخر: هل أحمد هو السبب ؟ وهل على أمل أن تبقى معه، و( تضيع ) شبابها..؟

زار أحمد وأمل كثيراً من عيادات العقم والإخصاب، للكشف عن حالة أمل . كل الفحوصات أظهرت أنها سليمة، أو على الأقل ليس هناك سبب ظاهر يمنعها من الحمل والإنجاب.

أحمد لم يكن يعرض نفسه ، وأمل لم تكن تناقشه في هذا الأمر، ولم تفكر حتى أن تسأله سؤالا حول الموضوع نفسه ، أو أن تطلب منه أن يعرض نفسه على الأطباء .. مثلها . أحمد شاب مثقف ومتدين ، ويرفض كثيرا من مسلمات المجتمع الخاطئة . هل هو في هذا الأمر ، يساير أهله ومجتمعه ، في أن الحق على المرأة ، وأن فحولته فوق الشبهات..؟ لم يحدث مرة ، أن دخلا في حوار حول هذه القضية . كثيراً ما يقول ، حينما يثير معه بعض الأقارب الموضوع :

- المقدر كائن ، ونحن نرضى بقضاء ربنا كيفما كان .

في إحدى زياراتها لأهلها ، فاتحتها أمها بالموضوع ، فبينت أمل أن الفحوصات ، لم تظهر لديها أي مشكلة . قالت أمها :

- ألا يكون هو السبب ؟

لم ترد أمل . فقالت الأم :

- هل تحبينه ؟ فأكدت ذلك .

- إذن لماذا لا تطلبين منه أن يفحص نفسه ، ويطلب العلاج؟

- هل تظنيني قادرة على أن أجرحه بهذا العمق ، وهو الذي بكى من أجلي مرة ، حينما جرحت شعوري إحدى أخواته ، في واحد من النقاشات العابرة ؟!

اليوم على الغداء ، قال لها، على غير عادته ، بصوت مشوب بالحزن :

- أمل .. لدى رغبة في أن نسافر معاً..

ولأن الوقت ليس وقت إجازات رسمية ، فقد فاجأها الاقتراح ، لكنها لم تمانع ، خاصة وأنها أحست في سؤاله شيئًا من الرجاء. جهزت أغراضهما، وبعد يومين كانا مسافرين في رحلة ستشمل عدة مدن. كان مخطط الرحلة يتضمن زيارة البيت العتيق، وتأدية مناسك العمرة، والتوجه ، بعد ذلك إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصلاة في مسجده والسلام عليه .. كآخر محطة قبل العودة إلى مقر إقامتهما.

طوال الرحلة شعرت أنه يحاول إسعادها بأقصى ما يستطيع ، لم يرفض لها طلباً، ومزح معها كثيراً. لم تجد تفسيراً لذلك ، إلا أنه يحاول أن يخفف عنها الضغوط النفسية ، بسبب تأخرهما في الإنجاب. تذكرت كلام إحدى صاحباتها، التي قالت لها يوماً ، حينما جاء ذكر الحمل والإنجاب إنه ـ أي أحمد ـ لا يحسن معاملتها، ويتأدب معها إلا لأنه هو السبب. يومذاك نفت أمل ذلك بشدة ، وقالت : إن الأدب وحسن المعاملة خلق من أخلاقه .

تساءلت في نفسها، وهي ترى لطفه الزائد معها في هذه الرحلة : هل لأنه اكتشف أنه سبب المشكلة ، كما تقول صاحبتها، وهل عليها أن تتدارك شبابها، كما قالت تلك الصاحبة..؟ مع كل هذا المرح، كانت ترى في عينيه كلاما يحاول أن يداريه، ولاحظت أنه يسرح بأفكاره بعض الأحيان، فلا يشعر بها.

كان الجو لطيفاً حينما خرجا إلى المسجد االنبوي لأداء صلاة العشاء، صلى في الصفوف القريبة من صفوف النساء ، في الساحة الامامية للمسجد . لاحظت أنه على غير عادة ، يطيل السجود في صلاتي السنة والوتر، وعندما انتهى من صلاته أطال الدعاء. كان معظـم المصلين قد غادروا .. نهض ، وكانت بانتظاره ، قال لها :

- ما رأيك لو نجلس قليلاً، هناك أمر أريد أن أحدثك به .

تسارعت دقات قلبها، وهي تمسك بيده ، التي شعرت أنها دافئة أكثر من المعتاد .

- أمل .. أنت تعلمين كم أحبك ، لذلك ليس سهلا عليّ أن أقول لك ما سوف أقوله .منذ أكثر من عام يا أمل، وأنا أتردد على المستشفيات، في الداخل والخارج، ولعلك تذكرين أني سافـرت ثلاث مرات إلى الخارج، بحجج مختلفة، كما أني أراجع مستشفيات عدة في الداخل. الحقيقة التي لا فرار منها، هي أنني رجل عقيم يا أمل، والحقيقة الأقسى هي أننا يجب أن نفترق.

شهقت وقالت بصوت موجوع:

- أحمد , أرجوك.. لا تتكلم بمثل هذا الكلام .. لا تتكلم بمثل هذا الكلام.

ثم انفجرت بالبكاء، وحاول أن يسكن من جزعها. حينما هدأت قليلا قال :

- قدرنا يجب أن نسلم به، وأن نواجهه بشجاعة، أنا رجل لا أنجب، وأنت من حقك أن يكون لك أطفال.

قالت بصوت تخنقه العبرات :

- من قال لك إني أريد أطفال ؟ من حدثك بهذا..؟ أنا أريدك أنت، أنا أحبك، ولا يهمني شيء آخر غيرك!!

- هذا صوت العاطفة، لا صوت العقل يا أمل.

- بل هذا صوتي كلي: جوارحي، قلبي، عقلي، روحي، جسدي...

- لن أكون أنانياً يا أمل، أنا أحبك بنفس القدر، لذلك أريد أن أرى لك أطفالا. سنوات يا أمل ثم ندخل خريف العمر. من لك بعد الله لو تركتك وحيدة في ذلك الصقيع، وحال بيني وبينك التراب ؟! لا أستطيع أن أتخيل الزمان يجور عليك وحدك تجترين الذكريات، ثم تقولين: أكان يجب أن أربط مصيري بهذه النهاية؟ أريدك حينما تتذكرينني، في أي مكان أو زمان كنت، تتذكرين رجلا أحب امرأة هي أنت، وأن أتذكر امرأة أحبت رجلا هو أنا، وافترقا على الحب، وضحى كلاهما من أجل الآخر، كأحسن ما تكون التضحية. ضحيّت أنا بقلبي من أجل سعادتك، وخوف شقائك، وضحيّت أنت بقبول عرض قاسٍ مثل هذا، والاستسلام لمستقبل مجهول !!

قالت بصوت باكٍ :

- وغير هذا الكلام ...؟

نظر إليها نظرة كسيرة ولم يردّ.

فعاودت سؤاله مرة أخرى:

- وأنت..؟
- سأجد ما أنشغل به .

- تبقى وحيداً...؟

- ربما أجد امرأة مثلي لا تنجب، أو أرملة تحتاجني ظلا تأوي إليه، هي وصغارها، وأحتاجها شريكة عمر لما بقى من العمر.

عادا إلى الفندق، وكانت ليلة عجيبة، تبادلا فيها الدموع إلى الفجر. في الصباح كانت الطائرة تقلهما عائدين . قالت له :

- كيف أنساك؟

- تعودي أن تتذكري أجمل ما تعرفين عني، لأني سأفعل الشيء نفسه. نحن دائماً في هذه الحياة نحتاج إلى أن نحتفظ في ذاكرتنا بصور جميلة، لأناس ولمواضيع، لنواجه فيها القبح المنتشر في كل مكان. لأنه متى ما حاصرتنا الصور القبيحة، سواء أكانت حسداً، أم حقـدا، أو ظلماً، أو نفاقاً، نهرع إلى الصور الجميلة في ذاكرتنا، لنقاوم بها هذا القبح. ليس هذا فقط ، إنه إن لم يكن لدينا معيارية نحتكم إليها، فستختلط علينا الأمور، فنحسب الوقح جريئاً، والبخيل مقتصداً، والمنافق دبلوماسياً، والأناني ذكيا، والفجور حرية شخصية.

الصور الجميلة التي نحتفظ بها في ذاكرتنا، هي التي تمنحنا المعيارية التي نفضح بها القبح، ونعريه، ونكشف بشاعته. أنت تتربعين في ذاكرتي، صورة في منتهى البهاء، والجمال، للمرأة الوفية، الصابرة، المؤدبة، المضحية، العاملة بصمت. كلما ضيق الزمان على خناقه، وأنا أعلم أنـه لابـد فاعل ، سأهرع إلى هذه الصورة الجميلة، أهرب إليها سويعات، أو ربما لحظات.. أرجو أن أكون لديك كذلك، وإن كنت أتمنى ألا تضطري لمثل هذا.

حينما وصلا، قال لها وهم في الطريق إلى بيت أهلها :

- ليس أصعب علي من أن أقول لك وداعا، والذي يمزق قلبي أني سأودعك بكلمة ليست بغيضة إلى قلبي فقط، بل إلى الله سبحانه.

- ألا تنتظر يوما أو يومين..؟

- الانتظار يزيد عذابي.

عند الباب سلمها مفتاح منزلهما وقال :

- هذا مفتاح البيت، أنا لن أعود إليه، كل ما فيه لك.. وداعاً.. سأظل أذكرك، وأتابع أمرك من بعيد.. سلامي للأهل.. نحن الآن...

وخنقتـه العبرة ولم يكمل ، شد على يدها، ثم استدار منصرفا، فَعَلا نشيجُها، وهي ترمقه، يتجه نحو السيارة . ما هي إلا لحظات حتى كانت هي ، والشارع ، والفضاء ، والوحشة .


يتبع.......

هذه القصة منقووووووووووووووولة ، وقد كتبها الدكتور القاص محمد الحضيف ، ورغم أنها ليست حقيقية إلا أنها تحمل مضامين موجودة في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية

أبو فيصل 21-06-2006 01:23 PM

وقعت مريضة أياما عدة ، تقلبها آلام الصدمة . أهلها، باستثناء إحدى أخواتها، تعاملوا مع الحدث بكثير من البلادة . رأوا فيه نهاية طبيعية لزواج غير ناجح.

- ما هي معايير النجاح..؟

قالت أختها أسماء، محتجة على موقف بعض أفراد الأسرة، الذين اعتبروا كلام أمل عن الحب والوفاء، نوعا من السذاجة. شقيقها خالد، الذي كان قد هدد زوجته مرة بالطلاق، إن هي لم تنجب له ولداً، حسب المسالة بطريقة مختلفة، قال :

- الحب تستطيعين أن تأخذيه من القصص، والمجلات، أما الأطفال فلا يمكن أن نحصل عليهم من البقالة ، أو الصيدلية .. أنت محظوظة أَن تخلصت منه ، والرجل بدله رجل .

قالت أسمـاء، محاولة أن تخفف من وطأة كلام خالد على نفس أمل المتعبة ، وقلبها الجريح :

- هذا كلام يفتقد لأدنى المشاعر الإنسانية. هل الإنسان مجرد آلة تفريخ، إذا تعطلت، أو لم تنتج النوعية التي نريدها، (وهي هنا تلمزه في موقفه من زوجته)، نقوم برميها واستبدالها بغيرها..؟

مرت شهور، أو ما يقارب السنة، تزوجت بعدها أمل من رجل أرمل لديه ثلاثة أطفال. اختارته من بين عدد ممن تقدموا لخطبتها. لم تستمع لكثير من النصائح، التي اقترحت عليها أن تنتظر أكثر، حتى يتقدم إليها شاب أصغر سناً، وليس معه أطفال، خاصة وأنها ما زالت شابة في عشريناتها. هي تعرف معنى أن تكون "مطلقة" ، في مجتمع استهلاكي، ينظر لكل شيء، من البشر إلى الجماد، نظرة مادية، تقوم على مفهوم (الجدة والاستخدام). أليس خالد أنموذجا صارخا من هذا المجتمع ، الذي تبدو فيه أسماء ، بأخلاقياتها الراقية ، كطير يغرد خارج السرب .؟

انقضى عام على زواجها، وخيال أحمد تلاشى، أو يكاد من بالها، وها هو ثمرة زواجها، جنين يتحرك في أحشائها، تنتظر قدومه بلهفة، في غضون اشهر معدودة . هل علاقاتها الطيبة بزوجها.. أم هذا الطفل الذي تترقب وصوله، هو الذي أنساها أحمد ؟ تصرمت الأشهر ورزقت بطفلها الأول.

لذة الاطفال لا يعدلها شيء.

- إنه ولد جميل.. نسميه "أحمد" ! قال زوجها .

كأنما استيقظت من حلم ، فردت بسرعة :

- أحمد ؟! .. لا .. لا غير أحمد.

رد زوجها متسائلا :

- ما به أحمد ؟. إنه اسم جميل.

امتقع لونها، وتذكرته، بل تذكرت ليلتهما الأخيرة في المسجد النبوي.. عبارته تدوي في رأسها : "لن أكون أنانيا، من حقك أن يكون لديك أطفال". اعتصر قلبها الألم وداهمتها خاطرة : "ماذا لو علم زوجها بهذا الموقف الذي وقفه زوجها الأول أحمد... كيف سيفسر قبولها باسم "أحمد"..؟

لا شك انه سيعتقد، أو أن بعض السيئين سيصور له، أنه تعلق منها بأحمد، زوجهـا الأول . لا .. لا احتراماً لذكرى الأول، ولكرامة الثاني ، أي اسم إلا أحمد.

- هل يمكن أن نسميه محمد.. أحب هذا الاسم ؟ سألته بعينين يملؤهما الاستعطاف . ابتسم ..

- على بركة الله.

سحبت آهة من أعماقها وقالت، وهي تنزل رأسها بهدوء على الوسادة :

- الحمد لله .

أربعة أعوام مرت على انفصالها عن أحمد. كل شيء أصبح في ذمة التاريخ.. الأفكار، الذكريات، الخيالات، هكذا تبدو الأمور. ابنها محمد الذي بدأ يخطو خطواته الأولى، يمثل لها مستقبلا ، وقطيعة لا شعورية مع الماضي.

لم تعد تفكر، ولو لمرة واحدة، أن حياتها الجديدة، التي كان من ثمرتها هذا الطفل ، الذي يتفتح كزهرة ، لم يكن نتيجة قرار اتخذته هي وحدها، بل يشاركها فيه، إن لم يكن مسئولا عنه كلية ، شخص أطفأ قلبه .. ليوقد لها شمعة، واجتث السعادة من أعماقه ، لتتفتح لها هذه الزهرة.

الليلة لديهم مناسبة سعيدة. شقيقة زوجها ستتزوج، وهي مشغولة بالاستعداد للمناسبة وتجهيز الأطفال. دق جرس الهاتف، رفعت السماعة:

- من .. هدى..؟ وعليكم السلام.. فعلا أنا مشغولة كما تعلمين. لن تستطيعي الحضور.. خير إن شاء الله..؟

لماذا لا تخبريني الآن عن السبب..؟ كما تشائين ، لكن حاولي.. أرجوك.

لم يكن هناك جديد في الحفلة، نفس النساء..(نفس الاهتمامات)، لدى الأغلبية. مضى أكثر من نصف الوقت، ولم تأت صديقتها هدى . بصفتها قريبة للعروس، فهي مطالبة بالتعبير عن الفرح.

- تعالي ارقصي يا أمل.

قريبات زوجها يطالبنها. تعدهن بابتسامة، وإيماءة من رأسها أنها ستفعل، لكن ليس الآن. وسط جموع النساء التي تملأ الصالة لاحظتها.. إنها صديقتها هدى، تتلفت، كأنما تبحث عنها، أشارت إليها، فأقبلت نحوها :

- السلام عليكم ، معذرة عن التأخير لكن ..

قاطعتها أمل :

- الحمد لله على السلامة .. ما الأمر..؟

- شقيقي عبدالرحمن في المستشفى، ولم أستطع أن آتي إلى هنا قبل أن أطمئن عليه ..

- سلامته ... مم يشكو ؟

- لقد وصل البارحة من ( سراييفو ) ، حيث كان ضمن وفد إغاثي في البوسنة ، وسقطت عليهم قذيفة صربية، وهم في دار لرعاية المرضى المسنين .

- وكيف حاله الآن..؟

- وضعه طيب ولله الحمد، لكن زميله، الذي أصيب معه، هو الذي حالته خطرة. يقول شقيقي إن القذيفة مزقت كلية زميله ، وحيث أنه بكلية واحدة ، فإن حالته خطرة جداً .

تساءلت أمل باستغراب :

- لماذا هو بكلية واحدة..؟

- لقد تبرع بكليته الأخرى لأحد أطفال زوجته ، الذي تعرض لفشل كلوي قبل عدة أشهر.

- لم أفهم...؟

- الشاب لا ينجب، وقد تزوج قبل أكثر من عام من امرأة أم أيتام، بعد طلاقه لزوجته الأولى .

شعرت أمل بألم يضغط على صدرها، وسألت هدى بوجل :

- ما اسم هذا الشاب ؟

- على ما أذكر..أحمد..

ردت بحدة :

- أحمد..! أحمد من يا هدى..؟

أمام استغراب هدى، قالت:

- أظنه " أحمد الوافي ".

قالت أمل بألم ، وهي تضغط على الكلمات :

- أحمد الوافي..؟

- نعم.. هل تعرفينه..؟

تلعثمت وردت بسرعة :

- لا.. لا، ثم همست في سرّها : "إلى أين يمضي هذا الرجل في تضحياته..؟" .

فـي هذه اللحظة كانت إحدى قريبات زوجها تسحبها من يدها، لتشاركهم في التعبير عن الفرح، شقت طريقها بين النساء، ووصلت حيث مطلوب منها أن ترقـص ، تعبيراً عن فرحتها. بدأت الزغاريد والاصوات ترتفع ، وتطلب من ضاربات الدفوف :

- ( طقوا لأمل.. طقوا لأمل ) ..

بدأت تتمايل ، مرة وثنتين وثلاث.. ثم سقطت وارتفع الصُّراخ .


انتهت القصة ، وأرجو أن تكون تحققت الفائدة المرجوة منها ، مع التذكير بأنها منقووووووووووولة

تحياتي،،،

صفاء11 21-06-2006 02:03 PM

جدددددددددددددددددددد مؤترة
سبحان الله
بارك الله فيك

أم معاذ ان شاء 21-06-2006 02:55 PM

جزاك الله ألف خير فعلا قصة جد مؤثرة وفيها من الفائدة الكثير

ريم عبدالرحمن 21-06-2006 02:56 PM

مشكووور اخي (( الشقه )) على القصة المؤثره

لكن سؤال هل ماتت المرأه ؟؟؟ ام ماذا؟؟

littelangel_11 21-06-2006 03:07 PM

جزاك الله خيرا

قطعت قلبى

هل يوجد مثل هذا القلب فى هذا الزمن الذى نعيشه ؟!

بنت ديرتي 21-06-2006 03:27 PM

كلمات رائعة وقصة اروع
ولكن يا ليت كانت نهاية سعيدة فأنا أحب النهايات السعيدة
عموما شكرا على القصة

د.حنـــــان 2011مـ 21-06-2006 03:57 PM

قصة محزنه
اشكرك اخي الشقه على النقل الموفق

ابوجنا الشرقية 21-06-2006 05:29 PM

جزاك الله خيرا.....مشكور أخي الشقة على النقل المفيد

والذي فعلاً تحمل مضامين موجودة في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية

يعطيك العافية...

أم البنين4 21-06-2006 06:10 PM

نقل موفق ...أشكر ك أخي الكريم ..
المحبة ..التضحية ..النسيان .. العلاقة الاسرية الطيبة ... كفالة الأيتام ..الرضا بالمكتوب ...مراعاة مشاعر الآخرين وخاصة الزوج ...العلاقات الاجتماعية ... ظلم المجتمع ... واختيار الأسماء الطيبة ...

الف شكر لك أخي ..

حنين جده 21-06-2006 06:47 PM

شكرا على النقل وياريت كل الناس زي احمد كانت الدنيا بخير

بنت حيرانه 21-06-2006 06:56 PM

قصة معبرة جزاك الله كل خير

أبو فيصل 21-06-2006 09:25 PM

صفاء11

أم معاذ ان شاء


ريم عبدالرحمن


littelangel_11


بنت ديرتي


حنتوشه


ابوجنا الشرقية


أم البنين4


حنين جده


بنت حيرانه


أشكركم جميعا على المشاركة دون استثناء، وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم .


بعض القصص تكزن نهايتها مفتوحة مثل هذه القصة لأن هدف الكاتب ليس التسلية فقط ، لكنه قد يهدف إلى أبعد من ذلك من خلال توصيل بعض الرسائل للقراء ، وهذا ما اتضح في القصة وأشارت إلى بعض منه أم البنين.

ساحاول إن شاء الله تذكر بعض المضامين الهادفة التي أراد توصيلها الكاتب في رد قادم بإذن الله.

تحياتي،،،

الريم 80 21-06-2006 10:22 PM

شكرا يا اخي الكريم على هذه القصة الموثره الجميله ذات المعاني الاكثر من رائعة

اخواني واخواتي اود ان اسالكم ممكن نحصل في هذا الوقت اشخاص اوفياء لهذه الدرجة اشخاص بهم اسمى معاني النبل والاخلاق والوفاء والشهامه هل ممكن ؟

واذا كان من الممكن اين ممكن ان نجد مثل هؤلاء الاشخاص وكيف يمكن ان نعرفهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قمت العطاء والوفاء

مهاوي123 22-06-2006 06:23 AM

الاخ الشقة قصة رائعة أجدت حينما نقلتهاأتعلم انها ابكتني واعجز عن التوقف فهذه مثل قصتي انا ودائما افتح هذه السيرة مع زوجي وتنتهي بدموعي أعلم ان النهايه قادمة وان السعادة لاتدوم وان الذكريات الجميلة تبقى اسيرة في القلب......................ادعوالي بالذرية الصالحة عسى ان تقر عيني وحبيبي.

النور والحنان 22-06-2006 07:21 AM

الشكر في حقك قليل على هذا النقل المبارك أخي الفاضل " الشقة "

قصة نسجت من الخيال ولكني أجزم أنها موجودة على أرض الواقع .. بكل تفاصيلها الحلوة والمرة ...

أعترف كذلك بأن مثل هذه النماذج نادرة في مجتمعنا .. ولكنها موجودة ...

أخي الحبيب نحن بانتظار ردك القادم الذي يعتبر بمثابة الزبدة لهذه القصة التي يدمع لها القلب قبل العينان ...

وسبحان الله ما أعظمه .. وما أعدله .. وما أحكمه .. وما أكرمه ..

جعل الله هذا العمل في موازين حسناتك ....

ولعلي أتسائل في نهاية ردي سؤالاً أطرحه على نفسي وعلى الجميع أيها الأحبة الأكارم .....


إلى نفسي والرجال أقول : هل نستطيع ( نحنُ ) أن نكون مثل أحمد ليس بالضرورة في الحالة ذاتها .. بل بصفات أحمد ؟


وإلى الأخوات النساء أسأل : هل تستطعن أن تكُنّ مثل أمل وليس بالضرورة كذلك في نفس حالتها .. بل ما تجملت به ؟

تحياتي وتقديري ؛؛؛

مهاوي123 22-06-2006 07:51 AM

[]بعدالتوقف عن البكاء.............هذه قصة اكثر من رائعة ابكت خاطري وجعلت صبري ينهار في لحظة ولكن لك الحمد يارب على مااعطيت وعلى ماقضيت..........................ياأخي الفاضل انا أعشق الاطفال برغم هذا صابرة واتفقنا انا وزوجي اذا تأكد انه لاينجب فساأعيش العمر كله معه لاني لاأتخيل حياتي من غير ضحكته واذا كان مني سانفصل عنه ليسعد بحياته ولن أتزوج بعده................................لان كل نبض صادق في حياتي..........هو........كل ضحكة طفولية.............هو...........كل الامان بعد الله ....هو..............أحبك ...............برغم هذا حبيبي دائما يكرر علي انه لن يكون انانياً معي[/


للتنبيه : لفظ الجلاله ( الله ) ينتهي بالهاء
وليس بالتاء المربوطة . شكرا

أبو فيصل 22-06-2006 03:24 PM

الريم 80


أشكرك على التفاعل مع هذه القصة ، وأعتقد أن في رد مراقبنا الكريم النور والحنان إجابة شافية على سؤالك ، بل إنك تجدين ذلك في ردأختنا الكريمة مهاوي123 دليل على تضحياتها الجسام ، فستعيش مع زوجها إذا كان هو السبب ، لكنها ستنفصل إن كان السبب منها ليعيش سعيدا مع زوجة أخرى وتريد أنتبقى بعده دون زوج ، رغم اختلافي مع وجهة نظرها وتضحيتها على حساب نفسها.


مهاوي123

اشكرك على تفاعلك مع هذه القصة ، أقدر لك مشاعرك وأحاسيسك ونبل أخلاقك ، لكن أختي الكريمة ، أنتي تقدمين تضحيات لم يقدمها أحمد ولم تقدمها أمل ، ذلك أن كل منهما تزوج وعاش بعد ذلك بسعادة مع الزوج الآخر رغم الحب الذي كان بينهما ، وهذه أحد الفوائد التي أردت أن أذكرها من القصة ، ويبدو أنك مثل أمل فهل ، وأدعو لك بالذرية الصالحة ، وأن يرزقك الله البنين والبنات البارين بك وبأبيهم آمين آمين آمين.


النور والحنان

مراقبنا القدير النور والحنان أشكرك على تشريفي بتفاعلك مع هذه القصة ، وأرى أن المشاركة التي قبلك والتي بعدك لشخصية واحدة وكأنها تجيب على أسئلتك بتضحياتها وهي مهاوي123 ، وجزاك الله خيرا على دعواتك الطيبة .


وأخيرا فإن لهذه القصة عدة فوائد وهي واضحة من خلال قراءة القصة ، ومن قرأها مرة سيجد بعضا منها ، ومن قرأها مرتين سيجد بعضا آخر وهكذا ، لكني في هذه العجالة سأذكر أبرزها :


-كان أحمد يدرك تمام الإدراك بأنه يحب أمل حبا عظيما ، ويدرك في الوقت نفسه أن أمل قد تكون تحبه أكثر من حبه لها ، لكنه فكر بعقله متجردا من عاطفته فوجد أن من مصلحة أمل الإنفصال ولا غير الإنفصال لتسعد في حياتها القادمة ، وهي إن حزنت لبعده فترة فلا بد أنها ستنسى في باقي الأيام ، وهنا برزت رجولة أحمد وبرز معها تجرده من الأنانية وحبه للتضحية لكن هذه التضحية كانت مثالية لأنها تضحية بالحب وما أقسى هذه التضحية على النفس!!


-أمل فكرت بعقلها أيضا وأدركت الإدراك نفسه الذي أدركه أحمد ، فوافقت على الطلاق على لتعيش بقية حياتها في ظل وجود أطفال يملأون بيتها.

- ضرب لنا أحمد مثالا رائعا ورسم لنا صورة جميلة عن الزوج الملتزم بتعاليم دينه سواء كان ذلك من مظهره أو جوهره ، وهذا يوضح أهمية اختيار الزوج الصالح .

- كانت إحدى عبارات أحمد التي قالها لأمل سبب مقنع لكل إنسان أن يفكر بعقله في أوقات يجب فيها التضحية بالقلب والعاطفة لمن تحب ، فقد أشار لها بأنها يجب أن تعرف أن العمر مستمر وسوف تكون يوما امرأة كبيرة فلا بد لها من أبناء زبنات يعينونها في الدنيا ، ويدعون لها بعد مماتها ، وكل إنسان يجب ان يفكر في هذا.

وادي حنين2005 22-06-2006 04:16 PM

بارك الله فيك
قصة مؤثرة ورائعة لقد ابكتني دون قصد

المثابرة 22-06-2006 04:34 PM

قصه جميله جدا جدا جدا ومؤثره أيضا
وشكرا لك على النقل

مناجاة ليل 22-06-2006 04:54 PM

اشكرك اخي على القصة الرائعه
وانااعرف أمرءة رفضت أن يطلقها زوجها رغو أنه عقيم ولها الآن معه أكثر من ثلاثين سنه وهذا لأنها لاترى معنى للحياة بدونه ..................ولا ادري الآن هل هي ناددمة على اختيارها أم لا ؟؟؟
واعتقد انني لوكنت مكانها لما استطعت إلا ان افعل كما فعلت ،،،،، لان المرءه ترى الحب والوفاء يكفيان لأن تعيش بسعاده
ولكن اين الحب والأخلاص الصادق في هذا الزمن وكم مدة صلاحيتهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واعتقد ان اختيار الزوجه البقاء مع زوج لاينجب أمر صعب جداً ،، واصعب منه مفارقت من أحبت وتركه وحيداً ,,,,
إنه أمر غاية في الإيلام

swzy 22-06-2006 05:18 PM

قصة معبرة جزاك الله كل خير

أبو فيصل 22-06-2006 09:12 PM

وادي حنين2005


المثابرة


مناجاة ليل


swzy


أشكركم جدا على المشاركات والتفاعل مع هذه القصة ، فجزاكم الله خيرا وبارك فيكم . وعسى أن تتحقق لنا الفائدة جميعا ونستخلص منها العبر .

أبو فيصل 22-06-2006 11:47 PM

مقطع(1)
"تساءلت أمل باستغراب :

- لماذا هو بكلية واحدة..؟

- لقد تبرع بكليته الأخرى لأحد أطفال زوجته ، الذي تعرض لفشل كلوي قبل عدة أشهر. "

مقطع(2)

تساءلت أمل في سرها " إلى أين يذهب أحمد في تضحياته؟"

من خلال هذين المقطعين ندرك أن أحمد مستمر في تضحياته ، ولم يكتف بتضحيته الأولى بحبه لأمل وحبها له ، بل إنه سارع إلى التبرع بكليته إلى ابن زوجته الجديدة من زوج لها سابق .


والفائدة التي نجنيها هنا أن أصحاب التضحية الصادقة يمضون مستمرين في تضحياتهم سواء بعواطفهم أو كان ذلك على حساب صحتهم ، ولا تتوقف تضحياتهم إلا بوفاتهم .


الساعة الآن 09:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©