" آية ، وتفسير "
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه و على آله أجمعين ، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين ، و على أصحابه الغر الميامين ، و التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. بحول الله وقوته و عونه و مشيئته و رحمته ومنته وفضله فقط لا بأنفسنا و لا أعمالنا ، هنا .. مساحة مخصصة فقط لـ : " آيات متفرقات مصحوبة بالتفسير الموجز أم المسهب سواء" من القرآن الكريم . " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك " |
رد : " آية ، وتفسير "
https://www.youtube.com/watch?v=6CO9u-DBePw
* سورة " القلم " ، الآية رقم "51 ". إسلام ويب >>الكتب » التحرير والتنوير » سورة القلم » قوله تعالى وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر . مسألة: الجزء الثلاثون "وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين " عطف على جملة فذرني ومن يكذب بهذا الحديث ، عرف الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - بعض ما تنطوي عليه نفوس المشركين نحو النبيء - صلى الله عليه وسلم - من الحقد والغيظ وإضمار الشر عندما يسمعون القرآن . والزلق : بفتحتين زلل الرجل من ملاسة الأرض من طين عليها أو دهن ، وتقدم في قوله تعالى فتصبح صعيدا زلقا في سورة الكهف . ولما كان الزلق يفضي إلى السقوط غالبا أطلق الزلق وما يشتق منه على السقوط والاندحاض على وجه الكناية ، ومنه قوله هنا ليزلقونك ، أي يسقطونك ويصرعونك . وعن مجاهد : أن ينفذونك بنظرهم . وقال القرطبي : يقال زلق السهم وزهق ، إذا نفذ ، ولم أراه لغيره ، قال الراغب قال يونس : لم يسمع الزلق والإزلاق إلا في القرآن اهـ . [ ص: 108 ] قلت : وعلى جميع الوجوه فقد جعل الإزلاق بأبصارهم على وجه الاستعارة المكنية ، شبهت الأبصار بالسهام ورمز إلى المشبه به بما هو من روادفه وهو فعل ( يزلقونك ) . وهذا مثل قوله تعالى إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا . وقرأ نافع وأبو جعفر ( يزلقونك ) بفتح المثناة مضارع زلق بفتح اللام يزلق متعديا ، إذا نحاه عن مكانه . وقرأه الباقون بضم المثناة . وجاء يكاد بصيغة المضارع للدلالة على استمرار ذلك في المستقبل وجاء فعل ( سمعوا ) ماضيا لوقوعه مع ( لما ) وللإشارة إلى أنه قد حصل منهم ذلك وليس مجرد فرض . واللام في ليزلقونك لام الابتداء التي تدخل كثيرا في خبر ( إن ) المكسورة وهي أيضا تفرق بين ( إن ) المخففة وبين ( إن ) النافية . وضمير إنه لمجنون عائد إلى النبيء - صلى الله عليه وسلم - حكاية لكلامهم بينهم ، فمعاد الضمير كائن في كلام بعضهم ، أو ليس للضمير معاد في كلامهم لأنه منصرف إلى من يتحدثون عنه في غالب مجالسهم . والمعنى : يقولون ذلك اعتلالا لأنفسهم إذ لم يجدوا في الذكر الذي يسمعونه مدخلا للطعن فيه فانصرفوا إلى الطعن في صاحبه - صلى الله عليه وسلم - بأنه مجنون لينتقلوا من ذلك إلى أن الكلام الجاري على لسانه لا يوثق به ؛ ليصرفوا دهماءهم عن سماعه ، فلذلك أبطل الله قولهم ( إنه لمجنون ) بقوله وما هو إلا ذكر للعالمين ، أي ما القرآن إلا ذكر للناس كلهم وليس بكلام المجانين ، وينتقل من ذلك إلى أن الناطق به ليس من المجانين في شيء . والذكر : التذكير بالله ، والجزاء هو أشرف أنواع الكلام لأن فيه صلاح الناس . فضمير ( هو ) عائد إلى غير مذكور بل إلى معلوم من المقام ، وقرينة السياق ترجع كل ضمير من ضميري الغيبة إلى معاده ، كقول عباس بن مرداس : عدنا ولولا نحن أحدق جمعهم بالمسلمين وأحرزوا ما جمعوا أي لأحرز الكفار ما جمعه المسلمون . وفي قوله ويقولون إنه لمجنون مع قوله في أول السورة ما أنت بنعمة ربك بمجنون محسن رد العجز على الصدر . [ ص: 109 ] وقوله وما هو إلا ذكر للعالمين إبطالا لقولهم إنه لمجنون لأنهم قالوه في سياق تكذيبهم بالقرآن ، فإذا ثبت أن القرآن ذكر بطل أن يكون مبلغه مجنونا . وهذا من قبيل الاحتباك ؛ إذ التقدير : ويقولون إنه لمجنون وإن القرآن كلام مجنون ، وما القرآن إلا ذكر وما أنت إلا مذكر . "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك " |
رد : " آية ، وتفسير "
جزاك الله خيراً وجعلها الله في موازين حسناتك
فيه مجال نختار آيات نحتاج تفسيرها او بيكون لك ترتيب معين راح تمشي عليه يافاضلة ؟ موفقه يافاضلة / |
رد : " آية ، وتفسير "
http://www.youtube.com/watch?v=tSd62W0e66c
سورة "الزمر" ، الآية رقم " 53" . إسلام ويب >> الكتب » تفسير الطبري » تفسير سورة الزمر » القول في تأويل قوله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " . مسألة: الجزء الحادي والعشرون القول في تأويل قوله تعالى : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ( 53 ) " . اختلف أهل التأويل في الذين عنوا بهذه الآية ، فقال بعضهم : عني بها قوم من أهل الشرك ، قالوا لما دعوا إلى الإيمان بالله : كيف نؤمن وقد أشركنا وزنينا ، وقتلنا النفس التي حرم الله ، والله يعد فاعل ذلك النار ، فما ينفعنا مع ما قد سلف منا الإيمان ، فنزلت هذه الآية . ذكر من قال ذلك : محمد بن سعد قال ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) وذلك أن أهل مكة قالوا : يزعم محمد أنه من عبد الأوثان ، ودعا مع الله إلها آخر ، وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له ، فكيف نهاجر ونسلم ، وقد عبدنا الآلهة ، وقتلنا النفس التي حرم الله ونحن أهل الشرك ؟ فأنزل الله : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) يقول : لا تيأسوا من رحمتي ، إن الله يغفر الذنوب جميعا . وقال : ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ) وإنما يعاتب الله أولي الألباب ، وإنما الحلال والحرام لأهل الإيمان ، فإياهم عاتب ، وإياهم أمر إن أسرف أحدهم على نفسه أن لا يقنط من رحمة الله ، وأن ينيب ولا يبطئ بالتوبة من ذلك الإسراف والذنب الذي عمل ، وقد ذكر الله في سورة آل عمران المؤمنين حين سألوا الله المغفرة ، فقالوا : ( ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا ) فينبغي أن يعلم [ ص: 307 ] أنهم قد كانوا يصيبون الإسراف ، فأمرهم بالتوبة من إسرافهم . حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله : ( الذين أسرفوا على أنفسهم ) قال : قتل النفس في الجاهلية . حدثنا ابن حميد قال : ثنا سلمة قال : ثني ابن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن عطاء بن يسار قال : نزلت هذه الآيات الثلاث بالمدينة في وحشي وأصحابه ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) إلى قوله : ( من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ) . حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني أبو صخر قال : قال زيد بن أسلم في قوله : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) قال : إنما هي للمشركين . حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) حتى بلغ ( الذنوب جميعا ) قال : ذكر لنا أن أناسا أصابوا ذنوبا عظاما في الجاهلية ، فلما جاء الإسلام أشفقوا أن لا يتاب عليهم ، فدعاهم الله بهذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) . حدثنا محمد قال : ثنا أحمد قال : ثنا أسباط ، عن السدي في قوله : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) قال : هؤلاء المشركون من أهل مكة قالوا : كيف نجيبك وأنت تزعم أنه من زنى ، أو قتل ، أو أشرك بالرحمن كان هالكا من أهل النار ؟ فكل هذه الأعمال قد عملناها ، فأنزلت فيهم هذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) . حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : [ ص: 308 ] ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) الآية . قال : كان قوم مسخوطين في أهل الجاهلية ، فلما بعث الله نبيه قالوا : لو أتينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فآمنا به واتبعناه ، فقال بعضهم لبعض : كيف يقبلكم الله ورسوله فى دينه ؟ فقالوا : ألا نبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا ؟ فلما بعثوا ، نزل القرآن : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) فقرأ حتى بلغ : ( فأكون من المحسنين ) . حدثنا ابن حميد قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن الشعبي قال : تجالس شتير بن شكل ومسروق فقال شتير : إما أن تحدث ما سمعت من ابن مسعود فأصدقك ، وإما أن أحدث فتصدقني فقال مسروق : لا بل حدث فأصدقك . فقال : سمعت ابن مسعود يقول : إن أكبر آية فرجا في القرآن ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) فقال مسروق : صدقت . وقال آخرون : بل عني بذلك أهل الإسلام ، وقالوا : تأويل الكلام : إن الله يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء ، قالوا : وهي كذلك في مصحف عبد الله ، وقالوا : إنما نزلت هذه الآية في قوم صدهم المشركون عن الهجرة وفتنوهم ، فأشفقوا أن لا يكون لهم توبة . ذكر من قال ذلك : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : ثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن ابن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال يعني عمر : كنا نقول : ما لمن افتتن من توبة ، وكانوا يقولون : ما الله بقابل منا شيئا ، تركنا الإسلام ببلاء أصابنا بعد معرفته ، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أنزل الله فيهم : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) . . . الآية . قال عمر : فكتبتها بيدي ، ثم بعثت بها إلى هشام بن العاص قال هشام : فلما جاءتني جعلت أقرؤها ولا أفهمها ، فوقع في نفسي أنها أنزلت فينا لما كنا [ ص: 309 ] نقول ، فجلست على بعيري ، ثم لحقت بالمدينة. حدثنا ابن حميد قال : ثنا سلمة قال : ثني محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : إنما أنزلت هذه الآيات في عياش بن أبي ربيعة ، والوليد بن الوليد ، ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فتنوا وعذبوا ، فافتتنوا ، كنا نقول : لا يقبل الله من هؤلاء صرفا ولا عدلا أبدا ، قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذاب عذبوه ، فنزلت هؤلاء الآيات ، وكان عمر بن الخطاب كاتبا ، قال : فكتبها بيده ثم بعث بها إلى عياش بن أبي ربيعة ، والوليد بن الوليد ، إلى أولئك النفر ، فأسلموا وهاجروا . حدثني يعقوب قال : ثنا ابن علية قال : ثنا يونس ، عن ابن سيرين قال : قال علي رضي الله عنه : أي آية في القرآن أوسع ؟ فجعلوا يذكرون آيات من القرآن : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) . ونحوها ، فقال علي : ما في القرآن آية أوسع من : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) . . . إلى آخر الآية . حدثنا أبو السائب قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سعيد الأزدي ، عن أبي الكنود قال : دخل عبد الله المسجد ، فإذا قاص يذكر النار والأغلال ، قال : فجاء حتى قام على رأسه ، فقال ما يذكر ، أتقنط الناس ؟ ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) . . . الآية . حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني أبو صخر ، عن القرظي أنه قال في هذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) قال : هي للناس أجمعين . حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة قال : ثنا حجاج قال : ثنا ابن لهيعة ، عن أبي قنبل قال : سمعت أبا عبد الرحمن المزني يقول : ثني أبو عبد الرحمن الجلائي أنه سمع ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها [ ص: 310 ] بهذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) " . . . الآية ، فقال رجل : يا رسول الله ، ومن أشرك ؟ فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : " ألا ومن أشرك ، ألا ومن أشرك ، ثلاث مرات " . وقال آخرون : نزل ذلك في قوم كانوا يرون أهل الكبائر من أهل النار ، فأعلمهم الله بذلك أنه يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء . ذكر من قال ذلك : حدثني ابن البرقي قال : ثنا عمرو بن أبي سلمة قال : ثنا أبو معاذ الخراساني ، عن مقاتل بن حيان ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كنا معشر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نرى أو نقول : إنه ليس شيء من حسناتنا إلا وهي مقبولة ، حتى نزلت هذه الآية ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) فلما نزلت هذه الآية قلنا : ما هذا الذي يبطل أعمالنا ؟ فقلنا : الكبائر والفواحش ، قال : فكنا إذا رأينا من أصاب شيئا منها قلنا : قد هلك ، حتى نزلت هذه الآية ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) فلما نزلت هذه الآية كففنا عن القول في ذلك ، فكنا إذا رأينا أحدا أصاب منها شيئا خفنا عليه ، إن لم يصب منها شيئا رجونا له . وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : عنى - تعالى ذكره - بذلك جميع من أسرف على نفسه من أهل الإيمان والشرك ؛ لأن الله عم بقوله ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) جميع المسرفين ، فلم يخصص به مسرفا دون مسرف . فإن قال قائل : فيغفر الله الشرك ؟ قيل : نعم إذا تاب منه المشرك . وإنما عنى بقوله ( إن الله يغفر الذنوب جميعا ) لمن يشاء ، كما قد ذكرنا قبل ، أن ابن مسعود كان يقرؤه : وأن الله قد استثنى منه الشرك إذا لم يتب منه صاحبه ، فقال : إن الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، فأخبر أنه [ ص: 311 ] لا يغفر الشرك إلا بعد توبة بقوله : ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ) . فأما ما عداه فإن صاحبه في مشيئة ربه ، إن شاء تفضل عليه ، فعفا له عنه ، وإن شاء عدل عليه فجازاه به . وأما قوله : ( لا تقنطوا من رحمة الله ) فإنه يعني : لا تيأسوا من رحمة الله . كذلك حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس . وقد ذكرنا ما في ذلك من الروايات قبل فيما مضى وبينا معناه . وقوله : ( إن الله يغفر الذنوب جميعا ) يقول : إن الله يستر على الذنوب كلها بعفوه عن أهلها وتركه عقوبتهم عليها إذا تابوا منها ( إنه هو الغفور الرحيم ) بهم ، أن يعاقبهم عليها بعد توبتهم منها . " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك " |
رد : " آية ، وتفسير "
اقتباس:
بل المهم هو ذكر اسم السورة و رقم الآية و الإشارة إلى مصدر التفسير .. من مواقع أو كتب موثوقة ، فهاهنا هي من موقع " إسلام ويب ". " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك " |
رد : " آية ، وتفسير "
اقتباس:
ماقصدت الا خير أن شاء الله hhf فيه آيات يصعب عليه فهمها هذا ماقصدت في المقابل فيه آيات اعرف معانيها منها درستها ومنها سمعت تفسيرها من المشايخ موفقة أختي الفاضلة / |
رد : " آية ، وتفسير "
اقتباس:
لم أدرس شيئاً قط إلا عارضا وليس لي بالتفاسير ولست من الحفاظ، و أما صيغ مشاركتي فهي من باب التوثيق و الأمانة ، إنما لأن القرآن بحر بل الدنيا كلها القرآن بطريقة يعجز عن إدراكها العقل البشري ، فمن باب أولى من مجرد التصفح والمصادفة الاعتباطية هنا و هناك أن يلجني شيء من مائه ، كمثل أي ابن آدم وطء الأرض قط. " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك " |
رد : " آية ، وتفسير "
.
https://www.youtube.com/watch?v=ryzCeFIhOOA سورة " الفرقان " ، الآية رقم "63 " . إسلام ويب >> الكتب » أحكام القرآن لابن العربي » سورة الفرقان فيها إحدى عشرة آية » الآية السابعة قوله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا . مسألة: الجزء الثالث الآية السابعة قوله تعالى : { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } . فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : قوله : { هونا } الهون : هو الرفق والسكون ، وذلك يكون بالعلم والحلم والتواضع ، لا بالمرح والكبر ، والرياء والمكر ، وفي معناه قلت : [ ص: 451 ] تواضعت في العلياء والأصل كابر وحزت نصاب السبق بالهون في الأمر سكون فلا خبث السريرة أصله وجل سكون الناس من عظم المكر وقد قال صلى الله عليه وسلم : { أيها الناس ، عليكم بالسكينة ، فإن البر ليس في الإيضاع } . وكان عمر بن الخطاب يسرع جبلة لا تكلفا . والقصد والتؤدة وحسن الصمت من أخلاق النبوة . وقد بيناه في قبس الموطأ . وقد قيل : معناه يمشون رفقا من ضعف البدن ، قد براهم الخوف ، وأنحلتهم الخشية ، حتى صاروا كأنهم الفراخ . المسألة الثانية : قوله تعالى { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } اختلف في الجاهلين على قولين : أحدهما : أنهم الكفار . الثاني : أنهم السفهاء . المسألة الثالثة : قوله تعالى : { سلاما } فيه وجهان : أحدهما : أنه بمعنى حسن وسداد . الثاني : أنه قول سلام عليكم . قال سيبويه : لم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين ، ولكنه على معنى قولهم : [ تسلمنا منكم ] ولا خير بيننا ولا شر . قال الفقيه القاضي أبو بكر رحمه الله : ولا نهوا عن ذلك ، بل أمروا بالصفح والهجر الجميل ، وقد كان من سلف من الأمم في دينهم التسليم على جميع الأمم . وفي الإسرائليات : إن عيسى مر به خنزير فقال له : اذهب بسلام حين لم يقل وهو لا يعقل السلام . [ ص: 452 ] فأما الكفار فكانوا يفعلونه وتلين جوانبهم به ؟ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على أنديتهم ويحييهم ويدانيهم ولا يداهنهم . فيحتمل قوله : { قالوا سلاما } المصدر ، ويحتمل أن يكون المراد به التحية . وقد بينا ذلك كله في سورة هود . وقد اتفق الناس على أن السفيه من المؤمنين إذا جفاك يجوز أن تقول له سلام عليك . وهل وضع السلام في أحد القولين إلا على معنى السلامة والتواد ؟ كأنه يقول له : سلمت مني ، فأسلم منك . " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك " |
رد : " آية ، وتفسير "
.
https://www.youtube.com/watch?v=s0yLD7JePHg إسلام ويب>>الكتب » تفسير البغوي » سورة الفرقان » تفسير قوله تعالى " يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ". سورة " الفرقان" ، الآية رقم "28" . ( ياويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ) يعني : أبي بن خلف . ( لقد أضلني عن الذكر ) عن الإيمان والقرآن ، ) ( بعد إذ جاءني ) يعني : الذكر مع الرسول ، ) ( وكان الشيطان ) وهو كل متمرد عات من الإنس والجن ، وكل من صد عن سبيل الله فهو شيطان . ) ( للإنسان خذولا ) أي : تاركا يتركه ويتبرأ منه عند نزول البلاء والعذاب ، وحكم هذه الآية عام في حق كل متحابين اجتمعا على معصية الله . [ ص: 82 ] أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن العلاء ، أخبرنا أبو أسامة ، عن يزيد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " مثل الجليس الصالح والسوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة " . أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا عبد الله بن محمود ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن حياة بن شريح ، أخبرني سالم بن غيلان أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري - قال سالم : أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن كساب النيسابوري ، أخبرنا أبو العباس الأصم ، حدثنا حميد بن عياش الرملي ، أخبرنا مؤمل بن إسماعيل ، حدثنا زهير بن محمد الخراساني ، حدثنا موسى بن وردان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " . "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك " |
https://www.youtube.com/watch?v=OtmEFLqyLkA
https://www.youtube.com/watch?v=OtmEFLqyLkA
سورة " الأنبياء"، الآية " 104 " . مسألة: الجزء الخامس [ ص: 382 ] ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ( 104 ) . يقول تعالى : هذا كائن يوم القيامة ، ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) كما قال تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) [ الزمر : 67 ] وقد قال البخاري : حدثنا مقدم بن محمد ، حدثني عمي القاسم بن يحيى ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين ، وتكون السماوات بيمينه " . انفرد به من هذا الوجه البخاري ، رحمه الله . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن أحمد بن الحجاج الرقي ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن أبي الواصل ، عن أبي المليح الأزدي ، عن أبي الجوزاء الأزدي ، عن ابن عباس قال : يطوي الله السماوات السبع بما فيها من الخليقة والأرضين السبع بما فيها من الخليقة ، يطوي ذلك كله بيمينه ، يكون ذلك كله في يده بمنزلة خردلة . وقوله : ( كطي السجل للكتب ) ، قيل : المراد بالسجل [ الكتاب . وقيل : المراد بالسجل ] هاهنا : ملك من الملائكة . قال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا يحيى بن يمان ، حدثنا أبو الوفاء الأشجعي ، عن أبيه ، عن ابن عمر في قوله تعالى : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) ، قال : السجل : ملك ، فإذا صعد بالاستغفار قال : اكتبها نورا . وهكذا رواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن ابن يمان ، به . قال ابن أبي حاتم : وروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين أن السجل ملك . وقال السدي في هذه الآية : السجل : ملك موكل بالصحف ، فإذا مات الإنسان رفع كتابه إلى السجل فطواه ، ورفعه إلى يوم القيامة . وقيل : المراد به اسم رجل صحابي ، كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، حدثنا نوح بن قيس ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس : [ ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) ] ، قال : السجل : هو الرجل . [ ص: 383 ] قال نوح : وأخبرني يزيد بن كعب - هو العوذي - عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال : السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم . وهكذا رواه أبو داود والنسائي عن قتيبة بن سعيد ، عن نوح بن قيس ، عن يزيد بن كعب ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس ، قال : السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم . ورواه ابن جرير عن نصر بن علي الجهضمي ، كما تقدم . ورواه ابن عدي من رواية يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يسمى السجل وهو قوله : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) ، قال : كما يطوي السجل الكتاب ، كذلك نطوي السماء ، ثم قال : وهو غير محفوظ . وقال الخطيب البغدادي في تاريخه : أنبأنا أبو بكر البرقاني ، أنبأنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي ، أنبأنا أحمد بن الحسن الكرخي ، أن حمدان بن سعيد حدثهم ، عن عبد الله بن نمير ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : السجل : كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم . وهذا منكر جدا من حديث نافع عن ابن عمر ، لا يصح أصلا وكذلك ما تقدم عن ابن عباس ، من رواية أبي داود وغيره ، لا يصح أيضا . وقد صرح جماعة من الحفاظ بوضعه - وإن كان في سنن أبي داود - منهم شيخنا الحافظ الكبير أبو الحجاج المزي ، فسح الله في عمره ، ونسأ في أجله ، وختم له بصالح عمله ، وقد أفردت لهذا الحديث جزءا على حدة ، ولله الحمد . وقد تصدى الإمام أبو جعفر ابن جرير للإنكار على هذا الحديث ، ورده أتم رد ، وقال : لا يعرف في الصحابة أحد اسمه السجل ، وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم معروفون ، وليس فيهم أحد اسمه السجل ، وصدق رحمه الله في ذلك ، وهو من أقوى الأدلة على نكارة هذا الحديث . وأما من ذكر في أسماء الصحابة هذا ، فإنما اعتمد على هذا الحديث ، لا على غيره ، والله أعلم . والصحيح عن ابن عباس أن السجل هي الصحيفة ، قاله علي بن أبي طلحة والعوفي ، عنه . ونص على ذلك مجاهد ، وقتادة ، وغير واحد . واختاره ابن جرير; لأنه المعروف في اللغة ، فعلى هذا يكون معنى الكلام : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) أي : على [ هذا ] الكتاب ، بمعنى المكتوب ، كقوله : ( فلما أسلما وتله للجبين ) [ الصافات : 103 ] ، أي : على الجبين ، وله نظائر في اللغة ، والله أعلم . وقوله : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) يعني : هذا كائن لا محالة ، يوم يعيد الله الخلائق خلقا جديدا ، كما بدأهم هو القادر على إعادتهم ، وذلك واجب الوقوع ، لأنه من [ ص: 384 ] جملة وعد الله الذي لا يخلف ولا يبدل ، وهو القادر على ذلك . ولهذا قال : ( إنا كنا فاعلين ) . وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع وابن جعفر المعنى ، قالا : حدثنا شعبة ، عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال : " إنكم محشورون إلى الله عز وجل حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده ، وعدا علينا إنا كنا فاعلين " ; وذكر تمام الحديث ، أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة . ورواه البخاري عند هذه الآية في كتابه . وقد روى ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحو ذلك . وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله : ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) قال : نهلك كل شيء ، كما كان أول مرة . "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك" |
الساعة الآن 04:00 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©