مقتطفات من ,,,,,,,,,,,,
زرت احد المواقع و اقتطفت لكم هذا
معجــب بعد سنتين من الزواج سجل إعجابه بزوجته قائلا : إنك تظهرين رائعة هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى رأيتك فيه أو قضيته معك تحت سقف واحد . أنت الآن امرأة ناضجة , أو قطعت شوطا لا بأس به في طريق النضج , وأنا أحب نضوج المرأة بغير حدود . أنت الآن ناضجة جسديا ونفسيا وعقليا , ولا أدري أي جانب أكثر نضوجا من الجانبين الآخرين , فهناك تناغم عجيب باهر بين الجميع , وهذا سبب الروعة في نظري . متوحـــد كان قاسيا معها , يقبحها ويضربها , وحين غادرته إلى بيت أمها بسبب حمى النفاس , شعر بالوحدة , وبدأ يحاسب ذاته ويراجع مواقفه , وعاهد نفسه ليكون رحيما بها , كريما معها , مشفقا عليها. وبعد أن أصبحت في حوزته نسي ما عاهد نفسه به ! . منبهـــر خيل إليه وهي تغمض عينيها أن أسوار قلعتها الحصينة على وشك الانهيار , ولاحظ أن البوابة الموصدة شرعت في الانفراج , حتى انفتحت على مصراعيها .. عندئذ ولج إلى الداخل وهو في قمة الانبهار . تمنى أن يظل بأعماق قلبها طوال العمر . أمـــــل رفعتُ سماعة الهاتف , فإذا صوت شاب رخيم يقول : آلو .. هل في أمل ؟ . قلت حازمة : لا , النمرة غلط . وهممت بوضع السماعة , ولكني سمعته يتأسف قائلا : لم تفهمي قصدي . كنت أعني : هل هناك أمل في التعارف ؟ . وبدلا من وضع السماعة فورا كعادتي في مثل هذه المواقف , قلت بحزم أشد : لا , غلط أيضا . - أنا متأكد من الرقم .. - ليس الغلط في الرقم هذه المرة , بل في طلبها أصلا . ووضعت السماعة فوق حاملها بكل هدوء , ولم أرفعها مطلقا في تلك الليلة , وشعرت بكثير من الندم على استرسالي في الحوار , فقد علمتني التجارب كأنثى أن مجرد الأخذ والرد مع الشباب يطمعهم في المزيد . ولكني أعترف أن هذه المرة مختلفة عن سابقاتها .. أعترف أن صدى ذلك الصوت ما زال يرن في سمعي ! .. لقد أعطاني أملا في شيء غامض . أماني العشاق قال الراوي : كنت في أحد مجالس العشاق ذات ليلة قمراء فسألني الزعيم بلسان زمرته قائلا : أتدري يا فلان ماذا نتمنى ؟ . أجبته : اللهم لا . أنتم أدرى يا زمرة العشاق . استدرك : شيء واحد يتمناه العشاق ! ورغم مجاهدتي في كتم تلهفي واشتياقي إلى المعرفة فقد فطن إلى ذلك , ولا أحسبه إلا حالما بين قوم حالمين , حين بادر إلى الجواب : نتمنى أن يدوم علينا الليل ! . وأكمل آخر : والليالي القمراء على وجه الخصوص !! . وعقب ثالث : فلا نرى سوى القمر , ولا نجتمع أو نفترق إلا على ضوء القمر . وأضرب رابع : بل لا نعيش إلا في الليالي , وإلا مع القمر, فيصفو الجو ويروق الأنس ويحلو السمر طول الحياة . وأشفقت على رؤوس القوم , فانطلق لساني على الفور : مطلب يسير يا قوم . ولكن أيطيب لكم المعاش حقا في الظلام ؟! أتســتغنون حقا عن ضياء الشمس بنور القمر ؟! ( أرأيتم إن جعل الله عليكم الليــــل ســرمدا إلى يـــوم القيامـــة من إله غير الله يأتيكم بضياء ) ؟! . بهت القوم وقالوا : صدقت يا فلان . ثم ضحكوا قائلين : لكن لا عليك فما هي إلا أماني عشاق . وتضاحكت بدوري قائلا : إذن لا تثريب عليكم ولا ملام ما لم تتجاوز الأماني الأحلام . قالوا , وقد أخذهــم الطرب وشدهم العجب : هذا كلام أهل العشق . قلت : هو ذاك أيها الأحباب . قال الراوي : عجبي من حياة لم تزل أبدا كما كانت منذ الأزل كلمات تصاغ في جمل وذكريات تبقى مدى الأجل *******************************************اخوكم Rosso |
اخى لك كل التحية والتقدير على تلك البلاغة
وطلاقة اللسان ومن يعشق الليل فهو عاشق الحياة اخوك المقاتل |
الساعة الآن 05:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©