حنين
كون الشخص جدّ محترم وصاحب مكانة اجتماعية مرموقة, لا ينجيه من الوقوع في المعاصي,
ولا يسلم من العثرات, بالعكس هؤلاء من أكثر من يتعرّض لهم الشيطلن,
لكن أنا لا أؤيّد فكرة أزمة منتصف العمر, وأراها كلّما زاد رواجها زاد انحراف الكهول وتعذّروا بها,
هذه النكبة من تحليل علماء نفسيين ,
تحليلنا نحن نأخذه من قرآننا الذي يقول أن عمر الأربعين هو عمر النضج
حيث يطلب الإنسان الهداية للعمل الصالح ويطلب صلاح أبنائه ويعلن توبته ,
حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
(الأحقاف / 15)
هذا أردت التنويه له حتى لا نجعل منتصف العمر شماعة يعلّق بها كلّ انحراف.
بالنسبة لما ذكرت من مواقف زوجك الحالية ووعوده وعودته, مبشّر بالخير,
على الأقل لا يكون قويّ عين مثل ما يقال,
وجهوده تحسب له,
وتحسب لك أيضا,
لو لم تكوني امرأة صالحة لما اجتهد في استمالة قلبك له,
(يكفي أنّك تبحثي له عن أعذار وتسعي للحلول),
إذا عندك طاقة للصبر والعمل, فإن شاء الله أنت مأجورة,
وكوني واثقة من نفسك أنّك انت تستاهلي الخير وتستحقين حبّه وتستحقين سعيه لرضاك والعودة إليك,
لا تليني لين العاجز اللي ما صدّق وجد اهتماما,
ولا تكوني جافة جفاء الكاره المبغض,
خلي تصرّفك بين بين, خليك غامضة بين قرب وابتعاد,
رسالاته لا تفتحيها فور ما يرسلها ولا تردي عليها فور ما تفتحيها,
لو عاتبك قولي أحتاج وقت استرجع فيه الثقة وأستعيد مكانتك في قلبي, ما كسر لا يجبر بسهولة,
استعملي التشويق من غير صدّ,
وبما انّك انت أيضا محتاجة له, عليك أن تجتهدي في مساعدته ما دام يبدي لطفا ولينا ومعترفا بخطإه,
عزّزي فيه النضج والإحساس بالأمانة,
قولي له أو اكتبي له ما يعبّر عن سرورك بشعوره بالمسؤولية أكثر وأكثر ,
وأخبريه أنّك متفائلة به وتأملين خيرا من نضجه .
ادعميه في كلّ ما تحبين أن يكون عليه.
وإسألي الله أن يسدّد سعيك لما فيه الصواب.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة س م ميسرة (المشاركة 3534713) ارسلي له رساله و اکتبي له ما في قلبک و قولي بانک تحاولين ارجاع حبکم . روحي اليه و ضمه و ابکي في حضنه و صارحيه بحبک . ما اجمل الشعور تصالح بعد الخلاف . ان شاءالله يعود الي حضنک .