أسباب الإسقاط المتكرر , و كيف يعالج
أسباب الإسقاط المتكرر , و كيف يعالج
منقووووووووووووووووووووووول كثير من حوادث الإسقاط لا تفهم أسبابها , و 50 – 75% من النساء الكثيرات الإسقاط يجهلن السبب... تزداد اختمالات الإسقاط عند النساء المصابات بالداء السكري أو بارتفاع ضغط الدم و كذلك النساء فوق الخامسة و الثلاثين من العمر . لقد خطا البحاثة خطوات واسعة على طريق تشخيص و معالجة النساء اللواتي يسقطن أطفالهن مرة بعد مرة قبل اكتمال مدة حملهن . و مع أن أسباب الإسقاط كثيرة , إلا أن تعددها لا ينبغي أن يدخل اليأس على النفوس , و يحرم المرأة من الأمل في ولادة طبيعية لطفل سليم . إن 50 – 70 % من النساء الكثيرات الإسقاط يجهلن سبب علّتهن , و ليس هذا الجهل للسبب مثيراً للدهشة ,لان أربعة فقط من أسباب الإسقاط العديدة قد تم التحقق منه : · شذوذ كروموزمي عشوائي . · عيوب وراثية في الكروموزمات تنتقل إلى الجنين من أمه أو أبيه أو من كليهما . · شذوذ في شكل رحم المرأة . · متلازمة أعراض مضاد الشحميات الفسفورية ( APS) . و هذه عبارة عن اضطراب من اضطرا بات منيع الذات يسبب تشكل خثرات دموية في المشيمة . و بسبب عدم توفر تشخيص محدد للإسقاط فإن الكثيرات لا يبالين بالسير في المجهول أملاً في إنقاذ حملهن . عندما يتبين من الفحص الدقيق أن السبب يكمن في ضعف تدفق الدم إلى الرحم ( بسبب خثرات المشيمة أو نحوه ) , فقد يوصي طبيب النسائيات بأخذ صورة مفراسية لشرايين الرحم بحثاً عن تضيق محتمل فيها , و لو أن اختصاصي الغدد الصماء لا يرى حاجة لذلك بالنظر إلى أن عقاقير تمييع الدم كفيلة بحل مشكلة تدفقه , لو كان الأمر على هذا النحو . وبعد أن يحدث الحمل الثاني فإن المرأة قد تبدأ بتعاطي أنظمة دوائية من الهيبارين ( heparin) و أسبيرين الأطفال لتمييع الدم , ولكن في الأسبوع السابع قد يظهر تبقّع و مغص , و هما من نذر إسقاط قادم . و قد تحدث أعجوبة عندما يوصي الطبيب المشرف على الحالة بأن تبدأ المرأة الحامل أيضاً بتعاطي عقار hcg , و هو هورمون لا يفرزه جسم المرأة إلا في حالة حملها . و بعد أسبوع واحد من تعاطي المرأة هذا الهورمون قد يعود الدم إلى تدفقه الطبيعي . و عندها تكتمل فترة الحمل وتضع الحامل مولوداً سليماً . أحدث العلاجات يحفل عالم العقم بعشرات القصص لنساء يزعمن بأن حملهن قد اكتمل بفضل هذه الطريقة أو تلك من طرق العلاج , التي لا تعد جديدة , أو أنها لم تخضع لتجارب يثبت كفاءتها ولروايات تلك القصص عذر في ترديد هذه الأقاويل , بالنظر إلى كثرة حوادث الإسقاط التي لا تفهم أسبابها , تلك الروايات التي حملت الكثيرات على اللجوء إلى الطب البديل أحياناً , بناء على نصيحة أطبائهن الذين يؤمنون بجدوى هذا الطب . ولما كان كثير من الأسباب مجهولة , فإن من المألوف كثيراً أن يقول أحد الأطباء مثلاً أن وجود عيب في إفراز هورمون بروجيسترون بجسم المرأة , و هو هورمون الحمل , يمكن يقيناً أن يسبب الإسقاط , بينما نجد طبيباً آخر يقول أن ذلك غير ممكن أبداً . ولما كان هذا التناقض الكبير في الرسائل , سبباً في حدوث الكثير من عدم اليقين عند النساء إزاء هذه الحالة , فإننا نورد فيما يلي بعض الأسباب التي تأكدت حتى الآن , و ذلك منعاً لهذا التشويش الحاصل بين النساء . 1. متلازمة أعراض مضاد الشحميات الفوسفورية ( APS ) : في هذه الحالة , تقوم المنظومات المناعية بالجسم بحجز الجزئيات المانعة لتجلّط الدم . وهذا يسبب بالتالي تشكل الجلطات أو الخثرات الدموية في المشيمة ( كيس الجنين ) , وهو يتلفها و يسبب إسقاط الحامل . العلامات المنذرة : العارض الرئيسي هو تكرر حالات الإسقاط . التشخيص : إجراء اختبار دموي . إذا جاءت نتيجة التحليل إيجابية فإنه يجب إجراء اختبار دموي آخر بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من ذلك . العلاج : مميعات الدم هيبارين ( heparin ) و أسبيرين الأطفال . 2. ألفة التخثرات الوراثية : هذه الاضطرابات تنطوي على وجود طفرات جينية ( وراثية ) تسبب تشكل خثرة دموية المشيمة ( placenta) . و لم تعز هذه الحالة , إلى الإسقاط إلا مؤخراً , إلى حد أن معظم أطباء النسائيات الذين تخرجوا في كليات الطب خلال السنوات العشر الماضية , لا يعرفون معنى هذه الحالة . العلامات المنذرة · تشكل خثرات دم في أي مكان بالجسم · تكرر حوادث الإسقاط في بواكير الحمل أو أواخره . · حدوث اختلاطات أثناء حمل سابق , و لو كان حملاً ناجحاً , مثل " مقدمة الارتعاج " ( preeclampsia) · وضع طفل خفيف الوزن . يزداد احتمال تعرض الحامل لهذا الوضع , إذا كانت حالات الإصابة بالضربات الدماغية أو الآفات القلبية الوعائية , شائعة في عائلة الزوج أو الزوجة . التشخيص : · عن طريق اختبارات دموية لكلا الزوجين . العلاج : · هيبارين و أسبيرين الأطفال ( لتمييع الدم ) . 3 . تدفق للدم بصورة غير سوية إلى الرحم : يحدث هذا الخلل بسبب تضيّق أحد أو كلا الشريانيين الرحميين , مما يحرم الجنين من الأكسجين و الغذاء . العلامات المنذرة كثرة حالات الإسقاط . في حالة حمل ناجحة في السابق قد تكون الحامل قد واجهت وضعاً من ولادة فورية مستعجلة أو مقدمة ارتعاج أو ولادة قبل الأوان . و يزداد احتمال الإصابة بحالة عدم تدفق الدم إلى الرحم بصورة سوية , يزداد عند النساء المصابات بالداء السكري أو بارتفاع في ضغط الدم , و كذلك النساء فوق الخامسة و الثلاثين . وحتى لو كان هورمون hcg الذي لا يفرزه جسمها إلا في حالة الحمل , ولو كان مستوى هذا الهورمون لديها طبيعياً , فإن ذلك لا يحول دون اختلال في تدفق الدم إلى الرحم . التشخيص : توتر و تصلب في الأوعية الدموية بناء على نتائج تقرير مرضيات خاص بأي حال سابق من حالات الإسقاط . العلاج : إن أقل القليل من الأطباء لهم دراية بهذه الحالة . أما أكثر الأطباء الذين يعرفونها فإنهم قد أوصوا مرضاهم بتعاطي هورمون ((hcg, لأنه من المعلوم عن طريق بعض الأبحاث أن هذا الهورمون يسبب ارتخاء شرايين الرحم . كما أنه قد تم الحصول على نتائج واعدة عن طريق استعمال الحامل حمولات ( تحاميل ) فياغرا Viagra التي تعمل على زيادة تدفق الدم إلى الرحم . 4- خلل في المرحلة اللوتينية : هذا الخلل المتعلق بهورمون بروجيستيرون الأنثوي يحدث في النصف الثاني من الدورة الطمثية , و هو يحول دون تطور بطانة الرحم تطوراً صحيحاً , و هذا يمنع الرحم من الاحتفاظ بالبيضة المخصبة . ولقد كان هذا الخلل ( LPD ) يعتبر طوال عقود سبباً مؤكداً للإسقاط . أما الآن فإن هذا الرأي الطبي قد أصبح مصدر أخذ و ردّ , و ذلك لأن سائر النساء اللواتي يحملن حملاً طبيعياً , تبلغ نسبة هذا الخلل لديهن 50% في أي دورة من دورات طمثهن . ومع أنه لم يثبت أن هذا الخلل اللوتيني يسبب إسقاط الحمل , إلا أنه لم يثبت أيضاً أنه بريء من ذلك . العلامات المنذرة : إسقاط مبكر جداً التشخيص : لما كانت التحاليل المخبرية , عاجزة عن التكهن باحتمال حدوث هذا الخلل عند المرأة في دورتها التالية , فإن هذه التحاليل تعتبر غير ضرورية . وكثير من الأطباء لا يطلبون مثل هذه التحاليل , بل يكتفون بمعالجة خلل المرحلة اللوتينية , على أساس تاريخ المرأة فيما يتعلق بحالات الإسقاط السابقة التي لا تفسيرلها . العلاج : بهورمون بروجيسترون , بدءاً بسبعة الأيام التي تلي الإباضة . إذا حصل حمل في هذه الأثناء , تزداد الجرعة من هذا الهورمون حتى نقطة العشرة أسابيع . 5- الخلايا الطبيعية القتّالة : لدينا جميعاً هذا النوع من خلايا الدم البيض NKC , و لكن أجسام بعض النساء تغالي في الاحتواء على هذا النوع من الخلايا . و الحامل قد تسقط حملها لأن هذه الخلايا يمكن أن تسبب تكوّن خثرات دموية في المشيمة , أو لأنها قد تفرز أنواعاً من البروتين الذي يمكن أن يسمم الجنين . العلامات المنذرة العرض الرئيسي هو تعدد حالات الإسقاط . التشخيص : يقوم الطبيب بفحص الدم بحثاً عن زيادة في عدد هذه الخلايا القتّالة . العلاج : بعض الأطباء يعملون على تحصين المرأة بخلايا بيض من الزوج , و قد تبين أن هذه الطريقة , قد زادت من نسب النجاح بمقدار 10% بالنسبة لنساء عانين حالات من الإسقاط المتكرر الذي لا تفسير له . وهناك طريقة ما تزال عرضة للأخذ و الرد بسبب حداثة العهد بها , وهي حقن المرأة بالغلوبين الحصاني ( IVIG) , التي يقال إنها قد زادت نسبة النجاح إلى 30% . ولكن في هذه الحالة يجب أخذ موضوع السلامة بعين الاعتبار , لأن الدم المحقون قد يكون وارداً من عدة متبرعين . لذلك يجب مراعاة الحذر عند اللجوء إلى هذه الطريقة و استشارة الطبيب المعالج بشأنها . |
الساعة الآن 06:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©