منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   مساحة مفتوحة (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=3)
-   -   "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ". (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=273060)

أُحْجِيَة 13-07-2017 08:14 AM

"اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ".
 



صباحكم أحجية (:
ثمَّ كل عيدٍ وأنتم لأحبتكم [العيد] dgn

مرَّ زمنٌ طويلٌ على آخر موضوع لي -هنا-
ولا أدري اليوم إن كان اختياري للقسم صحيحًا أو لا !؟
عشتُ في السنتين الماضيتين الكثير من الأحداث, فاح عبيركم الليلة في خاطري
فأحببتُ مشاركتكم "حدث أكشن" من أحداث هذهِ السنتين!
وما اختياري له إلا اعترافًا بنعمة الله وفضله
وسعة رحمته وجبره ولطفه!


(*)

قبل عام وثلاثة أشهر
وفي مساء يوم حالك الظلمة
نائمة في غرفتي بأمان وسلام
تنبهت فجأة وقد خيّل إلي أني سمعت صوت حركة
ولما لم أرَ شيئًا ولم أعلم مصدر الصوت عدت لنومي, ... وأُنسيته!

تكررت الأصوات نفسها في اليوم التالي،
تنبهت من نومي أيضًا على إثرها، لم أرهق نفسي بالبحث عن مصدر الصوت
... قلتُ: اللهم إني استودعتك نفسي،
وعدت لنومي !


اليوم الثالث
وبعد أن فرغت من صلاة المغرب
جلست على سريري، مدلية رجلي اليسرى
أحركها يمنة ويسرة وأتحدث بهاتفي, أنهيت مكالمتي وما زال هاتفي بيدي!
ثم رفعت قدمي عن الأرض، وفي اللحظة نفسها خرج شيءٌ غريبٌ
من تحت سريري, ...

أنظر للجسم الغريب وأحدث نفسي:
... هذه أم أربعة وأربعين لكن حجم عائلي ولون جديد (=
ومع أني أكره الحشرات والحيوانات إلا أني تمنيت فعلًا يومها
أن تكون أم أربعة وأربعين ولا الشيء الذي رأيته !




هل خطر
على بالكم؟
... نعم: إنه (ثعبان)
تجمدت مكاني, لا أذكر أني
حركت شيئًا من جسدي وقتها
أما هو فقد رفع الجزء الأمامي من جسمه,
فاتح فاه, يرمقني كما يرمق أي فريسة ينوي الانقضاض عليها !
أرى هذا الجزء منه -فقط- والبقية ما زالت تحت سريري!
ألهمني الله أن أقول -في داخلي-:
اللهم اكفنيه بما شئت.


فجأة أخفض رأسه وبدأ يتحرك
جسمه يلتف على المكتبة القريبة من سريري
أرى رأسه وحركة بقية جسمه وأنتظر لأرى نهاية هذا الجسم فلم أرَ!
في هذا الوقت وجدت نفسي أقف منتصف سريري بيدي هاتفي!
أرسلتُ لمجموعة عائلتي على الواتساب:
"في غرفتي ثعبان، أكتب لكم الآن وهو يدور أمام عيني، لا أعرف كم طوله
لكنه لن يقل عن مترين، أما عرضه فليس كثيرًا، إن وجدتموني ميتة فاعلموا أنه سبب،
وأنا أقول لكم الآن ما زال لي في العمر بقية ... أنا لن أموت اليوم أبدًا، هذا ما أثق به"!

كانت الردود مضحكة
ظن أفراد عائلتي أني ألعب معهم (صادوه)
حتى كتبت إحدى أخواتي: جد ؟ قلت : أمامي الان !
ولكن عائلتي ومع رسالتي التي لا نراها إلا في المسلسلات لم تصدق أبدًا!

توقف الثعبان عن الحركة
وصار في الجهة المقابلة لي لايفصل بيني وبينه إلا بضع خطوات
اتخذ نفس الوضعية الأولى رافعًا الجزء الأمامي من جسمه ينظر إليّ وفمه مفتوح!
أما بقية جسمه فتوقف عن حركته بعد أن لفه على المكتبة!

بدأتُ أتصل بإخوتي
علّ أحدهم يكون قريبًا وقتها .

الأول : لم يجب
الثاني : لم يجب
الثالث : ...
وبصوت شديد الانخفاض!
- أين أنت؟
- عشرون دقيقة وأكون عندك.
- في غرفتي ثعبان !
- اخرجي .
- خائفة!
- طيب لا تصدري أي صوت, آتي الآن!


غير الوقت
الذي بقيت فيه معه قبل مهاتفتي لأخي
بقيت معه بعد اتصالي به 15 دقيقة أخرى حتى وصل
حين دخل يشير إلي بعينيه سائلًا عن مكانه وأشرت بعيني فلمّا رآه شهق!
وقتها قفزت من على سريري، وسحبت أخي من ذراعه, فبدأ بالحركة لكنا خرجنا وأقفلنا باب الغرفة!


أخي
كان قد اتصل بالبعض
وصلوا بعده بدقائق, قتلوه!
وأخبروه أنه من أخطر الثعابين سميّة!!
ثم خرجوا غير مصدقين!
بل متعجبين: كيف ومن أين جاء؟!
جاء أخي وأخبرني أنهم قتلوه واضطروا لكسر السرير و...
قلت أريد أن أراه ميتًا؛ لأصدق؛ وإلا ... قال: تعالي, وحين رأيته
ورأيت بقايا الدم المتناثر في غرفتي!
انهارت كل القوة والشجاعة التي لا أدري من أين امتلكتها
وصدقت وقتها -فقط- أني كنت مع ثعبان طوال ذلك الوقت
انفرطت أبكي في عجب ودهشة!
الثعبان وأنا ولطف الله!


لم أستطع النوم في بيتي ليلتها
فهجرته لمدة حتى تم التخلص من كل ما في غرفتي!
وبقيت لا أحسن الكلام لأسبوعين، ولا أقوى على الأكل أبدًا .
أتذكر أخي
يبكي ويحتضنني
يثني على قوتي وقت الموقف
يرجوني أن أنطق بكلمة فلا أستطيع الإجابة!
وكأن الكلام قد تيبس في مكانه !


تلك الفترة
كان من أصعب اللحظات في حياتي وأغربها
كلما تذكرتها أشعر وكأنه حلم لا حقيقة، بل شيء أقرب للجنون منه للواقع
... ما الذي حبس الثعبان عني كل تلك الدقائق؟
ما الذي ثبتني وقتها، من الذي منعني من الصراخ والبكاء ؟
من الذي منع ابنة أختي عن زيارتي في ذلك الوقت وهي تزورني كل يوم؟
ما الذي أصمت تنبيهات الرسائل في هاتفي وهو على "العام"؟
ما الذي حبسها عني ليومين قبلها وأنا أسمع حركتها ثم أنام
إنه "الله"!
... الله لطيفٌ بعباده!


بعد
ثلاثة أشهر من التعب,
ومحاولة عائلتي عدم ذكر الموضوع أمامي أبدًا
بدأت أتندر على نفسي وأقول لهم: لو أني قبّلته؛ لتحول إلى أمير!!
وكنتُ حققت قصة الأميرة والوحش,
لكن ضيعت فرصتي!

وكأني فتحتُ لهم بابًا كانوا ينتظرونه (؛
إذ عادوا يتداولون نص رسالتي لهم يوم الحادثة
ويسخرون من شدة يقيني بالحياة!... "مجنونة" كيف كتبت هذه الرسالة؟
وأنا والله أيضًا لا أدري!

المحزن
أن القصة انتشرت
على الصعيد المحيط بي
حتى أحسن بعض من يعرفني ومن لا يعرفني الظن فيَّ
فقالوا: لها عمل خفي!!


أما ما أؤمن به أنا:
فلطف الله جاءني رحمة لا لعمل منّي
ولطفُ الله كان وما زال يحيطني استجابة لدعوات أبي
وربما لأني ما أظن في الله إلا أنه:
"وحده يحبني"!




*


همسة للآباء -خاصة-:
كان أبي -أحسن الله إليه ورفع درجته- يوقظني من نومي بدعوة, ويخرج من البيت لعمله فيودعني بدعوة, ويعود من عمله فأستقبله فيهديني دعوة, ويوصلني لمدرستي فلا أخرج من السيارة حتى أسمع دعوة, وأعود معه فلا أجلس على المقعد إلا وسمعت دعوة, وأنام فلا أغمض عيني إلا وقد مسح على رأسي وأرسل إلى الله لي دعوة, ... ثم وبعد 18 عامًا من صحبته مات في يدي, يحتضر ويدعو لي ... ووالله ثم والله إني ببركة تلك الدعوات لليوم أحيا, وأرى في تصاريف الحياة معي ما يدهش, حتى قال بعض إخوتي: يا ليتنا!!


همسة للأبناء:
لا تنفع بعد الموت: يا ليتنا!!
بروا بوالديكم, واطلبوهم الدعاء ...
إن لم يفعلوا من أنفسهم فاطلبوا وكرروا, حتى يعتادوا!
واعتقدوا أن هذه الدعوات مستجابة, ... إنها النعيم الذي بين يديكم!
فلا تحرموا أنفسكم!!







المتواضع305 13-07-2017 09:30 AM

رد: "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
 
إن ربي لطيفٌ لمن يشاء ..
ياليت ترجعون لتفسيرها واقوال السلف فيها ياللـــــه

عقود البنفسج 13-07-2017 09:35 AM

رد: "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
 
انا عند ظن عبدي بي، يقينك الصادق بان الله سوف يكفيك شر هذا الوحش وبرك بوالدك كانا حبل النجاة لك
تنذكر وما تنعاد

أُقْحُوَآنّ ♡ 13-07-2017 04:08 PM

رد: "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
 

*

الحمدالله على لطفه بك والحمدالله انك لا زلتِ هنا يا شجاعة
ورحم الله من حفتك دعواته حياً وميتاً ❤
اتسائل الآن
عن كيفية التخلص من خيالات ثعبانك المقتول وقد بدأت تتراقص حولي 😰





wa1121 13-07-2017 05:38 PM

رد: "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
 
الحمد لله على سلامتك اختي واحييك على شجاعتك
ورحم الله والدك والحمد لله انك فزت بدعاوي الخير
وانا اقرا مباشرة قمت وغلقت النوافذ كل مرات زوجي يقولي وجدو ثعبان وقتلوه لان منطقتنا
فيها غابات وحشايش لكن كنت اظنه يبالغ فكيف لثعبان يدخل بيتا

العقل نعمة 13-07-2017 08:34 PM

رد: "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
 
نعمة من الله عليك أن نجّاك
وللدعاء أثر لا يستهان به على مسيرة الأبناء في حياتهم
وأكيد توفّرت فيك شروط قبول الدعوة ,
فرحم الله من أحاطك بدعواته
والحمد لله الذي صدق وعده

أُحْجِيَة 15-07-2017 02:10 AM

رد: "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتواضع305 (المشاركة 3513265)
إن ربي لطيفٌ لمن يشاء ..
ياليت ترجعون لتفسيرها واقوال السلف فيها ياللـــــه



قصة يوسف -عليه السلام-
من أولها لآخرها تبيان لمعنى اسم الله (اللطيف).
عدتُ لتفسير الآية,
أعلى الله شأنك ولا شآنك.


أُحْجِيَة 15-07-2017 02:16 AM

رد: "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقود البنفسج (المشاركة 3513266)
انا عند ظن عبدي بي، يقينك الصادق بان الله سوف يكفيك شر هذا الوحش وبرك بوالدك كانا حبل النجاة لك
تنذكر وما تنعاد



شكرَ الله لطفكِ
ما نحتاجه حقيقة الاهتمام بـ "قلوبنا"!
مليؤون بالخطايا, وما زال اللطيف يلطف بنا,
ويسبغ علينا نعمه, ... الحمدلله!


أُحْجِيَة 15-07-2017 02:25 AM

رد: "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أُقْحُوَآنّ ♡ (المشاركة 3513293)

*

الحمدالله على لطفه بك والحمدالله انك لا زلتِ هنا يا شجاعة
ورحم الله من حفتك دعواته حياً وميتاً ❤




أقحواني ...dg
قبل كل شيء: كيف أنتِ؟
-إن كان من سبيل للتواصل؛ فأرسلي لي فقدتُ حسابي السابق-!
ثم لأكون صادقة: أنا أضعف مما تظني
والثبات الذي ظهر مني وقتها مدد من الله!
+ آمين لما دعوتِ به (:



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أُقْحُوَآنّ ♡ (المشاركة 3513293)

*

اتسائل الآن
عن كيفية التخلص من خيالات ثعبانك المقتول وقد بدأت تتراقص حولي 😰




لا تقلقي, ستنسيه تمامًا
إن كنتُ أنا صاحبة الموقف لا أذكره الآن إلا خيالًا.
كوني سعيدة (:


أُحْجِيَة 15-07-2017 02:30 AM

رد: "اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wa1121 (المشاركة 3513302)
الحمد لله على سلامتك اختي واحييك على شجاعتك
ورحم الله والدك والحمد لله انك فزت بدعاوي الخير
وانا اقرا مباشرة قمت وغلقت النوافذ كل مرات زوجي يقولي وجدو ثعبان وقتلوه لان منطقتنا
فيها غابات وحشايش لكن كنت اظنه يبالغ فكيف لثعبان يدخل بيتا



آمين لما دعوتِ به (:
ثمَّ سلَّمكِ الله, وسلَّم لكِ عائلتكِ وأحبتكِ.
لا تقلقي كثيرًا, نحنُ لا نملك لأنفسنا نفعًا ولا ضرًا
استودعي الله نفسكِ وعائلتكِ وبيتكِ, كل يوم وليلة
وصدقيني لن تري إلَّا خيرا.




الساعة الآن 06:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©