كلها أيام ويقبل علينا رمضان بعد شوق ولهفة , فالهمة الهمة ياطالبي الجنة
أقبلت نفحات الجنان فلنلحق بركب أهل القرآن

كان السلف يفرون من مجالس العلم في رمضان
ويقولون إنما هو شهر القرآن

يفترض بنا نحن في رمضان أن نفر من فضول المباحات إلى القرآن والطاعات
لا إلى معاصي ومنكرات ومسلسلات
إن مما يوجع قلبي ويدمي كبدي ويسيل دمعي , مايلصقه أهل المجون والفسوق برمضان , ورمضان منه براء, مسلسلات رمضانية وخيام رمضانية وفوازير رمضانية ..الخ
ويحكم ياأهل الفن
ويحكم ياأهل المجون
متى تنتهون؟!

وانت يامن قضيت ليلك تشاهد
وسمعك وبصرك عليك شاهد
أما تستحي من رب رمضان
وانت تعصيه في شهر الغفران

إذا في شهر التوبة والرحمة والمغفرة عجزت على مجاهدة نفسك فمتى الجهاد؟
ولا تقل حاولت وجاهدت وفشلت
فلو كنت صادق في كلامك وجاهدت بحق لصدقك الله وهداك

ألم يقل ربنا ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )

اعزم واصدق مع الله وابدأ بداية صحيحة مع ربك ومع نفسك ولتكن البداية مع شهر التوبة , شهر رمضان

وليكن شعارك (لئن أدركت رمضان ليرين الله ماأصنع)

*احرص اولاً على الفرائض وتأديتها في وقتها وكما امرك ربك بها

*ثم زد عليها السنن ( كالسنن الرواتب والضحى والسواك وغيرها ..)وطبق مااستطعت منها في هذا الشهرالكريم فالاجر مضاعف ..ونحن والله أحوج لهذه الحسنات فالزاد قليل والله والمستعان.

ا*بتعد عن كل مايكرهه الله ورسوله وجاهد نفسك ولو على الأقل في رمضان ( فان كنت ياأخي ممن يسبل أو يحلق فاترك ذلك لله , وان كنتي مثلاً ياأخية مقصرة في حجابك فأحرصي على الحجاب الشرعي , وكلاً منا أعلم بتقصيره وبصير بزلاته وغدراته ( بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )
فرمضان فرصة لاصلاح النفس وتقويمها ومايدريك لعله اخر رمضان في حياتك

أذكر اني مرة في رمضان جاهدت نفسي على ترك امرمعين لله فأعانني ربي على تركه وللابد بإذن الله
ومرة جاهدت نفسي على طاعة معينة كانت ثقيلة علي وبعدها بفضل الله عزوجل أصبحت عادة ولا يمكن أن استغني عنها

فالمعين هو الله , فأقترب من ربك وزد في الطاعات تجده يأخذ بيدك لكل خير ويحفظك من كل شر
قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي { إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا ، وإذا أتاني يمشي آتيته هرولة ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به } .
”