والوزنُ يومئذٍ الحق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني أخواتي في قسم الثقافة الإسلامية من منتدى عالم الأسرة والمجتمع اسعد الله أوقاتكم بكل خير قال الله تعالى : ((وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) (8 سورة الأعراف) قال ابن كثير – رحمه الله – في تفسير هذه الآية : يقول تعالى " والوزن " أي للأعمال يوم القيامة " الحق " أي لا يظلم تعالى أحدا كقوله" ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين " وقال تعالى " إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما " وقال تعالى " فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية " . وقال تعالى " فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون " . " فصل " والذي يوضع في الميزان يوم القيامة قيل الأعمال وإن كانت أعراضا إلا أن الله تعالى يقلبها يوم القيامة أجساما قال البغوي يروى نحو هذا عن ابن عباس كما جاء في الصحيح من أن البقرة وآل عمران يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواف . ومن ذلك في الصحيح قصة القرآن وإنه يأتي صاحبه في صورة شاب شاحب اللون فيقول من أنت فيقول أنا القرآن الذي أسهرت ليلك وأظمأت نهارك . وفي حديث البراء في قصة سؤال القبر " فيأتي المؤمن شاب حسن اللون طيب الريح فيقول من أنت ؟ فيقول أنا عملك الصالح " وذكر عكسه في شأن الكافر والمنافق وقيل يوزن كتاب الأعمال كما جاء في حديث البطاقة في الرجل الذي يؤتى به ويوضع له في كفة تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر ثم يؤتى بتلك البطاقة فيها لا إله إلا الله فيقول يا رب وما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقول الله تعالى إنك لا تظلم . فتوضع تلك البطاقة في كفة الميزان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فطاشت السجلات وثقلت البطاقة " رواه الترمذي بنحو من هذا وصححه وقيل يوزن صاحب العمل كما في الحديث " يؤتى يوم القيامة بالرجل السمين فلا يزن عند الله جناح بعوضة " ثم قرأ " فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا" وفي مناقب عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتعجبون من دقة ساقيه والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد" وقد يمكن الجمع بين هذه الآثار بأن يكون ذلك كله صحيحا فتارة توزن الأعمال وتارة توزن محالها وتارة يوزن فاعلها والله أعلم . إخواني أخواتي فكروا بمعنى هذه الآية ولا تحتقروا أي عمل ... ولكم أن تفكروا في مناقب الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه- كيف وصل إلى هذه المكانة في هذا المنتدى فكروا قبل أن تضيفوا أي رد أو موضوع صحيح أنه سوف يكون محسوب عليكم في المنتدى ويُضاف إلى ملفكم لكن هو محفوظ في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى . أسئل الله العلي القدير أن يوفقنا إلى عملٍ صالح قبل الممات |
جزاك الله خيرا على هذه التذكرة
بارك الله فيك |
جزيت الجنان اخي منادي 28
والله يعينا على طاعته00 الله يحفظك |
اقتباس:
جزاكِ الله خير ووفقكِ الله لكلِ خير |
جزاك الله خيراً ، هذا هو الوزن الحقيقي في ميزان العدل سبحانه
ليتنا نستشعر عندما نقف على ميزان الدنيا ونحسب الكيلوات الناقصة والزائدة ، أن هناك ميزان أخر ، ولكنه يحسب معدل الحسنات والسيئات.... فكم نصيبنا من الحسنات ؟!! كم نصيبنا من قراءة القرآن؟!!! كم نصيبنا من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!!! كم نصيبنا من حسن الخلق؟!!! وكم نصيبنا من أكلات الحسنات ( الغيبة ، الظلم ، الكذب، ..)؟!، والتي تجعل من كان غنياً بالحسنات مفلساً، ونحن نستسهلها ، والله المستعان اسأل الله أن يثقل موازيننا أجمعين |
جزاك الله خيراً ....مشاركات المنتدى تذكرني بكتابنا الذي سيعرض على الله يوم تعرض الكتب والدفاتر محملة بالاعمال الصالحة وغيرها حيث يمكنك هنا العودة الى المشاركات التي شاركت بها لترى سجل اعمالك وكل ما خطت يداك ولكنك لا تستطيع تعديلها او مسحها لان وقت التعديل قد فات وتم احتسابها عليك فكل ما تفعله بالعودة لها هو تذكر ما قمت بعمله ولكن هناك فرصة دائماً مادام الانسان حي يتنفس فالكتاب مازال مفتوح فالنسعى لملئه بكل خير وبكل ما ينفعنا وينفع غيرنا ويكون سبب للخير وانتشاره ونسجل مشاركة تحسب لنا لا علينا فالحسنات يذهبن السيئات فالنكثر منها حتى يأتي اليوم الذي يعفو فيه الله وتقلب سيئاتنا لحسنات وهذا يدل على كرم الله الذي لا يوازيه كرم ابداً فمهما كتبنا او فعلنا من اخطاء وندمنا لن نستطيع ان نغيرها للأفضل ولكن الله يعدنا بذلك في كتابه بشرط ان نبذل الخير ونكثر منه ونتقرب له بالقول والعمل الصالح وغيرها من الحسنات ...
وفقك الله لما يحبه ويرضاه . |
جزاك الله خيراخي المبارك
يارب يرزقنا حسن الخاتمة |
اقتباس:
وأنتِ كذالك أختي في الله , بارك الله فيكِ آمين آمين |
اقتباس:
نقطة مهمة جدا ومنذ ان ادركتها وانا احاول ان اضعها في الحسبان قبل كتابة اي كلمة في المنتدى او في اي مكان اخر .. اصبحت اقرأ عشرات المواضيع ولا اتجرأ على الرد نهائيا احيانا من الخوف من تبعات ما سأكتبه في كتاب ربي وفي عقول ونفوس من يقرأ وجزاك الله خير على التذكير |
الله يجزاك الف خير أخي الفاضل منادي
اسأل الله العلي القدير ان يجعلنا واياك وكل من مر من هنا أو رد وكل مسلم ممن ثقلت أوزانهم هل تسمح لي أخي الكريم بأخذ نسخه منه للأيميل وارساله للمضافين عندي |
الساعة الآن 09:49 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©