منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   الثقافة الاسلامية (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=2)
-   -   كلمات وألفاظ في الميزان ... (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=246953)

*سر الحياة* 29-09-2013 02:34 PM

كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه


أولاً :

قول : عدالة السماء / هبة السماء / قدرة السماء / إرادة السماء / هذا

ما أرادته السماء/ مشيئة السماء...



هذه الكلمات مما تتوارد على ألسنة بعض الكتاب والإعلاميين ، وتتردد

بين حين وآخر في أجهزة ووسائل الإعلام .

وآخر مرة قرأت فيه مثل هذه الكلمة مطلع هذا الأسبوع ، فقد أشار

صحفي إلى جمال الطبيعة في مكان ما ، فقال : هبة السماء !

والسماء مخلوق من مخلوقات الله العِظام ، فلا يُنسب إليها فعل ولا ترك .

فلا تفعل شيئا بنفسها ، ولا تُحدث أمرا .


ولم ينسب إليها شيء في الكتاب والسنة ، إنما نسب إلى ( من في

السماء ) ، وهو الله تبارك وتعالى .

قال سبحانه وتعالى : ( أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ )

الآية .

ولذا لما نسب بعض الصحابة رضي الله عنهم فعلا من أفعال الله - وهو

إنزال المطر- نسبوه إلى غير الله قال لهم رسول الله صلى الله عليه

وسلم – فيما يرويه عن ربه أنه قال - : (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر

؛ فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب


، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ).

رواه البخاري ومسلم .



ثانياً :

قول : أنا أثق بنفسي / يجب أن تثق بنفسك / الثقة بالنفس ...

الثقة المطلقة يجب أن تكون بالله وحده

ولذا يتبرأ الإنسان من حوله وقوته فيقول : لا حول ولا قوة إلا بالله .

والثقة إنما تكون بما عند الله من نصر وإعانة ومدد ورزق وتفريج كربات

وغير ذلك وهذا هو شأن الأنبياء والصالحين فهذا نبي الله موسى عليه

الصلاة والسلام يقف أما البحر والعدو من خلفه فيقول أصحابه ( إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ) فيرد

عليهم بلسان الواثق بنصر الله ( كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )

فيأتيه الفرج والنصر بالأمر الرباني ( اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ).


وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يختبئ في الغار فيقف المشركون

أمام باب الغار حتى رأوا أقدامهم فيقول أبا بكر رضي الله عنه : لو أن

أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ، فقال : ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله

ثالثهما . رواه البخاري ومسلم .


والأمثلة على هذا كثيرة ، ولولا خشية الإطالة لأوردت منها وسردت .

فلا يثق المسلم بنفسه بل يثق بالله وبما عند الله .


ومن هذا الباب أن النبي عليه الصلاة والسلام : (من سمع بالدجال فلينأ

عنه ، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به

من الشبهات ). رواه أحمد وأبو داود . ومعنى ( ينأ عنه ) أي يبتعد عنه

حتى لا يُفتن .

وهذا دليل على أن النفس لا يُوثق بها بل تُجنّب مواطن الفتن والهلكة .

والثقة بالنفس ربما دفعت صاحبها إلى التعالي والغرور ونتيجة ذلك

العُجب الذي هو أكبر من الذنب ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام :

(لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك ؛ العجب العجب .)


رواه البيهقي في شعب الإيمان ، وحسنه الألباني .




ثالثاً :


كلمة : مسيحي / مسيحية / إخواننا المسيحيين !! ....


وهذه الأخرى مما يكثر تردادها على ألسنة كثير من الصحفيين

والإعلاميين عموما بل على ألسنة كثير من الناس إذا تحدثوا عن

النصارى .


بل إنني سمعت أحدهم وهو يتحدث عن النصارى فقال : إخواننا

النصارى ...!!!

والنصارى قد سماهم الله كذلك .


أعني سماهم ( نصارى )


كما في قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى .. ) الآية .

وكما في قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى .. ) الآية .


وكما في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى

أولياء .. ) الآية .

والآيات في هذا كثيرة .وكذلك سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

سماهم ( نصارى ) كما في قوله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفس محمد بيده لا يسمع

بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصــراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي

أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) . رواه مسلم .


وكما في قوله عليه الصلاة والسلام : (لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى

بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه) .

رواه مسلم

أيضا .

وقوله عليه الصلاة والسلام : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم

فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله . رواه البخاري .

والأحاديث في هذا كثيرة .


ولم يُسمِّهم الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم إلا

بهذه التسمية أو بأهل الكتاب أو الروم لكن لم يرد في الكتاب ولا

في السنة تسميتهم بالـ ( المسيحيين ) .

لأن المسيحيين على الحقيقة هم أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام .


وهم الذين شهدوا أن المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها

إلى مريم وروح منه .

وهم الذين يعتقدون أنه ما صُلِب ولا قـُـتِل بل رفعه الله إليه .

وهم الذين آمنوا ببشارة عيسى عليه السلام (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ).

أما من يعتقدون أنه إله أو ابن الله فأين هم ودين المسيح ؟

بل إن المسيح عليه الصلاة والسلام برئ منهم .

فإنه ينزل في آخر الزمان – كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم –

فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية . كما في الصحيحين .


لأن هذه الأشياء مما أُلصِقت بشريعته وهو براء منها .

فلا تصح تسمية النصارى بـ ( المسيحيين ) بل يُسمّون كما سماهم الله

ورسوله صلى الله عليه وسلم ( نصارى )

شكرا لمن قرأ حتى النهاية ... وأعتذر عن الإطـــــالــــــة ...



الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم




المرجع : صيد الفوائد


شقـردية 29-09-2013 02:56 PM

رد : كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
جزاك الله خير يالحبيبه ..
والله يهدينا واياك لما يحبه ويرضاه .

دوندرمه 29-09-2013 04:17 PM

رد : كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
جزاك الله خير جزاء وجعلها في ميزان حسناتك

*سر الحياة* 29-09-2013 11:08 PM

رد : كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقـردية (المشاركة 2965826)
جزاك الله خير يالحبيبه ..
والله يهدينا واياك لما يحبه ويرضاه .

وجُزيتِ الفردوس العلى ياحبيبة ’’

بصراحة كنت أتحدث بهذه العبارات مثل هدية السماء وهكذا ’’فلم قرأت استغربت جداً ..

سبحان الله نظل نأخذ العلم ونتعلم لنعبر الطريق الصحيح ...

اللهم آمييين ’’

*سر الحياة* 29-09-2013 11:09 PM

رد : كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دوندرمه (المشاركة 2965831)
جزاك الله خير جزاء وجعلها في ميزان حسناتك

وجزاكِ الله الفردوس ياطيبة ’’

وأعطاكِ الله أبلغ الأماني ..

روح المساء 30-09-2013 12:15 AM

رد : كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
جزاك الله خير عزيزتي سحر في ميزان حسناتك
بالنسبه للكلمة الثانية كأن أقول أثق بنفسي لاأرى بها ضرر فنحن بالأصل ثقتنا بالله ثقة مطلقة
والثقة بالنفس تختلف اختلافا جذريا بالمقصود
لاادري هو شيء وددت قوله قد اكون أصبت أو أخطأت

نور الإيمان 30-09-2013 01:20 AM

رد : كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

جزاك الله خيرا على الموضوع

ولكني غاليتي اتفق تماماً مع الغالية روح المساء فيما قالته فهو صحيح تماماً


هذا نقل من موقع الاسلام سؤال وجواب ، يبين الحكم في هذا القول بارك الله فيك

كما يجدر التنبيه على مسألة مهمة ، وهي أن ثقة المسلم بنفسه لا تعني عدم حاجته لربه تعالى ليوفقه ويسدده ، ولا تعني - كذلك - عدم حاجته لإخوانه ولعامة الناس ، لينصحوه ، ويرشدوه ، وهذا الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه تعالى به ، وهو " أن لا يكِلَه لنفسه ، ولو طرفة عيْن " .


سئل الشيخ العثيمين – رحمه الله - :

ما حكم قول " فلان واثق من نفسه " ، أو " فلان عنده ثقة بنفسه " ؟ وهل هذا يعارض الدعاء الوارد ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ؟ .

فأجاب :

لا حرج في هذا ؛ لأن مراد القائل " فلان واثق من نفسه " : التأكيد ، يعني : أنه متأكد من هذا الشيء ، وجازم به ، ولا ريب أن الإنسان يكون نسبة الأشياء إليه أحياناً على سبيل اليقين ، وأحياناً على سبيل الظن الغالب ، وأحيانا على وجه الشك والتردد ، وأحياناً على وجه المرجوح ، إذا قال " أنا واثق من كذا " ، أو " أنا واثق من نفسي " ، أو " فلان واثق من نفسه " ، أو " واثق مما يقول " المراد به أنه متيقن من هذا ولا حرج فيه ، ولا يعارض هذا الدعاء المشهور ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ؛ لأن الإنسان يثق من نفسه بالله ، وبما أعطاه الله عز وجل من علم ، أو قدرة ، أو ما أشبه ذلك .

" فتاوى إسلامية " ( 4 / 480 ) .

وهذا يؤكد عظيم حاجة العبد لربه تعالى ، فالعبد جاهل ، وربه تعالى العليم ، والعبد فقير ، وربه تعالى الغني ، والعبد ضعيف ، وربه تعالى القوي ، والعبد عاجز ، وربه تعالى القادر .

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) فاطر/ 15 .

فالأمر ـ إذا ـ بين أمرين ، فلا هو العجب بالنفس ، والغفلة عن الله ، ولا هو الضعف والتردد والتواني وخيبة النفس ؛ بل هو قوة في العمل ، ومضي في الأمور ، مع استعانة بالله عز وجل ، وتوكل عليه ؛

وإلى هذا المقام الشريف يشير قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) . رواه مسلم (2664) من حديث أبي هريرة .

قال ابن القيم رحمه الله :

" فتضمن هذا الحديث الشريف أصولا عظيمة من أصول الإيمان :

أحدها : أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالمحبة ، وأنه يحب حقيقة .

الثاني : أنه يحب مقتضى أسمائه وصفاته وما يوافقها ؛ فهو القوي ويحب المؤمن القوي ، وهو وتر يحب الوتر ، وجميل يحب الجمال ، وعليم يحب العلماء ، ونظيف يحب النظافة ، ومؤمن يحب المؤمنين ، ومحسن يحب المحسنين ، وصابر يحب الصابرين ، وشاكر يحب الشاكرين .

ومنها : أن محبته للمؤمنين تتفاضل فيحب بعضهم أكثر من بعض


ثانياً:

مما نراه يزيد من ثقة المسلم بنفسه :

1. ثقته بربه تعالى ، وحسن التوكل عليه ، وطلب النصرة والتأييد منه ، فالمسلم لا غنى له عن ربِّه تعالى ، وكما ذكرنا فإن الثقة بالنفس أمر مكتسب ، ويحتاج المسلم من ربه تعالى التسديد ، والتوفيق ، وكلما كانت ثقته بربه أكثر كانت ثقته بنفسه في أعلى درجاتها .

ولما فرَّ موسى وقومه من فرعون وجنوده وتراءى الجمعان رأينا عظيم ثقة موسى بربه تعالى ، قال تعالى : ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) الشعراء/ 61 ، 62 .

2. وحتى تتعزز الثقة بالنفس لا بدَّ من النظر بعين الثقة لما وهبك الله تعالى إياه من صفات وأفعال متقنة ، حتى يكون ذلك دافعاً لك لتعزيز ثقتك بنفسك ، وأما جوانب الضعف فإن عليك إصلاح حالها ، وجعلها في مصاف الطبقة الأولى من حيث قوتها وإتقانها .

++++++++++++++++++++++++++++

انتهى الاقتباس

فهناك فرق شاسع جدا جدا جدا بين الثقة بالنفس وبين الغرور ، الثقة لا تؤدي للغرور ابدا ابدا كما اكد ذلك العلماء في الطب النفسي منذ زمن وهم اهل الاختصاص في هذا المجال ، وقد ذكرت ذلك في موضوعي وقفات مع النفس ويمكنني وضع مقارنة جميلة جدا بين الاثنين لبيان الفرق الشاسع بينهما

جزاك الله خيراً

*سر الحياة* 30-09-2013 01:34 AM

رد : كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح المساء (المشاركة 2966001)
جزاك الله خير عزيزتي سحر في ميزان حسناتك
بالنسبه للكلمة الثانية كأن أقول أثق بنفسي لاأرى بها ضرر فنحن بالأصل ثقتنا بالله ثقة مطلقة
والثقة بالنفس تختلف اختلافا جذريا بالمقصود
لاادري هو شيء وددت قوله قد اكون أصبت أو أخطأت

مرحباً روح ’’’

ولك الضعف ’’’

سبحان الله نفس تساؤلي سابقاً ’’’

لو أردتِ أذهبي لموقع الدكتورة فوز كردي ’’’ستحصلي على هذه الأسئلة كلها ’’’

مبرمجوا البرمجة ومطوروا الذات أكلوا عقول بعض البشر بهذه الثقة ونسوا بأن مستمدة من الله ’’’

أنا من الذين تشبتوا بهذا العلم وأخذت الكثير من الشهادات وووووو لكن الدكتورة فوز كردي فتحت لي أفق وأشياء والكثير منا يجهلها ’’أحبها جداً هذه الإنسانة كم جادلتها بأشياء كثير لكن نورتني على أشياء كثير ’’

أقرأي كل الموقع وستعرفي فيما بعد مالذي يقصده الشيخ في الثقة ...!

مرة دخلت موقع شيوخ كبار ’’وكنت أتكلم عن الثقة والبرمجة وووو بعض الشيوخ دخلوا معي وأنا مااتحملت المجادلة وكنت أكذبهم لكن واحد من الشيوخ أرفق بي وبعقلي الذي كاد أن يُهدم أتى بالدكتورة فوز كردي لتتحدث معي أول مرة في حياتي وبعدها عرفت كل شيء ...!

الدكتورة فوز كانت لسر الحياة شيء كبييير جداً جداً ...

أنصحكِ بقرآءة موقعها كله ’’’لتعرفي
لقد لبس الهوى قفاز العلم في عصرنا ليصافح به عقول الناس فلا ينتبهوا لحقيقته وأما أحذر من الغطاء العلمي والغطاء الشرعي الذي يستخدمه مروجو هذه الضلالات سواء بحسن أو بسوء نية ..
فقد قامت علينا الحجه وبلغنا الأمر فلا يثني أحداً منا أن يُبلغ ويصدّ هذا الباب الذي أندفع منه كالسيل الهادر وظنه البعض نبع صافي يروي عطشهم !

*سر الحياة* 30-09-2013 01:38 AM

رد : كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الإيمان (المشاركة 2966017)
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

جزاك الله خيرا على الموضوع

ولكني غاليتي اتفق تماماً مع الغالية روح المساء فيما قالته فهو صحيح تماماً


هذا نقل من موقع الاسلام سؤال وجواب ، يبين الحكم في هذا القول بارك الله فيك

كما يجدر التنبيه على مسألة مهمة ، وهي أن ثقة المسلم بنفسه لا تعني عدم حاجته لربه تعالى ليوفقه ويسدده ، ولا تعني - كذلك - عدم حاجته لإخوانه ولعامة الناس ، لينصحوه ، ويرشدوه ، وهذا الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه تعالى به ، وهو " أن لا يكِلَه لنفسه ، ولو طرفة عيْن " .


سئل الشيخ العثيمين – رحمه الله - :

ما حكم قول " فلان واثق من نفسه " ، أو " فلان عنده ثقة بنفسه " ؟ وهل هذا يعارض الدعاء الوارد ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ؟ .

فأجاب :

لا حرج في هذا ؛ لأن مراد القائل " فلان واثق من نفسه " : التأكيد ، يعني : أنه متأكد من هذا الشيء ، وجازم به ، ولا ريب أن الإنسان يكون نسبة الأشياء إليه أحياناً على سبيل اليقين ، وأحياناً على سبيل الظن الغالب ، وأحيانا على وجه الشك والتردد ، وأحياناً على وجه المرجوح ، إذا قال " أنا واثق من كذا " ، أو " أنا واثق من نفسي " ، أو " فلان واثق من نفسه " ، أو " واثق مما يقول " المراد به أنه متيقن من هذا ولا حرج فيه ، ولا يعارض هذا الدعاء المشهور ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ؛ لأن الإنسان يثق من نفسه بالله ، وبما أعطاه الله عز وجل من علم ، أو قدرة ، أو ما أشبه ذلك .

" فتاوى إسلامية " ( 4 / 480 ) .

وهذا يؤكد عظيم حاجة العبد لربه تعالى ، فالعبد جاهل ، وربه تعالى العليم ، والعبد فقير ، وربه تعالى الغني ، والعبد ضعيف ، وربه تعالى القوي ، والعبد عاجز ، وربه تعالى القادر .

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) فاطر/ 15 .

فالأمر ـ إذا ـ بين أمرين ، فلا هو العجب بالنفس ، والغفلة عن الله ، ولا هو الضعف والتردد والتواني وخيبة النفس ؛ بل هو قوة في العمل ، ومضي في الأمور ، مع استعانة بالله عز وجل ، وتوكل عليه ؛

وإلى هذا المقام الشريف يشير قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) . رواه مسلم (2664) من حديث أبي هريرة .

قال ابن القيم رحمه الله :

" فتضمن هذا الحديث الشريف أصولا عظيمة من أصول الإيمان :

أحدها : أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالمحبة ، وأنه يحب حقيقة .

الثاني : أنه يحب مقتضى أسمائه وصفاته وما يوافقها ؛ فهو القوي ويحب المؤمن القوي ، وهو وتر يحب الوتر ، وجميل يحب الجمال ، وعليم يحب العلماء ، ونظيف يحب النظافة ، ومؤمن يحب المؤمنين ، ومحسن يحب المحسنين ، وصابر يحب الصابرين ، وشاكر يحب الشاكرين .

ومنها : أن محبته للمؤمنين تتفاضل فيحب بعضهم أكثر من بعض


ثانياً:

مما نراه يزيد من ثقة المسلم بنفسه :

1. ثقته بربه تعالى ، وحسن التوكل عليه ، وطلب النصرة والتأييد منه ، فالمسلم لا غنى له عن ربِّه تعالى ، وكما ذكرنا فإن الثقة بالنفس أمر مكتسب ، ويحتاج المسلم من ربه تعالى التسديد ، والتوفيق ، وكلما كانت ثقته بربه أكثر كانت ثقته بنفسه في أعلى درجاتها .

ولما فرَّ موسى وقومه من فرعون وجنوده وتراءى الجمعان رأينا عظيم ثقة موسى بربه تعالى ، قال تعالى : ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) الشعراء/ 61 ، 62 .

2. وحتى تتعزز الثقة بالنفس لا بدَّ من النظر بعين الثقة لما وهبك الله تعالى إياه من صفات وأفعال متقنة ، حتى يكون ذلك دافعاً لك لتعزيز ثقتك بنفسك ، وأما جوانب الضعف فإن عليك إصلاح حالها ، وجعلها في مصاف الطبقة الأولى من حيث قوتها وإتقانها .

++++++++++++++++++++++++++++

انتهى الاقتباس

فهناك فرق شاسع جدا جدا جدا بين الثقة بالنفس وبين الغرور ، الثقة لا تؤدي للغرور ابدا ابدا كما اكد ذلك العلماء في الطب النفسي منذ زمن وهم اهل الاختصاص في هذا المجال ، وقد ذكرت ذلك في موضوعي وقفات مع النفس ويمكنني وضع مقارنة جميلة جدا بين الاثنين لبيان الفرق الشاسع بينهما

جزاك الله خيراً


شكراً الحبيبة نور الإيمان ’’’

نفس ردي على روح ’’

وجزيت خيراً

نور الإيمان 30-09-2013 02:00 AM

رد : كلمات وألفاظ في الميزان ...
 
غاليتي وجهتني لنفس ردك على روح ولذلك اسمحي لي بان اطلب منك تفسير ما جاء به وخاصة ما سألونه بالاحمر بارك الله فيك حبيبتي ، وسؤالي هل قرأتي ردي تماماً غاليتي ؟ فما نقلته في ردي يذكر ان ثقة الانسان مستمدة من ثقته بالله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سر الحياة* (المشاركة 2966028)
مرحباً روح ’’’


ولك الضعف ’’’

سبحان الله نفس تساؤلي سابقاً ’’’

لو أردتِ أذهبي لموقع الدكتورة فوز كردي ’’’ستحصلي على هذه الأسئلة كلها ’’’

مبرمجوا البرمجة ومطوروا الذات أكلوا عقول بعض البشر بهذه الثقة ونسوا بأن مستمدة من الله ’’’

ولكن ما اوردته كان اقتباس من موقع الاسلام سؤال وجواب + جواب فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، وهؤلاء ليسوا مبرمجي طاقة ، وردهم جاء مطابق الى ان ثقة الانسان مستمدة من ثقته في الاساس بربه الله عز وجل فكلما كانت ثقة الانسان بربه سيؤدي الى زيادة ثقته بنفسه ، فلم افهم هل رد تلك المختصة ينافي رد المشائخ الذين اوردت اقتباساتهم و رد الموقع الاسلامي المعروف ؟

أنا من الذين تشبتوا بهذا العلم وأخذت الكثير من الشهادات وووووو لكن الدكتورة فوز كردي فتحت لي أفق وأشياء والكثير منا يجهلها ’’أحبها جداً هذه الإنسانة كم جادلتها بأشياء كثير لكن نورتني على أشياء كثير ’’

أقرأي كل الموقع وستعرفي فيما بعد مالذي يقصده الشيخ في الثقة ...!
ما المعنى الاخر الذي يقصده ولم توضحيه في الموضوع ؟ فقد بينتي الامثلة لتلك الثقة مثل قول : أنا أثق بنفسي / يجب أن تثق بنفسك / الثقة بالنفس . فهل هناك معاني اخرى لم تذكريها غاليتي ؟ لان هذه نفس الامثلة التيبين وفصل ووضح حكمها الشيخ العثيمين رحمه الله ، فأرجو توضيح المعنى بارك الله فيك

لقد لبس الهوى قفاز العلم في عصرنا ليصافح به عقول الناس فلا ينتبهوا لحقيقته وأما أحذر من الغطاء العلمي والغطاء الشرعي الذي يستخدمه مروجو هذه الضلالات سواء بحسن أو بسوء نية ..

ولكني اوردت رد الشيخ العثيمين على ما جاء في الموضوع وايضا رد موقع معروف وليسوا مروجين او هم غطاء شرعي ، فهل قرأتي ردي غاليتي ؟


فقد قامت علينا الحجه وبلغنا الأمر فلا يثني أحداً منا أن يُبلغ ويصدّ هذا الباب الذي أندفع منه كالسيل الهادر وظنه البعض نبع صافي يروي عطشهم


انتظر ردك بارك الله فيك


الساعة الآن 07:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©