منتدى عالم الأسرة والمجتمع - 15 اسلوبا سلبيا في التعامل \الجزء الثاني من استراتيجيات التربيه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتذر في البدايا عن تأخيري لطرح الجزء الثاني

لنتابع \ استراتيجيات التربيه الإيجابيه ....د:مصطفى ابوسعد

(15) أسلوبا سلبيا في التعامل مع السلوكيات المزعجه:

هناك اساليب سلبيه تبعد المربي عن التكيز على المشكله وايجاد حلول لها وتجعل التوجه لشخص الطفل هو سيد الموقف ...ومن هذه الأساليب:

(1)الصراخ:
_الصراخ يلغي لغة التواصل والتفاهم بين طرفي المعادله ..فالأبن يدخل في حالة من الدفاع عن النفس والخوف من الصوت المرتفع ويركز اهتمامه على الطرق التي تحميه من ردود افعال غير منتظره ولايبدي أي اهتمام بسلوكه الذي أثار هذا الصراخ وتسبب فيه..

_كما ان الصراخ يعد أسوأ طرق التعامل مع الطفل وآثاره السلبيه أكثر من آثار الضرب وغيره من الأساليب العقابيه...هذا إضافة الي كون الصراخ يحدث ما يسمى بالرابط السلبي لدى الطفل والذي يدوم مع الطفل طيلة حياته.. ومهما كبر فإن أي رفع للصوت أمامه يرجع لديه تلك المشاعر السلبيه التي استشعرها وهو طفل صغير ضعيف..

(2)التأنيب واللوم:
كثرة التأنيب واللوم يوعز القلوب ويفكك العلاقات والروابط ويبعد القلوب ويقتل المشاعر الإيجابيه بين الطرفين.

(3) الأوامر الكيفيه:

كثرة الأوامر دون عملية اقناع ترافقها تحول الأبن الي أله لتنفيذ الأوامر وتلغي شخصيته وتضعفها ... وتجعل منه شخصا انقياديا مستسلما لا كيان له...

(4) التهديد:

كثرة التهديد بكل انواعه (المباشر وغير مباشر ،اللطيف والعنيف) لايساعد ولا يساهم في حل مشكل او ابعاد ابن صغير عن سلوك مزعج وان بدا لنا إنه يترك ويتخلى عن هذا السلوك فإن هذا يتم بشكل مؤقت وبدافع الخوف من التهديد لا من خلال قناعات ومعتقدات ودوافع داخليه..

(5) السخريه:
من السلوك المرفوض تسحب الثقه من الطفل وتقنعه بعدم قدرته على تخلي عن سلوكياته المزعجه ...إضافة الي كون السخريه تحكم المعنويات وتضعف كيان الطفل وعادة ماتدخله في عالم منكو على ذاته بعيدا عن التفاعل مع محيطه بشكل ايجابي ومستقل.

(6) الشتم:

شتم الطفل ووصفه بنعوت سلبيه تثبت هذه الأوصاف وتقنع الطفل بها إضافة الى أن الشتم يعلم الأبن البذاءه وسوء الخلق ويضعه ضحيه آفات لسانه.

(7)المقارنه:
لاتقارن طفلا ابداً بغيره ....المقارنه ..اصلا لاتجوز بين شخصين وغير منطقيه.... إذا المقارنه تتم عادة بين سلوكين او موقفين لاشخصين...أما المقارنه بين طفل وغيره فهذا أسلوب ينزع ثقة الطفل بنفسه وقدراته ويقنعه بفشله وعدم قدرته أن يكون مثل غيره.

(8)المبالغه في الوعظ:

إن النفس البشريه ترفض المبالغه في الوعظ وتسأم ويصيبها الملل ولذلك كان رسول لله صلى الله عليه وسلم يتخول اصحابه رضي الله عنهم بالموعضه مخافة السآمه.. والطفل يرفض أن يتلقى بإسترار وعظا مبالغا فيه ومباشرأ.

(9)سوء الظن بالطفل:
تفسير السلوك دائما بشكل سلبي يعد من سوء الظن بالطفل وعدم الثقه فيه وفي اخلاقه وقيمه ..وهذا يؤدي الي انعدام الثقه بين الأبن ووالده ..واذا اندثرت هذه الثقه أغلقت أبواب التواصل بينهما ..وان أية علاقه متينه لايمكنها أن تقوم إل على ثقه متبادله..

(10)الإتهام:

حين تضع ابنك في قفص الأتهام فأنت تقوم بدور القاضي الذي يصدر الأحكام والمحقق الذي يصدر الإتهام بدل ان تقوم بدورك بأعتبارك مربيا ومصلحا.
والإتهام يكون من مبثوثا في اسئلتك ..ففرق شاسع بين ان تسأل ابنك لماذا تأخر؟ من باب الإطمئنان عليه والحرص على سلامته....وان تسأله لماذا تأخر؟من باب الإتهام وسوء الظن فيه ..فالدافع الأول يقربكما ويجعل ابنك يتواصل معك ويفتح قلبه وحديثه معك...اما الثاني..يجعله ينغلق وقد يدفعه للتهرب والكذب.

(11)العقاب:

العقاب بشتى أساليبه لايجعلك تركز على حلول بقدر مايكون بالنسبه إليك أشفاء للغليل او إفراز للتوتر والطفل الخضع للعقاب قد يستجيب لك ولكن بشكل مؤقت او انه يتعلم الأزدواجيه السلوكيه فأمامك يتصرف بسلوك وفي غيابك ينهج سلوكا مخالفا.

(12) التحريم:

وهو من الأساليب السلبيه التي تجعل كل شيء أسود في عين الأب وكل سلوك يصدر من الأبن يعد جرما..

(13)المن:

كثرة المن على الطفل وتذكيره بأعمال وتعبك يجعله في موقف ضعف وتأنيب عادة ينتهي بمحاولاته للتخلص من المن المستمر وقد يلجأ الطفل للسرقه لتوفير حاجياته او الهرب من المنزل لاحقا..والمن يتم بأشكال متعدده منها :
بعد كل ما عملته من اجلك تفعل كذا....او.... انا اشتغل واتعب من اجلك..

(14)الإنتقاد المستمر:

كل شيء لايعجب الأب وكل سلوك من الطفل لابد وان يجد له الأب ثغرات ينتقدها....وهذا الأنتقاد يجعل الأبن زاهدا في العمل والأنجاز...مفضلا الأستكانه والأنعزال...

(
15)التحذير:

أحيانا التحذير من الأشياء غير المقبوله والتي لاتصدر _اصلا_ من الطفل تفتح ملفات التحذيرات بذهنه وتفكيره ...فالحديث مثلا مع الأبن بأسلوب التحذير (لاتدخن، اياك والتدخين....)تنشئ ملفات عن التدخين في ذهنه ،يمكنه ان يفتح في أي لحظة ضعف او سوء تفاهم بين الوالد وابنه..ليجعل من لجوئه للتدخين ردة فعل أوميلا للمعاكسه..

ولذالك ينبغي التركيز على ماتريده من ابنك بدل التركيز على ما لا تريد.

منقول كما ذكر سابقا
وهذا تلخيصي لإطلاعاتي

واسأل الله لكم التوفيق والسداد