![]() |
الإنحراف العاطفي
السلام عليكم اخواني في هذا المنتدى العزيز و المحبب الى قلبي
و اهدي هذه المحاضرة إلىكل أعضائه الأو فياء ليستفيدو منه انشاء الله و يطلعوا على معاناة فتياتنا و شبابنا بسبب و هم اسمه الحب هذه المحاضرة لشيخنا الدكتور للدكتوريوسف بن عبدالله الأحمد الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإسلام ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد. فقد زرت أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان عندهم قضية اختلاء لفتاة في السنة الأولى ثانوية ، وعمرها ست عشرة سنة ، بدأت علاقة هذه الفتاة مع الشاب منذ سنة . ويحرص الإخوة الأفاضل في ذلك المركز أن يعطوا المرأة المخالفة إذا دخلت المركز العباءة الإسلامية لتجعلها فوق العباءة المتبرجة ، ويعطونها القفاز والشراب الأسود ، ووضعِ ستارة بينهم وبينها أثناء الحديث معها . كان لهذه الفتاة بطاقتان للخروج من المدرسة : الأولى لركوب الحافلة ، والثانية لركوب السيارة الخاصة ، وكانت تستغل البطاقة الخاصة للركوب مع ذلك الشاب وخلال فترة وصول الحافلة إلى منزلها ، تبقى في تجول بالسيارة مع ذلك الشاب ، وربما ذهبا إلى مطعم عائلي . وحينما طلب أعضاء الهيئة من هذه الفتاة رقم هاتف والدها رفضت وبكت بكاءً مراً ، وكانت تتوسل لهم ألا تخبروا أبي . تأثر أعضاء الهيئة بسبب استمرار الفتاة بالبكاء ، وهم أحرص الناس على الستر عليها ، ولكنهم يدركون أنه من مقتضى الستر عليها أن يخبر والدها بالموضوع ، ويدركون أيضاً أن هذه الفتاة ربما لا تزال متعلقة بذلك الشاب فترجعَ إليه ، وربما صدقت توبتها إلا أن ذلك الشاب يمارس الضغط عليها بقوة العاطفة ، وربما هددها بالأشرطة والصور التي لديه ، فإذا كانت هذه الفتاة تتوسل إلى أعضاء الهيئة حتى لا يعلم والدها فكيف سيكون رضوخها أما تهديد عشيقها . حصل أعضاء الهيئة على رقم والدها ، فاتصلوا به وأخبروه برغبتهم في حضوره ، فجاء مسرعاً ، وأخبر عن ابنته بأسلوب هادئ ، فتأثر تأثراً عظيماً ، ورأيت التغير على وجهه ، وأظن أن هذا الأب لم يمر عليه ولن يمر عليه موقف هو أخزى من هذا الموقف ، فقد مرغت تلك الفتاة وجه أبيها في تراب الفضيحة والعار . أيها الإخوة هذه القصة وأمثالها هي موضوع هذه المحاضرة وهي قصة تتكرر كل يوم بعدد كبير ، ومتوسط حالات المعاكسة والخلوة المحرمة التي ضبطت في عام 1421 ( 116 مائة وست عشرة حالة ) تتكرر كل ليلة . ومما يؤكد خطورة الموضوع أن خط الانحراف العاطفي انحرف إلى الطالبات . وهنا إحصائية مهمة في معرفة أكثر الفتيات اللواتي يقبض عليهن في خلوة محرمة ، والإحصائية هنا في فئة الطالبات . أكثر الفتيات اللواتي يقبض عليهن في خلوة محرمة هن طالبات المرحلة الثانوية ، ثم طالبات المرحلة المتوسطة ثم الجامعية ثم طالبات السادس ابتدائي ، وأسوق إليكم هذه الإحصائية لمركز هيئة واحد ولفترة زمنية محددة وفق الجدول الآتي : 1. طالبات السنة السادسة الابتدائية ( 6 ) ست طالبات . 2. طالبات المرحلة المتوسطة ( 75 ) خمس وسبعون طالبة. قبض عليهن في خلوة محرمة . 3. طالبات المرحلة الثانوية ( 91 ) واحد وتسعون طالبة . قبض عليهن في خلوة محرمة . 4. طالبات المرحلة الجامعية ( 38 ) ثمانٍ وثلاثون طالبة . قبض عليهن في خلوة محرمة . أحببت أن أقدم هذه المحاضرة بهذه القصة وهذه الأرقام حتى يدركَ الجميع خطر الموضع وأهميةَ بيانه . ثانياً : لم أكن أرى قبل خمس عشرة سنة طرح هذا الموضوع علناً بهذا الوضوح ؛ لأن المرأة كانت غافلة ، والغفلة صفة مدح وثناء للمرأة العفيفة كما قال الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (النور23) . أما الآن فقد تغير الحال ، وأصبح الانحراف العاطفي ظاهرة في المجتمع ، وعمل الهيئات بضبط القضيا لا يكفي في العلاج ، فلم تزل عدد القضيا في ازدياد مستمر ، بل لابد من الطرح النظري الذي يحقق التحصين والتحذير من هذا الانحراف للآباء والأمهات والمربين والمربيات والشباب والفتيات . لقد ترددت كثيراً في طرح هذا الموضوع بهذه التفاصيل ، وشاورت عدداً كبيراً من المشايخ وطلاب العلم ، فمن كان منهم له دراية بخطر الموضوع أو كان عاملاً في الهيئات فإنه لم يتخلف واحد منهم عن القول بأهمية طرح هذا الموضوع بهذه التفاصيل وزيادة ، ومع ذلك فقد حذفت قدراً مهماً من التفاصيل ، وحرصت على انتقاء العبارة التي تؤدي الغرض وتحفظ حق احترام مسامع الناس . ثالثاً : هذا الموضوع موضوع حساس ، وقد يجرح مشاعر بعض الناس وخصوصاً ممن خطا في طريق الانحراف ، أو كان له تجربة فيه ، ولذا فإني أعتذر إليهم ، وأجد نفسي مضطراً بعدما استفحل المرض إلى العرض الصريح للموضوع حماية للعفاف وإنقاذاً لمن زلة به القدم ، ومع ذلك فإني سأسعى جاهداً في انتقاء الجمل والكلمات وربما أترك بعض القصص وبعض التفاصيل مراعاة لمشاعرهم . رابعاً : أحببت ألا أطرح هذا الموضوع إلا بعد الإعداد المتين له ، وقد مضى على إعداده قرابة السنتين ، التقيت خلالها بعدد كبير من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية والوسطى والغربية ، والتقت كذلك بعدد كبير ممن وقع في الانحراف العاطفي من الشباب التائب وعدد ممن لم يزل في طريق الانحراف ، وكان من مصادري في ذلك استبانة وزعتها على جميع هذه الفئات. خامساً : أرجو بطرح هذه المحاضرة أن تكون سبباً مؤثراً في صيانة الفضيلة والحد من ظاهرة الانحراف العاطفي بين الشباب والفتيات بتوعية المجتمع و تحصين الفتاة وأهلها وعلاج من وقع في أسر الانحراف العاطفي . سادساً : ما أذكره من قصص كله ثابت دون مبالغة ، فهي قصص باشرتها بنفسي ، أو أخذتها من عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي باشر القضية ، أو من شاب أدرك حياة الجاهلية ثم من الله عليه بالتوبة والاستقامة . وبعد هذه المقدمة أنتقل إلى المظاهر ثم الأسباب ثم العلاج . والسؤال هنا : كيف يستطيع الشباب استدراج الفتيات ؟ والجواب : عادة ما تمر علاقة الشاب بالفتاة بثمان مراحل . وما سأذكره من مراحل يعرفها الشباب المنحرف حق المعرفة ، ولكن المشكلة جهل الأبوان بها وكذلك الفتاة التي يتم استدراجها وهي لا تعلم ، وهنا تأتي أهمية بيان هذه المراحل ، ولا يمكن أن نستبين سبيل هؤلاء المجرمين إلا بكشفها . ومصالح ذكر هذه المراحل الآن تربو على مفاسد السكوت عنها . المرحلة الأولى : الحصول على رقم هاتف الفتاة والاتصال بها ، وهذه أهمُّ وأخطر مرحلة ؛ لأن الفتاةَ هنا تكون هي الأقوى ، وإذا أغلقت الباب ولم تستجب له نجت بإذن الله تعالى . المرحلة الثانية : البدء بالمكالمات ، ولا يريد الشاب من الفتاة في هذه المرحلة أكثرَ من أن تقبل الاستماع إليه . فيجري الحديث بينهما على حياء منها بأسلوب هادئ ولغة نظيفة ، والهدف كما ذكرت هو أن يجري بينهما كلام فقط ، وأن تتكرر هذه المكالمات ، ويتحدث الشاب معها غالباً باسم مستعار . المرحلة الثالثة : تكوين العلاقة العاطفية . إذا تكررت المكالمات فإن الميل العاطفي يقع في قلب الفتاة بكل سهوله ، وليس ثمت أقوى في تقوية العلاقة العاطفية من تكرار المكالمات ، ويستعمل الشاب في هذه المرحلة وسائلُ أخرى كسماع مشاكلها المدرسية أو البيتية والسعي في حلها ، وإشعارها بصدقه وأمانته حتى تطمئن إليه ، وأنها محلَّ اهتمامه الخاص ، حتى تتعلق الفتاة عاطفياً بهذا الشاب وربما أهداها هاتفَ جوال ، أو رقمَ شريحةِ بطاقةٍ مسبوقةِ الدفع ، حتى تكلم بجوال آخر لا يعلم عنه أحد من أهل البيت . المرحلة الرابعة : إذا تعلقت الفتاة بهذا الشاب يكثر الحديث بينهما عن جانب المحبة والارتياح والرغبة في الزواج ، فتعيش الفتاة حينها في الأوهام ، ولا ترى في هذا الشاب إلا صفاتَ المدح والثناء ولا ترى العيوب ، ولا تطيق الصبر عنه ، وتكون حينها في غاية الضعف أمامه. المرحلة الخامسة : الخروج معه بالسيارة للمرة الأولى ، ويكون هدف الشاب منها هو كسر حاجز الخوف ، ولذلك فإنه يكتفي بالتجول بالسيارة قليلاً ، ثم يعيدها بسرعة ، ومع ذلك فهي خطوة جريئة تخطوها الفتاة بسبب التعلق العاطفي الذي أعمى بصرها . المرحلة السادسة : تكرار الخروج معها بالسيارة والنزول معها في المطاعم العائلية ، وربما ذهب بها إلى بعض الأماكن العامة كالمنتزهات والملاهي والحدائق . ومن علامات الريبة دخول شاب وفتاة في مطعم عائلي في الفترة الصباحية وقبيل صلاة الظهر في أيام الدراسة . وخلال المرحلتين السابقتين يُكثر فيها الشاب من كلمات المديح والثناء والإعجاب ، وأنه يريد الزواجَ منها ، ويصحب ذلك تقديم الهدايا ، ولا تكاد أن تسلم أي علاقة من هدية الجوال ، ويحاكي الشاب فيها نفسيةَ وميولَ الفتاة ، فيكون مهتماً كثيراً بمظهره ، ونوعِ الجوال والرقمِ المميز ، واختيار السيارة المناسبة والتي قد يستعيرها أو يستأجرها . والشباب المتمرس في استدراج الفتيات غالباً ما يكون لديه أكثر من جوال ، ويخسر خلالها أموالاً كثيرة بسبب فاتورة الهاتف . وخلالَ المراحلِ السابقةِ أيضاً يستميت الشاب في الحصول على ما أمكن من المستمسكات على الفتاة بدأً بستجيل جميع المكالمات ، والاحتفاظ بما يأخذه منها من صور أو غيرها ، وربما قام بتصويرها بالتصوير الفتغرافي أو الفديو من خلال كمرة الجوال ، أو بعض الكمرات الصغيرة التي يخفيها في السيارة أو في المكان الذي يختليان فيه . وهذه المستمسكات عبارة عن ضمانات يضعها الشاب في يده ضد هذه الفتاة ، حتى يضمنَ استمرار العلاقة بها ، ويضمن عدم تبيلغها عنه لو تابت من فعلها ، وأهم أهدافه هو أن يهددها بإيصالها إلى أهلها ونشرها في الأنترنت إن رفضت الخروج معه والخلوة به . وبعض الشباب ينشر في الإنترنت كل صورة لفتاة يحصل عليها . ولما ضبط أحد الشباب في حالة اختلاء وجد في سيارته ألبوماً مليئاً بالصور لفتيات كثيرات وهن في أوضاعٍ مختلفة . المرحلة السابعة : الاختلاء الأشد إن صح التعبير ، ويكون في مكان خاص ؛ كالمنزل أو الفندق أو الشقق المفروشة أو الاستراحة . وكل فتاة رضيت بأن تختلي مع شاب في مثل هذه الأماكن ، فقد أعلنت تركها للعفاف ، ولحوقها بركب البغايا والمومسات . ويستعمل الشباب حينها عدداً من الوسائل التي لا أرى من المناسب ذكرها والتي يتحقق بها اغتيال الفضيلة . المرحلة الثامنة : بعد المرحلة السابعة تدخل الفتاة في نفق مظلم ، وتعاني من آلامٍ نفسية ، وتدخل في دوامةٍ مليئةٍ بالمشاكلِ المعقدة . وقد وقفت على عدد كبير من هذه المشاكل من خلال أسئلة الهاتف ولا يدرك كربها إلا من عايشها : مشكلةُ حمل السفاح ، ومشكلةُ ستر الفضيحة بالزواج ، وحينما يتخلى الشابُ عنها ، وحينما يتقدمُ لخطبتها فيرُفض بسبب الأعراف الاجتماعية . وتبقى هذه الفتاة بلا زواج أو تتزوج وتعيش معاناة أخرى تنتهي غالباً بالطلاق |
موضوع رائع جداً ومفيد مشكور اخي الفاضل على طرحه .. جزاك الله خير تحياتي |
رائع ايها الفتيات الجميلات اقرأنه وافهمنه
|
موضوع رائع وفي غاية الاهمية
جزاك الله خير اخي على الطرح |
موضوع رائع جداً ومفيد
مشكور اخي الفاضل على طرحه .. جزاك الله خير تحياتى لك |
جزاك الله خير جزاء
|
مشكور عن ردودكم الجميلة
|
موضوع رائع وفي غاية الاهمية
جزاك الله خير اخي على الطرح |
الساعة الآن 06:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©