منتدى عالم الأسرة والمجتمع

هذا بحث مختصر يتناول الممارسة الشاذة من جوانب مختلفة لما لمست من انتشارها آمل أن ينفع الله به (أتمنى من المشرفين تثبيته لأهميته وقد يكون مسبوق بما يشبهه إلا أن هذا الموضوع يتناوله من زوايا متعددة)

بدية أحب أن أوضح أن الشذوذ في العلاقة الجنسية على أنواع :

1- شذوذ من حيث الجنس ( ذكر مع ذكر ويسمى ( لواط ) أنثى مع أنثى ويسمى ( سحاق)
2- شذوذ في الاتصال بين الرجل والمرأة بحيث يكون الاتصال عن طريق الدبر وهو محل بحثي هذا وسأحصره بين الزوجين تحديدا:

مادفعني لهذا البحث المختصر كثرة الأسئلة التي ترد حول هذا الموضوع لمنتديات الانترنت سواء للمواقع الدينية أوالاجتماعية أوالطبية
سأتناول الموضوع من عدة زوايا

1- حكمه الشرعي
أكاد أجزم أن حكمه الشرعي بحمدالله معلوم لدى الجميع وهو محرم وكبيرة من كبائر الذنوب والمحرم هو إيلاج الذكر في فتحة الشرج أما الممارسة الخارجية دون إيلاج فهي جائزة لكن من عرف من نفسه الضعف وأنه يقوده ذلك إلى المحرم فالأولى له تجنبه
من الأدلة على تحريمه:

أ- قال صلى الله عليه وسلم: " ملعون من أتى امرأة في دبرها " رواه الإمام أحمد 2/479 وهو في صحيح الجامع للألباني 5865

ب- وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد " رواه الترمذي برقم 1/243 وهو في صحيح الجامع للألباني 5918 .

ج- وعَنْ خُزَيْمَةَ بن ثابت رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنْ الْحَقِّ لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ رواه الإمام أحمد5/213 حديث حسن .

د- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله (( لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأته في الدبر )) أخرجه ابن أبي شيبه 3/529 والترمذي 1165وحسنه والأدلة كثيرة أكتفي بما سبق

2- انتشاره في المجتمعات الإسلامية
منذ صدر الإسلام وهذا الفعل قبيح ونادر مرورا بالعصور السابقة لنا ويدل لذلك قلة السؤال عنه في فتاوى العلماء وعدم وجود رسائل مؤلفة مستقلة فيه لأن العلماء السابقين كانوا يؤلفون فيما يرون أن الحاجة تدعو إليه

هل هو منتشر في هذا الزمان ؟
الذي يظهر أنه آخذ في الانتشار ماالدليل؟
كثرة الأسئلة التي ترد حول ذلك سواء للمواقع الدينية أو الاجتماعية أو الطبية كما سبق وقلت

ما أسباب هذا الانتشار؟
حاولت أن أتعرف على ما أستطيع من الأسباب فتوصلت لسببين مهمين :

أ‌- شذوذ الرجل قبل الزواج بمعنى أنه كان يمارس ذلك قبل الزواج سواء مع ذكور أو إناث وقد يكون هذا من المرأة
بمعنى أن المرأة مارست ذلك قبل الزواج أومع زوج سابق فترغب فيه لكن الأكثر أنه من الرجل

ب-انتشار الأفلام الجنسية من خلال الفديو والقنوات الفضائية والانترنت ومقاطع الجوال في هذا العصر
( وهو السبب الرئيسي من وجهة نظري من خلال تتبع الأسئلة )
وهذه الأفلام الجنسية عموما فضلا عن حرمتها ونزعها للحياء إلا أنها أضافت إلى ذلك غرس الشذوذ في الممارسة من حيث لايشعر من يشاهدها فهي تجعل هذه الممارسة القذرة أمر أساس في المتعة الجنسية لا تكتمل إلا به كما تظهر الممارسين في قمة النشوة والمتعة ، ومعلوم أن أغلب الأفلام الجنسية من إنتاج شركات يهودية ثبت أن بعضها يستهدف شباب المسلمين بذلك ،
والرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن هذه الأمة ستتبع سنن اليهود والنصارى حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه كما ورد في الحديث وفي رواية للحديث حتى لووجد منهم من يأتي أمه علانية فسيوجد منكم من يفعله . بمعنى أنه سيوجد فئة من هذه الأمة تحاكي الكفار وتقلدهم في كل ما يفعلون حتى لوكان فعلهم في منتهى القبح

بعض الأضرار الصحية لتلك الممارسة (مجموعة باختصار من مجموعة مواقع طبية)

1- ارتخاء عضلات فتحةالشرج عند الزوجة مما يترتب عليه مع مرور الوقت عدم تحكم المرأة بالإخراج بشكل جيد
2- دخول بكتيريا ضارة وديدان صغيرة إلى ذكر الزوج وقد تصيبه ببعض الأمراض والالتهابات
3- مع تكرار الممارسة يصاب كلا منهما بالشذوذ الجنسي وينتقلان إلى مرحلة الرغبة الملحة بتلك الممارسة وخصوصا الزوجة خصوصا إذا قذف الرجل داخل المستقيم وتفسير ذلك طبيا أن بعض الفطريات في المستقيم تتغذى الحيوانات المنوية وبعد فقد ذلك لمدة يصاب من يمارس معه ذلك سواء رجل أو امرأة بحكة شرجية لا تهدأ إلا بمعاودة الممارسة وتجد لديه أو لديها رغبة ملحة بالقذف داخل المستقيم لتهدأ تلك الحكة
4- مع تكرار الممارسة الشاذة مع المرأة ذكرت بعض البحوث أنها قد تصاب بالعقم وسبب ذلك أنه عند القذف في المستقيم تقاومه بعض البكتيريا على أنه عنصر غريب وبعد مدة عند الوقاع الطبيعي تحاربه البكتريا نفسها لأن الجسم قد صنفها من الأجسام الغريبة فتضعف عملية التلقيح

ما الحل بالنسبة للرجل الذي ابتلي بالتعلق بتلك الشهوة الشاذة ؟

الحل من وجهة نظري بأمور منها:
1- استشعار حرمة هذا الذنب وأنه كبيرة ملعون فاعلها حيث ورد في الحديث أن هذه الممارسة مع الزوجة هي اللوطية الصغرى وكفى بذلك قبحا كما ذكر الفقهاء أن الزوجين إذا ثبت لدى القاضي ممارستهما لهذا الفعل فإنه يجب عليه أن يفرق بينهما
2- استشعار قبح هذا الفعل وأن الحيوانات تعف عن ذلك فلا ترى البهيمة تمارس إلا مع الموقع الطبيعي
3- أنه ليس محل الشهوة وإنما يزينه الشيطان فهو مكان القذر ومخرج الهواء الفاسد المنتن
قال أحد السلف كيف يشتهي إنسان سليم الفطرة موضع القذر والنجاسة المغلظة المنتنة
4- أنه مؤلم للمرأة ولا ترضى به إلا مجاملة أو أنها مصابة بالشذوذ والمرأة السوية لا تجد فيه أي شهوة
5- أن يبعد عن نفسه الخيالات الجنسية الشاذة لتبعد نفسه عن التعلق بذلك
6- أن يلح على الله بالدعاء بأن يصرف عنه هذا التعلق وأن يغنيه بالحلال عن الحرام

ماذا تفعل المرأة التي ابتليت بزوج مبتلى بحب الشذوذ ؟

- يجب عليها الامتناع نهائيا مهما زين لهما الشيطان المبررات فبعضهن يلح عليها زوجها حتى تضعف والبعض تقول أغنيه عن النظر والتعلق بغيري والبعض يقول مرحلة ثم نتوب واعلمي أيها الزوجة وكذلك الزوج أن هذه هي خطوات الشيطان ثم من يضمن التوبة أو عدم تعلق الزوج أوغيرها من المبررات إذا الحل هو اتخاذ موقف حازم بتجنب تلك الممارسة ومقدماتها

وأخيرا صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث ورد عنه أنه في آخر الزمان يكثر اكتفاء الذكور بالذكور والإناث بالإناث كما يكثر إتيان النساء في أدبارهن

(اختصرت البحث قدر الاستطاعة ليسهل قراءته والاستفادة منه
آمل من المشرفين تثبيته
كم آمل من الأعضاء الكرام نقله لمنتديات أخرى للاستفادة
كما لا تبخلوا بتعليقاتكم وملاحظاتكم)