منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المقبلين على الزواج (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الرجال من المريخ والنساء من الزهرة (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=116366)

ابنة الجنرال 07-02-2007 03:32 AM

الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
 
http://www.elnoor.com/Products/image...ay_Almree7.gif

المقدمة: من صفحة (1-11):
بعد اسبوع من ولادة ابنتنا لورين ، كنت وزوجتي بوني منهكين تماما، ظلت لورين توقظنا كل ليلة، كانت بوني قد اجرت لها عميلة لتسهيل خروج الجنين وكانت تتناول مسكنات للالم، كانت تستطيع المشي بصعوبة بالغة، وبعد خمسة ايام من البقاء في البيت للمساعدة، عدت إلى العمل، كانت حالتها على ما يبدو تتحسن.

وبينما كنت خارج المنزل نفذت المسكنات الالم، وبدلا من ان تطلبني في المكتب، طلبت من احد اخوتي، والذي كان في زيارة لنا، ان يشتري مسكنات اضافية، لكن اخي لم يعد بالدواء، وبالتالي، قضت يومها في الم، تعتني بالمولودة الجديدة.

لم يكن لدي فكرة عن ان يومها كان سيئا للغاية، وعندما عدت إلى البيت كانت متضايقة جدا، وقد اسات تفسير سبب ضيقها وظننت انها تلومني.

قالت: " لقد كنت اعاني من الالم طول اليوم...لقد نفذ الدواء وبقيت في الفراش بلا حيلة ولا احد يهتم !"

قلت مدافعا: " لماذا لم تتصلي بي؟"
قالت:" لقد طلبت من اخيك ، لكنه نسي! لقد انتظرت ان يعود طول اليزم، ما الذي كان يفترض ان افعله؟انني لا اكاد امشي، انني اشعر بضيق شديد!"

وعند هذه النقطة انفجرت، لقد كانت اعصابي متوترة ذلك اليوم، كنت اغضبا لانها لم تتصل بي، كنت حانقا لانها كانت تلومني بينما لم يكن لدي فكرة عن انها كانت تتالم ، بعد تبادل بعض الكلمات القاسية، اتجهت إلى الباب، لقد كنت متعبا ومتوترا، ولقد سمعت ما يكفي ، كنا كلانا قد بلغنا اقصى ما نستطيع.

ثم بدا شيء يحدث سيؤدي إلى تغيير حياتي .

قالت بوني: " توقف، من فضلك لا تخرج، انني بامس الحاجة اليك، انني اعاني من الالم ولم انم منذ ايام، اسمعني من فضلك".

قالت:"جون غراي، انت صديق مخلصا في اوقات الرخاء فقط،ما دمت انا اللحلوة اللطيفة بوني فانني اجدك حولي، وبمجرد اني لست كذلك فانك تمشي خارجا من هذا الباب".

ثم توقفت، وامتلات عيناها بالدموع، ثم تغيرت نبرة صوتها وقالت :" انني اتالم في هذه اللحظة، انه ليس لدي ما اعطيه، وهذا هو الوقت الذي اكون في امس الحاجة اليك، تعال من فضلك إلى هنا واحضني ليس عليك ان تقول أي شيء، انني قط احتاج ان اشعر بذراعيك حولي، من فضلك لا تذهب"

تقدمت نحوها واحتضنتها بهدوء، بكت بحرارة بين ذراعي، وبعد دقائق معدودة شكرتني لعدم مغادرة المنزل، واخبرتني انها كانت بحاجة لان تشعر بي وانا احتضنها.

وفي تلك اللحظة بدات ادرك معنى الحب، الحب بغير شروط او حدود، لقد كنت دائما اظن نفسي شخصا محبا، لكنها كانت محقة، لقد كنت صديقا مخلصا وقت الرخاء فقط، بادلتها الحب حينما كانت سعيدة وطيبة، ولكن عندما كانت غير سعيدة ومتضايقة اشعر بانني ملوم واتشاجر ثم اناى بنفسي.

وفي ذلك اليوم، وللمرة الاولى ، لم اتركها وحدها، لقد بقيت وشعرت بغبطة، لقد نجحت في العطاء حينما كانت في حاجة الي، بدا لي ذلك الشعور كحب حقيقي، العناية بشخص اخر، الثقة في حبنا، ان اكون هنالك في ساعة احتياجها، لقد تعجبت كم كان سهلا علي ان اقدم لها الدعم حينما بصرت بالاسلوب.

كيف غاب عني هذا؟ لقد كانت فقط بحاجة إلى ان امشي نحوهاواحتضنها، ربما تعلم امراة اخرى بفطرتها ما الذي كانت بوني تحتاج اليه، ولكنني كرجل، لم اكن اعلم ان اللمس والاحتضان والانصات مهم إلى تلك الدرجة بالنسبة لها، ومع ادراكي لهذه الوراق بدات اتعلم اسلوبا جديدا في الاتصال مع زوجتي، لم اكن اظن اننا نستطيع حل خلافاتنا بهذه السهولة.

لقد كنت في علاقاتي السابقة غير مكترث وغير محب في اوقات الشدة، لانني ببساطة لم اكن اعلم ماذا افعل بخلاف ذلك، وكنتيجة لذلك،كان زواجي الاول مؤلما وصعبا للغاية،لقد اشعرتني تلك الحادثة مع بوني كيف اغير هذا الاسلوب.

لقد دفعتني لسبع سنوات من البحث للمساعدة في تطوير الفهم للرجل والمراة في هذا الكتاب، وبمعرة طرق عملية ومحددة كيف ان الرجال والنساء مختلفون، بدات ادرك فجاة انه لم يكن من الضرورة ان يكون زواجي صراعا كما كان، وبهذا الادراك المختلف للفروق بيننا كنت انا وبوني قادرين على ان نحسن علاقتنا بشكل مذهل وان يستمتع كل منا بالاخر اكثر.

وبادراكنا واستكشافنا المستمر للوارق بيننا اكتشفنا طرقا جديدة لتحسين علاقاتنا، لقد تعلمنا عن علاقاتنا بطرق لم يكن اباؤنا يعرفونها قط وبالتالي لم يكونوا قادرين على تعليمنا اياها، وبعدما بدات اشركفي هذه البصائر عملائي المسترشدين، اصبحت علاقاتهما ايضا اكثر غنى، وبكل موضوعية لقد لاحظ الالاف ممن كانوا يحضرون ندواتي في اجازات الاسبوعية ان علاقاتهم تبدلت بين يوم وليلة.

وبعد مرور سبع سنوات لا يزال الافراد وازواج يتحدثون عن فوائد جمة، لقد تلقيت صورا عن ازواج سعداء واطفالهم مع رسائل شكر لي لانقاذي حياتهم الزوجية، وعلى الرغم من ان حبهم انقذ حياتهم الزوجية، الا انه كان بالامكان ان ينفصلوا لو لم يكتسبوا هما اعمق بالجنس الاخر .

سوازن وجيم كانا متزوجين منذ تسع سنين، ومثل كثير من الازواج استهلا علاقتهما بحب، ولكن بعد سنوات من الاحباط وخيبة الامل المتزايدين فقد مشاعرهما وقررا التوق، ولكن قبل ان يحصلا على الطلاق حضرا ندوتي عن العلاقات في الاجازة الاسبوعية، قالت سوزان:"لقد جربنا كل شيء لتنجح هذه العلاقة، لقد كنا فقط مختلفين جدا"

وخلال الندوة تعجبا من معرتهما بان اختلافاتهما لم تكن طبيعية فقط بل ومتوقعة، لقد شعرا بالراحة ان ازواجا اخرين مروا بنس النمط من العلاقة ، وخلال يومين فقط، اكتسب سوزان وجيم فهما جديدا كليا عن الرجال والنساء.

لقد وقعا في الحب مرة اخرى ، لقد تغيرت علاقتهما بشكل يثير العجب،وحيث انهما لم يعودا متجهين نحو الطلاق، تطلعا إلى المستقبل لقضاء بقية حياتهما مع بعض، قال جيم :"هذه المعلومات عن الفوارق بيننا اعادت لي زوجتي، ان هذه اعظم هدية يمكن ان اتلقاها، اننا نحب بعضنا مرة اخرى"

وبعد ست سنوات حينما وجها لي الدعوة لزيارة بيتهما الجديد وعائلتهما كانا لا يزالان يحبان بعضهما، وكانا لا يزالان يقدمان الشكر لي لمساعدتهما في فهم احدهما الاخر والبقاء متزوجين.

وعلى الرغم من ان كل واحد تقريبا يوافق ان الرجال والنساء مختلفون، ولكن كيف هم مختلفون لا تزال غير محددة بالنسبة لمعظم الناس، لقد ظهرت كتب عديدة في السنوات العشر الاخيرة محاولة تحديد الفوراق، وعلى الرغم من ان تقدما مهما قد تحقق، الا ان الكثير من هذه الكتب احادية الطرح او متحيزة ولسوء الحظ تعزز عدم الثقة والاستياء تجاه الجنس الاخر، فاحد الجنسين ينظر اليه على انهضحية الجنس الاخر، ان الحاجة الماسة إلى دليل دقيق لفهم كم هو صحي ذلك الاختلاف بين الرجل والمراة.

ومن الضروري لتحسين العلاقة بين الجنسين ان نستحدث فهما لاختلافاتنا يؤدي إلى اعلاؤ تقدير الذات والكرامة الشخصية مع الهام الثقة المتبادلة، ولامسئولية الشخصية، وزيادة التعاون، يؤدي إلى الحب اعظم،وكنتيجة لاستفتاء اكثر من25.000مشارك في ندواتي عن العلاقة كنت قادرا وبشكل ايجابي على تحديد طبيعة الفروق بين الرجال والنساء، وبينما تقوم باستكشاف هذه الاختلافات ستشعر ان اسوارا من الاستياء وعدم الثقة قد بدات بالتلاشي.

ان فتح القلب ينتج عنه تسامح اعظم ودافعية متزايدة لبذل وتقبل الحب والمساندة، وبهذا الوعي المختلف، ستتمكن، كما اتمنى، من تجاوز المقترحات الموجودة في هذا الكتاب وان تستمر في تطوير اساليب تتمكن من خلالها من الاتصال بحب مع الجنس الاخر.

ان البادئ الموجودة في هذا الكتاب سبق اختبارها وتجريبها 90% على الاقل من بين اكثر من 25.000فرد ممن سئلوا تعرفوا بحماس على انفسهم في هذه الاوصاف، فاذا وجدت نفسك تهز راسك وانت تقرا هذا الكتاب قائلا"نعم"
نعم انا من تكلم عنه ،" فانت بكل تاكيد لست الوحيد، وكما استفاد اخرون من تطبيق الاستبصارات الموجودة في هذا الكتاب، فانك تستطيع ذلك ايضا.

الرجال من المريخ والنساء من الزهرة يكشف عن استراتيجيات جديدة لتخفيف الضغوط النفسية في العلاقات ويصنع حبا اكثر، اولا:عن طريق التعرف على التفاصيل الدقيقة لطبيعة الفروق بين الرجال والنساء، بعد ذلك يقدم مقترحات عملية عن كيفية تقليل الاحباط وخيبة الامل وخلق سعادة ومودة متعاظمتين، انه ليس من الضروري ان تكون العلاقات عبارة عن صراع، اننا فقط حينما لا نفهم بعضنا بعضا يكون هناك ضغط نفسي واستياء وصراع.

هناك الكثير من الناس المحبطين في علاقاتهم، انهم لا يحبون شركاءهم ، ولكن حين يكون هناك ضغط نفسي فانهم لا يعرفون ماذا يفعلون لتحسين الاوضاع، وعن طريق فهم كيف ان الرجال والنساء مختلفون تماما، وستتعلم اساليب جديدة للاتصال بنجاح بالاستماع إلى الجنس الاخر ومساندته، وستتعلم كيف تصنع الحب الذي تستحق، وخلال قراءتك لهذا الكتاب يمكن ان تتعجب كيف يمكن لاي احد ان ينجح في الحصول على علاقة مثمرة بدونه.

الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، يعتبر دليل علاقات الحب في التسعينات، انه يظهر كيف ان الرجال والنساء يتواصلون بطرق مختلفة، ولكنهم يفكرون ويشعرون، ويستوعبون، وتكون ردود افعالهم، ويستجيبون، ويحبون، ويحتاجون،ويعبرون عن عرفانهم بطرق مختلة، انهم تقريبا يبدون كما لو انهم من كوكبين مختلفين، يتكلمون لغتين مختلفتين ويحتاجون إلى تغذية مختلفة.

ان هذا الفهم الواسع للفوراق بيننا يساعد على حل الكثير من الاحباط في التعامل مع الجنس الاخر ومحاولة فهمه، ويمكن عندهايتلاشى سوء الفهم بسرعةاو يمكن تجنبه، والتوقعات الخاطئة يمكن تصحيحها بسهولة، حينما تتذكر ان شريكك مختلف عنك مثل أي شخص اخر من كوكب اخر، تستطيع ان تسترخي وتتعاون في ظل الفوارق بدلا من المقاومة او محاولة تغييرها.

والاكثر اهمية، انك ستتعلم خلال هذا الكتاب طرقا عملية لحل المشكلات التي تنشا من الفوراق بيننا، ان هذا الكتاب ليس تحليلا نظريا للفروق النفسية فقط ولكنه بالاضافة إلى ذلك دليل عملي إلى كيفية النجاح في بناء علاقات محبة.

ان حيقية هذه المبادئ تبنئ عن نفسها ويمكن اثباتها عن طريق خبراتك الشخصية وبالبديهية او الفطرة السليمة ايضا، وسوف تعبرالكثير من الامثلة ببساطة ودقة عما كنت تعرفه بصورة تلقائية، وهذا الاثبات سيساعدك في ان تؤكد ذاتك وان لا تفقد هويتك في علاقاتك.

واستجابة لهذه الاستبصارات، كثيرا ما يقول الرجال:"هذا هو حالي بالضبط هل كنت تتبعيني؟ انني لم اعد اشعر ان هناك شيئا ما خطا في امري"

والنساء غالبا يقلن " اخيرا اصبح زوجي ينصت الي ، انه لم يعد علي ان اكافح لكي اصدق، عندما شرحت الفروق بيننا، بدا زوجي يفهم . شكرا لك"

هذا فقط نزر يسير من الاف التعليقات المشجعة التي تفوه بها بعض الناس بعدما تعلموا ان الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، ان نتائج هذا البرنامج الجديد لفهم الجنس الاخر ليست فقط مثيرة وفورية ولكنها تبقى ايضا لامد طويل

.

ابنة الجنرال 07-02-2007 03:34 AM

ويمكن بالتاكيد ان تكون رحلة بناء علاقة حب شديدة الصعاب احيانا، ان المشكلات حتميه، ولكن هذه المشكلات يمكن ان تكون مصدر استياء ورفض او تكون فرصة لتعميق علاقة حميمة ونمو الحب، والرعاية، والثقة ، ان الاستبصارات التي في هذا الكتاب ليست " اصلاحات سريعة" للقضاء على كل المشكلات، انها بدلا من ذلك تقدم طريقة جديدة يمكن عن طريقها لعلاقاتك ان تساندك بنجاح في حل مشكلات الحياة كلما ظهرت، وبهذا الوعي المختل ستكون لديك الوسيلة التي تحتاجها للحصول على الحب الذي تستحق ولبذل الحب والدعم الذي يستحقه شريكك.

لقد قمت في هذا الكتاب بصياغة الكثير من التعميمات عن الرجال والنساء، ربما تجد بعض التعليقات اكثر صدقا من البعض الاخر..فنحن، على الرغم من كل شيء، اشخاص فريدون ذوو خبرات فريدة، ففي ندواتي احيانا يبوح الازواج وافراد بانهم يجدون رابطة ذهنية مع نماذج الرجال والنساء ولكن بطريق عكسي ، فيتواصل الرجل مع الاوصاف التي حددتها للنساء وتتواصل المراة مع الاوصاف التي حددتها للرجال، انني اسمي هذا تبادل الادوار.

فاذا اكتشفت ان لديك خبرة تبادل الدور، فانني اريد اطمئنك ان كل شيء على ما يرام، انني اقترح عليك عندما لا تستطيع الارتباط بشيء من هذا الكتاب، اما ان تتجاهل ذلك( متجركا نحو شيء يمكن ان تربتط به فعليا) او ان تنظر بعمق داخل نفسك، الكثير من الرجال انكروا بعض صفات رجولتهم لكي يصبحوا اكثر حبا ورعاية، وبالمثل انكرت كثير من النساء بعض صفاتهن الانثوية لكي يحصلن على لقمة العيش في قوى العمل التي تكافئ الصفات الذكرية، فاذا كان هذا هو الحال، فبتطبيق المقترحات، والاستراتيجيات، والاساليب التي في هذا الكتاب فانك لن تضع فقط العاطفة اكثر في علاقاتك بل ستوازن بصورة متزايدة صفات الذكورة والانوثة لديك.

انا لا اناقش في هذا الكتاب بطريقة مباشرة السؤال لماذا الرجال والنساء مختلفون، هذا سؤال معقد وله اجابات متعددة، تتراوحبين الفوارق البيولوجية، والتاثير الوالدي،والتربية، وترتيب الميلاد إلى التشريط الثقافي من قبل المجتمع، ووسائل الاعلام، والتاريخ، ( هذه الموضوعاتتناقش بعمقاكبر في كتابي الرجال والنساء، والعلاقات: صناعة السلام مع الجنس الاخر)

وعلى الرغم من فوائد تطبيق الاستبصارات التي في هذا الكتاب فورية، فهذا الكتاب ليس بديلا حين الحاجة إلى العلاج والاسترشاد في العلاقات المضطربة او انقاذ حياة عائلية متعطلةن حتى الاشخاص الاصحاء يمكن ان يحتاجوا إلى العلاج والارشاد في الاوقات الصعبة، انني اؤمن بقوة التحول التدريجي الذي يحدث في العلاج، والاستشارات الزوجية، ومجموعات الاثنتي –عشرة-خطوة للاستشفاء.

ومع ذلكفقد سمعت مرارا اناسا يقولون انهم استفادوا من هذا الفهم الجديد اكثر مما استفادوا من سنوات العلاج، ولكنني اؤمن ان سنوات العلاج وعمل الاستشفاء قدم ارضية العمل التي مكنتهم من تطبيق هذه الاستبصارات بنجاح في حياتهم وعلاقاتهم.

فاذا كان ماضينا متعطلا، فاننا حتى بعد سنوات العلاج او حضور المجموعات الاستشفاء لا نزال بحاجة إلى صورة ايجابية عن العلاقات الصحية، وهذا الكتاب يقدم هذا التصور، ومن ناحية اخرى، حتى ولو كان ماضينا مليئا بالحب والرعاية، ان الوقت قد تغير، وطريقة جديدة لهم العلاقات بين الجنسين لا تزال مطلوبة، ان من الضروري تعلم طرق جديدة وصحية للارتباط والاتصال.

انني اعتقد ان كل فرد يستطيع الاستادة من الاستبصارات الموجودة في هذا الكتاب، لقد كانت الاستجابة السلبية الوحيدة التي سمعتها من مشاركين في ندواني وفي رسائل التي اتلقاها:" اتمنى لو احدا اخبرني هذا من قبل".

لم يفت بعد اوان تنمية الحب في حياتك. كل ما تحتاجة هو ان تتعلم اسلوبا جديدا، وبغض النظر عما كنت منخرطا في علاج او لست كذلك، اذا كنت تريد ان تحصل على علاقات مثمرة اكثر مع الجنس الاخر، فهذا الكتاب لك.

ان من دواعي سروري ان اشاركك الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، ادعو دائما ان تكبروا في عقل وفي حب، كما ادعو ان تتناقص معدلات الطلاق وا تتزايد اعداد الزيجات السعيدة، ان اطفالنا يستحقون عالما افضل .

جون غراي
15نوفمبر،1991
مل فالي، كاليفورنيا

ابنة الجنرال 07-02-2007 03:35 AM




:21: :24:
تخيل أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة . وفي أحد الأيام منذ زمن بعيد
بينما كان أهل المريخ ينظرون من خلال مناظيرهم المقربة اكتشفوا أهل الزهرة .
وبلمحة خاطفة أيقظ أهل الزهرة مشاعرهم لم يكن لأهل المريخ بها عهد .
لقد وقعوا في الحب واخترعوا بسرعو سفنا فضائية وطاروا إلى الزهرة.
فتح أهل الزهرة أذرعتهم ورحبوا بأهل المريخ . وكانوا بفطرتهم يعرفون أن هذا اليوم سيأتي .
وتفتحت قلوبهم على مصراعيها لحب لم يشعروا به قط من قبل .
لقد كان الحب بين أهل المريخ وأهل الزهرة سحرياً . لقد كانوا مسرورين للغاية لوجودهم مع بعض ،
وقيامهم بعمل أشياء مع بعض ، ومشاركتهم لبعضهم البعض. وعلى الرغم من أنهم من عوالم مختلفة،
فقد وجدوا متعة بالغة في اختلافاتهم . لقد قضوا شهورا يتعلمون عن بعضهم ،
ويستكشفون حاجاتهم المختلفة ، وتفضيلاتهم ، وأنماطهم السلوكية ويقدرونها حق
قدرها . وعاشوا سنوات مع بعضهم في حب وانسجام .
ثم بعد ذلك قرروا أن يسافروا إلى الأرض كان كل شيء مدهشا وجميلاً .
ولكن تأثير جو الأرض غلب عليهم ، وفي صباح أحد الأيام استيقظوا وكل واحد منهم
يعاني من نوع معين من فقدان الذاكرة ، فقدان ذاكرة اختياري .
نسي كل من أهل المريخ وأهل الزهرة أنهم كانوا من كواكب مختلفة وأنه يفترض أن يكونوا مختلفين .
وفي صباح أحد الأيام كان كل شيء تعلموه عن اختلافاتهم قد محي من ذاكرتهم. ومنذ ذلك اليوم
كان الرجال والنساء على خلاف .

تذكُّر اختلافاتنا
وبغير الوعي بأننا من المفترض أن نكون مختلفين ، سيكون الرجال والنساء على خلاف مع بعضهم البعض.
فنحن في العادة نصبح غضبانين أو محبطين مع الجنس الآخر لأننا ننسى هذه الحقيقة المهمة .
إننا نتوقع أن يكون الجنس الآخر شبهنا تقريباً . ونرغب منهم أن " يريدوا ما نريد "
وأن " يشعروا كما نشعر "
فنحن نفترض مخطئين أنه إذا كان آباؤنا يحبوننا فسيكون رد فعلهم وتصرفهم بأسلوب معين
_أسلوب رد فعلنا وتصرفنا إذا كنا نحب شخصا
ما . وهذا الموقف يهيئنا لخيبة الأمل مرة تلو الأخرى ويحرمنا من
استغلال الوقت الضروري للتواصل بحب عن اختلافاتنا .
.................................................. .........................
نحن نفترض مخطئين أنه إذا كان والدينا يحبوننا فسيكون رد فعلهم
وتصرفهم بأسلوب معين ـ أسلوب رد فعلنا
وتصرفنا إذا كنا نحب شخصاً ما .
....................................

والرجال يتوقعون خطأً أن تفكر النساء، وتتواصل ، وتستجيب بالأسلوب
الذي يتبعه الرجال ، والنساء يتوقعن أن يشعر الرجال، ويتواصلون ، ويستجيبون
بالأسلوب الذي تتبعه النساء . لقد نسينا أنه يفترض أن يكون الرجال والنساء مختلفين .
ونتيجة لذلك تكون علاقاتنا مليئة باحتكاكات وصراعات غير ضرورية .
ومن الواضح إن إدراك واحترام هذه الاختلافات يؤدي إلى تناقص الارتباك حين تتعامل مع
الجنس الآخر بدرجة مذهلة . وحينما تتذكر أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ،
فكل شيء يمكن فهمه.

لمحة عن اختلافاتنا

سأناقش اختلافاتنا خلال هذا الكتاب بتفصيل دقيق. سيقدم إليك كل فصل استبصارات حرجة.
وهذه هي الاختلافات الرئيسية التي سنستكشفها .

في الفصل الثاني سنستكشف كيف أن قيم الرجال والنساء مختلفة بطبيعتها ونحاول أن نفهم
أعظم خطأين نرتكبهما عند التواصل مع الجنس الآخر : الرجال يقدمون خطأً حلولاً
ويبرهنون على مشاعر بينما النساء يقدمن نصحاً وتوجيهاً دون طلب مسبق. وعن طريق
فهم خلفيتنا المريخية / الزهرية يصبح واضحاً لماذا يرتكب الرجال والنساء دون علم هذه الأخطاء.
وبتذكر هذه الاختلافات نستطيع أن نصحح أخطاءنا ونستجيب لبعضنا مباشرة بطرق أكثر إنتاجية .
في الفصل الثالث سنكتشف الأساليب المختلفة للرجال والنساء في التعايش مع الضغط النفسي.
فبينما يميل أهل المريخ إلى الانسحاب والتفكير بصمت فيما يضايقهم، تشعر الزهريات بحاجة فطرية
للتحدث عما يضايقهن . ستتعلم استراتيجيات جديدة للحصول على ما تريد في أوقات النزاع هذه.
سنستكشف كيف نرفع دافعية الجنس الآخر في الفصل الرابع . ترتفع دافعية الرجال عندما يشعرون أنهم مرغوبون وترتفع دافعية النساء عندما يشعرن أنهن عزيزات . وسنناقش الخطوات الثلاث لتحسين
العلاقات ونستكشف كيف نتغلب على أعظم تحدياتنا : يحتاج الرجال إلى أن يتغلبوا على مقاومتهم لبذل
الحب بينما يجب أن تتغلب النساء على مقاومتهن لتقبله .
سنتعلم في الفصل الخامس كيف يسيء الرجال والنساء عادة فهم بعضهم البعض. وسيقدم قاموس
العبارات المريخي / الزهري لترجمة تعبيرات سوء الفهم المعتادة .
ستتعلم كيف أن الرجال والنساء يتكلمون
ويتوقفون عن الكلام لأسباب مختلفة كليا . ستتعلم المساء ماذا يفعلن إذا

توقف الرجل عن الكلام ، وسيتعلم الرجال كيف ينصتون أفضل دون أن يشعروا بالإحباط.
في الفصل السادس سنكتشف كيف أن للرجال والنساء حاجات حب مختلفة .
يقترب الرجل ولكنه لا محالة يحتاج إلى الانسحاب .
ستتعلم النساء كيف تشجع هذه الحاجة إلى الإنسحاب بحيث يرتد إليها مثل الرباط المطاطي .
وستتعلم النساء أفضل الأوقات للأحاديث الدافئة مع الرجل .
سنستكشف في الفصل السابع كيف أن موافق الحب عند المرأة تثور وتسكن بانتظام
في حركة موجهة . سيتعلم الرجال كيف يؤولون بطريقة صحيحة هذا التبدل الفجائي في المشاعر.
وسيتعلم الرجال أن يتعرفوا متى يكونون مرغوبين بشدة وكيف يكونون تدعيميين
بمهارة في هذه الأقات دون أن يكون عليهم تقديم تضحيات .
في الفصل الثامن سنكتشف كيف أن الرجال والنساء يقدمون نوع الحب الذي يحتاجون إليه
وليس الحب الذي يحتاج إليه الجنس الآخر . يحتاج الرجال بصورة رئيسة إلى نوع الحب المتصف بالثقة
والقبول والعرفان. وتحتاج النساء بصورة رئيسة إلى نوع الحب المتصف بالرعاية، والتفهم، والاحترام .
وستكتشف الطرق الست المعروفة التي يمكن دون علم أن تنفر شريكك.
في الفصل التاسع سنستكشف كيف نتفادى المجالات المؤلمة سيتعلم الرجال كيف
أنهم بتصرفهم كما انهم دائما على حق يمكن أن يوهنوا مشاعر المرأة .
وستتعلم النساء كيف أنهن دون علم يرسلن إشارات


استهجان بدلا من عدم الموافقة ، وبهذا يشعلون دفاعات الرجل. وستُستكشف بنية الجدال مع مقترحات
عملية لتأسيس تواصل تدعيمي . الفصل العاشر يعرض كيف أن الرجال والنساء يسجلون
النقاط بطرق مختلفة . سيتعلم الرجال أن كل هدية بالنسبة للزهريات تتساوى مع أي
هدية أخرى، بغض النظر عن الحجم. ونذكر الرجال بأنه بدلا من التركيز على هدية واحدة
كبيرة فإن التعبيرات الصغيرة عن الحب مهمة بنفس الدرجة، وهناك قائمة بمائة طريقة لتسجيل النقاط مع المرأة . وبدلا من ذلك ،
ستتعلم النساء كيف يوجهن طاقاتهن بطرق تؤدي إلى نتائج باهرة مع الرجال عن طريق منحهم
مايحتاجون إليه.
في الفصل الحادي عشر ستتعلمون طرقا للتواصل مع بعضكم البعض في الأوقات العصيبة.
وستناقش مختلف الأساليب التي يخفي بها الرجال والنساء مشاعرهم وأهمية المشاركة في المشاعر .
ويوصى بأسلوب " رسالة الحب" للتعبير لشريكك عن المشاعر السلبية كأسلوب للبحث عن حب وتسامح
أعظم . ستفهم لماذا تجد الزهريات صعوبة بالغة عند طلب التشجيع والتأييد في الفصل الثاني عشر
كذلك لماذا يقاوم أهل المريخ عادة تلك المطالب. وستتعلم كيف أن عبارات" هل تقدر" و
" هل تستطيع " تطفئ الرجال وماذا تقولين عوضا عن ذلك .
في الفصل الثالث عشر ستكتشف الفصول الأربعة للحب. هذا المنظور الواقعي لكيفية تبدل الحب ونموه سيساعدك في التغلب على العوائق التي لا يمكن تفاديها والتي تظهر في أي علاقات. ستتعلم كيف يمكن

أن يؤثر ماضيك وماضي شريكك على علاقتك في الوقت الراهن وستكتشف استبصارات أخرى مهمة للحفاظ على سحر الحب حيا.
في كل فصل من كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
ستكتشف أسرارا جديدة لبناء علاقة حميمة دائمة. كل اكتشاف جديد سيزيد من قدرتك على الحصول على علاقات مثمرة تفي بمطالبك .

النية الحسنة لا تكفي

إن الوقوع فيالحب شيء سحري دائما. تشعر كأنه أبدي، وكأن الحب سيدوم إلى الأبد.
إننا نعتقد بسذاجة أننا مستثنون من المشكلات التي واجهها آباؤنا وأمهاتنا، ولا يوجد لدينا احتمال بأن الحب قد يموت.
ومطمئنون إلى أنه وجد ليبقى وأنه مقدر لنا أن نعيش سعداء إلى الأبد. ولكن السحر يتقهقر وتكون الغلبة
للحياة اليومية، ويظهر للعيان أن الرجال يتوقعون من النساء أن يفكرن وأن تكون ردود أفعالهن مثل الرجال، والنساء يتوقعن أن يشعر الرجال ويتصرفون مثل النساء. ودون وعي صريح باختلافاتنا، فنحن
لا نأخذ الوقت الكافي لنفهم ونحترم بعضنا البعض . ونصبح كثيري المطالب قاسين، ومستائين، ونصدر
الأحكام ، وغير قادرين على التحمل
ومع أفضل وأعظم نوايا الحب يظل الحب يموت. بطريقة ما تتسلل المشكلات ويتراكم الاستياء .
تتعطل الاتصالات. وتزداد عدم الثقة. وينتج الجفاء والكبت . ويضيع سحر الحب .

نسأل أنفسنا:
كيف حدث هذا؟
لماذا حدث هذا؟
لماذا يحدث لنا هذا ؟
وللإجابة على هذه الأسئلة طورت أعظم عقولنا نماذج فلسفية ونفسية رائعة ومعقدة.
ومع هذا تعود الأنماط القديمة . ويموت الحب . يحدث هذا تقريبا لكل الناس.
ملايين الأفراد يبحثون كل يوم عن شريك لمعايشة ذلك الشعور الجذاب المتميز . والملايين من الأزواج
يرتبطون كل سنة بالحب وبعد ذلك ينفصلون بشكل مؤلم لأنهم فقدوا ذلك الشعور الجذاب.
ومن بين أولئك الذين تمكنوا من الإبقاء على الحب، يبقى 50% فقط متزوجون.
ومن بين الذين يبقون مع بعضهم هناك احتمال أن نسبة 50% أخرى منهم غير مشبعين .
لكنهم يبقون مع بعضهم نتيجة للولاء والالتزام أو نتيجة الخوف من البدء من جديد.
القليل جدا من الناس، حقا ، قادرون على أن يكبروا في حب. ومع ذلك فهو يحدث حقاً.
عندما يكون الرجال والنساء قادرين على أن يحترموا ويقبلوا اختلافاتهم عندئذ تكون
الفرصة سانحة ليزهر الحب .

.................................................. ..........
عندما يكون الرجال والنساء قادرين
على أن يحترموا ويقبلوا اختلافاتهم
عندئذ تكون الفرصة سانحة ليزهر الحب.
.................................................. ............



عن طريق فهم الاختلافات الخفية للجنس الآخر نكون قادرين على
بذل وقبول الحب الذي في قلوبنا بنجاح أكبر. وبالمصادقة على اختلافاتنا وتقبلها،
يمكن أن تكتشف حلول إبداعية نستطيع بواسطتها أن نحصل على ما نريد.
والأكثر أهمية، نستطيع أن نتعلم كيف نحب الأشخاص الذين نهتم بهم ونساندهم بشكل أفضل.
الحب سحري، ويمكن أن يدوم ، إذا تذكرنا الفروق بيننا

الأميره الهادئه 07-02-2007 03:49 AM

يسلموووووووووووووووو وربي من زمان ابي اشتريه بس مافضيت
ماقصرتي وفقك الله يالغلا................................نسختها عندي وبإذن الله استفيد

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:25 AM

[COLOR="DarkR
ed"]
:21: :24:

الفصل الثاني من(21-30)

السيد الخبير ولجنة تحسين البيت

أكثر الشكوى التي تعبر عنها النساء من الرجال مفادها أن الرجال لا يستمعون،فأما يتجاهلها الرجل كليل عندما تتكلم، أو ينصت إليها ثوان معدودة ويقيم ما يزعجها،ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير ويقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن، انه يضطرب عندما لا يقدر إيماءة الحب هذه حق قدرها، مهما كررت إخباره بأنه لا ينصت، فانه لا يستوعب ذلك ويستمر في القيام بنفس الفعل، أنها تريد التعاطف وهو يظنها تريد حلولا.

وأكثر شكوى يعبر عنها الرجال من النساء هي أن النساء يحاولن دائما أن يغيرونهم، عندما تحب امرأة رجلا تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء، فهي تقوم بتشكيل لجنة تحسين البيت، ويصبح شغلها الشاغل، ومهما قاوم مساعدتها،فأنها تصبر منتظرة أي فرصة لمساعدته أو لإخباره ماذا يفعل، أنها تعتقد أنها تنمية، بينما يشعر هو انه متحكم فيه، ويريد منها بدلا من ذلك أن تتقبله.

هذان النوعان من المشكلات يمكن في النهاية أن يحلا بدء بفهم لماذا يقدم الرجال حلولا وتبحث النساء عن إدخال تحسينات، دعونا نتظاهر بالعودة إلى الوراء في الزمن، بحيث نستطيع عن طريقة ملاحظة الحياة فوق سطح المريخ والزهرة- قبل أن يكتشف الكوكبين بعضهما أو المجيء إلى الأرض-أن نحصل عن استبصارات عن الرجال والنساء.

الحياة على سطح المريخ::
يمجد أهل المريخ القوة، والكفاءة، والفاعلية، والانجاز، أنهم دائما يعملون أشياء ليبرهنوا عن أنفسهم ويطوروا مهارات القوة لديهم،ويحدد مفهوم الذات لديهم بواسطة قدرتهم على تحقيق النتائج، أنهم يشعرون بالإشباع عن طريق النجاح والانجاز بصورة رئيسة.

.................................................. ............
أن مفهوم الذات لدى الرجل يحدد

عن طريق قدرته على تحقيق النتائج
.................................................. ..........
كل شيء عن المريخ يعتبر انعكاسا لهذه القيم، حتى ملابسهم صممت لتعكس مهاراتهم ومقدرتهم، رجال الشرطة، الجنود، ورجال الأعمال ، والعلماء، وسائقوا سيارات الأجرة، والفنيون، والطباخون كلهم يلبسون بدلات أو على الأقل قبعات لتعكس مقدرتهم وقوتهم.

أنهم لا يقرؤون مجلات مثل علم النفس اليوم، الذات ، الناس، أنهم مشغلون بالأنشطة الخارجية، مثل صيد السمك، وسباق السيارات، أنهم مهتمون بالأخبار، والطقس، والرياضة ولا يعيرون اهتمام لروايات العشق وكتب المساعدة الذاتية.

أنهم يهتمون" بالمدركات الحسية"و" الأشياء"
بدلا من الناس والمشاعر، حتى في الوقت الراهن على الأرض، بينما تحلم النساء بالحب، يحلم الرجال بالسيارات الفارهة، والكمبيوترات الأكثر سرعة،والآلات ، والتكنولوجيا الحديثة الأكثر قوة، الرجال مشغولون" بالأشياء" التي تمكنهم من التعبير عن القوة عن طريق صناعة النتائج وتحقيق أهدافهم.

تحقيق الأهداف مهم جدا بالنسبة للمريخي لأنه وسيلته للبرهنة على مقدرته وبالتالي الشعور بالرضا عن نفسه، وبالنسبة له يجب أن يحقق تلك الأهداف بنفسه لكي يشعر بالرضا عن نفسه، ولا يستطيع شخص أخر أن يحققها له، أن أهل المريخ يفتخرون بعمل الأشياء بأنفسهم ، فالاستقلال رمز الفاعلية ، والقوة ، والمقدرة.

وفهم هذه الصفة المريخية يمكن أن يساعد النساء على أدراك لماذا يقاوم الرجال بشدة محاولة التصحيح أو إخبارهم ماذا يفعلون، أن تقدم يقاوم الرجال نصيحة دون التماس يعني أن تفرض انه لا يعرف ماذا يفعل أو انه لا يستطيع القيام به بنفسه، والرجال حساسون لهذا الأمر، لان مسالة المقدرة مهمة جدا بالنسبة لهم.

.................................................. ...
أن تقدم للرجل نصيحة دون التماس

يعني أن تفرض انه لا يعرف ماذا يفعل

أو انه لا يستطيع القيام به بنفسه
.................................................. ..

ولأنه يعالج مشكلاته بنفسه، نادرا ما يتحدث احد أهل المريخ عن مشكلاته إلا إذا احتاج إلى نصيحة خبير، ويعلل ذلك قائلا:" لماذا أشرك شخصا آخر بينما أنا قادر على القيام بذلك بنفسي؟"
انه يحتفظ بمشكلاته لنفسه إلا إذا كان محتاج إلى مساعدة شخص آخر للوصول إلى حل، فطلب المعونة وأنت قادر على القيام بذلك بنفسك تفهم على أنها علامة ضعف.
[/COLOR]

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:32 AM


ولكن إذا كان حقا محتاج إلى المساعدة ، فالحصول عليها دلالة الحكمة، وفي هذه الحالة، سيجد شخصا يحترمه ليتحدث إليه عن مشكلته، والحديث عن المشكلة على سطح المريخ يعتبر دعوة للنصح ويشعر الفرد الآخر من أهل المريخ بالتبجيل بهذه المناسبة، وبصورة إلية يضع قبعة الخبير، ويستمع برهة من الزمن، ثم يقدم دررا من النصح.

هذا العرف عند أهل المريخ هو احد الأسباب التي تدعوا الرجل بالفطرة إلى تقديم حلول عندما تتحدث المرأة عن مشكلات، وعندما تبوح المرأة ببراءة بمشاعر ضيق أو تفكر في مشكلاتها اليومية بصوت مرتفع، يفترض الرجل خطا أنها تبحث عن شيء من نصح خبير، ويقوم بوضع قبعة الخبير ويبدأ بإسداء النصائح، هذا هو أسلوبه في إظهار حبه ومحاولته المساعدة.

انه يريد مساعدتها لتشعر بالتحسن عن طريق حل مشكلاتها، انه يريد أن يكون ذا نفع بالنسبة إليها، انه يشعر بأنه سيقدر حق قدره وبالتالي يكون مستحقا لحبها عندما تستعمل مقدراته لحل مشكلاتها.

لكن ، بمجرد أن يقدم حلا، وتستمر هي في ضيقها، يصبح استماعه أكثر صعوبة لان حله قد رض ويشعر باضطراد بأنه غير ذا نفع.

انه ليس لديه فكرة عن انه باستماعه بتعاط واهتمام فقط يمكنه أن يكون تدعيميا، انه لا يعلم أن الحديث عن المشكلات فوق سطح الزهرة لا يعني دعوة إلى تقديم حل.

الحياة على سطح الزهرة

للزهريات قيم مختلفة ، أنهن يقدرن الحب، والاتصال ، والجمال، والعلاقات، أنهن يقضين وقتا طويلا في مساندة، ومساعدة، ورعاية بعضهن بعضا، أن فكرتهن عن أنفسهن تحدد طريق مشاعرهن ونوعية علاقاتهن، أنهن يشعرون بالإشباع بالمشاركة والتواصل.

.................................................
أن فكرة المرأة عن نفسها

تحدد عن طريق مشاعرها

ونوعية علاقاتها
...............................................

كل شيء على سطح الزهرة يعكس هذه القيم، بدلا من بناء الطرق السريعة والبنايات الشاهقة، تهتم الزهريات أكثر بالعيش مع بعضهن في انسجام، واجتماع، ويحببن التعاون، فالعلاقات أكثر أهمية من العمل والتكنولوجيا، ومعظم النواحي من عالمهن عكس عالم المريخ.


أنهن لا يلبسن بدلات مثل أهل المريخ( لإظهار مقدرتهن)، على العكس من ذلك، أنهن يستمتعن بلبس ملبس مختلف كل يوم، وفقا لكيفية مشاعرهن، والتعبير عن الذات ، وخاصة عن مشاعرهن، مهم جدا، وربما يغيرن ملابسهن عدة مرات في اليوم كلما تغير مزاجهن.

الاتصال ذو أهمية بالغة، والبوح بمشاعرهن أهم من تحقيق الأهداف والنجاح، والحديث والتواصل مع بعضهن يعتبر مصدرا هائلا للإشباع.

هذا الأمر يستعصي على الرجل فهمه، انه يستطيع الاقتراب من هم تجربة المرأة في البوح والتواصل بمقارنته بالرضا الذي يشعر به عندما يربح سباقا، أو يحقق هدفا، أو يحل مشكلة.

وبدلا من كون وجهتهم نحو الهدف، تكون وجهة النساء نحو العلاقات، أنهن مهتمات بالتعبير عن طيبتهن، وحبهن، ورعايتهن.

يذهب اثنان من أهل المريخ للغداء ليناقشا مشروعا أو مسالة عمل، أو لديهما مشكلة يحلانها، بالإضافة لذلك، ينظر أهل المريخ للذهاب إلى المطعن كطريقة عالة لمباشرة الطعام:لا تسوق، ولا طبخ، ولا غسل صحون،أما بالنسبة للزهريات، فالذهاب لغداء يعتبر فرصة لتنمية علاقة، أو من اجل بذل وتقبل المساندة من صديقة، وحديث النساء في المطعم يمكن أن يكون صريحا جدا مفعما بالمودة، يشبه تقريبا الحوار الذي يجري بين معالج ومسترشد.

كل فرد على سطح الزهرة يدرس علم النفس ولديه على الأقل درجة ماجستير في الإرشاد النفسي، أنهن يستغرقن جدا في النمو الذاتي، ولا روحانية، وأي شيء يمكن أن يمد بالحياة، والشفاء، والنمو.
سطح الزهرة مغطى بالمنتزهات، والحدائق الفطرية، ومراكز التسوق، والمطاعم.
الزهريات عفويات جدا، لقد طورن هذه القدرة عبر القرون من استباق حاجات الآخرين ، أنهن يتفاخرن بمراعاة حاجات الآخرين ومشاعرهم، ومن دلائل الحب العظيم أن تقدم مساعدة أو عونا لزهرية أخرى دون أن يطلب منها ذلك .

ولان إثبات مقدرة الشخص ليس ذا أهمية بالنسبة للزهرية، فتقديم المساعدة ليس تهجما، واحتياج المساعدة ليس علامة ضعف، ولكن الرجل يمكن أن يشعر بالضيق لأنه حين تقدم له المرأة النصح لا يشعر هو بأنها تثق في قدرته على القيام بذلك بنفسه.

والمرأة ليس لديها أي تصور عن حساسية الرجل هذه لأنه بالنسبة لها مفخرة إذا تقدم احد لمساعدتها، أن ذلك يؤدي إلى شعورها بأنها محبوبة ومعززة، ولكن تقديم المساعدة لرجل يجعله يشعر بالعجز، والضعف، وربما عدم الحب.

أن تقديم النصح والاقتراحات دليل على الاهتمام على سطح الزهرة، والزهريات يؤمن بعمق بان الأمر إذا كان يسير بصورة حسنة فبالإمكان دائما أن يكون سيرة أفضل، أن من طبيعتهن أن يرغبن في تحسين الأشياء، وعندما يكن مهتمات بشخص ما ، فأنهن يشرن دون تحفظ إلى ما يمكن تحسينه ويقترحن الطريقة للقيام بذلك.

المريخ مختلف جدا، أهل المريخ لديهم توجه للحل، إذا كان هناك شيء ما يعمل، فشعارهم لا تغيره، أن من طبيعتهم أن يدعوه وشانه إذا كان يعمل " لا تقم بإصلاحه إلا إذا كان قد تعطل " تعبير شائع هناك.

وعندما تحاول امرأة تحسين رجل ، فانه يشعر بأنه تحاول إصلاحه، انه يستقبل رسالة مفادها انه قد تعطل ، أنها لا تدرك أن محاولات العناية به يمكن أن تهينه، أنها تعتقد خطا أنها تساعده على النمو فقط .

كفي عن إسداء النصح::

دون التبصر في طبيعة الرجل، فان من السهل جدا على المرأة دون علم أو قصد أن تنتهك وتجرح مشاعر الرجل الذي تكن له اكبر الحب.

على سبيل المثال : كان توم وماري ذاهبان إلى حفلة، كان توم يقود السيارة، وبعد عشرين دقيقة من الدوران في نفس المنطقة كان واضحا لماري أن توم قد تاه، واقترحت في النهاية أن يتصل طلبا للمساعدة، أصبح توم صامتا جدا، لقد وصلوا أخيرا إلى الحفلة، ولكن منذ تلك اللحظة استمر التوتر طول المساء، لم يكن لدى ماري أي كرة لماذا كان متضايقا.
من ناحيتها كانت تقول: "أنا احبك واهتم بك، لذا فانا أقدم هذه المساعدة".
أما من ناحيته: فهو يشعر بأنه مجروح، و سمعه كان " لا أثق بأنك ستوصلنا إلى هناك، أنت عاجز"
دون أن تعرف عن الحياة على سطح المريخ ، لم تكن ماري قادرة على تقدير مدى أهمية تحقيق توم هدفه دون مساعدة، وتقديم المساعدة كان أقصى الاهانة ، وكما استكشفنا، لا يقدم أهل المريخ نصيحة إلا أن طلب منهم ذلك، وطريقة تبجيل شخص آخر من المريخ أن تفترض دائما انه يستطيع حل مشكلته إلا إذا طلب العون.
لم يكن لدى ماري أي فكرة عندما أصبح توم تائها اخذ يدور حول نفس المنطقة، أنها كانت مناسبة خاصة لتشعره بالحب والتأييد، لقد كان في تلك اللحظة خاصة شديد التأثر ويحتاج إلى مزيد من الحب، واحترامه بعدم بذل النصح له كان يمكن أن يكون هدية توازي شراءه لها باقة جميلة من الزهور أو كتابة بطاقة حب إليها.
وبعد أن عرفت عن أهل المريخ وأهل الزهرة، تعلمت ماري كيف تدعم توم في مثل تلك الأوقات الحرجة، وفي المرة التالية عندما تاه توم، بدلا من تقديم "العون" أحجمت عن تقديم إي نصيحة، وأخذت نفسا عميقا، وقدرت في قلبها ما يحاول توم القيام به من اجلها، وكان توم عظيم الامتنان لها لتقبلها الحار وثقتها.
عموما، حينما تقدم امرأة نصيحة دون أن يطلب منها ذلك أو تحاول" مساعدة" رجل ، أنها لا تدري كم تبدو له انتقاديه وغير ودودة، وعلى الرغم من أن نيتها هي التعبير له عن الحب، إلا أن اقتراحها يضايقه ويحرجه، ورد فعله يمكن أن يكون عنيفا، خاصة إذا كان ينتقد في طفولته أو مر بخبرة كان فيها أباه يتعرض للنقد من أمه.
.........................................
عموما، حينما تقدم المرأة نصيحة
دون أن يطلب منها ذلك أو تحاول "مساعدة" الرجل،
فإنها لا تدري كم تبدو له انتقاديه وغير ودودة.
........................................

من المهم جدا، بالنسبة لكثير من الرجال، أن يثبتوا أنهم قادرون على الوصول إلى هدفهم، وحتى ولو كان شيئا صغيرا كالوصول إلى مطعم أو حفلة، ومن العجب انه ربما كان أكثر حساسية في الأشياء الصغيرة منه في الكبيرة، وتكون مشاعره هكذا:" إذا لم أكن جديرا بالثقة في القيام بالأشياء اكبر؟"والرجال، مثل أسلافهم من أهل المريخ، يتفاخرون بكونهم خبراء، خاصة حينما يقتضي الأمر إصلاح أشياء إلية،أو الوصول إلى أماكن، أو حاول مشكلات، هذه هي الأوقات التي تشتد فيها حاجته إلى أن تتقبله بحب لا إلى نصائحها أو انتقاداتها.

تعلم الإنصات::
وبطريقة مماثلة، إذا كان الرجل لا يفهم أن المرأة مختلفة، فيمكن أن يجعل الأمور تسوء عندما يحاول المساعدة، يحتاج الرجال إلى أن يتذكروا أن النساء يتحدثن عن المشكلات ليصبحن أكثر قربا وليس للحصول على حلول.

في كثير من الأحيان ترغب المرأة فقط في أن تبوح بمشاعرها عن يومها، وزوجها، الذي يظن انه يساعدها، يقاطعها مقدما لها سيلا
متواصلا من الحلول لمشكلاتها، انه ليس لديه أي فكرة عن عدم رضاها

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:34 AM

من صفحة (31-40)

............................................
في كثير من الأحيان ترغب المرأة فقط أن تبوح بمشاعرها
عن يومها، وزوجها، الذي يظن انه يساعدها،
يقاطعها مقدما لها سيلا متواصلا
من الحلول لمشكلاتها
................
على سبيل المثال، تعود ماري إلى البيت بعد يوم متعب، وترغب وتحتاج إلى أن تبوح بمشاعرها حول ذلك اليوم.

تقول:" هناك الكثير من العمل، ولا أجد وقتا لنفسي"

يقول توم :" يجب أن تتركي تلك الوظيفة، ليس من الواجب عليك أن تبذلي كل هذا الجهد،حاولي أن تجدي شيئا تحبين القيام به"

تقول ماري:" ولكني، أحب وظيفتي، لكنهم يتوقعون أن أغيري كل شيء في ظرف برهة".

يقول توم:" لا تستمعي إليهم ، اعملي فقط حسب طاقتك"

تقول ماري" إنني كذلك! لا استطيع أن اصدق أني نسيت تماما أن اتصل بعمتي اليوم"

يقول توم " لا عليك ستتفهم ذلك"

تقول ماري:ألا تدرك ما تمر به؟ أنها تحتاج إلي"

يقول توم:" أنت تقلقين كثيرا، ولهذا أنت غير سعيدة للغاية"

تقول ماري بغضب:" إنني لست دائما غير سعيدة، ألا تستطيع مجرد الإنصات إلي؟"

يقول توم :" إنني منصت"

تقول ماري:" لماذا حتى اهتم؟"

بعد هذا النقاش ، كانت ماري محبطة أكثر مما كانت حين وصلت إلى المنزل باحثه عن مودة وتعاطف، كان توم أيضا محبطا ولم تكن لديه أي فكرة عن الخطأ الذي حدث، كان يريد المساعدة، لكن وسيلة حل المشكلة لم تفلح.

دون المعرفة عن الحياة في سطح الزهرة، لم يفهم توم كم كان مهما أن يستمع فقط دون تقديم الحلول، أن حلوله زادت الأمر سوء فقط، كما ترى،الزهريات لا يقدمن حلولا أبدا إذا كان شخص يتكلم، وطريقة تبجيل الزهرية أخرى هي أن تستمع بصبر وتعاطف، ملتمسا بصدق فهم مشاعر الطرف الأخر.

لم تكن لدى توم أي فكرة عن الإنصات لماري بتعاطف وهي تعبر عن مشاعرها سيعود عليها بارتياح عظيم وإشباع، عندما سمع توم عن الزهريات وكم يحتجن إلى التحدث، تعلم بالتدريج كيف ينصت.

والآن عندما تعود ماري إلى المنزل متعبه منهكة يكون نقاشهما مختلف تماما، أنهما يبدوان هكذا:

تقول:" هناك الكثير من العمل، ولا أجد وقتا لنفسي"

يأخذ توم نفسا عميقا، ويسترخي عند الزفير، ويقول"أف، يبدو أن يومك كان صعبا"

تقول ماري:" أنهم يتوقعون أن أغير كل شيء في ظرف برهة، إنني لا ادري ماذا افعل؟"

يتوقف توم قليلا ثم يقول:"هممم."

تقول ماري:" لقد نسيت أن اتصل بعمتي"

يقول توم وقد التوى حاجبه قليلا:" أوه، لا"

تقول ماري: " أنها تحتاجين كثيرا الآن، إنني اشعر بسوء بالغ"

يقول توم :" أنت إنسانه لطيفة حقا، تعالي إلى هنا ، دعيني أضمك"

يضم توم ماري وتسترخي بين ذراعيه بارتياح بالغ، وتقول بعد ذلك:" إنني أحب الحديث معك، أنت تجعلني سعيدة حقا ، شكرا لإنصاتك، إنني اشعر بتحسن أكثر؟"

لم تكن ماري وحدها بل أن توم أيضا يشعر بتحسن، لقد كان مندهشا كم كانت زوجته سعيدة عندما تعلم كيف ينصت، بهذا الوعي المختل بالفروق بينهما، تعلم توم حكمة الإنصات دون تقديم حلول بينما تعلمت ماري حكمة التغاضي والتقبل من تقديم نصح أو انتقاد دون أن يطلب منها ذلك.

ولتلخيص أكثر خطأين شائعين نرتكبهما في علاقاتنا:

1-أن يحاول الرجل أن يغير مشاعر المرأة عندما تكون متضايقة بان يصبح هو السيد الخبير ويقدم حلولا لمشكلاتها تؤدي إلى أبطال مشاعرها.
2-تحاول المرأة أن تغير سلوك الرجل عندما يرتكب أخطاء بان تصبح هي لجنة تحسين البيت وتقدم نصحا وانتقادا دون سابق طلب.


الدفاع عن السيد الخبير ولجنة تحسين البيت

بالإشارة إلى الخطأين الكبيرين لست اعني أن هناك خللا في كل شيء بالنسبة للسيد الخبير ولجنة تحسين البيت، هذه صفات ايجابية جدا في أهل المريخ وأهل الزهرة، والخطأ يكمن في التوقيت والطريقة.

المرأة تقدر الخبير حق قدره مادام لا يبرر عندما تكون متضايقة،يحتاج الرجال إلى أن يتذكروا انه عندما تكون النساء متضايقات ويتحدثن عن مشكلات فالوقت غير مناسبا لتقديم حلول فهي عوضا عن ذلك بحاجة إلى الإنصات إليها، وستشعر تدريجيا بالتحسن بمفردها، أنها لا تحتاج إلى إصلاح.

والرجل يكون عظيم الامتنان للجنة تحسين البيت مادامت مطلوبة تحتاج النساء إلى أن يتذكرن النصح أو النقد- خصوصا إذا كان قد ارتكب خطا- يجعله يشعر انه غير محبوب أو انه محكوم، انه يحتاج إلى تقبلها أكثر من نصحها، لكي يتعلم من أخطائه، عندما يشعر الرجل بان المرأة لا تحاول تحسينه، فالاحتمال الكبير في انه سيطلب مراجعتها ونصحها.

...............
عندما يقاومنا شريكنا
فيمكن أن يكون ذلك بسبب أننا قد ارتكبنا
خطا في التوقيت أو الطريقة.
................

وفهم هذه الفروق يجعل من السهل علينا أن نحترم حساسية شريكنا و أن نكون أكثر مساندة، وزيادة على ذلك فنحن ندرك انه عندما يقاومنا شريكنا فيمكن أن يكون ذلك بسبب أننا قد ارتكبنا خطا في التوقيت أو الطريقة، دعونا نكتشف هذا بتفصيل اكبر.

عندما تقاوم المرأة حلول الرجل

عندما تقاوم المرأة حلول الرجل يشعر أن مقدرته تتعرض إلى شك، ونتيجة لذا يشعر انه ليس محلا للثقة، ولا يقدر حق قدره، ويتوقف عن الاهتمام، ورغبته في الإنصات بتدبر تقل.

بتذكر أن النساء من الزهرة، يستطيع الرجل في مثل هذه الأوقات أن يفهم لماذا تقاومه، يمكنه أن يتفكر ويكتشف كيف من المحتمل انه كان يقدم حلولا في الوقت الذي كانت بحاجة إلى التعاطف والرعاية.

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:35 AM

هذه بعض الأمثلة الموجزة للطرق التي يمكن للرجل خطا أن يبطل فيها المشاعر والإفهام أو يقدم حلولا غير مرغوبة، حاول أن تعرف لماذا يمكن أن تقاومه:

1-" لا تهتمي كثيرا"
2-" ولكن ليس هذا ما قلته"
3-"المر ليس مهما للغاية"
4-" حسنا، أنا أسف،والآن هل نستطيع أن ننسى ذلك"
5-لماذا لا تقومين بذلك فقط"
6-ولكننا علا نتحدث"
7-" ما كان ينبغي أن تشعري انك مجروحة، ليس هذا ما قصدته"
8-"حسنا، ما الذي تحاولين قوله"
9-" ولكن لا ينبغي أن تشعري هكذا"
10-كيف تقولين هذا، لقد قضيت اليوم كله معك في الأسبوع الماضي، لقد قضينا وقتا ممتعا للغاية"
11-"حسنا، انسي الأمر"
12-"حسنا، سأقوم بتنظيف الحديقة الخلفية، هل يجعلك هذا سعيدة؟"
13-"فهمت، هذا ما يجب عليك القيام به"
14-"انظري، لا يوجد شيء يمكننا عمله بشأنه"
15-" إذا كنت ستتذمرين من القيام به، فلا تقومي به إذا"
16-"لماذا تدعين الآخرين يعاملونك بهذه الطريقة،تناسيهم"
17-" إذا كنت غير سعيدة فعندئذ يجب فقط أن نطلب الطلاق"
18-" حسنا، تستطعين القيام بهذا من الآن فصاعدا"
19-" من الآن فصاعدا، سأتولى أنا الأمر"
20-بالطبع أنا اهتم بك، هذا سخف"
21-" هل يمكن أن تدخلي في الموضوع"
22-" كل ما علينا القيام به هو.."
23-"هذا ليس أبدا ما حدث"

كل عبارة من هذه العبارات أما أن تبطل أو تحاول أن تشرح مشاعر الضيق أو تقدم حلا صمم فجأة لتغيير مشاعرها السلبية إلى مشاعر ايجابية، الخطوة الأولى التي يستطيع الرجل القيام بها لتغيير هذا النمط هي ببساطة التوقف عن الإدلاء بالتعليقات الأنفة(سنستكشف هذا الموضوع أكثر في الفصل الخامس) لكن التدريب على الإنصات دون تقديم أي تعليقات مبطله أو حلول يعتبر خطوة حاسمة.

وعندما يدرك بوضوح أن توقيته وإرساليته قد رفضت وليس حلوله، يستطيع الرجل أن يتعامل بشكل أفضل بكثير مع رفض المرأة، فهو لا يأخذ الأمر بحساسية شخصية جدا، وبتعلم الإنصات، سيخبر تدريجيا أنها ممتنة له أكثر حتى ولو كانت متضايقة في البداية.

عندما يقاوم الرجل
لجنة تحسين البيت

عندما يقاوم الرجل مقترحات المرأة تشعر كما لو انه غير مكترث، فهي تشعر بان حاجاتها غير مقدرة، ونتيجة لذلك يمكن فهم شعورها بفقد المساندة وتتوقف عن الثقة به.

في مثل هذه الأحوال ، بتذكرها أن الرجل من المريخ، تستطيع المرأة بدلا من ذلك أن تفهم بدقة لماذا يقاومها، وتستطيع التفكر واكتشاف كيف انه من المحتمل أنها كانت تقدم له نصحا أو نقدا دون طلب بدلا من مجرد البوح بحاجاتها، أو تقديم معلومات، أو تقديم التماس .

هذه بعض الأمثلة الموجزة للطرق التي يمكن للمرأة خطا أن تزعج الرجل بتقديم نصح أو ما يبدو انه نقد غير ضار، وبينما تستكشفين هذه القائمة، تذكري أن هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تتراكم لتخلق جدارا من المقاومة والاستياء، في بعض هذه العبارات يكون النصح أو النقد غير واضح، انظري إذا كنت تستطيعين أن تعرفي لماذا يمكن أن يعر بأنه محكوم.

1-" كيف يمكن أن تفكر في شراء مثل هذا، عندك غيره"
2-"هذه الأطباق لا زالت مبتلة، ستنشف وفيها بقع"
3-" شعرك اخذ يطول نوعا ما، أليس كذلك؟"
4- "هناك موضع للوقوف، استدر (بالسيارة)"
5-" تريد قضاء بعض الوقت مع أصدقائك، وماذا عني؟"
6-" يجب أن لا تعمل بهذه الدرجة من المثابرة، خذ يوما راحة"
7- " لا تضع ذلك الشيء هناك، انه سيضيع"
8-"عليك أن تتصل بالسباك، انه سيعرف ماذا يفعل"
9-"لماذا ننتظر الطاولة؟ الم تقم بالحجز؟"
10-" يجب أن تقضي بعض الوقت مع الأطفال أنهم يفتقدونك؟"
11-" مكتبك لا يزال غير مرتب، كيف تستطيع التفكير هنا؟ متى ستقوم بتنظيفه؟"
12- " لقد نسيت إحضاره إلى البيت مرة أخرى، ربما تستطيع أن تضعه في مكان مميز بحيث تتمكن من تذكره"
13-" انك تقود السيارة بسرعة شديدة، خفف السرعة أو انك ستحصل على مخالفة"
14-" يجب في المرة المقبلة أن تقرا استعراض الأفلام"
15-" لقد شرب شخص ما من زجاجة العصير"
16-" لم أكن اعلم أين كنت" (لقد كان عليك أن تتصل)"
17-" لا تأكل بأصابعك، انك تضرب مثلا سيئا"
18-" الدهن كثير في شرائح البطاطس هذه، أنها غير صحية لقلبك"
19-" انك لا تترك لنفسك وقتا كافيا"
20-" يجب أن تعلمني (مسبقا)، إنني لا استطيع أن اترك كل شيء واذهب معك للغداء"
21-" قميصك لا يتناسب مع بنطلونك"
22-" اتصل بل للمرة الثالثة، متى سترد على مكالمته"
23-"صندوق أدواتك في حال من الفوضى، لا استطيع أن أجد شيئا، يجب عليك أن تنظمه"

عندما لا تعرف المرأة كيف تطلب الدعم مباشرة من الرجل( الفصل 12) أو تشاركه في اختلاف راي بطريقة بناءة( الفصل 9) ، يمكن أن تشعر بالعجز في الحصول على ما تحتاج دون أن تدلي بنصح أو انتقاد (مرة ثانية، سنستكشف هذا الموضوع لا حقا بشمول أكثر) ، لكن التدريب على بذل التقبل وعدم تقديم نصيحة أو نقد يعتبر خطوة حاسمة.

وبالفهم الواضح انه لا يرفض حاجاتها ولكنه يرفض الطريقة التي تتقدم بها إليه،تستطيع أن تقبل رفضه بحساسية شخصية اقل وان تستكشف طرقا أكثر تدعيما للتعبير عن حاجاتها، ستدرك تدريجيا أن الرجل يرغب في أن يتحسن عندما يشعر انه ينظر إليه على انه الحل لمشكلة لا على انه المشكلة ذاتها.

..............
الرجل يرغب في أن يتحسن
عندما يشعر انه ينظر إليه على انه الحل
لمشكلة لا على انه المشكلة ذاتها
...............
إذا كنت امرأة، فاني اقترح عليك للأسبوع المقبل أن تتدربي على الإحجام عن بذل أي نصيحة أو نقد دون أن يطلب منك ذلك، لن يكون الرجل الذي في حياتك ممتنا لذلك فقط بل سيكون أكثر انتباها وتجاوبا معك.

إذا كنت رجلا ، فاني اقترح عليك للأسبوع المقبل أن تمارس الإنصات كلما تتحدث امرأة، بنية فريدة في أن تفهم باحترام ما تمر هي به، مارس عض لسانك كلما اتتك الرغبة في أن تقدم حلا أو تغير طبيعة شعورها، ستندهش حين تشعر كم هي ممتنة لك.

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:37 AM

من صفحة 49 إلى صفحة 50

الفصل الثالث
.................................................. ......................

يذهب الرجال إلى كهوفهم
وتتحدث النساء
.
.
.
إن أحد أعظم الفروق بين الرجال والنساء هي طريقة تعايشهم مع
الضغوط. يصبح الرجال أكثر تركيزا وانسحابا بينما تصبح النساء
مثقلات ومشوشات عاطفيا. في هذه الأوقات. تكون حاجات الرجال
للشعور بتحسن مختلفة عن حاجات النساء. فهو يشعر بتحسن عن طريق حل المشكلات بينما تشعر هي بتحسن عن طريق التحدث عن المشكلات.
وعدم فهم و قبول هذه الاختلافات يخلق احتكاكات غير ضرورية في علاقاتنا. دعونا ننظر إلى حالة شائعة.
.
.
عندما يعود توم إلى المنزل، فإنه يريد أن يستريح ويسترخي بقراءة
الأخبار بهدوء. إنه مجهد بمشكلات يومه التي لم تحل ويجد الراحة عن طريق نسيانها.
.
أما زوجته ماري، فهي تريد أيضا أن تستريح من يوم متعب. لكنها تريد أن ترتاح بالحديث عن مشكلات يومها،
وينشأ التوتر بينهما ببطء ويصبح بالتدرج استياء.
توم يفكر سرا أن ماري تتكلم كثيرا، بينما تشعر ماري بأنه يتجاهلها. ودون فهم الفروق بينهما سيزدادان بعدا أيضا.
.
.
ربما تستطيع التعرف على هذه الحالة لأنها فقط واحدة من أمثلة كثيرة يكون فيها الرجال والنساء على خلاف . هذه ليست مشكلة توم وماري فقط بل هي تقريبا موجودة في كل علاقة .
وحل هذه المشكلة لتوم وماري يعتمد لا على مدى حبهما لبعضهما ولكنعلى مدى فهمهما للجنس الآخر.
فدون معرفة أن النساء حقا بحاجة إلى التحدث عن المشكلات ليشعرن بالتحسن، سيستمر توم يفكر أن ماري كانت تتحدث كثيرا ويقاومها. ودون معرفة أن توم كان يقرأ الأخبار ليشعر بالتحسن . ستستمر ماري تشعر بأنه متجاهلة ومهملة. وستستمر في محاولتها أن تجعله يتحدث إليها بينما هو لا يريد.
هذه الاختلافات يمكن أن تحل أولا بفهم أكثر تفصيلا لكيفية تعايش الرجال والنساء مع الضغط النفسي . دعونا نراقب الحياة على سطح المريخ والزهرة ونجمع بعض الاستبصارات عن الرجال والنساء.
.
.
.
التعايش مع الضغط النفسي في المريخ والزهرة
.
.
عندما يتضايق الفرد من أهل المريخ لا يتكلم أبدا عما يضايقه. فهو لا يثقل كاهل فرد آخر من أهل المريخ بمشكلته إلا إذا كانت مساعدة صديقه ضرورية لحل المشكلة . وبدلا من ذلك يصبح هادئا جدا ويدخل إلى كهفه الخاص ليفكر في مشكلته، ويقلبها ليجد حلا. وعندما يجد حلا ، يشعر بتحسن ويخرج من كهفه.
وإذا لم يكن قادرا على الوصول إلى حل فإنه يقوم بشيء لينسى مشكلاته . مثل قراءة الأخبار أو ممارسة لعبة. وبتحرير عقله من مشكلات يومه، يستطيع تدريجا أن يسترخي. وإذا كان الضغط عظيما حقا فيلزمه أن ينخرط في شيء أكثر تحديا، مثل التسابق بسيارته، أو التنافس في مسابقة، أو تسلق جبل.

............................................
ليشعر ساكن المريخ بتحسن يدخل إلى كهفه
ليحل المشكلات منفردا.
..............................................

عندما تصبح زهرية منزعجة أو تحت ضغط من أحداث يومها، تبحث عن شخص ما تثق به وتتحدث إليه بتفصيل دقيق عن مشكلات يومها، لكي تشعر بتحسن . وعندما تشارك الزهريات شعورهن بالانسحاق، يشعرن فجأة بتحسن. هذا هو أسلوب الزهريات.
.
.
.................................................. .....
ليشعرن بتحسن، يجتمع الزهريات
ويتحدثن بصراحة عن مشكلاتهن.
.................................................. ......
.
.
المشاركة في مشكلاتك مع شخص آخر تعتبر على سطح الزهرة في الحقيقة علامة حب وثقة وليس عيبا. ولا يشعر الزهريات بالخجل من أن لديهن مشكلات . والأنا لديهن معتمد لا على الظهور بمظهر " الكفؤ" بل بالأحرى على كونهن في علاقات حميمة. إنهن يشاركن بصراحة مشاعرهن بالانسحاق، والارتباك، وفقدان الأمل، والإنهاك.
تشعر الزهرية برضا عن نفسها عندما يكون لها صديقات محبات تشاطرهن مشاعرها ومشكلاتها. ويشعر المريخي بالرضا عندما يتمكن من حل مشكلاته بنفسه في كهفه. وأسرار هذا الشعور بالرضا لا تزال قابلة للتطبيق اليوم .
.
.
العثور على الراحة في الكهف
.
.

عندما يكون الرجل تحت ضغط نفسي سينسحب إلى كهف عقله ويركز على حل المشكلة. ويختار في الغالب أكثر المشكلات إلحاحا أو أكثرها صعوبة. ويصبح شديد التركيز على حل هذه المشكلة الوحيدة إلى درجة أنه يفقد الوعي بكل شيء آخر بصورة مؤقته. أما المشكلات الأخرى والمسئوليات فتتلاشى إلى الخلف.
.
في مثل هذه الأوقات ، يصبح الرجل باضطراد مبتعدا ، وكثير النسيان، وغير متجاوب، ومنشغلا في علاقاته. فمثلا، حين يدور حديث معه في المنزل ، يبدو كأن 5% فقط من عقله متاح للعلاقة بينما 95% الأخرى لا تزال في شغل.
إن وعيه الكامل غير حاضر لأنه يقلب مشكلته، آملا أن يجد حلا .
وكلما كان مجهودا أكثر، كلما كان استحواذ المشكلة عليه أكبر. إنه في مثل هذه الأوقات غير مؤهل لإعطاء المرأة الانتباه والمشاعر التي تتلقاها علدة والتي تستحقها بكل تأكيد . إن عقله مشغول وهو عاجز عن تحريره. ولكن إذا استطاع أن يعثر على حل، سيشعر فورا بتحسن ويخرج من كهفه فجأة يكون متوفرا ليكون طرفا في علاقة مرة أخرى.
ولكن، إذا لم يكن قادرا على العثور على حل لمشكلته، فإنه يبقى عالقا بكهفه. وليتحرر فإنه يجر إلى حل مشكلات صغيرة ، مثل قراءة الأخبار ومشاهدة التلفزيون و قيادة سيارته، القيام بتمارين رياضية ، مشاهدة مباراة في كرة القدم ، لعب كرة سلة، وهكذا. وأي نشاط تنافسي يتطلب في الأصل 5% من عقله يمكن أن يعينه على نسيان مشكلاته ويصبح متحررا . ثم في اليوم التالي يستطيع أن يعيد توجيه تركيزه لمشكلته بنجاح أعظم.
دعونا نستكشف بتفصيل أكبر بعض الأمثلة . يلجأ جم عادة لقراءة الصحف لينسى مشكلاته. عندما يقرأ الصحيفة فإنه لا يعود في مواجهة مع مشكلاته اليومية . وبما نسبته 5% من عقله التي لا تكون مركزة على مشاكل العمل ، يبدأ في تشكيل آراء وإيجاد حلول لمشكلات العالم وبالتدريج يصبح عقله باضطراد مشغولا بالمشكلات الموجودة في الأخبار وينسى مشكلاته. بهذه الطريقة يحقق التحول من كونه مركزا على مشكلاته في العمل للتركيز على مشكلات العالم الكثيرة ـ التي ليس هو مسئول عنها مباشرة ـ
هذه العملية تحرر عقله من استحواذ مشكلات العمل وبالتالي يستطيع أن يركز على زوجته وعائلته مرة أخرى .
يشاهد توم مباراة كرة قدم لينعتق من الضغط ويسترخي . يحرر عقله من محاولة حل مشكلاته الشخصية عن طريق حل مشكلات فريقه المفضل. وعن طريق مشاهدة الرياضة يستطيع أن يشعر أنه حل مشكلة بالنيابة مع كل مباراة. عندما يسجل فريقه أهدافا أو يربح، يستمتع بشعور الفوز. وإذا خسر فريقه، فإنه يعاني خسارتهم وخسارته. ولكن عقله قد تحرر من استحواذ مشاكله الحقيقية في كلا الحالين .
.
.
وبالنسبة لتوم وكثير من الرجال الانعتاق الحتمي من التوتر الذي يحدث عند انتهاء أي حدث رياضي، أو حدث إخباري، أو فيلم يوفر تحررا من التوتر الذي يشعر به في حياته.
.
.
كيف تتفاعل النساء مع الكهف
.
.
عندما يعلق رجل بكهفه، فإنه يكون عاجزا عن منح شريكته الانتباه الجيد الذي تستحقه. ومن الصعب عليها أن تكون متقبلة له في هذه الأوقات لأنها لا تدري كم هو مجهود. فلو أنه كان يأتي إلى البيت ليتكلم عن كل مشكلاته، عندها يمكن أن تكون متعاطفة أكثر. وبدلا من ذلك ، يحجم عن التحدث عن مشكلاته، وتشعر أنه يتجاهلها. إنها تستطيع أن تقرر بأنه منزعج ولكن تفترض خطأ أنه لا يهتم بها لأنه لا يتحدث إليها .
والنساء عادة لا يفهمن كيف يتعايش أهل المريخ مع الضغط. إنهن يتوقعن أن يفتح الرجال صدورهم ويتحدثون عن كل مشكلاتهم كما تفعل الزهريات . عندما يعلق الرجل بكهفه ، تستاء المرأة من أنه غير منفتح أكثر. وتشعر بألم حين يفتح على الأخبار أو يخرج ليلعب كرة سلة ويتجاهلها.
أن تتوقع من الرجل الذي في كهفه أن يصبح فورا منفتحا ، واستجابيا ، وودودا أمر غير واقعي مثلما نتوقع من المرأة المنزعجة أن تهدأ فورا وتصبح منطقية جدا . إن من الخطأ أن نتوقع أن تكون مشاعر المرأة دوما عقلانية ومنطقية .
عندما يدخل أهل المريخ إلى كهوفهم يميلون إلى نسيان أن أصدقاءهم يمكن أن تكون لديهم مشكلات أيضا . وتسيطر الغريزة التي تقول قبل أن تهتم بأي شخص آخر، يجب أولا أن تهتم بنفسك. وعندما تشاهد المرأة رد فعل الرجل بهذه الطريقة ، فإنها تقاومها وتستاء من الرجل.
ويمكن أن تطلب دعمه بنبرة قاسية ، وكأن عليها أن تقاتل من أجل حقوقها مع هذا الرجل العديم الاهتمام. وبتذكر أن الرجال من المريخ، يمكن للمرأة أن تؤول بشكل صحيح رد فعله تجاه الضغوط على أنه أسلوبه في التعايش مع الضغط بدلا من أنه تعبير عن كيفية شعوره نحوها .
.
وتستطيع أن تبدأ بالتعاون معه لتحصل على ماتحتاج إليه بدلا من مقاومته.
وعلى الجانب الآخر ، لدى الرجال عموما القليل من الوعي عن مدى ما أصبحوا عليه من البعد عندما يكونون في الكهف.
وحين يدرك الرجل كيف يمكن أن يؤثر انسحابه إلى الكهف على المرأة ، يستطيع أن يكون متعاطفا حين تشعر بأنها متجاهلة أو غير مهمة. وتذكر أن النساء من الزهرة يساعده في أن يكون أكثر تفهما لردود أفعالها ومشاعرها ودون فهم صدق ردود أفعالها ، يدافع الرجل عن نفسه عادة، ويتجادلان.
هذه خمسة إساءات للفهم شائعة :
& عندما تقول " إنك لا تنصت" يقول " ماذا تقصدين بأنني لا أنصت ؟ أستطيع أن أخبرك بكل ماقلت "
.
يستطيع الرجل عندما يكون في الكهف أن يسجل ما تقوله بنسبة %5 من عقله الذي يستمع. الرجل يستنبط أنه إذا كان يستمع نسبة %5 فهو إذا يستمع . ولكن ، ما تطلبه هي كل انتباهه غير المجزأ .
.
_& عندما تقول " أشعر كما لو أنك لست حتى هنا " يقول " ماذا تقصدين بأنني لست هنا ؟ بالطبع أنا هنا . ألا ترين جسدي؟ "
.
إنه يستنبط أنه إذا كان جسده موجودا فيجب أن لا تقول أنه ليس هناك. ولكن ، على الرغم من أن جسده موجود . فإنها لا تشعر بكل وجوده، وهذا ماقصدته .
.
& عندما تقول" إنك لا تهتم بي " يقول " بالطبع أنا أهتم بك . لماذا تظنين أنني أحاول أن أحل المشكلة ؟ "

إنه يستنبط أن من الواجب عليها أن تدرك أنه يهتم بها بسبب كونه مشغولا بحل مشكلة ستعود بطريقة ما بالفائدة عليها . ولكنها تريد أن تشعر بانتباهه المباشر واهتمامه.
وهذا ما تطلبه حقا .
.
& عندما تقول " أشعر أنني لست مهمة بالنسبة إليك" يقول" هذا سخف . بالطبع أنت مهمة "
.
إنه يستنبط أن مشاعرها غير صحيحة لأنه يحل مشكلات لينفعها . فهولا يدرك حين يركز على مشكلة واحدة ويتجاهل المشكلات التي تزعجها أن أي امرأة يمكن أن يكون لديها نفس رد الفعل وتأخذ الأمر بطريقة شخصية وتشعر بأنها غير مهمة .
.
& عندما تقول " أنت ليست لديك أي مشاعر . أنت موجود في أعماقك " يقول " ماهو الخطأ في ذلك؟ بأي طريقة أخرى تتوقعين أن أحل هذه المشكلة ؟"
.
إنه يستنبط أنها أصبحت انتقادية جدا وكثيرة المطالب لأنه يقوم بشيء أساسي ليتمكن من حل المشكلات . إنه يشعر أنه غير مقدر حق قدره . وهو بالإضافة إلى ذلك لا يدرك صدق مشاعرها.
الرجال عموما لا يدركون كم يتبدلون بتطرف وبسرعة من كزنهم دافئين وحساسين إلى كونهم غير متجاوبين ومبتعدين . الرجل في كهفه مشغول بحل مشكلاته ولا يعي كيف يبدو موقفه غير المكترث للآخرين .

ولزيادة التعاون يحتاج كل من الرجل والمرأة إلى أن يفهما بعضهما بشكل أفضل .
عندما يبدأ الرجل بتجاهل زوجته. تأخذ هي الأمر بطريقة شخصية. وإدراك أنه يتعايش مع الضغط بطريقته الخاصة نافع للغاية ولكن ذلك لا يعينها دوما على تخفيف الألم .
في مثل هذه الأوقات يمكن أن تشعر هي بالرغبة في الحديث عن تلك المشاعر. هذا الوقت الذي يكون من المهم بالنسبة للرجل أن يصادق على مشاعرها . إنه يحتاج إلى أن يفهم أن لها الحق في أن تتحدث عن شعورها بالتجاهل وعدم المساندة تماما كما أن له الحق في أن ينسحب إلى داخل كهفه والامتناع عن الكلام . وإذا لم تشعر أنها قد فهمت فسيكون صعبا بالنسبة إليها أن تتحرر من شعورها بالجرح .

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:39 AM

align=center](51-61)

العثور على الراحة بالتحدث

عندما تتعرض المراة للضغط فانها تشعر غريزيا برغبة في الحديث عن مشاعرها وكل المشكلات التي يحمتل ان تكون مرتبطة بمشاعرها، وعندما تبدا بالحديث فانها لا تراعي اولوية اي مشكلة حسب اهميتها، فعندماتكون متضايقة، فانها تكون متضايقة من كل شيء، كبيره وصغيره، انها غير مهتمة مباشر بالعثور على حلول لمشكلاتها ، بل تبحث عن الراحة بالتعبير عن نفسها وبان تكون مفهومه، وبالحديث عشوائيا عن مشكلاتها، تصبح اقل انزعاجا.
............................
المراة الواقعة تحت ضغط غير مهتمه مباشرة
بالعثور على حلول لمشكلاتها
بل تبحث عن الراحة
بالتعبير عن نفسها وان تكون مفهومه.
....................

وكما ان الرجل الواقع تحت ضغط يميل الى التركيز على مشكلة واحدة وينسى الاخرى، فالمراة الواقعة تحت الضغط تميل الى التوسعوتصبح غارقة في كل المشكلات، وبالحديث عن كل المشكلات المحتملة دون التركيز على حل المشكلة تشعر هي بالتحسن، وعن طريق استكشاف مشاعرها بهذه الطريقة تكسب وعيا اعظم بما يزعجها حقا، ثم فجاة لا تعود غارقة جدا.

لتشعر بالتحسن تتحدث النساء عن مشكلات ماضية،مشكلات مستقبلية ، ومشكلات محتملة، وحتى عن مشكلات لا حل لها،وكلما كثر الحديث والاستكشاف،كان الشعور بالتحسن اكبر، هذه هي طريقة عمل المراة، وتتوقع من غير ذلك يعني انكار مفهوم الذات.

عندما تكون المراة غارقة فانها تجد الراحةعن طريق الحديث بتفصيل دقيق عن مشكلاتها المتنوعة، وتدريجيا، اذا شعرت بانها سمعت، يتلاشى ضغطها، وبعد ان تتحدث عن موضوع واحد، تتوقف برهة ثم تنتقل الى الذي يليه، وبهذه الطريقةتستمر بالتوسع متحدثة عن المشكلات،و مثيرات قلق، خيبات امل ، احباطات،ولا حاجة الى ان تكون هذه الموضوعات على اي ترتيب وتميل ان تكون غير مترابطة منطقيا، واذا شعرت بانها لم تفهم، فيمكن حتى يتوسع وعيها اكثر،وربما اصبحت منزعجة من مشكلات اخرى .

كما ان الرجل العالق في الكهف يحتاج الى مشكلات صغيرة لتصرفه، فالمراة التي تشعر بانها قد سمعت ستحتاج للحديث عن مشكلات اخرى اقل صلة مما قد يؤدي الى شعور بالراحة ، ولكي تنسى مشاعرها المؤلمة الخاصة ربما اصبحت متورطة عاطفيا في مشاكل الغير،بالاضافة الى ذلك يمكن ان تجد الراحة عن طريق مناقشة مشكلات صديقاتها،اقاربها، ولاذين لهم صلة بها، وسواء كانت تتحدث عن مشكلاتها او مشكلات الغير، فالتحدث رد فعل طبيعي وصحي للضغط عند الزهريات.

..........................
لكي تنسى مشاعرها المؤلمة الخاصة
ربما اصبحت المراة متورطة عاطفيا
في مشاكل الغير
.................


كيف يتفاعل الرجال عندما تحتاج المراة الى ان تتحدث

عندما تتحدث النساء عن المشكلات، يبدي الجال عادة مقاومة، يفترض الرجل انها تتحدث معه عن مشكلاتها لانها تعتبره مسئولا عنها، وكلما كثرت المشكلات، زاد شعوره باللوم، انه لا يدرك بانه تتحدث لكي تشعر بالتحسن، ولا يعرف الرجل انها ستكون ممتنه له لو انه انصت فقط.

اهل المريخ يتكلمون عن المشكلات لسببين فقط ، لانهم يلومون شخصا ما او يلتمسون نصحا، واذا كانت المراة منزعجة حقا فالرجل يفترض انها تلومه، واذا كانت تبدو اقل انزعاجا، فانه يفترض انها تلتمس نصحا.

فذاذ افترض انها تطلب نصيحة، فانه حينها يضع قبعة الخبير لحل مشكلاتها، واذا كان يفترض انها تلومه،فانه حينئذ يسحب سيفه ليحمي نفسه من الهجوم، وفي كلتا الحالتين، يجد سريعا انه من الصعوبة ان ينصت.

واذا تقدم بحلول لمشكلاتها، فانها تستمر تماما في الحديث عن مشكلات اخرى، وبعد تقديم حلين او ثلاثة، يتوقع منها ان تشعر بتحسن، وهذا لان اهل المريخ انفسهم يشعرون بتحسن مع الحلول، ماداموا قد طلبوا ان تقدم الحلول، وعندما لا تشعر هي بتحسن، يشعر بان حلوله قد رفضت ، وانه غير مقدر حق قدره.

من ناحية اخرى، اذا شعر بانه مهاجم، فانه يبدا في الدفاع عن نفسه، انه اذا وضح موقفه فانها ستتوقف عن لومه، ولكن،كلما اصبحت اكثر انزعاجا، انه لا يدرك ان التوضيحات ليست ما تحتاج اليه، انها تحتاج الى ان يفهم مشاعرها ويدعها تنتقل الى الحديث عن مشكلات اخرى، فلو انه حكيم وانصت فقط، حينها بعد لحظات قليلة من شكواها منه، ستغير الموضوع وتتحدث عن مشكلات اخرى ايضا.

والرجال ايضا يصبحون محبطين بصفة خاصة عندما تتكلم المراة عن مشكلات لا يستطيع ان يعمل حيالها شيئا، على سبيل المثال، عندما تتعرض المراة للضغط يمكن ان تشتكي:
*" انني لا اتقاضى ما يكفي في العمل"
*"عمتي لوسي تتردى من سيء الى اسوأ، لك عام تزداد حالتها سوءا"
*" بيتنا ليس كبيرا بما يكفي تماما"
*"هذا موسم جاف جدا..متى ستمطر"
*" لدينا تقريبا عجز في حسابنا البنكي"

يمكن ان تدلي باي من التعليقات الانفه كطريقة للتعبير عن قلقها، خيبة املها، و احباطاتها، يمكن ان تدرك انه ليس هناك ما يمكن عمله لحل هذه المشكلات، ولكن لتجد الراحة فهي لا تزال تحتاج الى التحدث عنها، انها تشعر بالدعم اذا تواصل المستمع مع احباطها وخيبة املها، ولكنها، ربما تحبط شريكها الذكر- الا اذا ادراك انها نحتاج فقط الى ان تتحدث عنها ومن ثم ستشعر بتحسن.

والرجال ايضا يصبحون غير صبورين عندما تتحدث النساء عن مشكلاتهن بتفاصيل دقيقة، يفترض الرجل خطا انه حين تتحدث المراة بتفصيل دقيق ان كل هذه التفاصيل ضرورية له للعثور على حل لمشكلتها، ويجاهد للعثور على صلة بينها وينفذ صبره، فهو مرة اخرى لا يدرك انها تبحث لا عن حل منه ولكن عن رعايته وتفهمه.

بالاضافة الى هذا، فان الانصات صعب بالنسبة الى الرجل لانه يفترض خطا وجود ترتيب منطقي عندما تنتقل عشوائيا من مشكلة الى اخرى، وبعد مشاركتها له في ثلاث او اربع مشكلات يصبح محبطا للغاية ومرتبكا يحاول منطقيا ان يربط بين تلك المشكلات.

وسبب اخر يمكن ان يجعل الرجل يقاوم الانصات هو انه يبحث غن النتيجة النهائية، انه لا يستطيع ان يبدا في تشكيل حله حتى يعرف الناتج، وكلما كانت التفاصيل التي تدلي بها اكثر كان الاحباط اكبر وهو ينصت، ان احباطه سيتناقض لو استطاع ان يتذكر انها تنتفع بدرجة عظيمة بالحديث عن التفاصيل، واذا استطاع ان يتذكر ان الحديث بتفصيل يساعدها لتشعر بالتحسن، فيمكنه عندذ ان تسترخي، وكما ان الرجل يشعر بالرضا عن طريق رسم التفاصيل المعقدة لحل مشكلة، تشعر المراة بالرضا عن طريق الحديث عن تفاصيل مشكلاتها.

......................
وكما ان الرجل يشعر بالرضا غن طريق رسم التفاصيل
المعقدة لحل المشكلة، تشعر المراة بالرضا عن طريق الحديث
عن تفاصيل المشكلة
....................

الشيء الذي تستطيع ان تقوم به لتجعل الامر اسهل قليلا على الرجل هو ان تخبره مقدما بالنتيجة للقصة ثم تعود الى الوراء لتسرد التفاصيل،تحاشي ان تتركيه يترقب في قلق، والنساء عادة يستمتعن بترك القلق يتعاظم لان ذلك يبث شيئا من المرح في القصة ، وامراة الاخرى تقدر هذا، لكن الرجل يمكن ان يحبط بسهوله.

وبقدر عدم فهم الرجل للمراة بقدر ما يقاومها وهي تتحدث عن المشكلات، وكلما تعلم الرجل كيف يرضي المراة ويمدها بالدعم العاطفي اكثر سيكتشف ان الانصات ليس صعبا جدا، والامر الاهم ،اذا استطاعت المراة ان تذكرجل بانها تريد ان تتحدث عن مشكلاتها فقط وانه ليس ملزم بحل اي منها، فان هذا يمكن ان يساعده على الاسترخاء والانصات.

كيف وجد اهل المريخ واهل الزهرة السلام

لقد عاش اهل المريخ واهل الزهرة في سلام لانهم كانوا يحترمون اختلافاتهم ، تعلم اهل المريخ ان يحترموا ان الزهريات يحتجن الى الحديث ليشعرن بالتحسن، حتى لو لم يكن لديه ما يقوله، تعلم انه بالانصات يمكن ان يكونمعينا، وتعلمت الزهريات ان يحترمن حاجة اهل المريخ الى الانسحاب ليتعايشوا مع الضغط لم يعد الكهف غامضا او نذير شؤم.



الساعة الآن 04:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©