![]() |
كلمة من خجولة للبنات فقط
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد :
وأسوق لك يا أخت عائشة وحفصه وزينب من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الحياء ما كان له من عظيم الأثر في تلك المجتمعات التي تفتقد لها الأمة في زمننا هذا . عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال{ الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعب من الإيمان} رواه البخاري عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين } حديث حسن رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم { أشد حياء من العذراء في خدرها } رواه البخاري عمران بن حصين قال قال النبي صلى الله عليه وسلم { الحياء لا يأتي إلا بخير} فقال بشير بن كعب مكتوب في الحكمة إن من الحياء وقارا وإن من الحياء سكينة . رواه البخاري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه } حديث حسن رواه الترمذي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار} حديث حسن رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { استحيوا من الله حق الحياء قال قلنا يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله قال ليس ذاك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء} حديث حسن رواه الترمذي عن أبي المليح الهذلي أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن على عائشة فقالت أنتن اللاتي يدخلن نساؤكن الحمامات سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها } حديث حسن رواه الترمذي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري - رضى الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت " . رواه البخاري كتاب الأدب 7/ 100 منزلة الحديث : تكمن أهمية الحديث بدعوته إلى خلق الحياء، الذي هو من الإيمان ، والحياء لا يأتي منه إلا الخير، والحياء يدعو صاحبه للتحلي بالفضائل ، والبعد عن الرذائل والحياء خلق أنبياء الله وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان أشد حياء من العذراء(3) في خدرها(4) . الحياء خلق ملائكة الله ، قال صلى الله عليه وسلم : "ألا، أستحي من رجل تستحي منه الملائكة"(5)، خلق الحياء الدعوة إليه قديمة. المرأة والحياء: قال تعالى : (( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير)) القصص:23 رأى موسى عليه السلام هاتين البنتين وهما على مستوى سامي من الخلق القويم ، فهن لا يزاحمن الرجال ، ويكفكفن غنمهما أن ترد مع غنم الرعاء لئلا يؤذيا . كما فيه دلالة على أن هاتين الفتاتين خرجتا من بيت رباهما فأحسن تربيتهما بيت عظيم يعظم العفة والحياء. وعندما استفسر موسى عن وضعهما بينتا له سبب خروجهما، وهو كبر سن ولديهما وهذا هو سبب الخروج من الخدر. فقام موسى عليه السلام بالواجب وسقا لهما . ثم تابع القرآن القصة معه فجاءته (( إحدهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا)) القصص :25 بين لنا القرآن ما ينبغي أن تكون عليه المرأة من خلق وحياء ، فوصف لنا مشية هذه الحرة الشريفة مشية عنوانها الحياء والنقاء والطهر، قال أمير المؤمنين عمر : كانت متسترة بعم درعها"(16) . لقد كن الصحابيات القدوة في هذا الميدان ، فينبغي أن يقتدى بهن ، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت : تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح (18) وغير فرسه . فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربة وأعجن ، ولم أكن أحسن أخبز فكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكن نسوة صدق وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي مني على ثلثي فرسخ فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فدعاني ثم قال : إخ إخ ليحملني خلفه فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم !ذ أني قد استحييت فمضى(19) والشاهد في هذا قول أسماء "استحييت أن أسير مع الرجال " استحت أن تسير مع هؤلاء الرجال الأطهار وعندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا منها أقرها عليه وشجعها عليه فيجب على بنات المسلمين أن يقتدين بهؤلاء الصحابيات فهن القدوة المنجية من مهاوي الردى حباكِ اللهُ حليةً لا أحلى ولا أجمل .. تلك هي (الحياء) . فمهما كنتِ تمتلكين من صفات الجمال فإنّ ما يزين هذا الجمال ويزيد في تأ لّقه هو هذا الحياء الذي يرفع من شأنك بين أقرابك من الفتيات ، وبين الشبّان الذين يقدّرون قيمة الحياء . فـ «الحياء من الإيمان» لأ نّه يميِّز بين الفتاة الملتزمة بدينها ، وتلك التي لا تكترث للقيم الدينية والفضائل الخلقية . وإذا ما سقط برقع الحياء أو تمزّق أو ضعف ، تحولت الفتاة من إنسانة محترمة إلى (دمية) وعرضة لتلاعب المتلاعبين وغرضاً لسهام الطامعين . إنّ الحياء أجمل الزينة .. وهو جلباب لا يبلى .. وحسنٌ لا يتغيّر .. «ومَن كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه» . وهو الذي يغذِّي نبتة العفاف في نفس الفتاة لتؤتي أكلها كلّ حين . والحياء ـ على عكس الخجل ـ لايناقض الحزم والإرادة ، فهو قوّة أخلاقية لها هيبتها ، وجاذبية لا تعرف قدرها المتبرّجات . غير إنّك لا بدّ أن تميِّزي بين ما هو (حياء) وما هو (خجل) . كوني حيّية .. ولكن لا تكوني خجولة . إنّ الكثير من الفتيات يخلطن بين الأمرين .. وقد يعتبرن الحياء مذموماً ، أو عقدة تثير الشعور بالنقص ، وهنّ في حقيقة الأمر يعانين من وطأة الشعور بالخجل ، الذي هو شعور يدفع إلى التواري والإنعزال والإنطوائية ، بل ويعتبر في مجال الصحّة النفسية مرضاً يعاني منه حتى بعض الشبّان ، ولكنّ انتشاره بين الفتيات أكثر،لا سيما اللواتي نشأن تنشئة صارمة. *عن ابْنِ عُمَرَ رضي اللَّه عنهما أَنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ في الحَيَاءِ ، فَقَالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « دَعْهُ فإِنَّ الحياءَ مِنَ الإِيمانِ » متفقٌ عليه . * وعن عِمْران بن حُصَيْن ، رضي اللَّه عنهما ، قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «الحياَءُ لا يَأْتي إلاَّ بِخَيْرٍ » متفق عليه . وفي رواية لمسلم : « الحَياءُ خَيْرٌ كُلُّهُ » أوْ قَالَ : « الحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ » . *وعن أبي هُريرة رضي اللَّه عنه ، أنَّ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « الإيمَانُ بِضْع وسبْعُونَ ، أوْ بِضْعُ وَسِتُّونَ شُعْبةً ، فَأَفْضَلُها قوْلُ لا إله إلاَّ اللَّه ، وَأدْنَاها إمَاطةُ الأَذَى عنَ الطَّرِيقِ ، والحياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ » متفق عليه . « البِضْعُ » : بكسر الباء . ويجوز فتحها ، وَهُوَ مِن الثلاثةِ إلى الْعَشَرَةِ . « وَالشُّعْبَةُ » : الْقِطْعَةُ والحَضْلَةُ . « وَالإماطَةُ » : الإزَالَةُ ، « وَالأَذَى »: مَا يُؤذِي كَحجَرٍ وَشَوْكٍ وَطينٍ وَرَمَادٍ وَقَذَرٍ وَنحوِ ذلكَ . * وعن أبي سعيد الخُدْرِيِّ رضي اللَّه عنه ، قال : كان رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَشَدَّ حَيَاءَ مِنَ الْعَذْرَاءِ في خِدْرِهَا ، فَإذَا رأى شَيْئاً يَكْرَهُه عَرَفْنَاهُ في وَجْهِهِ . متفقٌ عليه . قال العلماءُ : حَقِيقَةُ الحَياء خُلُقٌ يبْعثُ على تَرْكِ الْقَبِيحِ ، ويمْنَعُ منَ التقْصير في حَقِّ ذِي الحَقِّ . وَروَيْنَا عنْ أبي الْقَاسم الجُنيْدِ رَحمَهُ اللَّه قال : الحَيَاءُ رُؤيَةُ الآلاء أي : النِّعمِ ورؤْيةُ التَّقْصِيرِ . فَيَتوَلَّدُ بيْنَهُمَا حالة تُسَمَّى حياءً |
جزاك الله خير اختي خجولة :)
|
شكر لك خجولة |
الى اختي الغالية خجولة بعد التحيه دائما عزيزتي متألقة موضوعك رائــــــــــــــــع الله يعطيك العافية وجزاك الله خيـــــر ونحن في انتظار المزيد والجديد منك |
ياهلا فيكم جميع
|
ماشاء الله ماشاء الله
رائع اقل مايقال عنه انه رائع شكر ا لك اختي العزيزة |
موضوع رائع اختي ..
جزاك الله خير |
الساعة الآن 09:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©