|
صفحة من دفتر مذكراتي ..
سنة 2002 .. سبتمبر .. مر على زواجي 7 أشهر .. أخبرت زوجي بأني اريد أن أذهب للديار بداية الشهر القادم وذلك لأزور خالي المريض .. كما صرحت له بأحساسي بأنها آخر مرة أراه فيه .. احساس لم أشأ أن ابوح به .. بعد أن أقتربت نهاية الشهر .. أحسست بأعراض الحمل .. وبالتحليل تأكدت من حملي الأول .. سأل زوجي الطبيب ( أو هكذا قال ) عن امكانية سفري بالطائرة .. فأخبره بأنه يشكل خطورة والأفضل أن انتظر حتى أكمل ثلاثة أشهر ويثبت الحمل .. لا بأس .. رضخت للأمر .. وأجلت سفرتي .. ونسيت أو ربما تناسيت أن ماهو مكتوب لا يؤجل .. أكتوبر .. بدأت أعراض الحمل بالإزدياد .. حالتي الصحية متدهورة جدا .. كل يوم أو يومين أذهب للمستشفى .. شعور بالغثيان وترجيع دائم .. مرت أيام لم آكل فيها .. حتى حبوب منع التقيؤ .. أتقيؤها قبل أن تصل إلى معدتي وتذوب .. 5 أكتوبر .. ذهبت للمستشفى .. أخبرتني الطبيبة أن تحليل البول أظهر أصابتي بجفاف شديد .. وطلبت مني أن أعمل صورة بالسونار للجنين حتى تضعني في المستشفى تحت الرقابة .. 6 أكتوبر .. أحضرت للطبيبة صورة الأشعة .. فوضعتني في غرفة التنويم .. وقالت ربما أنوم لليلة واحدة .. وضع علي المغذي .. واحد تلو الآخر .. لم أخبر أهلي بأني في المستشفى حتى لا يقلقوا علي .. يكفي بعدي عنهم وحملي ومعرفتهم بتعبي .. غدا أعود للمنزل بإذن الله .. 7 أكتوبر .. قالت لي الطبيبة بأني سأبقى لليلة ثانية حتى تكون النتيجة أفضل .. زوجي ووالدته وأختيه وعمته وإبنة عمته عندي في غرفة المستشفى .. ( تويت تويت .. تويت تويت) هذا صور المسج .. أكيد من الديار .. فلا أحد يرسل لي سوى زوجي أو أحد ما من الديار .. كالعادة .. أفتح المسج بلهفة وشوق .. فالحنين يأسرني .. (( فلانة .. عظم الله أجرك )) معقولة ؟؟ هكذا قلت في قلبي .. لا .. ربما أبنة عمي علمت بأني في المستشفى وظنت بأني أسقطت الجنين .. كذبت الكذبة وصدقتها .. فكرت بكل أحتمال سوى أن خالي المريض قد توفي .. أسرعت بإرسال رسالة أسأل عن المتوفي .. أنتظرت وأنتظرت .. ربما كانت ثواني معدودة نظرت فيها غلى شاشة الجوال .. لكنها بالنسبة لي ساعات طويلة .. لم أستطع الاحتمال أكثر .. رفعت رأسي .. ونظرت حولي .. الجميع يتحدث .. شفاههم تتحرك .. ولكني لا أسمع شيئا .. لم أفهم مايقولون .. هم في عالم وأنا في عالم آخر .. نظرت لزوجي وعيني تترقرق بالدمع .. سألني: _مابك ..؟ _ابنة عمي أرسلت لي تقول عظم الله أجرك .. _ في من ؟؟ _ لا أعلم .. أنتبهت أم زوجي : _ ماذا ؟ _ ابنة عمي أرسلت تقول عظم الله أجرك .. قامت أم زوجي من مكانها قائلة : كلمتني أختي وأخبرتني بألا أوصل لك الخبر ..(( أختها في دياري )) وضعت يدي على وجهي .. وبكيت .. بكيت .. بكيت .. وعندما تذكرت أني كنت أنوي أن أذهب إليه .. بكيت أكثر وأكثر .. وعندما تذكرت بأن أهلي هناك في الديار عندما يبكون فلابد أنهم يواسون بعضهم بعضا .. كل واحد يشعر بحزن الآخر ويشاركه فيه .. فأنهرت بالبكاء .. حتى بكى كل من حولي .. أنا في الغربة .. بعيدة عن أهلي .. مريضة .. في المستشفى .. يصلني خبر خالي بأسوا طريقة تخطر على البال .. لم أستطع ان أذهب للعزاء .. رحمك الله ياخالي .. وأدخلك فسيح جناته .. مازلت كلما أتذكر هذا الموقف أبكي كأول مرة .. |
دكريات مؤثره ترغرغت عيني بالدموع حين قرات ماكتبتيه عن احساسك عند علمك بوفاة خالك , الله يرحمه
والغربه اااااااه من الغربه تبعدنا عن اهالينا , وحتى ان اردنا ان نواسيهم في احزانهم او نفرح في افراحهم تقف لنا بالمرصاد , وفقك الله واعانك واعان كل المغتربين |
اقتباس:
فعلا الغربة صعبة .. وهذا موقف واحد فقط من مواقف كثيرة مرّة .. كلما قلت أني تأقلمت .. أجد نفسيتي تدهورت من جديد .. أسأل الله أن أن ييسر أمري وأمر كل من في الغربة .. |
ذكرى مؤلمه الله يعينك والله عيوني كلها دموع ذكرتيني بوفاة خالتي
اللهم ارحمهم واسكنهم الفردوس الاعلى يارب العالمين.. ودمتي أختي |
أه حبيبتي
حاسة بكل كلمة قلتيها الله يعينك غربتك ويسعدك في ديار زوجك الله يرحم خالك ويصبركم ع فراقه أم وليد |
غاليتي ذكريات حقا مؤلمــــــــــــــه
الله يعينك على الغربه |
سألتك ياضماي أسفار طلبتك كلمتين أعذار * * * كان لي خال وأي خال يشهد الله ماشرقت شمس ولا غربت إلا قلت يارب عوضني بجزيل الصبر ... رحمه الله وعوضني وإياك بخير ... أبي شكوى ... أبي دمعة ضنى تسوّى جراح العمر ... هلا بالليل ... يالحنين المر ... هلا ... والله ... ... بحرينيه كنت أتمنى أن أراك مجدداً لكن بأخبار سعيدة دون حزن تعرفين المؤسف في ذكريات الوداع تفاصيلها ... مالذي يجعلني ُأقلب في أوراقي ربما ترتيبها أو بعثرتها بل مالذي جعلك تتذكرين هذه الورقة بالذات ؟!! هل هو الحنين أم ثورة الوجدان أم هي السنين عزّت أن تمحو ذكراه أو ذكرى الألم ؟!! ... تفاصيل مرت وذكريات رحلت فمالذي بقي ... أعلم أنني لم أكن بخير منذ أن رحل خالي ليس لأنني لم أحضر عزاءه كنت آخر من لمسه ودعته وبودي لو يودعني صفو الحياة وأني لا أودعه !!! لازلت لهذه اللحظة أتخيل سألقاه ... ربما أتوهم أو هذا حقيقي فما عسانا نقول ؟!!! بحرينية في القلب عليه من لوعة الفقد جمرة أضنها والله لن تنطفيء ماحييت . . . دمتي لكن بذكريات فيها للفرحة نصيب ... |
لاحول ولا قوة لنا الا بالله العلي العظيم انا لله وانا اليه راجعون الله يرحمه ويسكنه فسيح الجنان ويعظم اجرك وجزاك كل خير جزاء بما صبرت ، وشافاك وعافاك واتم حملك وولادتك على خير باذنه تعالى اسال الله لك الشفاء العاجل وان يرزقك بالذريةا لصالحة التي تقر بها عينك، ويصبرك ويصبرنا على ما ابتلانا به من الغربة والبعد عن الاوطان والاهل ، فلا تعلم كل نفس ماذا تكسب في غدها ولا تعلم كل نفس في اي ارض تموت، فالمؤمن مبتلى، والحمد لله رب العالمين |
رحمة الله عليه
.................. ذكرتيني بوفاة جدتى كنت مغترباً ( وما زلت ) وعلمت بالخبر تقريباً بعد وفاتها بساعات قليله كلمت امى وخالى والكل يبكى كان لزاما على ان اكون قوياً فيكفى بكائهم اغلقت الهاتف بعدها بدقائق اتصلت خطيبتى ولم تكن تعرف بالخبر ( من مدينة أخرى ) تمازحنى بأمر ما فلم اضحك ولم ارد كالعاده وانفجرت باكياً حتى أبكيتها |
اقتباس:
أسأل الله أن يرحم موتانا وموتى المسلمين .. جزاك الله خيرا على مرورك الكريم .. |
| الساعة الآن 11:05 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©