تزوجت فتاه من زوج ظالم وسكنت مع امّه الشديدة وكذلك اخواته االظالمات وهذا مما يزيد الطين بلّة والمصيبة الأدهى والأمر أنّ زوجها سلبي جدا لايرى عيوب أهله وظلمهم (لها يالها من معاناة عذاب بمعنى الكلمة )
كانت تلك المسكينة تنتظر نهاية الاسبوع حتى تذهب الى امها الحبيبة وتلقي بحملها الذي اثقل كاهنها طوال الاسبوع وكان ذلك القلب الرقيق لا يملك سوى تصبيرها.. ومرّت الايام تلوا الأيام وفجأة توفت نبع الحنان وتركت زهرتها تعاني( انالله وانا اليه راجعون)لم تملك الزوجة المسكينة سوى الصبر وعندما زاد الظلم من اهل زوجها خطرت لهل فكرة وهي ان تذهب الى بيت امها الخالي وتجلس في نفس مكان والدتها وتشكي مالك القلوب فهو من يسمعها في وحدتها تلك وفعلا استمرت على هذه الحالة اياما ولكن الداهية ان اخوات زوجها قد شكّوا في امر ذهابها الى ذلك البيت الخالي لوحدها ,, ياله من قسوت قلب جبّار اتهموها في عرضها واخبروا زوجها بذلك الامر فبادر الزوج بمراقبت تلك العفيفة وهو يحمل في قلبه ظنا لو علمته لدمّرها ذهب الى ذلك البيت الخالي ووجدها تناجي مالك القلوب شاكية له قائلة( ربي تعلم وحدتي وضعفي وظلم زوجي واهلله وكذا وكذا حتّى اتمت شكواها وزوجها قد تمزّق قلبه عليها وعلى ماتجده فحضنها وقال لها يالك من زوجة عظيمة وبعدها تبدّد ذلك الحال فقد اخرجها في بيت لوحدها وهي تنعم الان بسعاده تحيط بها من كل جانب