منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عبرة لكل أخت تحاول أخذ الخطوة الأولى .. والله حقيقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذه رسالة مني لكل أخت .. معجبة بشاب ..
وتحاول لفت نظره أو أخذ الخطوة الأولى ..
..
قررت أن أسردها هنا .. بعد أن لاحظت تكرار السؤال عن كيفية لفت إنتباه شاب ..
أو كيفية أخذ الخطوة الأولى .. إلخ ..

وحتى لا تقع أي منكم في الخطأ الذي وقعت أنا فيه ..

والله يا أخوتي .. أنا ما حكيت قصتي إلا لأمي واثنتين من صديقاتي ..
وهي ليست من نسج الخيال ..

إنها واقعية .. مائة بالمائة ..
وأنا واحدة من أعضاء المنتدى القدامى ..
ولكن أخجل أن تلتصق تلك القصة بأسمي في المنتدى ..

أنا فتاة متدينة والحمد لله ..
لم يشدني أي من الذين تقدموا لي ..
وأمضيت سنوات مراهقتي وشبابي وحتى يومنا هذا ..
أحلم بالارتباط من شخص متدين ويكلل الزواج مشاعرنا وحبنا ..

القصة تبدأ عندما دخلت الجامعة (دراسات عليا) .. من أجل تنمية مداركي وعلمي ..
وعندما دخلت أول يوم .. لفت انتباهي شخص لأول مرة في حياتي ..

ولكني حاولت تجاهل هذا الإحساس وقلت
ذلك سوف يشغلني عن هدفي من دخول الجامعة مرة أخرى ..

المهم .. ما استطعت .. وشعرت أن الشاب هو أيضاً مهتم فيني..
يعني أقفشه ينظر لي .. يبتسم .. ويحاول أحيااااناً أن يتحدث معي في مواقف قليلة جداً ..

أقنعت نفسي . بأنه خجلان أنه يفاتحني بإعجابه بي ..
وذلك بسبب أنه صغير في السن وأن واضح من مظهره أن مدياته على القد ..
يعني ما يستطيع تحمل مصاريف الزواج ..
وكمان كان فيه صفات حلوةةة .. ملتزم ومتدين .. إلخ.

المهم مرت شهور على بداية الدراسة .. وفي أثناء ذلك ..
كنت أحاول أن ألفت نظره .. أكثررر ..
كيف؟
بشطارتي في الدراسة ونشاطي في المحاضرة ولباقتي أخلاقي العالية ..
كللل الصفات الحلوة اللي يتمناها شاب متدين في فتاته ..
يعني عمري ما رخصت نفسي .. ولكن كله في حدود الإحترام ..

جعلته يشعر أني ذكية نشيطة متدينة ملتزمة إجتماعية ودمي خفيف .. إلخ.
وكله من بعيد لبعيد بدون أي تعامل مباشر بيننا ..
المهم ..

بعد مرور أربع شهور .. ظل الحال على ما هو عليه .. شوي يهتم وشوي لأ ..
لحد ما أن ملييتتت .
والأدهى .. أنه تقدم لي واحد ثاني ..
حسيت اني لا أستطيع التركيز مع الخاطب وأني مشوشة الذهن والعواطف ..
على الرغم من أن الخاطب كان ابن ناس ومن عيلة ومتدين .. إلخ.

المهم .. طقت في دماغي .. قلت .. أنا أريد أن أعرف رأسي من قدماي ..
من أجل أن أركز مع الخاطب .. وأعطيه جواب نهائي .. يجب أن أحسم موقفي مع زميلي ..

اتخذت القرار وأخذت حبوب الشجاعة ..
عملت شيئ .. الله أعلم كان صح ولا لأ ..
جسيت نبض أبي وأمي .. وسألتهما ما إذا تقدم لي أحد ولكنه ليس جاهز مادياً ..
وأجابوا بالإيجاب ما دام محترم ومتدين .. ولم لا ..!!
وشجعني ردهم هذا .. (هبل البنات)

وصارحته .. !!!!

لم أخطبه ..
ولكن قلت له أني أشعر بإنجذاب لشخصيته ..
وأريد أن أعرف ماذا أمثل أنا له .. ؟

قال لي ..

أنتي بمثابة الأخت لي ..

والله العظيم يا أخواتي .. من أثر الصدمة .. الدورة جاءت قبل موعدها بأسبوعين ..
وليس ذلك فقط ..

المفاجأة ...

تقدم لي صديقه المقرب بعد رفضه لي بعدة أيام !!!!
وطلع بالأخر .. أنه كان يحاول التوفيق بيني وبين صديقه (زميل لنا بالجامعة) ..
وأن نظرته ومتبعته لي ومحاولته الحديث معي وسئالي عن أرائي في عدة مواضيع ..
من أجل صديقه .. وليس له شخصياً ..

طبعاً .. أنا لخصت الأحداث .. وكتبت زبد تجربتي ..
ولكن في النهاية .. وعن تجربة شخصية ..
أنصح كل فتاة .. أن لا ترخصي من حالك .. وتأخذي خطوة جريئة أكثر من اللازم ..
لكن ممكن بالكثير جداً جداً .. أن تظهري الصفات الجميلة بكي ..
مثل الشخصية الحلوة الملتزمة المحترمة .. ليسسسس أكثر ..
وإذا كان الله كاتب نصيب .. سوف يأتي .. حتى بدون أدنى مجهود منكي ..

بلاااششش الخطوة الأولى هذه .. وتعلموا من أختكم!!!

دعاوتكم لي بالصبر .. وأن يعوضني الله خيراً .. ويشفيني .. وينسيني الموقف المحرج هذا.

وشكراً