![]() |
هل هو صراع الأجيال ؟
مرحبا...
بداية لا أعلم إن كان ما سأسرده عليكم هو مشكلة حقيقية أم مجرد مبالغة وتهويل أم مجرد دلع وفضاوة كما يقول لي بعض من حولي ... ولكن ما أعلمه أنني دائمة التفكير فيه وأشعر به عبئاً يجثم على صدري .. فترفقوا بي ولا تكونوا مثلهم. تزوجت بعدما بلغت الثلاثين من رجل حمدت الله أنني لم أتزوج قبل أن ألتقيه، وكنت ولازلت أقول إنه لو لم يقدر لنا الله أن نتزوج فإنني لم أكن سأتزوج بغيره، يحبني وأحبه بشكل لا يوصف، يخاف الله ويعبده حق عبادته، طيب، حنون، وصبور إلى أبعد الحدود، ولهذه الصفات لم أجد ضرراً في العيش مع أهل زوجي في البيت الذي بناه لنا جميعاً، لأنني اعتقدت أن هذه الأخلاق لم تكن لتوجد لولا أسرة طيبة زرعتها في شخصه الجميل، وهو ما وجدته بالفعل بعد ان عاشرتهم واختلطت معهم، فللحق كلهم أناس طيبون ومحترمون، وأمه خاصةً امرأة طيبة وحنونة، تهتم بي وتراعيني في كافة الأمور حتى تلك الصغيرة التي قد لا تخطر على بال، والتي تدفعها إليها مشاعر الأمومة التي تحب توزيعها على كل من حولها. هذه المقدمة عن أهله ضرورية حتى لا تعتقدوا أن هناك أية مشاكل أو خلافات بيننا. بعد عام من زواجنا رزقنا الله بطفل هو قرة أعين جميع من في البيت، خاصةً أنه أول حفيد لابنهم البكر، ولأنني كنت موظفة وكنت ولازلت من أشد الرافضات للسماح بوضع ابني في عهدة مربية أو خادمة فقد كانت أم زوجي هي المسؤولة عن رعاية ابني في غيابي، وأحياناً تساعدها إحدى العمات حسب الظروف. ستقولون أين المشكلة وكل شيء يبدو مثالياً!!! المشكلة في بعض المواقف والظروف التي تُحدِث صداماً بيننا بخصوص ابني، هو ليس صداماً بالمعنى الحرفي، (يعني لم تحدث مشاكل أو شجارات ولله الحمد)، ولكنه اختلاف يضايقني رغم ذلك، وأشعر بأنه لا يفترض أن يحدث أساساً، وإليكم بعض الأمثلة: كنت منذ البداية قد عودت ابني على مواعيد محددة للرضاعة، ومواعيد محددة ومبكرة للنوم، لأنني لست من محبذات إطعام الأطفال طوال الوقت بمناسبة وبدون مناسبة، ولم أكن أصدق أن الأطفال يكونون جائعين طوال الأربع والعشرين ساعة، وكذلك أرى أن النوم المبكر هو أمر صحي بالدرجة الأولى لهم، كما أنه لا معنى لسهر الأطفال أساساً، ولم يكن هذا يعجب أهل زوجي، وكنت دائماً أسمع تعليقات عن أن الطفل يجب أن يأكل فوراً عندما يبدأ في البكاء، وأنه يجب أن ينام في وقت متأخر حتى لا يستيقظ في منتصف الليل!!!!! وإلى اليوم فإن حرصي على أن ينام ابني مبكراً هو أمر مستهجن لدرجة أن بعضهم قال لي صراحة أنه يعتقد أنني أرغمه وأغصبه على النومً!!! رغم أن ابني يكون بالفعل متعباً ومرهقاً ويحتاج للنوم!!!! ولم أفهم أساساً كيف يمكن لأي إنسان أن ينام إن لم يكن هو نفسه يشعر بالتعب والنعاس!!!!!!! وعندما اقترب ابني من مرحلة المشي، كنت حريصة على أن يتعلم المشي لوحده عندما يشعر أنه مستعد لذلك ودون أية وسائل مساعدة، إلا أن جميع من حولي بدأوا في الإلحاح القاتل لأشتري له (المشاية) التي تساعد الأطفال على المشي، وعندما كنت أرفض ذلك كانوا يقولون باستنكار: لقد استعملها كل أطفالنا فلماذا لا يستعملها طفلكِ أنتِ أيضاً!!! رغم أنني سألت الطبيب وقال إنها ليست مهمة ولن يكون لها دور فعلي في عملية المشي، لدرجة أن إحدى قريباتهم اقترحت على أم زوجي أن تشتريها من ورائي وتضع فيها ابني أثناء وجودي في العمل!!!!!! والحمدلله أن أم زوجي رفضت ذلك. وعندما وصل إلى مرحلة تناول الطعام الجامد، كنت محل انتقادهم لأنني أطعم ابني بطريقة تختلف عن طريقتهم التي اعتادوها. وأنا بالنسبة لهم إنسانة غريبة لأنني حريصة على أن يتناول ابني حصص محددة وقليلة من الحلويات تتناسب مع احتياجاته من السكريات، وأرفض تماماً أن يتناول المشروبات الغازية وهو في هذه السن خوفاً على صحته وصحة أسنانه. وعندما اقترب من مرحلة الكلام بدأت أم زوجي ـ والواقع أنها بدأت منذ أيامه الأولى ـ تلح في أن يناديها (ماما) وليس جدتي وأن ينادي والد زوجي (بابا) وليس جدي!!!!!!!!!!!!!!! وهذه النقطة بالأخص تقتلني. وغيرها من مواقف تحدث بين الحين والآخر كلها تصب في نفس خانة الاختلاف في أسلوب التربية والرعاية. إخواني.. هو الطفل الأول بالنسبة لي، وأنا أدرك أنهم يرون أنني بحاجة للمساعدة كون لا خبرة لي مع الأطفال، وهذا الموقف أجده كذلك من أهلي، وهو موقف متوقع بالطبع، ولكنني بصراحة أشعر بالحصار، نعم سأفهم أن يرغب من حولي في تقديم النصيحة، ولكن لماذا يصل الأمر إلى حد النقد والاعتراض والاستهجان والاستنكار؟؟، أو في أفضل الأحوال قبول ما أفعله مع ابني على مضض إن لم ينجحوا في إقناعي برأيهم؟ لقد مارست كل أم منهن أمومتها مع أبنائها كما ترغب، ومارس كل أب منهم أبوتته كما يشاء، فلماذا أُحرم أنا من حقي في ممارسة أمومتي بالطريقة التي ترضيني وتقنعني؟!!!!!! لماذا يعطي كل منهم لنفسه الحق في التدخل في أسلوب تعاملي وتربيتي ورعايتي لابني حتى دون أن أطلب أنا ذلك؟!!!!! رغم أن زوجي نفسه لا يفعل ذلك وهناك اتفاق بيننا وموافقة على ما أمارسه مع ابني من أساليب تربوية!!!! لماذا لا يكون هناك احترام لخصوصيتي ومعرفة للحدود؟!!!! والنقطة التي تقتلني .. لماذا تصر أم زوجي على أن يخاطبها بكلمة (ماما) رغم أنه يفترض أن تكون له أم واحدة فقط؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إخواني .. أنا أحب هذه المرأة جداً وأعتبرها مثل أمي، ولكن مسألة أن يناديها ابني بـ (ماما) تحطمني جداً ولا أستطيع استساغتها، وأشعر أحياناً بالرغبة في البكاء من شدة القهر، لقد أنجبت أم زوجي أبناء كثيرين واستمتعت بكلمة (ماما) لأكثر من خمس وثلاثين سنة من اثني عشر ابناً وابنة، فلماذا تريد الآن أن تزاحمني في أمومتي لابني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أختي حاولت التخفيف من الأمر بأنه عادي ولا يحتاج مني كل هذا الاعتراض لأنها في النهاية جدته، ولكنني بصراحة لا استطيع أن أبلع الموضوع. لم أقل كل ذلك لأي منهم، حتى زوجي لا يعلم ما يدور في نفسي من أفكار، لأنني أعرف أن موقفه في أحسن الأحوال سيكون نفس موقف أختي، وفي أسوأ الأحوال سيغضب مني لأنه سيظن أنني أفتعل مشكلة مع أمه، بل إنني أنا نفسي أساير أم زوجي في الأمر حتى لا يتكدر خاطرها، وأجدني في كثير من الأحيان أدفع ابني لأن يناديها (ماما) حتى أرضيها، ولكنني داخلياً لا أستطيع التعامل مع الأمر بهذه البساطة التي يراها الجميع. أحياناً كثيرة أشعر بتأنيب الضمير لأنني أدرك أنها هي نفسها قد لا تشعر بتأثير ذلك علي ولا تتعمد بالتأكيد أن تضايقني أو تغيظني، ولكنني أعود وأشعر بتلك الغصة كلما حدث موقف جديد. هل لديكم تفسير لما يحدث؟!!!!! |
هلا فيك اختي
انسانه مثقفه , واعيه , متعلمه , ومتزنه مثلك تنظر لمثل هذه الأمور التي اراها عاديه واقدر وافهم ماتشعرين به , ولكن احمد ربك على ام زوج مثل ام زوجك , وللمعلومية هي ليست ام ابنك بل امك ايضا ً. باختصار شديد ليس بالعمر مثل ماذهب بالنسبة لام زوجك فلذلك لاتكدري خواطرها في آخر عمرها .. وباختصار اشد اتمنى زوجة مثلك . سطوت على توقيعك وجعلته عطرا ً يعطر صفحات ماسنجري , العذر كل العذر ارجوه منك وان لم تسمحي لي فسأعيده لك .. اخوك البدوي . |
أخي بدوي..
منذ أيامي الأولى معها وأنا أناديها (أمي) بالفعل. لا أستطيع أن أقول إنني قادرة على النظر للموضوع بهذه البساطة .. هي بالفعل امرأة طيبة وحنونة .. ولكن هل يعني هذا أن تتدخل في طريقة تربيتي لابني وتعاملي معه .. وهل يعني هذا أن يناديها (ماما)؟؟؟؟؟؟؟ حقيقةً أنا أريد في المقام الأول أن أفهم الدافع لجميع تصرفاتها وتصرفات معظم أهل زوجي الذي يدفعهم لهذا التدخل بشكل عام .. والدافع لرغبة أم زوجي في أن يناديها ابني (ماما) بشكل خاص .. فربما لو فهمت لاستطعت أن أتقبل كل هذه المواقف. تحياتي لك. |
غالييتي من كلامك ان اهل زوجك ليسوا اصحاب نوايا سيئه وهنا اجابت سؤالك مالدافع لتصرفاتهم من الطبيعي ان يناديها ماما لانه السبب لوجود والده في الدني ولن ينقص من قدرك شئ عند ولدك ومااجمل الطفل اللي يعيش وسط اسره كبيره يلاعبونه والكل يهتم فيه فانت بنعمه يالغاليه واحس انك متشدده شوي المشايه جميع الاطفال استخدموها ولن تؤثر عليهم خليك هينة لينه واحمد ي ربك ان وفقت باهل زوج يقدرونك |
اقتباس:
ازا هاد الشي عم يضايقك كل هالقد ليش عم تطاوعيهم و تجامليهم؟ انا ما قصدي احثك على المشاكل لكن انا بشوف انه اللي بتحكيه من حقك هي امومتك و هاد ابنك انتي مو ابنهم ( اكيد ابنهم بس انتي امه ) لكن هاد الشي موجود في كل البيوت اللي بتكون عايشه مع عيلة اهل الزوج لازم تتوقعي هيك انتي حاولي تلمحي بطريقه لطيفه وشوفي شو رد الفعل؟ |
أختي فيافي..
أنا بالفعل أدرك أنه لا نية سيئة في الموضوع .. وأنا والله أحمد الله كثيراً أن رزقني الله بأهل زوج كهؤلاء. ولكن...... تقولين: (من الطبيعي ان يناديها ماما لانها السبب لوجود والده في الدنيا) وأسأل: لماذا طبيعي؟؟؟؟؟؟؟ الذي أفترضه أن كل إنسان يمر بمراحل عديدة في حياته .. وأم زوجي من المفترض أنها عاشت مرحلة الأم بكل ما فيها ووصلت الآن لمرحلة الجدة ... فلماذا لا ترغب في أن تعيشها كما هي؟؟!!!!!! حقيقةً لا أفهم حتى الآن لماذا تغضب عندما يطلب أحد من ابني أن يناديها جدتي ... وتنفعل قائلة: لست جدته بل أمه :( !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! عزيزتي .. أنا لا أستطيع أن أسألها لأنني أدرك أنها ستحزن .. وأنا صدقاً لا أبحث عن مشاكل بقدر ما أرغب في أن يقوم كل منا بدوره المفترض دون تعدِ على دور غيره ... وهي عندما تطلب من ابني أن يناديها (ماما) فهي بذلك تستولي على جزء من دوري وإن كنت أدرك أن لا شيء يمكن أن يغير مكانتي عند ابني كما قلتٍ أنتٍ. وأخيراً .. أدرك أنني كنت متشددة في مسألة المشاية .. وربما في غيرها من الأمور التي اعتادها معظم الناس ويرونها بسيطة وعادية .. وربما مطلوبة وضرورية .... ولكنني بصراحة لا أحب أن أفعل ما يفعله الآخرون لمجرد العادة والتقليد .... والأهم .. ألا أملك (الحق) في اتباع الطرق والأساليب التي تناسبني وتقنعني؟؟؟؟ لا أقصد أن ما يفعله الآخرون خطأ بالضرورة .. ولكن أعني تحديداً ضرورة احترام رغبتي أنا في فعل أو عدم فعل أي شيء مع ابني ..... وهذا الاحترام لرغبتي هو ما أشعر به غير موجود في كثير من الأحيان. أختي لمسات الوجدان.. شكراً على نصيحتك. أمنية. أتمنى لو أن من بين مرتادي المنتدى من تكون جدة بالفعل حتى تخبرني عن شعور الجدة وأسلوبها ورغباتها تجاه أحفادها ....;) تحياتي. |
أختي مهرة أشكر لك مشاركتنا بما يكدر خاطرك لكي نجد له حلاً. اختي مهرة الحمد لله انها جات على كذا ، يعني مادام نواياهم حسنة وممتازة فهذا يجعلنا نغض الطرف عن الأمور الصغيرة ، هي كبيرة الآن بنظرك وأنتي من سيجعلها بإذن الله صغيرة بنظرك . يعني صراحة مو معقول تهتم بولدك أثناء غيابك وما تبغيها تاخذ شوية صلاحيات أكثر . أنا معاكي التدخل يقهر ويقهر ويقهر ، ولكن عندما تحسبيها وتنظري اليها من زوايا أخرى يهون عليكي الموضوع ، يعني انتي الان في العمل ومطمئنة بأن ابنك في أيد أمينة (وهذه لحالها كفاية) تراعيه وتغطيه إذا تكشف وهو نائم ، تقوم بتنظيفه بعد الحمام و تأكله وتشربه وتلاعبه ، ولأتها ( والدة زوجك) تراعي الولد من قلبها لذا هي عاشت الدور وشعرت وكأنها أمه ( وتوجد أسباب أخرى منها : أن لا تريد أن تشعر بأنها كبرت في السن لذا فضلت أن يناديها بماما على كلمة جدة ، أو لأنها تذكرت أيام شبابها عند تربيتها لأطفالها ) . أختي والله الطمع شين ، يعني صراحة الاسباب اللي قولتيها لا تقارن بما تقدمه والدة زوجك من خدمات . |
أختي تذوقت الحنان؟..
بصراحة كلامكِ منطقي ;) تحياتي لكِ |
عزيزتي وبكل وضوح ارى ان المشكله لديك انتِ ..!!
في مجتمعنا يطلق دائما على الجده بكلمة ماما وهذا الشئ طبيعي .. وجميع الاطفال عندنا يطلقون هذا اللفظ على جداتهم من الطرفين .. بالنسبه للجده هي تشعر بأنها امه بالفعل لانها تحبه بحب ابنها الحقيقي وهذه مشاعر طبيعيه عند جميع الجدات الذين يسكنون في منزل واحد مع احفادهم .. لماذا قلت ان المشكله لديك ؟؟ لانك في قرارة نفسك تحبذي الاستحواذ بدور الامومه بمفردك وهذا ربما لانك حصلتي عليها في عمر تجاوز الثلاثين .. فتفضلي ان تقومي وتستمتعي بدور الامومه بشكل كامل بعيد عن تدخل اي احد .. لك الحق في ذلك .. ولكن من منا لا يجامل ويداري ام الزوج ويقدم رأيها دائما على رأيه رغبة في رضاها وسرورها ورضا الزوج .. ثم ان ام زوجك تقوم بدور الام بالفعل في اثناء غيابك وهذا مما زاد عندها بمشاعر الرعايه والامومه لابنك ..وهذه النقطه بصالحها .. حيث يفترض شكرا منك الصبر والتغاضي عن اي ردة فعل منها اذا تدخلت بأسلوبك بالتربيه .. عزيزتي .. لديك ام زوج رائعه ما شاء الله .. اسأل الله ان ينزل الالفه والتوافق بينكم .. |
أختي جمان البحر..
ربما لديكِ كثير من الحق.... أنا نفسي كنت أعتقد أحياناً أنني ربما لو كنت أصبحت أماً في سن أصغر لما شعرت بكل هذا وربما كنت نظرت للأمر بشكل أكثر بساطة وأقل تعقيداً. وقد اعترفتُ منذ البداية أن أم زوجي بشكل خاص إنسانة رائعة بالفعل وفيها كل مواصفات الأم الطيبة الحنونة .. وأهل زوجي كذلك ولله الحمد. وأنا أدري أن حياتي مع أهل زوجي إيجابية وناجحة بفضل الله ونعمته .. ولكن ربما كما قالت الأخت تذوقت الحنان هو الطمع الذي يجعلني أرغب في أن يكون كل شيء مثالياً 100% ;) |
الساعة الآن 03:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©