منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المتزوجين (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الشبح .... عبرة لكل معتبر (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=131848)

ahmed_almo2dab 18-06-2007 10:51 PM

الشبح .... عبرة لكل معتبر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اهدي إليكم قصة أحد الأزواج وأرجو أن تعتبروا منها أحبتي في الله :

أنا رجل تجاوزت الخمسين من عمري بقليل‏..‏ أعمل في وظيفة مرموقة‏,‏ لدي أسرة صغيرة أحمد الله عليها وعلي السعادة التي غمرتنا طوال حياتنا‏..‏ نشأت في بيئة طيبة‏,‏ ابن بار لوالدين صالحين وضعهما الاجتماعي مرتفع‏,‏ ما أن تخرجت حتي وجدت وظيفة مناسبة‏,‏ تليق بمستوي عائلتي‏,‏ وظيفة جعلتني أشعر بالتميز والتباهي‏,‏ خاصة اني كنت شابا وسيما‏,‏ جذابا‏,‏ لدي سيارة مميزة‏,‏ وأصدقائي من العائلات المرموقة في مصر‏.‏ هذه البدايات جعلتني مطمعا لفتيات عديدات‏,‏ فكنت أستغلها فرصة للعبث والتسلية والتباهي أمام الأصدقاء‏.‏لم أترك شيئا لم أفعله‏.‏ كم غررت بفتيات باسم الحب‏,‏ كم هتكت أعراضا‏,‏ وفضحت عائلات‏,‏ وجعلت بنات يدفعن أثمانا باهظة لعلاقاتهن بي‏.‏

يمكن قبول ذلك من شاب لم يتعمق دينيا‏,‏ مندفع‏,‏ يغره شبابه ومركزه‏,‏ وكنت أقول لنفسي دائما‏,‏ إني لم أجبر فتاة علي شئ‏,‏ وانها مرحلة ستنتهي مع الزواج‏.‏

سيدي‏.‏ حتي لا أطيل عليك‏..‏ تزوجت من فتاة مناسبة اجتماعيا‏,‏ وأقنعت نفسي بأن الله راض عني‏,‏ لأنه رزقني هذه الزوجة الصالحة‏,‏ الملتزمة‏,‏ خاصة بعد تأكدي من انني أول رجل في حياتها‏.‏

سارت حياتنا في سعادة وهناء‏,‏ رقيت في وظيفتي‏,‏ ورزقني الله ولدا وبنتا‏,‏ وعاهدت الله أن أخلص لزوجتي‏,‏ وأبتعد عن طريق المعاصي‏.‏ ولكن كيف لمن بدأ حياته بمعاص لم يكفر عنها أن ينتهي‏.‏

سكنني الشيطان مرة أخري‏,‏ وغرني نجاحي‏,‏ فرفعت عيني اللتين كنت قد غضضتهما سنوات‏,‏ وبدأت أتلفت حولي‏..‏ إنها البداية دائما لأي معصية‏,‏ ارفع عينيك كي ترصد الفريسة‏,‏ تعرف نقاط ضعفها‏,‏ ترصد مفاتنها‏,‏ فتشتهيها‏,‏ ثم تنسج خيوطك حولها‏..‏ إنها متعة للقناصين من أمثالي‏.‏

عدت مرة أخري لأنغرس في وحل الخطيئة‏,‏ سيدات متزوجات‏,‏ بنات صغيرات‏,‏ زميلات عمل‏,‏ أتوقف قليلا‏,‏ ثم آمن لستر الله فأعود من جديد‏,‏ كنت أهنئ نفسي علي ذكائي في عدم معرفة زوحتي أو إحساسها بخيانتي‏.‏

لم يشفع لي أو يجعلني أراجع نفسي أني تجاوزت الخامسة والأربعين من عمري‏.‏ بل شجعتني التكنولوجيا الجديدة علي أن أكون متصابيا‏,‏ فتعرفت علي فتيات عبر النت‏,‏ واستخدمت الموبايل في التصوير‏,‏ صورت وصورت‏.‏ وكلي ثقة في أن أي بنت أو سيدة لن تفضح نفسها‏,‏ ستسألني ألم تكن تخشي أن يقع الموبايل في يد زوجتك أو أبنائك‏,‏ أجيبك‏,‏ بأني كنت شديد الحرص وكان لي رقم ليس باسمي علي جهاز موبايل احتفظ به في سيارتي أو مكتبي‏,‏ كما كنت أستخدم اسما مستعارا مع كثير ممن تعرفت عليهن‏.‏

لا أعرف ــ سيدي ــ كيف كنت أجد الوقت لكل هذا‏..‏ ولا كيف كنت أتحول من أب وزوج وقور وعاقل ومتزن إلي شخص عابث مستهتر مغامر‏.‏

استمررت هكذا حتي عامين مضيا‏,‏ وبالتحديد منذ لامست الخمسين‏,‏ وأصبحت صحتي لاتساعدني علي السهر أو الانحراف‏,‏ ولا أخفيك أصبحت أخجل من ابنتي التي كبرت‏,‏ وابني الذي يصادق بنات في مثل عمر من أعرفهن‏,‏ كما اكتشفت‏,‏ علي الرغم من ادعائي بأني قريب منهم وأعرف كل شئ عن أسرتي‏,‏ أني بعيد‏,‏ وأن الأولاد كبرت وأصبحت لهما حياتهما الخاصة التي لا أعرفها‏.‏ أيضا بدأ الإحساس بالذنب والمعصية يتضخم داخلي‏,‏ وأشعر بأن الموت أصبح قريبا مني‏,‏ فبدأت أداوم علي الصلاة وعلي الجلوس أكثر مع أسرتي‏.‏

إعتقدت ياسيدي‏,‏ أني نجوت بما فعلت وأن الله سيغفر لي‏,‏ حتي أصدقائي الذين كنت أحكي لهم عن مغامراتي‏,‏ وأحيانا كانوا يشاركونني فيها‏,‏ قاطعتهم‏.‏ ولكن الانتقام كان كامنا حولي بدون أن أدري‏.‏

ذات مساء وصلتني رسالة علي موبايلي من رقم لا أعرفه‏,‏ رسالة تقول لي إن ما فعلته لن أنجو منه‏,‏ وأنه يعرف كل خياناتي وسفالاتي‏,‏ وأن الانتقام بدأ فعلا‏.‏ كدت أفقد صوابي‏,‏ من هذا الوقح الذي أرسل هذه الرسالة‏,‏ اتصلت بالرقم عشرات المرات‏,‏ لأجده خارج الخدمة‏,‏ هرب النوم من عيني‏,‏ من هذا ياتري؟‏,‏ هل هو زوج واحدة ممن عرفتهن‏,‏ هل والدها‏,‏ شقيقها‏,‏ ابنها؟‏..‏ لن تصدقني أحضرت ورقة وقلما أحاول حصر من عرفتهن بقدر ما أسعفتني الذاكرة‏,‏ ومن منهن يمكن أن تفعل ذلك أو تخبر أسرتها؟‏..‏ هل وقعت رسائلي علي الموبايل أو مشاهد فيديو من تلك التي كنت أسمح بها‏,‏ في يد أحد ممن انتهكت أعراضهن‏..‏

في الصباح اتصلت بصديق له علاقات بإحدي شركات المحمول‏,‏ لعله يساعدني في اسم صاحب الرقم‏,‏ واكتشفنا أنه رقم غير مسجل‏,‏ أي أن صاحبه فعل مثلي إشتري كارتا بغير إسم‏.‏

وبدأت الرسائل تتوالي‏,‏ من أرقام مختلفة‏,‏ كلها خارج الخدمة‏,‏ رسائل تسبني وتحكي لي عن أسماء وعلاقات وأماكن وتفاصيل لايعرفها غيري والأطراف الأخري‏.‏ ثم تطور الأمر وبدأ يخبرني بعنوان وهاتف بيتي‏,‏ وأرقام هواتف ابني وابنتي وزوجتي‏.‏

بدأت أجلس في البيت وقتا طويلا حتي ألاحق التليفونات في البيت قبل أن يرد غيري‏,‏ يغلق التليفون في وجهي‏,‏ فيما يمتد الحوار للحظات مع زوجتي ثم يغلق الهاتف‏,‏ لتقول لي بهدوء يقتلني‏:‏ مكالمة غلط‏.‏

إنه الجحيم ياسيدي‏,‏ أن تشعر بشبح يطاردك‏,‏ يقتلك‏,‏ وأنت لاتراه‏.‏ هرب النوم وهربت معه السعادة‏,‏ عرف الشحوب وجه زوجتي بدون أن تنطق بكلمة‏.‏ نظرات عينيها تقتلني‏,‏ أحوم حولها كالقاتل الذي يحوم حول ضحيته‏,‏ أبوح‏,‏ أتحدث عن أخطاء الإنسان‏,‏ عن مراجعة النفس‏,‏ وهي لاتنطق بكلمة واحدة‏,‏ حتي ابني وابنتي كنت أشعر في عيونهما بنظرات غريبة‏,‏ نظرات فيها تجاهل وعدم احترام‏..‏ هل هذا كان حقيقيا أم وهما‏.‏ فلم يكن هناك ما يؤكد أن الذي أو الذين يطاردونني يتصلون بهم أو أخبروهم بحقيقتي‏.‏

عام كامل وأنا في هذه الدائرة اللعينة‏,‏ رسائل شبه يومية في أوقات متفرقة‏,‏ تم تنقطع أسابيع‏,‏ ألتقط أنفاسي‏,‏ ثم يعود الشبح مرة أخري‏.‏

أسير في الشارع أتلفت حولي‏,‏ أنظر لسكرتيرتي بريبة ولزملائي بتوجس‏,‏ حتي وصلتني تلك الرسالة اللعينة‏:‏ ابنتك شربت من نفس الكأس‏.‏ مبروك‏.‏ لك أن تتخيل ما حدث لي‏,‏ أصابني الجنون‏,‏ لم أنم حتي تسللت ليلا إلي غرفة إبنتي النائمة مثل الملائكة‏,‏ فكرت في إيقاظها لسؤالها‏,‏ ولكن وقعت عيناي علي هاتفها‏,‏ فسحبته بسرعة وانسحبت كاللصوص‏.‏ بدأت أفتش فيه كالمجنون‏.‏ رسائل غرامية‏,‏ منها في الـ‏'Sent'‏ فيها استعطاف وذل لإنسان ترجوه أن يتقدم لي من أجل الزواج بها‏,‏ تعده بأنها ستصر علي إختياره‏,‏ تقول له أن ما فعلته كان بعد وعده بالزواج‏.‏ لا أستطيع إكمال ما قرأت‏.‏

الغريب أني لم أغضب من ابنتي‏,‏ بكيت بحسرة‏,‏ توضأت وصليت الفجر‏,‏ ودعوت الله أن يرفع غضبه عني‏,‏ أن ينتقم مني كما شاء‏,‏ ولا يجعل أسرتي تدفع ثمن خطاياي‏.‏ أعدت الهاتف إلي حجرة ابنتي‏,‏ بعد أن دونت رقم هاتف هذا الشخص‏.‏ ولم يغمض لي جفن‏.‏ وفي الصباح بادرت بالاتصال به‏,‏ وقلت له اسما وهميا‏,‏ وطلبت لقاءه في مكان عام لأمر مهم‏,‏ وبعد تردد منه وإلحاح مني وافق علي اللقاء‏.‏

رجل تجاوز الأربعين بقليل‏,‏ أنيق‏,‏ تعارفنا‏,‏ ودخلت إلي الموضوع مباشرة‏,‏ قلت له إني والد تلك الفتاة التي خدعها باسم الحب وغرر بها‏,‏ فقال لي بكل هدوء إنه لم يجبرها علي شئ وأنها فعلت كل شئ بإرادتها‏,‏ ثم فاجأني باتهامه لي بأني أيضا كان لي علاقاتي‏,‏ وأن إبنتي حكت له الكثير عني‏,‏ وعن معرفة أمها بخياناتي‏,‏ لذا كانت واثقة من أنها ستجبرني علي الزواج منه‏.‏

رجوته أن يتزوجها‏,‏ فأخبرني أنه متزوج ولن يهدم بيته من أجل علاقة عابرة‏.‏

تمنيت في هذه اللحظة أن أموت‏,‏ انسحبت من أمامه وأنا أرجوه ألا يخبر ابنتي بهذا اللقاء‏.‏

بعد عام كامل توقف الشبح الذي كان يطاردني بدون أن أعرفه‏..‏ لم أفهم ولم أعرف‏,‏ لماذا ظهر ولماذا اختفي ومن هو؟‏..‏ لم أخبر ابنتي بما عرفت ولم أواجه زوجتي‏.‏ نعيش حياة صامتة مهزومة‏.‏ أصلي لله كثيرا أطلب عفوه ومغفرته‏,‏ لا أعرف كيف أكفر عما فعلت أو كيف أستعيد أسرتي‏.‏ فالماضي قاس‏,‏ وندمي يبدو أنه جاء متأخرا‏..‏ ادعوا لي‏.‏

أبو أحمد 18-06-2007 11:03 PM

الأخ الكريم

كما تدين تدان

أرجو الله لك المغفرة
عليك بالتوبة النصوح
وابك على خطيئتك

ahmed_almo2dab 18-06-2007 11:05 PM

لست أنا ذاك الشخص

الكتوم266 18-06-2007 11:32 PM

حقا قصه مؤثره وعسى الله ان ينفع بها المسلمون ويعتبرون وجزاك الله خير على تذكير الغافلين

al3ion 19-06-2007 12:09 AM

لاحول ولا قوة الا بالله

كما تدين تدااااااااااااان

الله يغفر له اذا كانت توبته صادقه ان شالله

وان شالله تكون عبره للي مايعتبر

همسه وفا 19-06-2007 12:42 AM

الله يغفر له ويسامحه

هـمــسـات 19-06-2007 08:24 AM

لاحول ولاقوة الا بالله

وايــفــــاي 19-06-2007 09:02 AM

نسأل الله السلامة

لذة عشق 19-06-2007 02:43 PM

اسأل الله الكريم ان يعفو عنه ويغفر له ويتوب عليه
ويصلح أمره سبحانه انه غفور رحيم
قد يكون مايحدث له دعوة مظلوم في جوف الليل
ليس بينها وبين الله عزوجل حجاب

الله يعفو عنا عما بدر منا من ذنوب نعلمها ولا نعلمها
ويكفينا دعوة المظلوم
ونسأل الله السلامة والعافية

اللهم لا تعاملنا بما نحن اهل له وعاملنا بما انت اهل له انك اهل الخير والتقوى
اللهم لا تعذبنا بذنوبنا اللهم لا تجعل ذنوبنا حسرات علينا واغفر لنا وارحمنا
انك انت التواب الرحيم الغفور

وجزيت خيرا اخي الكريم

عروس محطمة 28-06-2007 03:49 AM

دقة بدقة ولو زدت لزاد السقّا


الساعة الآن 04:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©