السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي في الله


كم يشرفني أن أقوم بطرح هذا الموضوع راجياً أن يكون فيه الفائدة لي ولكم جميعاً

اللهم إن أصبت فمنك وإليك وإن أخطأت فمن نفسي الأمارة بالسوء.

يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) التوبة

هناك من يعمل طيلة حياته لا يمل العمل بل ويجعل ذلك كله في سبيل الله لا ينتظر كلمة شكر من أحد

ولا يتوانى في عمله طرفة عين أولئك هم المخلصون الذين يبتغون رضوان الله تعالى في الدنيا

وفي الآخرة يطمعون في الفردوس الأعلى في جنة عرضها السماوات والأرض.

من خلال حياتي هنا وهناك فقد أنعم عليّ المولى وعشت في عدة بلدان مختلفة ومن تعاملي مع الناس

رأيت ولاحظت ما يلي:

1) هناك صنف من الناس من لا يقوم بأي عبادة على الإطلاق فأمه قد ولدته مسلماً ويكتفي بهذا

الشعار أنه قد ولد مسلماً ويحمل إسماً مسلماً وهؤلاء هم الخاسرون قطعاً إن ماتوا على ذلك الحال

ولا حول ولا قوة إلا بالله

2) هناك صنف آخر من المسلمين وهم كثرة لا يهمه العمل للإسلام ولا يفكر فيه على الإطلاق

ويظن أنه بأدائه الصلوات المفروضة قد أتم شعائر دينه وهو ليس بحاجة إلى أحد ولا يهمه

على الإطلاق أي شئ فعلى سبيل المثال ليس عنده إستعداد أن يسأل جاره المسلم إن كان قد

قام بأداء صلاته أم لا، هذا النوع من الناس وما أسميه سلبي جداً مفروغ منه فمهما كلمته

وذكرته فليس عنده أي استعداد لتغيير نفسه وإن كان لا يريد أن يغير شيئاً من نفسه فكيف

نتوقع منه أن يقوم بدور الداعي ليغير الآخرين ثم ليغير المجتمع الذي يعيش فيه

3) نهاك صنف آخر من الناس وما أسميه جيد إلى حد ما يقوم بأداء الشعائر المفروضة عليه

وليس عنده مانع أن يسأل جاره المسلم إن كان قد صلى أم لا، هذا النوع من الناس يريد دفعة

بسيطة وشحنة خفيفة لتشحن قلبه وذلك ليقوم بدوره الفعال في المجتمع الذي يعيش فيه

4) النوع الأخير وهم القلة القليلة هم القادة الذين أنعم الله عليهم والذين تجدهم ليل نهار يعملون لا

يضرهم من خالفهم يقومون بما فرض الله عليهم من عبادات وكذلك لا يفترون عن عمل الخير

لغيرهم يدخلون ويخرجون من هنا وهناك يذهبون ويعودون من اليمين واليسار لا يشعر بهم أحد

وأحياناً لا يعرفهم أحد وكأنهم السراب الذي سرعان

ما يختفي ولا يطمعون في شئ من أحد وكل ما يرجونه الثواب من رب العباد علام الغيوب

هؤلاء هم المفلحون حقاً جعلنا الله جميعاً منهم آمين

المعاهد والجمعيات الخيرية والتي تقوم عادة بمساعدة المحتاجين تواجه مشاكل متعددة منها:

1) عدم توفر الأيدي المخلصة أحياناً

2) عدم توفر السيولة (النقود) أحياناً

3) عدم توفر المواد اللازمة كالكتب والمجلات والنشرات وخاصة إذا كانت في لغة أخرى غير اللغة

العربية

4) الإنتقادات اللاذعة التي توجه إلى هذه الجمعيات من قبل المسلمين أنفسهم لسبب أو آخر

5) توقع النتائج المستحيلة أحياناً من هذه الجمعيات

ماذا يجب عمله حتى يكون عندنا إكتفاء محلي ذاتي في الطاقات البشرية العاملة المخلصة؟

1) نحن بحاجة إلى إخلاص النية إلى رب العباد العالم بكل شئ دائماً وأبداً

2) العمل الجاد لتنشئة جيل جديد يتربى على القرآن لا يخاف في الله لومة لائم

3) على الآباء فتح المجال والسماح لأبنائهم بممارسة النشاط الإسلامي بما فيه العمل الخيري

التطوعي بل وحثهم عليه

4) تسهيل زواج الأبناء والبنات مبكراً قدر ما أمكن وتخفيف المهور وبذلك يكون هناك وقت كاف

للتفكير والعمل في المشاريع الخيرية بدلاً من التفكير في الزواج وربما أحياناً الوقوع في المعصية

مما يؤدي إلى إنحراف المجتمع وبالتالي ضياع الطاقات البشرية

5) إهتمام الآباء المستمر بالأبناء خلال فترة دراستهم ونشأتهم وعدم غض الطرف عنهم أبداً، وذلك

يكون من خلال الخطوات التالية:

أ) سؤال الأبناء دائماً عن دراستهم ومراقبتهم والإهتمام بهم طول الوقت وإن اطرّهم استئجار مدرس

خاص فلا بأس في ذلك (إن كان ذلك ممكناً مادياً)

ب) مراقبة الأبناء من حيث صداقاتهم وتحذيرهم من رفقة السوء

ج) تشجيع الآباء لأبنائهم خلال هذه الفترة وتقديم الجوائز المادية لهم قدر الإمكان وذلك حتى لا تثبط

عزيمة الإبن عن الدراسة

د) بث روح التعاون لدى الأبناء وإخبارهم أن من ينهي دراسته بنجاح تكون له مجالات واسعة وكثيرة

في حياته وعلى العكس من ذلك من لا يتم دراسته فمجالاته ضيقة جداً

ه) على الأبوين أن يكونا قدوة حسنة لأبنائهما وهذه نقطة مهمة جداً في حياة الأبناء فكم من أب ضيع

أبناءه وذلك لسوء تصرفه وسلوكه غير اللائق مع أبنائه

و) أن يوفر الأبوان الجو العائلي المناسب لأبنائهما وذلك من حيث وجود علاقة زوجية ممتازة خالية

من الخلافات الزوجية بينهما (الأب والأم) مما يعكس الجو الودي العائلي على الأبناء

ز) الإجتماعات العائلية المستمرة سواء كانت بعد وجبة الطعام أو في وقت آخر تتفق عليه العائلة

وتفضل أن تكون أسبوعية على الأقل والتحدث عن ما يهم العائلة وبنفس الوقت يستطيع

كل من الأبوين تشجيع الأبناء على العمل الخيري التطوعي في سبيل الله

إخواني وأخواتي في الله يصعب أحياناً العمل في سبيل الله وخاصة إذا كان المسلم يعمل لوحده وفي

بلد غير بلده وليس

هناك نتيجة فورية وكلنا يعلم أن النتائج تأتي من رب العباد ولكن أحياناً يصاب الداعية بشئ من

الخذلان وربما الكسل أحياناً أخرى والعياذ بالله نسأل الله العفو والمعافاة الدائمة.

يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) وفي هذا دعوة لكل مسلم

أن يبقى مع الجماعة وأن لا يحيد أبداً لأن في ذلك مخافة الضياع وخاصة إذا كان المسلم ضعيف

الإيمان

كذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) و(لا يؤمن أحدكم

حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

وكلنا بلا شك نحب الجنة

ومن هذا الباب يجب علينا إخلاص النية لله الواحد الأحد والعمل داخل إطار جماعي وأن ندع النتائج

لله رب العالمين

أخيراً أرجو الله تعالى أن أكون قد أصبت في موضوعي كما وأرجوه أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما

علمنا إنه سميع مجيب

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين

والحمد لله رب العالمين

أخوكم أبو أحمد

تسهيل زواج الأبناء والبنات مبكراً قدر ما أمكن وتخفيف المهور وبذلك يكون هناك وقت كاف

اذن هل ترى التركيز على ان يكون المتطوع مع الجماعة وان لا يتطوع لوحده طيب ممتاز ولكن ما تشوف ان الواحد يستطيع ان يعمل اعمال تطوعية لوحده مثلك الان فانت بالبيت وتكتب مواضيع في الانترنت فانت تتطوع لوحدك لتخدم اخوانك المسلمين في مشارق الارض ومغاربها في الانترنت وتقدم موضوعاتك في هذا المنتدى بهدف الدعوة الى الله

اخوي بالنسبة لتسهيل الزواج ما ممكن يكون الزواج المبكر عائق ضد التطوع فيعني لو ان الواحد لم يتزوج مبكر يمكن يقدر يعمل اعمال تطوعية كثيرة قبل اقدامه على الزواج

اخوي ما رايك في اللذين يتطوعون في خدمة الفقراء الاضعف منهم في افطار الصائمين وهم كثير فاعرف اناس وقت الافطار في رمضان يقومون بخدمة مشاريع افطار الصائمين التي وضعت للضعفاء واشوفهم ياكلون تمرة واحدة ثم يقومون بتوزيع التمر والشراب والمعجنات وفرش السفرة لاولئك

انت تعيش في بلد الغربة ويقال ان العمل التطوعي لاذي يقوم به الغربيين يفوق العمل التطوعي الذي يقوم به المسلمين بالاف المرات فهل هذا صحيح

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوفية لوالديها ماشاء الله تبارك الله هذه من نفحات شهرنا الفضيل صراحة أخي القدير قد أصبت بإذن الله تعالى موضوع أكثر من رائع و في محله تماما و بعض الأفكار .. مثل خلاقة جدا ,, صراحة لم أفكر في هذه النقطة ,, ربما لأنني بنت و بالتالي العمل التطوعي يشغل وقت فراغي لكن بالنسبة للرجال قد يرغبون أكثر بالعمل مقابل مادة بسبب مسؤولياتهم ففكرتك رائعة جدا و أجزم أنك استغرقت كثيرا في كتابته لا يسعني سوى أن أقول جزاك الله تعالى الجنــة و جعل كل كلمة كتبتها في موازين حسناتك تقبل مروري المتواضع أخي الكريم .. و بانتظار بقية ابداعات اخوتنا في المسابقة حفظك الله أخي الكريم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب الظل لطويل اخي باللي بالله ابواحمد لقد سلطت الضوء على عدة نقاط " وهذا يُحسب لك" موضوع الحث على الزوج وتسهيل اسبابه في غاية الاهمية حتى نستطيع الحصول على بيئة مناسبة لرعاية هذا الامر وتمكينه من الخروج الى الواقع باكمل وجه وفقك الله , وسدد على طريق الخير خطاك جهدك مبارك وتستحق الشكر الجزيل واسال الله ان تكون من الدلين على الخير دائما وابدا دمت بحفظ الله

السلام عليكم ورحمه اللــه

النوع الأخير وهم القلة القليلة هم القادة الذين أنعم الله عليهم والذين تجدهم ليل نهار يعملون لا يضرهم من خالفهم يقومون بما فرض الله عليهم من عبادات وكذلك لا يفترون عن عمل الخير لغيرهم يدخلون ويخرجون من هنا وهناك يذهبون ويعودون من اليمين واليسار لا يشعر بهم أحد وأحياناً لا يعرفهم أحد وكأنهم السراب الذي سرعان ما يختفي ولا يطمعون في شئ من أحد وكل ما يرجونه الثواب من رب العباد علام الغيوب هؤلاء هم المفلحون حقاً جعلنا الله جميعاً منهم آمين

1) نحن بحاجة إلى إخلاص النية إلى رب العباد العالم بكل شئ دائماً وأبداً

يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)