منتدى عالم الأسرة والمجتمع - خطوات على الطريق.... (مشارك بالمسابقة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه ونتوكل عليه
ونعوذه به من شرور أنفسنا .

دائماً ننطلق بالسيارة نجوب بها الطرقات

ذاهبين للعمل ،، للفسح ،، للزيارات ،، للتسوق ،
فقبل الركوب و الدخول للموضوع لتنسوا دعاء الركوب
بسم الله الحمد لله سبحان الله
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كانا له مقرنين وإنا إلى ربنا منقلبون
الحمد لله الحمد لله الحمد لله الله اكبر الله اكبر الله اكبر
سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

هناك على الطريق من يكون في حاجة ماسة للمساعدة ،وتلك المساعدة ليست مادياً ، وإن كانت ماديه فلا بأس .

ولكن ما رأيك لو إخترت يوماً يكون أشد حراً والتمست من يقف في الطريق يبحث عن سيارة تقله حتى ولو لنهايه الشارع لترحمه من حرارة الشمس المحرقة ،وخاصاً إن كنت على أول الطريق السريع فلاتهمله أو تتركه إن وجدته عاملاً بسيطاً أو جنسية أسيوية ، وماذا لو أركبته معك ولم يكن مسلماً ، وأستمع الى آيات من الذكر الحكيم و القرآن بسيارتك ، حتى لو لم يكن يفهما، ستجده يشعر ويحس بها ،،
لقوله تعالى

لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

(الحشر 21)

ف بعد حرارة الشمس بالخارج إلى ظل وهواء المكيف بالسيارة ، فربما تكون أنت سبباً ليحب ويقتنع بهذا الدين الجميل لأنك لست مجبراً على هذا العمل قط .

وإن يكن مسلماً فيكن لك حظاً بدعوة مستجابة.
ولعل الله بهذا العمل ، إن إحتسبت ذلك عنده أن يظلك في يوم أشد منه حراً في الدنيا والآخره ،

بل وسيآتي اليوم الذي ترى فيه ثواب ما فعلت وتقول يومها ياليته كان بعيداً ( أي طال الطريق عندما أركبته)

إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا

(الكهف 30)

حاول ان تجرب ذلك العمل ويكون معك أحد أولادك ، كان كبيراً أو صغيراً ، فإنك تزرع بداخله نوع من أنواع عمل الخير و مساعدة الآخرين بكل رضا و طيب خاطر ،
وعندما يسألك أبنائك عن هذا فقل
هو عند الله باقٍ

وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا

(النساء 124)

وربما أحد الأصدقاء بالعمل من تعطلت سيارته أو دخلت الفحص .أو لحادث لا قدر الله ،
فكُن لِمثل هؤلاء
نعم المُعين .

وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ

وتذكر طالما إنك على الطريق وأعطي الطريق حقه ،
هناك علامات لذوي الإحتياجات الخاصة فلا تتعدى عليها وتقف فيها .حتى وإن كان على السيارة رمز الإعاقة وهي لأحد أفراد الأُسرة وأنت بدونه ، فأترك المكان خالياً .

لا تكن مسرعاً وإن كنت متأخراً وعد لأهلك وأسرتك سالماً فهم في إنتظار عودتك لهم سالماً.. وها قد وصلنا .وأقولك أخي
حمد لله على سلامة الوصول .

وطالما أن هذا العمل يخص الرجل

فلتسمح لي المرأة لدخول عالمها الخاص
وهو المطبخ .
فعندما تتدخل المطبخ
لتجهيز الطعام ،
أبدأي لهذا العمل فقط دعوات وآيات عند البدأ بالعمل التجهيزي ، أو عند رش الملح والتوابل للطعام .
كرري ورددي بإستمرار

بسم الله

هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ َالَّذِي

أو عند تقليب الطعام ..، كأن تقولي

الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ

وكوني على يقين أن هناك من أُمور آخرى تحدث مع أجرك في الحسنات .
فما يعود عليكِ ، وبعد أن تحتسبي ذلك عند الله ،
وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري ومسلم

عن أبي هريرة رض الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنا عند ظن عبدي بي

عندما تُرددي ما ذُكر وأنتِ على يقين في أن الله سيبعد عنكم الفقر و الجوع ..فسيبعده عنكم بإذن الله.
وإن كان هناك من أمراض بإذن الله يشفيها ويعفو عن كثير ،

وأيضاً لا تنسي إنك تحصني نفسك وأسرتك من أمراض كثيرة ،، في زمن كثر فيه الأمراض والعياذ بالله، الوباء والتليف الكبدي والسرطان وعسر الهضم والقرحة والقولون وكثير والعياذ بالله .
فالخضروات والمأكولات ملوثة مليئة بالمكروبات والمبيدات الزراعية ، والغسيل والطهي لا يكفيان ,،، فبإذن الله الأذكار والآيات تمنعها وتقضي عليها و كما جاء في الأذكار
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في السماء ولا في الأرض وهو السميع العليم.
من قالها لم يضره شيئاً.
واطعمي الطعام و لا تنسي دائماً جيرانك بشيئاً من ما تقومي بطهيه .

وتحضرني قصة من القصص التي لا نصدقها ولا نكذبها .كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم

عن رجل فقير قال لنبي الله موسى عليه السلام إدعي لي الله أن يجعلني غنياً ولو لعام واحد فقط . فدعا له وحصل ما تمنى لذلك الرجل ، وكان لهذا الرجل منزل صغير وبه مَضيفه صغيرة لها باب تطل على الشارع و مر العام الأول والثاني والرجل مازال غنياً ويزداد غني، بل وكبر وزاد من مساحة تلك المَضيفه وجعل لها ثلاث أبواب كبار ويستضيف الناس ويُطعم الطعام فتعجب موسى فسأل ربه إن عبدك فلان قد طلب الغنى لعام واحد فقط ، وقد مر العام والعامين فلم يعد كما كان من قبل . فقال له عز وجل ياموسى إننا فتحنا على عبدنا هذا باب رزقٍ ففتح هو لعبادي ثلاث أبواب فكيف أغلق له ذلك الباب ..

إنه رب العالمين وأجود الأجودين رحيم عليم بعباده .
أخشى أن أكون أثقلت عليكم
أثقل الله أعمالكم الصالحة يوم القيامة ،
فهي خطوات على الطريق للتقرب إلى الله
ودمتم في حفظ الله ،
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

أخوكم في الله