منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   مساحة مفتوحة (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=3)
-   -   - مأساة غدير ... (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=145259)

خالدالصالح 19-10-2007 06:08 PM

- مأساة غدير ...
 

- في اتصال هاتفي قالت لي : السلام عليكم ورحمة الله ...
أنا (( غدير )) أأنت فلان ؟
قلت : نعم , ماذا تريدين ؟
قالت : من الممكن أن اعرض عليك مشكلتي ...؟
قلت لها : عفوا , ما نوع المشكلة زوجية أم عاطفية ؟؟
قالت : بل عاطفية . ومن مدة قريبة جدا ..
قلت لها : أرجو أن لا يكون زنا حماك الله ..
قالت : هو يريد ذلك لكن لم يحصل ..
قلت لها : أحمدي الله , ما تزالين في برِّ الأمان ..
فانفجرتْ باكيةً بصوتٍ مشوبٍ بنحيبٍ قد لا أ بالغ أنه
استمر أكثر من دقيقتين لم تستطيع أن تتحدث من البكاء ،
فعبراتها أخرست عباراتها .. هوَّنتُ عليها قليلاً فردت عليَّ
باكيةً انه يهددني .... انه يهددني ... بالصورة والرسالة والهدية ...
سألتها هل لديك ( بريداً إلكترونياً ) فأجابت : نعم
فطلبتُ منها أن تكتب قصتها كاملة وترسلها عبر بريدي هذا ..
وسيكون خيراً إن شاء الله .. وبعد ساعات معدودة وجدت
أوراق قصتها قد وصلت تبعاً وقد تجاوزت الخامسةَ عشرَ صفحة ،
فكان مما كتبته في رسالتها
( أنا فتاة في ريعان شبابي ابلغُ من العمر عشرين
عاماً ثاني جامعة , خرجت مع السائق لأنزل السوق
وحدي بعباءة قد شمرتها عن ساعدي من فوق بنطال يظهر
جلياً عند مشيتي كنت منتقبة .. عفواً بل متلثمة , يفوحُ العطرُ
ويتحركُ معي دخلتُ أكثر المحلات لمناسبة ودون مناسبة لأدخل
محلاً منها فإذ بشابٍ خفيفِ الظل , جميل الطلعة ,
مؤهلاته الأناقة والوسامة حسب ظني وجهلي ,
تحدثت معه بصوت متكسر وضحكة بل ضحكات
مهزومة نشأتْ بيني وبينة علاقة كانت الباب
رقم هاتف جوالي ورقم هاتف غرفتي الخاصة
وهدية مناسبة للتعرَّف مع إيميلي عدتُ للمنزل
لأستقرَّ في غرفتي قد ألقيتُ بجسدي المتعب
بوحل المعصية وشؤم الخطيئة على فراشي لأعيشَ
أحلاماً رومانسيةً بي في فتى أحلامي القادم ..
وفجاة .. إذْ بجرس الهاتف الخاص بي في غرفتي يناديني
تحسست بيدي المرتعشة هاتفي لأرفع سماعته من ؟
إنَّه صوت ( معاذ ) صاحب المحل فتى أحلامي بل فتى
همومي وآلامي يسألني عن رأيي في الهدية وهل أعجبتني ؟
وعندي غيرها فاطلبي ولك ما تريدين تعرق جبيني ..
وخفق قلبي بالخوف على هذه الجرأة منه ومني .
قد استولى كلامه وعباراته على عقلي وقلبي ..
أغلق وأغلقتُ السماعة بعد أن تمَّ التعارف ...
لا أطيل عليك.. جلستُ كعادتي على جهاز الكمبيوتر
الإنترنت أسبح في فضائه الواسع الساحر كيف
وأنا المدمنة للشات والماسنجر لأجل التسلية
وقضاء الفراغ مع زميلاتي وصديقاتي وفجأة رأيتُ اسم
( معاذ ) صاحب المحل يريدني لإضافته فوافقتُ
وبسرورٍ بالغٍ ودارَ بيني وبينه حديثٌ كتابي أخذ
بعقلي وعواطفي ، كم كنتُ أعاني من اضطربات
نفسية عند تأخره في خروجه على الماسنجر بل
كنتُ اتصلُ به مراراً وتكراراً أنْ يظهر على ( الشات )
ولن أكتمكَ أنَّي أمضيتُ معه مرة أكثر من ساعتين
عبر الانترنت استطاع أن يخدرني

بصوره القاتلة ...
ومواقعه الإباحية ...
وقصصه الجنسية ..


وفي لحظة ....

خالدالصالح 19-10-2007 06:13 PM

- يتبع ....


- وفي لحظة .. طلب مني أن أراه عبر ( الكاميرا )

في جهاز الكمبيوتر فوافقت وياليتني لم أوافق

ولك أن تتخيل ماذا رأيتُ !!!! تفاصيل أخلاقية

مؤسفة طلب خلالها مني الرؤيا فترددتُ كثيراً لكن

أخذتُ الكاميرا بيدٍ مرتعشةٍ ليراني مدة دقيقة

أو أقل لأغلق الجهاز بأكمله وأنا في غاية الإرتباك

والخوف ماذا فعلت ؟؟ وكيف حصل ذلك ؟؟؟

رنَّ الهاتفُ مراتٍ عديدة لم أستطع أن أرد لكن

وبعد ساعات اتصلتُ أنا وحين سمع صوتي وأني

المتصلة أيقن أنني وقعت في الفخ والمصيدة فطالبني بالرؤيا واللقاء ..

( وأنَّ اللثام وإنْ كان رائعاً ولون عدسة

عيناي فاتن وفريد لكن بعد أن رأني عبر الكاميرا فالخيال أزدان

جمالاً ورونقاً بدون غطاء ولثام وأنه حرام عليّ إخفاء هذا الجمال ) ..

طالبني باللقاء فرددتُ : كيف

؟؟ ومتى ؟؟ ولماذا ؟؟ فأنا أخاف من أهلي

وكأنه الأمل الوحيد في حياتي .. أغلقت السماعة وأنا

في غاية الإرتباك لهذا الطلب هل أحققه أم أمانع ؟

فما تزال صورته في المحل مرسومة في

مخيلتي وصوته يدوي في أذني ، وأنه وعدني بلقاء

ورؤية فقط فكرت كثيراً ماذا أفعل ؟ اتصلت بـ


( أسماء ) زميلتي في الجامعة وكانت ملتزمة فقالت :


لا تصدقية إنِّه كذاب , إنِّه ذئبٌ بشري لا تغتري بما يقول

فرددتُ عليها إنِّه جميلٌ ... إنِّه وسيمٌ ... إنِّه

أنيقٌ ... حسن الهندام ... وبيني وبينه محادثات كتابية ...

ردت علي أسماء لو كان صادقاً لفاتح أهلك

بالزواج منك احذري واحذري وإياك !! أغلقتُ السماعة

منها حائرةً مترددةً لأتصل بسرعة وعجل بـ ( نورة )

وكانتْ مثلي فأشارت عليّ وبئس المشورة أن

أتنازل له بصورة مع رسالةٍ جميلةٍ عبر البريد

الإلكتروني ودعِ عنكِ الخوف والتردد ثم كونه قد شاهدك

في الكاميرا فقد حفظ الصورة بالتأكيد فتجاوبي


معه ولا تكوني معقدةً فاشلةً ففعلتُ ذلك فبادر

بالاتصال شاكراً هديتي وهذه نهاية استشارة الزميلة

السيئة رنَّ الهاتف الخاص بي فدق قلبي

لرنينه إنِّه هو لكن قد تغير صوته ونبرة حديثه معي

يهددني بأن أخرج معه و إلا الفضيحة بهذه الصورة

وقبل ذلك المحادثات الصوتية والكتابية

عبر الماسنجر الذي سجله علىَّ حين الحديث معه لي

وأرسل ليّ مقطعاً منه ليتقطع قلبي

ألماً وحسرة آهٍ .. كيف أعطيتُه الطعمَ الذي اصطادني به ،

وهذه نهاية حجاب الموضة وأصول الإتيكيت المزعوم ..

هنا ... اتصلتْ عليَّ الفتاة مرة أخرى تسأل

عن وصول أوراقها واطلاعي عليها ، كانت تتكلم بصوت

منقطع ودموعٍ لا تجف .. وأني أعترف بالخطأ لكن ما العمل ؟

وماذا أصنع ؟ فقد كبرت المشكلة

هونتُ عليها قليلاً وقلتُ لها : إنْ خرجت

معه فستركبان بحر الزنا ومقدماته لا محالة على قارب

اللذة المحرمة يسوقها الذئب بمجداف الشهوة

الحيوانية وحينئذٍ ينقلب القارب بأمواج الرَّذيلة

والمعصية لتسقط مجاديف الحب المزعوم بقتل

أعز ما تملكين عفتك وشرفك بعد أن يلطخ عرضك

وسمعتك ووقارك بهذه الجريمة المحرمة ..

لتعودين باكية حزينة إن عدت ، والعود بعيد بل أبعد ، وإن

خرجت معه فسيشهر خنجر الذل والعار

عليك فيغرسه في قلبك وسيحمل العار أنتِ وحدكِ فاحذري

أن تتجرعي ألم اللذة المحرمة ...

بكت ( غدير ) وهي تردد : ماذا أفعل ؟ ومن يكفيني شرَّه ؟

فأنا مخطئة ودمعتي وبكائي دليل توبتي والله إني تائبة !!!

قلت لها : عليك بباب لا يغلق في وجه من قصده !!!

قالت : من ؟؟ عجل ... تكلم ؟؟؟

قلت : الله من خلقكِ وهو اعرفُ بك هل نسيتِ ؟؟

الآن توضئي واتجهي إلى سجادتكِ والبسي

ثوب الصلاة وكبري واقرأي واركعي واسجدي وناجي الله

فدمعةُ حزنٍ وتألمٌ على ما فات في جنب الله ,

ودمعةُ فرحٍ وسمو وأُنسٍ من سعة رحمة الله فمهما

بلغت الذنوب والمصائب فليس لها إلا الله عز وجل ... هنا ...

قلت لها : أختي والله مازلتِ في برِّ الأمان ..

فكونهُ يهُددكِ برسائل الماسنجر فهي لا تعدو

رسائل تُحفظ في شكل مفكرة قابلة للنقص

والزيادة . أما كونه حفظ صورتك حين خروجك في

الكاميرا فلا أُظن ذلك لأن تجهيز الحفظ يحتاج

لوقت ومدة دقيقة فأقل في رؤيته لك غير كافية
لتشغيل البرنامج للحفظ والتسجيل فلا تخافي مع

أنها ليست دقيقة في الوضوح ولو كان يهددك

بذلك فلن يفعل .. أما الصورةُ التي أرسلتيها فهنا

المشكلة لكن حلها سهلٌ ويسير جداً فبحكم

ما أرسلتي لي عبر بريدي الإلكتروني فهي لا تعدو

صورة لك منذ 3 سنوات وأنتي أرسلتيها مصغرةً

بدرجة لا تقبل التكبير أبداً وأن فعل فأراد تكبيرها

فستضيع معالمها فلا تخافي وكوني صادقة وكم

أتمنى من كل فتاة أن تسارع في حل المشاكل

دون انتظار وتسويف , وأن من تورطتْ أن لا تُبالغ

في الخطأ والزلل وأن لا تتنازل أكثر بحجة إيجاد

الحل ...

هنا .. فرحت (غدير) جداً بهذا الكلام فأعلنتها

توبة وعودة إلى الله عز وجل لتعيش حياة جديدة

رائعة بالهداية والتخلص من صديقتها السيئة أولاً

وللأبد مع إلغاء رقمي الجوال والثابت الخاص ثم

بالطلاق البائن من وحل الإنترنت وجحيم

حجاب الموضة ولظى أصول الإتيكيت .... النهاية .

**تعبت من البعد** 20-10-2007 01:35 AM

الحمدلله انها افاقت قبل ان تقع الفأس في الرأس وليتك نصحتها بان تغير صديقات الســــــــــوء

محمد هيا 20-10-2007 01:52 AM

الحمد لله ،،
هذا يعتبر درس لغدير ولكل من يمشى في طريق الخطأ ..

خالدالصالح 20-10-2007 05:30 AM

- **تعبت من البعد**


- شكرا ً لك ... سعدت كثيرا ً ... بمرورك الكريم ...


- تحيتي إليك ......

خالدالصالح 20-10-2007 05:32 AM

- محمد هيا


اقتباس:

- هذا يعتبر درس لغدير ولكل من يمشى في طريق الخطأ ..

- صدقت أخي الكريم ..... بورك فيك .....

بنت_الحب 20-10-2007 05:50 AM

والله هذا موقف صار يتكرر كل يوم

الله يستر علينا و على بناتنا و بنات امة محمد

فعلا البنت مهما سمعت عن مصايب غيرها و حكايات مثل هذي لو في داخلها بذرة معصيه تكابر و تناقض عقلها و تقول انا غيرهم .. انا اعرف احمي نفسي

و يبدا الغلط بالخروج سافره متمكيجه قدام الصيادين اللي يتريون اشاره .. بعدها الضحكة و الكلمه و الشات و المسنجر و شوي شوي تبدا مكالمات التلفون و الوعود اللي ما تنتهي .. لين ما تطيح في الزنا و تخسر دينها و دنياها الا من رحم ربي و اتلاحقت نفسها قبل فوات الاوان

جزاك الله خير على نصيحتك و مساعدتك الله عسى ربي يهديها و يستر عليها و يقبل توبتها يا رب العالمين

...هدوء المشاعر... 20-10-2007 01:55 PM

الحمد للــــه انها تااابت...

اللـــه يستر عليها وعلى جميع بناات المسلمين..ياارب..

جزااك اللــه خير على نقل القصه لناا للعضه والعبره...

بااارك اللـــه فيك...

في أمان اللـــه...

هلال العالم 20-10-2007 02:07 PM

الله يكفينا شرهم من بنات وبنين

بارك الله فيك اخوي

اخوك
هلال العالم

خالدالصالح 20-10-2007 03:53 PM

- بنت_الحب


- شكرا ً لك ِ أختي الكريمة على التعليق الرائع ........


الساعة الآن 05:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©