![]() |
أرفق بنفسك!
http://www.hawahome.com/vb/nupload/39087_1173547930.gif ارفق بنفسك! رواحلٌ أضناها المسيرُ وطريقٌ يبكي ألم المسافات.. وقلوبٌ تئن من ظُلمِ القريب.. وغربةٌ تفتشُ عن هوية.. ويبقى الأمل المحفز الأكبر لحضور الفرح في حياتنا كثُرَ الحديثُ في هذه الأيام عن فنونِ وطرقِ حل المشكلات حيثُ الكتبُ المتنوعة والدوراتُ المتخصصة وجلها يستحثُ الناسَ نحو المثابرة على مصادمة العقبات ويوصي بمجالدة الأزمات وإيجاد الحلول والصبرُ عليها مهما طال الزمنُ وهو أمرٌ مطلوبٌ لا شك.. ولكن قد غُفل عن أمرٍ هامٍ أحببت التنويه عليه حيث يجب أن يفطن إلى أن التعامل مع المشكلات ومباشرة حلولها على أوجه هي: الأول: ما يملك فيه الإنسانُ الحلَ وأدوات التغيير المباشر وهو ما يكون ضمن دائرة (التحكم المباشر) مثل (سرعة الغضب والإسراف ومجاملة الآخرين) فالشخص بيده أن يغير نفسه لو أراد دون الحاجة للآخرين. الثاني: وهو الذي لا يُملك حلٌ مباشرٌ له وهو على ضربين: 1- نوعٌ لا نملك معه أي حل كانهيار سوق أو أحوال جوية سيئة أو وفاة أو مرض سوى التسليم بأمر الله وحمده على قضائه، وهذا يدخل في دائرة (اللاتحكم) وهو ما لا نملك دفعه أو تغييره. 2- نوعٌ من المشكلات ضمن دائرة( التحكم اللامباشر) وهي غالباً ما تتعلق بالآخرين والغالب أن ثمة علاقة تصلنا بهم فهنا يجب أن تخلص النوايا ويبذل الوقت. ولكن ليس هناك أي ضمانة لنجاح الجهود يبذل الوقت وإخلاص النوايا، فلربما بذلنا للحل فيها وأنفقنا لكي نغير الحال وقتاً وجهداً ومع هذا لم تحل! ولم يتغير في الأمر شيء! * قد يكون زوجٌ يعاني خرساً زوجياً داخل المنزل وقد بذلت الزوجة وسعها في تغييره! وقد حاولت إصلاح الأمر ولم تفلح حيث وجدته جسراً لا يعبر ونبعاً لا يورد منه وعقبةً لا ترتقى. ولقد بذلت من الوسع أشده ومن الاهتمام أعظمه ولكن الجهود لم تثمر والحلول لم تجدِ! * وقد تكون زوجةٌ ثرثارة استفرغ الزوج السبب واستنفذ الجهد لكبح جماحها ومع هذا حارت معه الأسباب وتقطعت في إصلاحها الآمال وقد شق عليه الأمر وقاسى فيها نصباً فامتنع عليه الأمر! فكيف نتعاطى مع هذا النوع من المشكلات؟! يقول وليم جيمس عالم النفس الشهير في معرض نصيحته لبعض طلابه (كونوا مستعدين لتقبل الواقع فالقبول بالواقع هو الخطوة الأهم لتجاوز آثر كل أزمة!) لذا من باب الحكمة هو التسليم بالوضع والتكييف معه وعدم مقاومته والتوقف عن المحاولة فهذه المحاولات تستنفذ الكثير من سعادتك ووقتك وجهدك واحتمالات النجاح فيها محدودة {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} الآية.. التركيز على ما حسن في الحياة وجمل والتسليم أن هذه الدنيا بين إقبال وإدبار يوم لنا ويوم علينا....... ويوم نُساء ويوم نُسر وتوجيه الجهد إلى ما فيه ضمانة أن يعود عليك بالنفع أولى وأجدر إذا لم تستطع أمراً فدعه....وجاوزه إلى ما تستطيع. ومضة قلم لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلِّق فوق رأسك ولكنك تستطيع أن تمنعها من التعشيش في رأسك. *** كتبه : د. خالد ******** http://www.al-amakn.net/up2/uploads/47f4b431a6.gif (: مُبتسمة وكلي جروح http://www.roro44.com/tawqe3/freecard/islam/34.jpg |
|
نورت يالغاليه زوجه محبوبه
(: |
شكرا لك أختي الكريمة مبتسمة وكلي جروح على هذاالنقل الموفق ،،، إلا أن لدي ملاحظة حول الرضى بالواقع .
فالرضى بالواقع ينبغي أن يكون في الأقدار التي ذكرتيها مثل حدوث أزمة في السوق أو كارثة معينة فهذه من قضاء ربنا وقدره وليس بيدنا التغيير ، والآية التي أشار اليها الدكتور خالد تنطبق عليها وهي (( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )) . أما الرضى بواقع التحكم اللا مباشر فأراه استسلاما ويأسا ،،،، والسعي الى حله والفشل في ذلك يعد تجربة يستفاد منها في المرات القادمة ومن ثم يتم اللجوء الى غيرها ،،، وفي كل مرة نخطو خطوة نحو النجاح في حل المشكلة ،،، لذا فلا أرى أن الرضى بمثل هذا الواقع أمرا مسوغا لأنني أراه الركون والاستسلام ،،، وعلى الرغم من ذلك فالصبر على مثل هذا الواقع لا ينافي صبر المؤمن على الشدائد والمحن ،،، فعلى المسلم أن يصبر ،،، لكن مع السعي والبحث عن الحل لأن المشكلة بحد ذاتها هي من يوقف المسير ويعطل النجاحات بعد ذلك. |
جزاك المولى خير الجزاء على هذا النقل المميز
|
اقتباس:
بو فيصل كنت مثل رأيك وانظر له من نظرة الاستسلام لكني اخذت افكر كثيرا واقرأ اكثر من مره ما كتُب تأملوا معي من جديد المشكلات من نوع التحكم اللا مباشر نوعٌ من المشكلات ضمن دائرة( التحكم اللامباشر) وهي غالباً ما تتعلق بالآخرين والغالب أن ثمة علاقة تصلنا بهم فهنا يجب أن تخلص النوايا ويبذل الوقت ولكن ليس هناك أي ضمانة لنجاح الجهود يبذل الوقت وإخلاص النوايا فلربما بذلنا للحل فيها وأنفقنا لكي نغير الحال وقتاً وجهداً ومع هذا لم تحل! ولم يتغير في الأمر شيء! لهذا اقتنعت انه ربما اتعب كثير واتمنى ان يتغير ويضيع من وقتي الكثير ونفسيا وجسديا واحيانا يصل الامر للتعب وامرض في سبيل الوصول لحل! وربما احيانا ارهقني التفكير في محاولة التغير وحل المشكله بالتحكم اللا مباشر ومع كل هذا لا يحل الامر ولا يتغير شيء!!!! إلخ<<مجربة ابو فيصل سعيدة بتواجدك وتعليقك اسعد الله ايامك (: الله معك مـالك عالـمي نورتِ يالغلا (: [IMG]http://www.***********/up/jpgfiles/WLm02254.jpg[/IMG] |
| الساعة الآن 09:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©