![]() |
الآن هو الــوقت المنــاســب.... للتغيير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأمل من حولك ألا ترى أن كل شيء في الحياة يتغير باستمرار فصول أربعة.. ليل ونهار.. مطر وجفاف.. حر وبرد.. عمرك حاجاتك رغباتك تتغير ووسائل الحياة تطورت وتغيرت مدينتك توسعت كل شيء من حولنا يتغير بشكل مستمر التغيير قانون مهم للحياة لا يمكنك الخروج عن قانون التغيير لتصاب بالثبات وعدم الحركة إن السكون قانون للموت لا الحياة والذين لا ينظرون إلا إلى الماضي أو الحاضر من المؤكد أنهم سيخسرون المستقبل فإما أن تتغير نحو الأفضل أو الأسوأ وإما أن تمسك بزمام نفسك لتقودها نحو اختيارك أو تتركها في مهب الريح يختار لها الآخرون وتحدد مصيرها الظروف انك لن تندم على أشياء فعلتها بقدر ندمك على أشياء لم تتخذ قرارات شجاعة لفعلها إن قرار التغيير من أعظم القرارات بل ومن أصعبها على النفس ولا يملك صلاحية اتخاذ هذا القرار إلا أنت تذكر أنك إذا كنت دائماً تفعل ما اعتدت على فعله فإنك دائماً ستحصل على ما أعتدت الحصول عليه من وراء عملك وإن إدمان التغيير نحو الأفضل سلوك ومهارة ضرورية جداً لمن يريد التخلص من أسر العادات لينطلق نحو أحلامه التي قرر تحقيقها إن أردت أن تتغير فبدأ من الآن لا تقل سأبدأ من الشهر القادم أو الصيف القادم.. ما الذي سيحصل ما بين الآن والصيف القادم؟ وما الذي يمنعك بأن تبدأ من الآن؟ عليك أن لا تنسى أننا في عصر حيث أصبحت السنة تمر علينا كالشهر والشهر يمر علينا كالأسبوع والأسبوع يمر علينا كاليوم واليوم يمر علينا كالساعة يعتمد علماء النفس على ثلاث نظريات حتمیة لتفسیر طبیعة الإنسان: الحتمیة الوراثیة: التي تقول ببساطة إن جدودك ھم الذين فعلوا ھذا بك و أورثوك ھذا المزاج الحتمیة النفسیة: التي تقول إن والديك فعلوا بك ھذا. نشأتك و ما خبرته في طفولتك ھي في الأصل التي وضعت میولك الشخصیة... إنھا الطريقة التي تربیت علیھا الحتمیة البیئیة: التي تقول بشكل أساسي إن رئیسك في العمل ھو الذي فعل ھذا بك أو زوجك أو زوجتك... أو وضعك المادي أو الظروف ,شخص ما أو شيء ما ھو المسؤول عن وضعك و تقوم كل واحدة منھا على نظرية الدافع /الرد أي أن كل ردود أفعالنا ھي بالضرورة استجابة لإحدى ھاته الحتمیات التي توجه حیاتنا... "ما بین الدفع و الاستجابة يمتلك الإنسان حرية الاختیار" إن إدراك الإنسان لذاته و لطاقاته الداخلیة اللامحدودة يكشف له يقینا أنه بإمكانه تجاوز الحتمیات (الوراثیة ، النفسیة، البیئیة) و التخلص من قیودھا... تذكر أن التغییر یبدأ من الداخل وحین نعتقد أن المشكلة "ھناك في الخارج" فطريقة التفكیر ھذه ھي المشكلة لا يمكن لأي شخص أن يقنع شخصا آخر بان يتغیر، فكل واحد منا يحرس بوابة تغییر لا تفتح إلا من الداخل. لا يمكننا إقناع الآخر سواء بالمنطق أو العقل و لا حتى بسحر العاطفة هل أنت فعلاً بحاجة إلى التغيير هل أنت غير راض عن عملك الحالي؟ هل تشعر بعدم رغبة ومتعة أثناء ذهابك للعمل؟ هل تشعر بعدم وجود التقدير والاحترام لك ولقدراتك في جو عملك؟ هل تشعر بالخوف وعدم الاستقرار في عملك؟ هل أنت غير راض عن سلوك أبنائك؟ هل أنت غير راض عن دورك في أسرتك؟ هل لديك مشاكل أسرية تهدد استقرارك وأمنك؟ أسأل نفسك هذه الأسئلة في جوانب حياتك المختلفة الأخرى ( المالية والصحية والدراسية .....) لتعرف أين يكمن الحاجة للتغيير إن بعض مشاعر الإحباط أو الملل أو القلق أو التوتر أو الضعف أو الخوف التي تعاني منها قد يكون سببها الأسئلة التي أجبت عليها بــــ(تعم) وكلما زادت إجاباتك بــ(نعم) كلما زادت سيطرة المشاعر السلبية على حياتك لتصيبها بالاختناق والضيق مما يدعوك الآن وليس غير الآن لاتخاذ قرارات شجاعة وواضحة نحو الأفضل أكتب قراراتك وحدد أهدافك وخطط (يشكل التخطيط السليم أكثر من نصف المعركة) وأحرص على أن تكون أهدافك واضحة تماماً محددة واقعية طموحه يمكن قياسها وإذا كانت كتابة قرار التغيير مهمة فإن البدء في تنفيذه أكثر أهمية وفي حال اتخاذك قرار بالتغيير فإنك ستواجه مقاومة عنيفة تحاول إبقاءك أسيراً لها ومنها: - التمسك بالعادات والتقاليد السلبية - الخوف من أن التغيير سيؤثر على العلاقات الشخصية والمكانة الوظيفية - التكاليف المادية التي قد تفرضها عملية التغيير - تجارب التغيير الفاشلة لمن حولنا وبإمكانك الانتصار عليها من خلال إرادة قوية تدفعك للبدء في التنفيذ وبتركيز اهتمامك على ما تريد بعيداً عن مخاوفك حتى تسمح لنفسك أن تتغير بدلاً من أن تركز على مالا تريد وأعلم أن الخوف ناتج عن إدراكنا للأشياء فعلمنا أن الثعبان سام يجعلنا نخاف من الاقتراب منه في الوقت الذي نرى فيه أناساً يتعاملون مع الثعابين وتلتف حول أجسادهم في حركات بهلوانية والسبب اختلاف إدراكنا له كما أنه لاضير من بعض الخوف إذ أنه يحميك من خطر محقق لكن عليك أن لا تفرط فيه وتجعل هذا الخوف يمنعك من أن تتغير في الوقت الذي كان لزاماً عليك أن تتغير وتذكر الجانب المضيء من التغيير فلا تصبح مثل أولائك الذين لا يتغيرون ولا يقبلون به ثم يدفعون ثمن ذلك ومن أهم الأمور المساعدة للتخلص من الخوف هي: - النظرة الصادقة والتأمل الدقيق في ما يخيفك وأسبابه وأعلم أن كل شيء تحتاج لمعرفته بشأن خوفك ستجده في داخلك - وكلما كنت صادقاً مع نفسك استطعت مساعدة نفسك ثم حاول الإجابة على هذه التساؤلات لماذا أريد التغيير؟ هل أنا مستعد لفعل كل ما يتطلبه التغيير؟ ما الذي سيحققه لي التغيير؟ كما أن عليك التركيز على الهدف وعلى الأفكار الإيجابية ( الرضا - الإنجاز - الكفاءة - ...) لانها تولد نتائج إيجابية ( الحماسة - الرائحة - المودة - ...) أما التفكير في الجانب السلبي فيعتبر عامل مشوش يمنعك من سماع نفسك ولكي تستطيع معايشة التغيرات دون مقاومة عليك أن تبدأ في فعل الأشياء بشكل مختلف: نومك..عملك..موضوعات حديثك..الملابس التي تلبسها..الأماكن التي تذهب إليها التحدث عن التغيير بشكل مستمر..إقرأ كتب عن التغيير.. الآن سنتكلم عن الخطوات التي ستساعدك بإذن الله على عملية التغيير: الخطوة الأولى: حدد بدقة المشاعر التي دفعتك للتفكير في التغيير..اكتبها بشكل واضح ودقيق واقرأها مراراً حتى تتأكد أن هذه هي القائمة التي تزيد ألامك وتعكر صفو حياتك وكلما قرأتها زادت إرادتك نحو التغيير والرغبة بالتحدي : مثل قلة الدخل المادي ضعف علاقة الود بيني وبين زوجتي سينهي حيتي الأسرية وهكذا الخطوة الثانية: حدد هدفك من التغيير وما هو مستوى الرضا الذي تتمنى تحقيقه ليزول عنك شعور لألم مثلاً: -قائمة الشعور بالألم- قلة الدخل المادي -مستوى الرضا- أن يصبح دخلي المالي مبلغ وقدره ... ريال تأكد وأسأل نفسك هل تحقيق هذه الأهداف يصنع لك السعادة والتقدم؟ الخطوة الثالثة: حدد الفجوة التي ينبغي أن تجتازها لتحقيق الهدف مثلاً -قائمة الشعور بالألم- قلة الدخل المادي -الفجوة- مقدار المبلغ المالي المطلوب زيادة في دخلك -مستوى الرضا-أن يصبح دخلي المالي مبلغ وقدره ... الخطوة الرابعة: وضع وسائل مساعدة لتحقيق الهدف - قائمة الشعور بالألم- قلة الدخل المادي -الفجوة- ....ريال -مستوى الرضا- أن يصبح دخلي المالي مبلغ وقدره ... -وسائل تحقيق الهدف- تطوير قدرتي في مجال معين أو البحث عن عمل آخر أو عمل مشروع تجاري صغير لا تنسى استعن بالله وتوكل على الله وابدأ عملية التغيير من الآن |
موضوع رااائع وتمت طباعته ليكون مرجع لي
جزاك الله خير على الموضوع ونتمنى المزيد من هذي المواضيع |
اقتباس:
ويجزاك الله خير |
الساعة الآن 03:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©