![]() |
نريد أن ننال الجنة بلا عزيمة و لا همة
http://img34.picoodle.com/img/img34/...3m_5d7c2b9.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في بداية الكلام إذا لم يكن للداخل همة لإكمال الموضوع فلسنا بحاجة له هنا فموضوعنا اليوم سيكون عن الهمة العالية و ضرورتها في الحياة و الهمة هي الباعث على الفعل و يطلق عليها إسم العزيمة أو الإرادة ولا يكفي في الهمة أن تكون قلبية فلا بد لها أن تظهر على الجوارح ليصبح الإنسان " صاحب همة " و الهمة التي سأهتم بها هنا همتنا على الأعمال التي تقرب للأخرة وليس لأعمال الدنيا فهمتنا في الدنيا والركض فيها ليس بحاجة إلى رفع و إهتمام فهو محل إهتمامنا أصلاً فبالساعة السادسة يستيقظ معظم الناس لكي يذهبوا إلى أعمالهم ولا يستطيع أن يستيقظ قبل ذلك بنصف ساعة ليصلي الفجر جماعة ..!! ولكي نفرق بين الهمة بالحياة الدنيا والاخرة نقول : همتنا في الدنيا تنتهي بمنال الهدف فمن يسعى بهمته للترقيه أو إنهاء الدراسه فعندما ينال مبتغاه تنتهي عندها همته ولكن الهمة في العمل بالدنيا لنوال الأخرة لا تنتهي همته إلا بإنتهاء عمره لينتقل إلى الدار الآخرة ليقطف ثمرة همته ألا وهي الجنة .... ولكن .... ( ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ) فالغالي لا يُشترى بالنوم عن صلاة الفجر ولا بترك الحجاب ولا بهجر القرأن و لا ...ولا ... ولا ...من ترك الأوامر و إنتهاك المحرمات ولكن السلعة الغالية تحتاج إلى عمل مستفيض و جهد كبير لا يقوم به إلا صاحب الهمة وعقيدة أهل السنة والجماعة في الإيمان بأنه يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ولا شك أن الهمة مربوطة بالإيمان فكلما زاد الإيمان زادت الهمة على الطاعات و قلت إنتهاكات المحرمات وكلما نقص الإيمان قلت الهمة عن الطاعات وضعف الإنسان أمام المعاصي وتهاون بها لذا فقيمة الإنسان في الأخرة تزداد بإزدياد همته وفي الجنة درجات يتفرق فيها أصحاب الهمم العاليه عن غيرهم فتزداد الدرجة بإزدياد الهمة ومن الناس من لا يصلي ويقول : لم تأتيني الهداية ..!! وعليهم نقيس .. فماذا ينتظر أولئك , أن تأتيهم الملائكة لتصب عليهم الماء ليتوضؤا و لتحملهم إلى المساجد ليصلوا ..!! هل يعتقد أولئك بأن الهداية والهمة العالية كأس من الشراب يتجرعه أم رزق على الباب يجده ..!! ألم تسمعوا قول سيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم .. ) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 4345 في صحيح الجامع فالهداية و الإستطعام والكسوة و الإستغفار لا تتم بالإسترخاء و بالخمول ولكن بالإستهمام والهمة و لنتأمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلى الجنة وأوسطها وفوقه عرش الرحمن ومنها يتفجر أنهار الجنة فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 3121 في صحيح الجامع فحتى في الدعاء فكن صاحب همة وأنظر إلى أعلى المنازل و أطلبها من الله سبحانه وتعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها ) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1890 في صحيح الجامع فالهمة كلما ارتفعت وعلت بعدت عن الافات وكلما دنت وتدنت كلما قربت من الافات ومن أهم البواعث على علو الهمة محبة الله و الخوف من الله و معرفته حق المعرفة بأسماءه وصفاته ولا يكون ذلك إلا بالعلم و لننهي كلامنا بنقل من كتاب مفتاح السعادة ص 46 لإبن القيم ( ولما كان هذا العهد الكريم والصراط المستقيم والنبأ العظيم لا يوصل اليه ابدا إلا من باب العلم والارادة فالارادة باب الوصول اليه والعلم مفتاح ذلك الباب المتوقف فتحه عليه وكمال كل انسان إنما يتم بهذين النوعين همة ترقّيه وعلم يبصّره ويهديه فإن مراتب السعادة والفلاح إنما تفوت العبد من هاتين الجهتين او من احداهما اما ان لا يكون له علم بها فلا يتحرك في طلبها او يكون عالما بها ولا تنهض همته اليها فلا يزال في حضيض طبعه محبوسا وقلبه عن كماله الذي خُلق له مصدودا منكوسا .. واستلان فراش العجز والكسل ولما كان كمال الارادة بحسب كمال مرادها وشرف العلم تابع لشرف معلومه كانت نهاية سعادة العبد الذي لا سعادة له بدونها ولا حياة له إلا بها ....وأن تكون إرادته متعلقة بالمراد الذي لا يبلى ولا يفوت وعزمات همته مسافرة الى حضرة الحي الذي لا يموت ولا سبيل له إلى هذا المطلب الاسني والحظ الاوفى الا بالعلم الموروث عن عبده ورسوله وخليله وحبيبه الذي بعثه لذلك داعيا وأقامه على هذا الطريق هاديا وجعله واسطة بينه وبين الانام وداعيا لهم بإذنه الى دار السلام وأبى سبحانه ان يفتح لاحد منهم الاعلى يديه او يقبل من احد منهم سعيا الا ان يكون مبتدأ منه ومنتهيا اليه ) إنتهى كلامه رحمه الله وجعل الجنة مثواه و أرجو من الجميع كتابة الأمور التي إما تزيد من علو الهمة أو تثبط منها لنتشارك في الأفكار و نخرج بالماء الزلال وإني أعتبر أحد آفات علو الهمة التسويف والتي تجعل الإنسان يؤجل العمل الصالح حتى ينساه أو يتناساه... والباقي عندكم اللهم إن كان ماكتبت حقاً فمن الله وحده و إن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان والله ولي التوفيق |
علو الهمة هو الطريق للقمة
وأن الجزاء على قدر العمل ( ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ) بارك الله فيك وجزاك الله كل خير اخي في الله علاءالدين على مواضيعك المتجددة والقيمة اللهم اعنا علي شكرك وذكرك وحسن عبادتك |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أبو عبد الله موضوعك زاد من همتي وشجعني على كتابة التالي: o من كان لا يصلي فعليه الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة والبدأ في الصلاة فوراً o من كان يكتفي بالصلاة المفروضة دون السنن فعليه أن يصلي السنن وكما ورد 12 ركعة سنة مفصلة كالتالي: ركعتين قبل الفجر و 4 قبل الظهر و 2 بعد فريضة الظهر و 2 بعد المغرب و 2 بعد العشاء o من كان يصلي وعيونه دائماً زائغة على وجوه ونحور النساء فعليه أن يغض بصره عن نساء الآخرين فمالا ترضاه لنفسك غيرك لا يرضاه لنفوسهم o من كان يصلي وثوبه أو بنطاله يجر على الأرض فعليه تقصير ثوبه أو بنطاله وكما ورد ما زاد على الكعب فهو في النار o من كان يكتفي بصلاة الفجر فعليه أن يعقد النية ويبدأ بقيام الليل ولو بدأ ليلة في الأسبوع ثم ليلتين وهكذا حتى يصبح يقوم كل ليلة ولا تنسو أن الجميع عنده أعمال وأشغال وعليه أن يستيفظ مبكراً لعمله o من كان لا يصوم التطوع فعليه أن يبدأ بصيام يومي الإثنين والخميس o من كان يصوم الإثنين والخميس فقط فعليه أن يبدأ بصيام الأيام البيض من كل شهر o من كان يصوم الإثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض من كل شهر فعليه أن يشكر الله على هذه النعمة وأن لا يصيبه الغرور فمداخل الشيطان كثيرة جداً على بني آدم o من كان يحلق لحيته فعليه الإقتداء بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم وإعفاء لحيته o من كانت من أخواتي لا تلبس الحجاب والجلباب فعليها أن تبدأ بذلك بأسرع وقت قبل فوات الأوان o من كانت تدخل على الشات وتتحدث مع الرجال الذين لا تعرفهم فعليها أن لا تعود لذلك وأن تتوب إلى الله توبة نصوحة o من كان يخون زوجته ويتحدث مع نساء أخريات غير زوجته سواء في الشات أو في المقاهي والأسواق فعليه أن يتقي الله فيما يفعل وأن يعود إلى الله o من كان همه القيل والقال وأكل لحوم الناس فعليه أن يتوب إلى الله ويتوقف عما هو فيه أخي الفاضل زاد الله من همتك وأعاننا الله جميعاً على فعل الخيرات ولا تنسى الدال على الخير كفاعله ومن سن في الإسلام سنة حسنة كان له ثوابها وثواب من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة كان عليه إثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة |
اقتباس:
منادي الحق وفيك بارك الله وسدد الله خطاك لطريق الجنة ورزقنا الله وإياكم الفردوس الأعلى منها والله ولي التوفيق |
|
بارك الله فيك أخي علاء الدين على هذا الموضوع
ولا يكفي في الهمة أن تكون قلبية فلا بد لها أن تظهر على الجوارح ليصبح الإنسان " صاحب همة " (أحسنت أخي نعم الجوارح هي التي تُترجم مافي القلب) أقول كما قلت أن الإقبال على الأخرة يزيد من همة الشخص عن أنس بن مالك قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له)) ( سنن الترمذي). |
اقتباس:
الأخ الفاضل أبو أحمد حياك الله وبياك و جعلك الله ممن يرتقون بهمتهم ليبلغوا أعلى منازل الجنة ولا شك أن ما كتبته لنا هنا صحيح في تدرج الإنسان بعلو همته فإن كان على عبادة فليسعى إلى زيادة تلك العبادة ضمن الضوابط الشرعيه ولا يجعل من عبادته روتيناً بلا معنى فالروتين من الأسباب التي تقتل الهمة وتحجب القلب عن التفكير بالأفضل و من ثم كتبت لنا بعض المعاصي والتي يجب على المسلم أن يُقلع عنها ويرفع من همته لينتهي منها ويتركها ويكون ذلك بالعلم وبالخوف من الله سبحانه وتعالى فإن المعاصي تنقص الإيمان وبالتالي تقلل من الهمة ... عافانا الله تعالى جزاك الله خير أخي الكريم وبارك الله فيك على مشاركتنا والله ولي التوفيق |
اقتباس:
فإن عمر الإنسان لحظات قليلة فمن إغتنم هذه اللحظات لصالحة وترك الكسل والإهمال و إلاتزم الجد والنشاط في القيام بالطاعات فسوف يفوز بإذن الله بفسيح الجنات ولنا في علمائنا أحسن قدوة كيف لا وهم ورثة الأنبياء جزاك الله خير على المرور الطيب والإثراء الجميل والله ولي التوفيق |
اقتباس:
منادي 28 وبارك الله فيك على إثراء الموضوع بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الزهد في الدنيا وطلب الأخرة هو من أهم البواعث على زيادة الهمة و علوها رفع الله شأنك في الدنيا و اعلى الله درجتك في الآخرة و جزاك الله خير والله ولي التوفيق |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته من الامور التي تزيد من علو الهمه مايتمثل بقول رسولنا عليه السلام (( أكثروا من ذكر هاذم اللذات الموت )) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح ومن الامور التي تهبط الهمه قوله عليه الصلاة والسلام ((لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين : في حب الدنيا ، و طول الأمل )) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح جزاك الله كل خير اخي علاء الدين موضوع قيم [blink].................................. يستحق التثبيت والتميز[/blink] |
الساعة الآن 04:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©