-
المتزوجين
(
http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=6)
لؤلؤة الليل |
10-04-2008 12:02 AM |
 |
|
 |
|
(2)
5_سؤال نسائه صلى الله عليه وسلم النفقه :
دخل ابو بكر وعمر رضي الله عنهم وغضبوا على بناتهم غضب شديد عندما علِموا إن بناتهم يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم النفقه وهو لايوجد عنده شيء كيف يسألون النبي صلى الله عليه وسلم النفقه وهو لايوجد عنده شيء دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، فوجد الناس جلوسا ببابه فلم يؤذن لأحد منهم قال : فأذن لأبي بكر فدخل ، ثم أقبل عمر فاستأذن له فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا فقال : لأقولن شيئا أُضحك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها ( أي ضرب عنقها ) ،، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : هن حولي كما ترى يسألنني النفقة ،، فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها ،، ( وفي رواية ليضربها ) وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها كلاهما ( وفي رواية قام عمر رضي الله عنه لحفصة ) يقول : تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده فقلن : والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أبدا ليس عنده .. ثم اعتزلهن شهرا أو تسع وعشرين ثم نزلت هذه الآية " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأِأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ،، وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا " ..
قال فبدأ بعائشة فقال : يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك ،، قالت : وما هو يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا عليها الآية ، قالت : أفيك يا رسول الله أستشير أبوي ؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة ، وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت قال : لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها ،، إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ، ولكن بعثني معلما ميسرا .. ( رواه الأمام احمد – تفسير ابن كثير 3/489 )
هذه القصه غضب ابو بكر وعمر رضي الله عنهما على بناتهم وتصحيح أخطائهن تبين دور الأب والأهل في الأصلاح بدل تكبير المشاكل ومناصرة البنت ظالمه او مظلومه ، فيه قصه من العصر الحديث عند زعل بنت الشيخ احمد القطان وخروجها إلى أهلها ابوها الشيخ أحمد أحضرها إلى بيت زوجها بنفسه وأصلح بينهم .
هذا التصرف لمن يريد الأصلاح وترميم الشق
مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكيفية تعامله في حل المشاكل الزوجية :
1_ فعن أنس قال: ( أهدت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم طعاما في قصعة ، فضربت عائشة القصعة بيدها، فألقت ما فيها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : طعام بطعام ، وإناء بإناء) رواه الترمذي وحسنه ، والحديث في البخاري بلفظ آخر .
2_ والأعجب من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان مع ذلك الحال يلاطفهن في القول ، وكأنه لم يصدر منهن شيء ذو بال ، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم إذا كنتِ عنِّي راضية ، وإذا كنت علي غضبى " قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : " أما إذا كنتِ عنِّي راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم " قالت : قلتُ أجل والله يا رســـــول الله ، ما أهجر إلا اسمك " البخاري .
3_ وعن أنس - رضي الله عنه - قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمُّهات المؤمنين بصحفة فيها طعام ، فضربت التي في بيتها يد الخادم ، فسقطت الصحفة ، فانفلقت فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلق الصحفة ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول : " غارت أمُّكم " ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها ، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت . البخاري .
فننظر إلى مبلغ حلمه صلى الله عليه وسلم على أزواجه ، حيث تظلُّ إحداهن هاجرة له اليوم كله حتى تهجر اسمه الشريف ، وتستطيل إحداهن بيدها بين يديه على ما يخالف الواجب في حقه عليه الصلاة والسلام ، ومع ذلك فهو يُغضي عن ذلك ويحلم ويصبر ويصفح ، وهو القادر على أن يفارقهن ، فيبدله ربه خيرًا منهن مسلمات مؤمنات قانتات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً ، كما وعده ربه سبحانه إن هو طلَّقهن ، ولكنه كان رؤوفًا رحيمًا ، يعفو ويصفح ولا يزيده كثرة الجهل عليه إلا حلمًا .
صور من وفاء النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته :
وأما الوفاء لهن فلعله قد علم مما تقدم عن خلق الوفاء ، وتطبيق النبي صلى الله عليه وسلم له في بابه ، لا سيما مع زوجه خديجة - رضي الله عنها - ، حتى بلغ من وفائه أن غارت منها عائشة - رضي الله عنها - وهي لم تدركها ولم تضارها حتى قالت
" ما غِرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وثنائه عليها " البخاري .
وغضب مرة مع عائشة فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبوعبيدة بن الجراح ؟ فقالت: لا .. هذا رجل لن يحكم عليك لي ، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا.. أنا أخاف من عمر .. قال : هل ترضين بأبي بكر ( أبيها )؟ قالت : نعم ..
فجاء أبو بكر ، فطلب منه رسول الله أن يحكم بينهما.. ودهش أبو بكر وقال :
أنا يا رسول الله ؟ ثم بدأ رسول الله يحكي أصل الخلاف .. فقاطعته عائشة قائلة :
اقصد يا رسول الله أي قل الحق .. فضربها أبو بكر على وجهها فنزل الدم من أنفها ، وقال : فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله ، فاستاء الرسول وقال : ما هذا أردنا .. وقام فغسل لها الدم من وجهها وثوبها بيده .
عن عائشة قالت : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما ،، إلا أن يجاهد في سبيل الله ،، وما نيل منه شيء قط فانتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل ..
والأمثلة كثيرة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نستنتج إنه لايوجد بيت بلا مشاكل فعلينا عند وقوع المشاكل أن نحلّها ولانكبرّها بل نصغرّها ونُطفئ نار الفتنة التي يُشعلها الشيطان في الصدور فهو حريص على التفريق بين الزوجين ويفرح بهذا وبعد حل المشاكل علينا بالأستفادة منها واخذ العبرة وتحاشي الأخطاء التي وقعنا بها سابقاً حتى لانقع بها مرة ثانية وفهم أكثر لنفسيات الزوجين ليعود الحب وقوة الروابط أقوى بريقاً وأشد تماسكاً وصلابة |
|
 |
|
 |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©