منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   مساحة مفتوحة (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=3)
-   -   أُصيبَ بِصَدمةٍ نفسية..!! (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=163677)

غرشوبه دبي 20-05-2008 10:06 PM

أُصيبَ بِصَدمةٍ نفسية..!!
 
رجل طُرِد من عمله = فأُصيب بصدمة نفسية
آخـر احـترق بيته = فأُصيب بصدمة نفسية
ثالث خسِر في تجارته
= فأُصيب بصدمة نفسية
امرأة تزوّج عليها زوجها
= فأُصيبت بصدمة نفسية

ثانية اكتشفت أن زميلتها في العمل هي ضرّتها
= فأُصيبتْ بصدمة نفسية
ثالثة طُلّقت
= فأُصيبتْ بصدمة نفسية

إلى غير ذلك مما نسمع به بين الحين والآخر بهذه العبارة ( أُصيب بصدمة نفسية )

ومما لا شك فيه أن هذه الصدمات النفسية لم تكن تُعرف عند أسلافنا ، ولم تعرف إلى نفوسهم طريقاً .

لمـاذا ؟

أعُدِمَ الإحساس عندهم ؟؟
أم أنهم لا يُحسّون ؟؟
أم أن نفوسهم تختلف ؟؟
أو تغيّر الزمان ؟؟


ما السِّـرّ إذاً ؟؟؟

السِّـرّ – بارك الله فيكم – يكمن في الإيمان بالله والرضا بالقضاء .
السِّـرّ يكمن في صدق الإيمان بالله

( فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )

حتى يتبيّن الصادق في إيمانه من الكاذب
وحتى تظهر حقيقة الإيمان بالركن السادس من أركان الإيمان
الإيمان القدر خيره وشرّه . حلوه ومُرِّه
والتسليم لله سبحانه وتعالى في مواطن القضاء والقدر

وحقيقة الصبر ، واحتساب الأجر ، وصدق الإيمان بالقضاء والقدر تظهر على محكّ " الصدمة الأولى "
فمن صبر عند الصدمة الأولى ... عند تلقّي الخبر ... عند وقوع الفاجعة
من صَبَر في هذه المواطن ، وعوّد نفسه عليه ، وتصبّر ، لم تضرّه نازلة تنزل به .
و " إنما الصبر بالتّصبّر " كما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام .

ومن صَبَر في هذا الموضوع " عند الصدمة الأولى "
وصبر في تلك الحالة " أول وقوع الخبر "
من كان كذلك لم يُصب بأذى .

ومن آمن بالله وحقق الإيمان بالقضاء والقدر ، وأيقن أن الكلّ من عند الله [ الخير والشر ]
وآمن أيضا أن الله لم يخلق ولم يُقدّر شرّاً محضا خالصاً ، علِمَ أن ما يُصيبه ليس شرّاً على كل حال ( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ )

ثم نَظَر إلى المُقدَّر بعين البصيرة فتلمّح المنحة في طيّ المحنة .

ثم تذكّر أن هذه الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة
وليس لها قدر عند العقلاء
وأنها دار ابتلاء وامتحان
وأنه خُلِق في كَبَـد ... في همٍّ وغمٍّ ونكـد ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )

طُبِعت على كدرٍ وأنت تُريدها *** صفواً من الأقذاء والأكدار
ومُكلّف الأيام ضد طباعهـا *** مُتطلّب في الماء جذوة نار


فإذا استحضر المسلم أو المسلمة هذه الأمور مُجتمعة هانت عليه المصائب فلم يجمع على نفسه كُومة مصائب !

= المصيبة التي وقعت – من خسارة أو حريق أو طلاق أو زواج زوج !
= مصيبة المرض النفسي .
= فوات الأجر بالجزع والتّسخّط .
= تحصيل الإثم بالتّسخّط .

والمسألة تحتاج إلى صبر ومُصابرة ، وجهد ومُجاهَدة .

( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )

والله يتولّى السرائر .

وأترككم في حفظ الله ورعايته .


بقلم فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم -حفظه الله

أبو أحمد 20-05-2008 10:24 PM

اللهم اجعلنا من الصابرين في السراء والضراء

جزاك الله خيراً أختي الفاضلة على النقل الموفق

ensaaan 20-05-2008 10:31 PM

بارك الله فيك , مشكورة على النقل الموفق.

غرشوبه دبي 20-05-2008 10:41 PM



آمين يــارب

جزاكم الله بل مثل ...

وفقكم الله لي مايحب ويرضي

المصرية 20-05-2008 11:06 PM

أحنا بشر بالتالى بنشعر بصدمه لو شيئ حدث لم نتوقعه
لكـــــــن ايمانا بربنا كبييييير وبنصبر وندعى ربنا يأجرنا فى مصبتنا ويخلف علينا
لكن اكييييييييد بنصاب بصدمه
وشكرا على الموضوع

م سارة 20-05-2008 11:31 PM

جزاك الله خير

غرشوبه دبي 21-05-2008 12:06 AM

كل صدمه تختلف عن صدمه . اذا كان الإيمان موجود ومزروع في قلب المؤمن فلا يصاب بصدمه نفسيه عنيفه فلا يعترض علي قضاء الله بكلامه

بل يقول قدر الله ماشاء فعل ... فهنالك فرق كبير بين الصدمات وشتان بين قلب المؤمن القوي وقلب المؤمن الضعيف


وانما الصبر عند الصدمة الأولي

هذا القصه التي حدثت في عهد الرسول ...


مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على القبور، فوجد امرأة تبكي عند قبر، فقال لها: (اتقي الله واصبري). ولم تكن تلك المرأة تعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت له: إليك عني (ابتعد عني)، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم وتركها، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت إليه وقالت: لم أعرفك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه].

القناصـ 21-05-2008 01:55 AM

جزاكِ الله خير على هذا النقل المبارك

وبارك الله فيكِ

(أم جمانة) 21-05-2008 02:26 AM




القصة الأولى : يحكى أن رجلاً من الصالحين مر على رجل أصابه شلل نصفي والدود يتناثر من جنبيه وأعمى وأصم
وهو يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه . فتعجب الرجل ثم قال له : يا أخي ماالذي عافاك
الله منه لقد رأيتُ جميع المصائب وقد تزاحمت عليك . فقال له : إليك عني يا بطال فإنه عافاني إذ أطلق لي لساناً
يوحده وقلباً يعرفه وفي كل وقت يذكره 0



القصة الثانية : قال الأحنف بن قيس : شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال : إذا نزل بك شيء فلا تشكه
إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه , ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك , يا ابن
أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي بذلك ولا أحداً من أهلي 0



القصة الثالثة : يُحكى أن أحد الصالحين كان إذا أُصيب بشيء أو ابتُليَ به يقول خيراً وذات ليلة جاء ذئب فأكل
ديكاً له , فقيل له به فقال : خيراً , ثم ضُربَ في هذه الليلة كلبه المُكلف بالحراسة فمات . فقيل له , فقال : خيراً ,
ثم نهق حماره فمات , فقال : خيراً إن شاء الله . فضاق أهله بكلامه ذرعاً . ونزل بهم في تلك الليلة عرب أغاروا
عليهم فقتلوا كُلَ من بالمنطقة ولم ينجُ إلا هو وأهل بيته . فالذين غاروا استدلوا على الناس الذين قتلوهم بصياح
الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير , وهو قد مات له كل ذلك فكان هلاك هذه الأشياء خيراً وسبباً لنجاته
من القتل فسبحاااااان المدبر الحكيم
.



وجزاك الله كل خير وبارك فيك

(أم جمانة) 21-05-2008 02:27 AM



الساعة الآن 11:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©