![]() |
قد كان اليابانيون أغبياءَ يوما
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هناك تسللٌ إلى غرفتك ، بعد أن تغادرها أنت تكدُ في مناكب الأرضِ تريدُ رزقا ، و صاحبُك هو نفسه المتسللُ إلى غرفتك، في ذاتِ الوقت الذي يصحبكَ فيه أينما اتجهت بحثا عن لقمة . هناك تواطؤ في الخفاء ، و لا شك . لا تخف ، المتسللُ لصٌ شريف ، لا يؤذي أبدا . لصٌ لا يؤذي ؟ و شريف ؟ :19: مممم أعتذر .. لكن لطالما سميتِ الأسماءُ بغير اسمها أو نُعتت الشخوص بغير ما تتصف به ! سأذكركَ بـ الـ ( كاكاشي ) :cool: الكاكاشي :confused: ولييييييييييييييييييييييييييييييييد :16: ما هو الكاكاشي ؟ إنه ( فزاعُ الطير ) إسألِ المزارعين عنه ، و لا ينبئكَ عنه مثلُ خبير يقفُ الفزاع شاخصا ممدودة يداه تحتَ الشمس و لهيبها و لا يحرك ساكنا و إن خطف الأطفالُ قبعته التي تقيه الحرارة ! . ( كاكاشي ) تعني باللغة اليابانية " كريهُ الرائحة " كانو يضعون فزاعا يكادُ لا يرى لكن يغمرونه برائحة كريهة كي تفر منها الطيور ! يحسبون أن الطيور لها نفس خاصية التأذي من الروائح الكريهة كما البشر . تغيرت قناعتهم في هذا و فطنوا ، أن ما يخيف الطير هو مدى مطابقة شكل الفزاع للآدمي ، كلما أشبهَ الآدمي كان أفزعَ للطير . لكن الشاهد : أن تسمية كاكاشي بقيت تطلق على الفزاع الياباني و إلم تعد رائحته كريهة . فها هو فزاع الطير ما زال يوصفُ بأنه ذو رائحة كريهة و إلم يعد كذلك ! . مسكينٌ فزاع الطير مظلومٌ في كلِ الأمكنة و الأزمنة :( ليته يسمح له على الأقل أن يضع يدهُ في جيبه ِ ليستريح :( بالمناسبة : عرفتمُ اللص الذي ذكرناه في الأعلى ؟ يتسلل إل غرفتك بينما أنت تغادرها و في ذات الوقت يصحبك في كسب رزقك ؟ :d ما أكثرَ الذي سميَ بغير اسمه و قُلد غير كنهه :( و كلُ ذلك من هاتيكَ الأذن السماعة . تردُ الكلماتُ القلب و لا تمرُ العقلَ يمحصُها فلا تتميز . تردُ القلب ( المنطفئ ) فلا يفقهها و لا يعقلها ! قلبٌ أغلب الظن موشحٌ بالسواد أو قلبٌ صغيرٌ لم يعقلِ الدنيا بعد ! . أصبحَ بهذا : الصدق و النصحُ ---------> تملقاً و الكذب و التواطؤ على القبيح ---------> فنا و ذوقا و الداعية -------------> عالمٌ يفتي ! و المفتي العالم -----------> عالم سلطان ضال ! . في الأعلى : اليابانيون فطنوا ، و غيروا الحال و لم يأبهوا بتغيير الإسم القبيح . في النهاية : حصلوا على الغاية من وجود الفزاع : إرهابُ الطيور . لكن وجود الإسم ( القبيح ) في حد ذاته ( جمال ) في قصتهم! يُنبئك الإسمُ بتاريخ الفزاع عندهم : ينبئك بتحول الحال من الأسواء إلى الحسن : ينبئكَ عن فشل ثم نجاح : ينبئك يا صاحبي عن تقدم . أما أسماؤنا التي أسميناها أو ألبسناها غير أصحابها أو وصفنا بها أخلاقا غير كنهها ، فلا تنبئُ إلا عن : مزيدِ تدهور في الأحوال مزيدٍ في سيء الأفعال و الأقوال مزيدِ تفرق بيننا مزيدِ هرج و مرج . وافهم يا فهيم :21: أخوكم : ولـيـد |
الساعة الآن 06:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©