الموضوع بين يديكم
 

[warning][/warning] بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد :

	اخواني اصحاب الرأي السديد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة . احد الزملاء الذي كثير مايتذم من عملة انه لا يناسب شخصيتة وله وفي هذ العمل ما يقارب السبع سنوات في المرتبة الرابعة بثانوية العامة وهو دائم التذمر من رؤساؤه في العمل ويشكو تعنتهم واستصغارهم له وهو لا يعمل على مخالفة او امرهم مع العلم انهم يكلفونة في خارج عملة وليس من نطاق العمل الخاص بمسمى وظيفتة وهذا السبب الذي يرجعة الى انه لا يناسب شخصيتة ولا ميولة . يحاول من تطوير ذات ولكن هو احياناً محبط ومغلق ذهني ماهي الحلول المناسبة حيث انه يقرر ترك الوظيفة وهو يعول اسرة كبيرة وانا محتار حاولت وحاولو معي في اسداء الراي والمشورة

أخي الكريم .

مشكلته ليست من رؤساؤه في العمل لكنها لديه هو . حيث يبدو أن شخصيته مهزوزة نوعا ما .

طاعة المدير أمر واجب وتنفيذ أوامره هو من طبيعة العمل ، لكن الِأوامر الخارجة عن العمل الرسمي ليست من حقهم .

بعض المدراء يطلب من من يتبع له في العمل تنفيذ بعض الأعمال خارج العمل ، لكنهم يقدمون خدمات وتسهيلات للموظف مقابل جهده ، ويقدرون هذا ، وبعضهم الآخر لا يقدر ذلك فبالتالي إن كان لا يقدر هذا الجهد فعليه أن لا يرفض بطريقة مباشرة ، والحل هو التناسي والتجاهل والتأخر حتى لا يعتمد عليه في أعمال خلارج العمل الرسمي.

بالنسبة للسخرية والاستهزاء ، فعليه أن يقابله بقلة الاحتكاك بمن يستهزيء به قدر الإمكان والتعامل معه مباشرة في إطار العمل فقط ، وعدم الجلوس معه سوى في عمل ، مع عدم إكثار الحديث في أمور خارج العمل والحياة الخاصة

اسمك دعوة طيبة لحلول جميلة ..لاعطر بعد عروس ..فأبو فيصل ذو رؤية حميدة ونظرة ثاقبة..لكنها فرصة كي نتبادل الآراء وإبداء الحلول ..لقد قال أحد الحكماء(من يمتلك مطرقة فإنه يرى كل من حوله مسمارا) فصاحبنا لإن وظيفته متدنية فهو يرى غيره كبيرا يعني أنا الصغير المحتقر ......وهذه دوامة موجودة في نفوس الضعفاء لعوامل كثيرة أهمها التربية والقناعة ..لذا جاء الشارع ليربي أن العمل صغر أو كبر لايعد معيارا لمنزلة الشخص إنما هي معايير بشرية تموت وتحيا مع الأيام..في نظري أن جلسات إيمانية تؤكد القناعة وتحث على الإتقان في العمل كفيلة في جعله في مصاف القواد ..إن أعظم أنواع التكريم هو إكرام النفس في اكتساب الحسن وتجنب القبيح ..وزرع الثقة في نفس صاحبنا تجعل الجميع يقدم له التحية الحارة ولايكلفه خارج الدوام لإن الميت يرفسه كل أحد ..وفي الغالب أن طبيعة الشخص في العمل صورة عكسية لحياته ..فصاحبنا طريقه محفوف بالإبداع والابتكار والورود والشموع شريطة أن يقود نفسه بشكل جيد..والله الهادي إلى سوءا السبيل