السلام عليكم

يدرك كل عاقل متفهم للمشاعر والأحاسيس إحتياج كل منا

لأنسان في حياته يتبادل معه مشاعر المحبة والأحساس في

الحنان والعاطفة ،، على الرغم من أننا في أحيان كثيرة نحتاج

للتفرد بذواتنا والأنفراد بها ،،

نبحث طويلاً عن ذلك الأنسان الذي تفيض مشاعره بالحـب

والعطاء والتضحية والإيثار ،، ويدفعنا الإحتياج لخدع أنفسنا في

تصورات وهمية فنرى بعض الأشخاص حولنا هم قمة في كل

شئ لأننا أحببناهم ثم نكتشف أنهم ليسوا إلا أشخاص عاديون

لهم عيوب كغيرهم فنصاب بخيبة أمل وأسف وشعور بالحزن

حين لم نجد كل ماتأملناه فيهم ،،

والحقيقة أن لاذنب لهم بما نشعر به من أسى فنحن الذين

كانت نظرتنا لهم مسرفة التأمل وتناسينا أنهم بشر لهم عيوب

مثلما لهم مزايا ولم تكن نظرتنا واقعية ولم يكن لدينا إستعداد

للقبول بعيوبهم ،، فيقل أهتمامنا بهم ويشعرون بذلك فيبتعدون

ونفقدهم وقد نحاول العودة لهم من جديد بعد أن يتكون لدينا شئ

من القناعة والقبول بهم كما هم ولكن نجدهم قد إبتعدوا كثيرا ولم

يعد بالإمكان الحصول عليهم من جديد ،،

وبما أنك أختى المتأخرة والمطلقة والأرملة ربما أكثر من غيرك

أحتياجاً لأنسان يشعر بك ليس بالضرورة أن يكون زوجاً بل أخت

أو صديقة ،، فلا تكن نظرتك لها ملائكية وكونى مستعدة لقبول

كل مافيها من عيوب مثلما تحبي أن تقبلك هى بعيوبك ،،

ولاتتصوري أن أنشغالها بذاتها إبتعاد عنك وعدم أرتياح لك أو

ملل منك فيصيبك الحزن ،، فأنت أيضا تأتيك أوقات ترغبين الاعتزال

بذاتك وتعلمين أن أبتعادك ليس ملل منهم أو عدم ارتياح لهم ،،

فلا تعتقدي أن أبتعاد الآخرين من حولك ملل منك أو غير ذلك

وكوني دائما واقعية التصور هادئة واثقة من نفسك ،،




الأخ الكـبـيــر