![]() |
ماذا نستفيد من هذه القصيصة الصغيرة ..؟؟!!
في يوم من الأيام
وفي الظلام الدامس و على أمواج البحر الهائج كانت تبحر سفينة حربية يقودها قائد لأسطول السفن البحرية الحربية و لديه بحارة و معاونين فلمح عن بعد ضوءاً يقترب منه و على نفس خط سير سفينته فأرسل نداءاً لذلك الضوء لكي ينحرف عن مساره . . فكان الجواب : إنحرف أنت في الإتجاه الأخر . . فأرسل مرة أخرى لكي يغير ذلك الشيء مساره بعيداً عنه . . فكان الجواب نفسه . . فتعاظم الأمر في نفس القبطان فأرسل رسالة شديدة اللهجة يقول فيها : ( أنا القبطان فلان أأمرك بأن تغير مسارك و إلا رميناك بالنيران ) . . فكان الجواب و بكل هدوء . . . . . (( أنا المنارة غير إتجاهك أيها القبطان قبل أن ترتطم بالصخور فتغرق )) . . . و دمتم بحفظ الله جميعاً |
أخي الفاضل أبو عبد الله
لقد أضحكتني أضحك الله سنك ويبدو أن القبطان يجهل جغرافية المنطقة بارك الله فيك أخي الكريم |
احسبك منارة في هذا البحر المتلاطم
اخي ابو عبد الله لقد تدمرت الكثير من المنارات للاسف بسبب تعنت القباطنة يحسبون كل صيحة عليهم وما يعلمون ان السفينة قد تاكلت بعض اطرافها عذرا فهمت القصة على مقاسي وان كان هنالك مغزً أخر فلا تطل علينا مودتي |
اقتباس:
أبو أحمد و الله إني أشتاق لرؤيتك في صفيحاتي التي تتواضع أمام قلمكم ثم أن المصيبة في القبطان إن كانت الأساسيات في الإبحار مفقودة عنده و على كل حال المنارة هي الحق الثابت الذي لا يتزحزح لرأي أحد و الله ولي المتقين |
اقتباس:
و تأكد تماماً يا أخي الفاضل ما دامت المنارة على حق واضح لا يضرها إرتطام السفن حولها و لا ندائات لا صدى لها في أمان الله |
البشر حولي كل يظن انه على حق
و كل يظلم الاخر و كل يتصور او يعتقد انه على حق فما أشد تعلق الانسان و غروره برأيه و تكبره .. قليل من يرضى ان يعترف بخطأه و قد يعترف اذا فات الاوان .. بوركت اخي الكريم ابو عبد الله و اسمح لي بنقل قصتك للاهل ... |
اقتباس:
و تعلق الإنسان برأيهه غروراً و تكبراً مصيبة من المصائب و كما قلت في القصة فالمنارة ثابته لا يهمها تلاطم الأمواج أو تحطم السفن حولها ( خاصة ) إذا كانت المنارة تعبر عن و حياً و تنزيلاً لا مجال لأحد أن يتجاوزه فلن تتغير بتكبر المتكبرين أو غرورهم و لا برأيهم و ليت القبطان ناقش حارس المنارة لكي يتعلموا جميعاً ويصلوا للصحيح و ليته يعترف بخطأه ولو بين أعوانه مع أن الإجابة على وجوه أعوانه ستكون واضحة . . بارك الله فيكم على المرور العطر و لتنقلوا القصة أينما شئتم لعها تأتي لنا بخير في الأخرة بإذن الله تعالى و الله ولي التوفيق |
جزاك الله خيرا اخي على هذه القصة والتي هي رغم قلة كلماتها الا انها كبيره في معانيها وحكمها
يجب ان يعلم الانسان انه مهما كبر وعلى فان هناك من هو اكبر واعلا منه سبحان الله لكل منا منارته ولهذا يجب ان نعرفها ونحترمها ولا ارتطمنا بها وتحطمنا |
بارك الله اخي العزيز ابا عبدالله ونفع بك الامه
قال تعالى في محكم التنزيل { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) } مثل هذا القبطان كمثل اليهود والنصارى ومن على شاكلتهم من الضالين الخارجين عن المنهج الرباني السوي يحسبون انهم على الحق وهم كما اخبر جل جلاله الاخسرين اعمالا الله ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه |
بعد قرائتي لهذه القصة حضرني مثل بالعامي يقول
عندما وزع الله سبحانه وتعالى الأرزاق ما حدا عجبة رزقه وعندما وزع العقول ما حدا عجبه الا عقله! كثيراً منا على أرض الواقع يتمسك برأيه وبتعنت ظناً منه انه الصواب ومن ثم لا يلبث الا أن يدرك أنه أبعد ما يكون عن الصواب اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه جزاك الله خيراً اخي الفاضل على القصة المعبرة |
الساعة الآن 07:46 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©