منتدى عالم الأسرة والمجتمع - راقبي وزن طفلك ولا تقلقي....


	راقبي وزن طفلك... ولا تقلقي يختلف كل طفل عن الآخر من حيث الوزن والطول والشكل والطباع. وفي كثير من الحالات، يقلق الأهل دون مبرر بسبب قلة شهية الطفل أو قلة اهتمامه بالأكل وبالتالي انخفاض وزنه عن المعدل الطبيعي. وتكمن المشكلة في أنه ينخفض وزن الكثير من الأطفال في هذه المرحلة من الحياة مما يزيد صعوبة كشف المشكلة عندما لا ينمو الطفل ويرتفع وزنه بشكل طبيعي. يهتم الطبيب بشكل خاص بمراقبة نمو الطفل سواء من حيث الطول أو الوزن أو غيرهما من الأسس التي يمكن الاستناد إليها خلال الزيارات الروتينية. لا داعي للقلق إذا تبين خلال إحدى الزيارات أن وزن الطفل أقل بقليل مما يجب أن يكون عليه في سنه. لكن إذا استمر النمو البطيء خلال فترة طويلة، يجب أن يراقب الطبيب الطفل بدقة أكثر، خصوصاً إذا لم يكن هناك تفسير واضح لذلك. تعتبر مشكلة نقص الوزن لدى الطفل من أكثر المسائل التي تقلق الأهل، إذ يفكرون مباشرةً بالأسوأ أو يلومون أنفسهم على ذلك. أهم ما يمكن فعله في هذه الحالة هو أخذ مقاسات الطفل في حينها ومراقبة كل ما يتناوله من أطعمة ومشروبات. قد يكفي ذلك لتصحيح النظام الغذائي للطفل من خلال اكتشاف مصدر المشكلة. دوّني كل ما يتناوله: يساعدك كثيراً أن تدوّني كل ما يتناوله طفلك خلال بضعة أيام، وستفاجأين لدى ملاحظة العادات الغذائية التي يتبعها والتي قد لا تكون سليمة دائماً. دوّني عدد الوجبات الأساسية والوجبات الصغيرة التي يتناولها: يحتاج الأطفال عادةً إلى أربع وجبات إلى ست يومياً للحصول على الغذاء اللازم لنموهم، لكن لا تنسي أن حجم الوجبات يكون أصغر مما تتصوّرين. كما أنه يجب أن تعلمي انه إذا كان طفلك يشرب ويتناول عشر وجبات صغيرة في اليوم، قد لا يشعر بالجوع الكافي لكي يأكل جيداً خلال كل وجبة. متى يأكل أكثر؟ دققي في المعلومات التي دوّنتها للتأكد من الموعد الذي يأكل فيه جيداً أو أقل. بعدها فكّري في السبب وراء ذلك. فإذا كان طفلك يأكل بشكل أفضل خلال الفطور، قد يكون السبب انه لم يتناول شيئاً ليلاً ولأنه كان مرتاحاً أثناء الليل. أيضاً غالباً ما يشعر الطفل الذي يقدَّم له الطعام في موعد قبل موعد نومه بقليل، بالتعب مما يمنعه من الأكل. قد يسبب الإفراط في شرب السوائل الإحساس بالشبع لا تتفاجأي إذا كان طفلك يرفض تناول الطعام في طبقه بعد تناول العصير أو الحليب طوال النهار. في النهاية، تذكري أن معدته صغيرة . وسيحصل الأمر نفسه إذا شرب شيئاً قبل موعد الأكل بقليل . هذا صحيح، الوجبات الصغيرة قد تفسد شهيته: من المؤكد أن الطفل الذي يفرط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات لن يشعر بالجوع في موعد الوجبة الرئيسية . لكن اعلمي أيضاً أن الفاكهة التي تحتوي على كمية قليلة من الوحدات الحرارية قد يكون لها التأثير نفسه. احذري ما يلهيه: خذي في عين الاعتبار المحيط الذي يأكل فيه طفلك. إذ أن أموراً كثيرة قد تلهي الطفل عن الأكل كالتلفزيون أو الضجة من حوله وكثرة الحركة مما يصرفه عن التركيز على الطعام الذي يتناوله. كما انه من المهم أن يجلس الطفل في كرسي يسهّل عملية تناوله الطعام من الطبق. ولا ينصح بأن يقف على كرسي عادي وبمنعه عن تناول الطعام فيما يجلس على الأرض. كما ننصحك بأن تلبي رغبته في الاستقلالية في تناول الطعام وأن تشجعيه في ذلك بدلاً من المشاجرة معه مما قد يؤدي إلى رفضه الأكل. وفي النهاية من المهم أن تشجعي طفلك عندما يتناول كمية صغيرة من الطعام بدلاً من تأنيبه على ذلك كما يفعل البعض. الهش والناعم: تماماً كالأشخاص ال ¸ذي هم أكبر سناً، قد يفضّل الأطفال تركيبة معينة على أخرى. فقد يفضل البعض الطعام الهش الذي يقرمش فيما يفضّل البعض الآخر الطعام الغني بالكريما أو ذاك الذي يُمضغ. تحققي من الأطعمة التي رفضها طفلك وقدّمي له في المقابل تلك التي تتميّز بتركيبة مختلفة. قدّمي له أنواع الوجبات المختلفة، لكن إذا كنت تسعين إلى زيادة وزنه اختاري الأطعمة ذات التركيبة المفضّلة لديه . ننصحك بأن تلبي رغبة طفلك في الاستقلالية في تناول الطعام وأن تشجعيه في ذلك بدلاً من المشاجرة معه مما قد يؤدي إلى رفضه الأكل منقول من احدى المجلات