منتدى عالم الأسرة والمجتمع

:22::22:استراحـــــــــــــــــــــة المنتدى

غض البصر
يروى أنه كان بمصر رجل يلزم مسجداً للأذان والصلاة، وعليه أنوار العبادة. فرقى يوماً المنارة على عادته للأذان، وكان تحت المنارة منزل لنصراني فاطلع فيه فرأى ابنة صاحب الدار فافتتن بها فترك الأذان ونزل ودخل الدار عليها، فقالت له: ما شأنك؟ وما تريد؟ قال: أريدك. قالت لماذا؟ قال: أتزوجك. قالت: أنت مسلم وأنا نصرانية وأبي لا يزوجني منك، قال: أتنصر، قالت: إن فعلت أفعل. فتنصر الرجل ليتزوجها، وأقام معهم في الدار، فلما كان أثناء ذلك اليوم رقى إلى سطح الدار فسقط منه، فمات فلم يظفر بها، وفاته دينه. أنها نظرة يظنها يسيرة بسيطة، ولكنها ساقته إلى أن يترك ملة محمد {.

الصدق

أوصى عمر بن الخطاب } بوصية جامعة فقال: "عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يقليك الله واعتزل عدوك، وأحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك".

شجاعة فتاة مسلمة

كان ضرار بن الأزور قائداً من قواد المسلمين، في معركة اليرموك التي دارت بين المسلمين والروم.
وكانت خولة أخت ضرار تحارب مع رجال المسلمين في تلك المعركة، فوقعت في الأسر ومعها فتيات مسلمات فقالت لهن: "إن الأسر عار علينا، فهيا للقتال، ولنأخذ أوتاد الخيام نقاتل بها. فأخذن أعمدة الخيام والأوتاد، وهجمن على الروم، فقاتلن قتال الشجعان، فنجت خولة ورفيقاتها من الأسر، ووقع أخوها ضرار في أيدى الروم، فركبت فرسها، وأخذت سيفاً، وجالت في صفوف الروم، حتى خلصت أخاها ضراراً، فافتخرت زميلاتها بشجاعتها.

من أحق الناس

جاء رجل إلى رسول الله { يحتمل أنه معاوية بن حيدة وهو جد بهس بن حكيم. فقال: من أبرُّ أو أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟ قال: أبوك. هذا السائل يعلم أن من قرابته وذوي رحمه من هو مستحق للصحبة، ويريد معرفة مراتب هؤلاء في الصحبة والبر والصلة. قال الرسول { في الجواب أمك وقد كرر السائل السؤال ثلاث مرات، والرسول يقول: في الثلاث أمك، وفي الرابعة قال: ثم أبوك، والحديث ظاهره تأكيد حق الأم على حق الأب. واستحقت الأم ذلك لما تحملته من متاعب ومشاق ثلاث أولها: ما تعانيه الأم من الضعف والوهن طول مدة الحمل وثانيها: ما تعانيه من آلام المخاض والوضع. وثالثها: ما تقوم به من رضاعة ورعاية الطفل في الحولين. ومع هذا تشارك الأب في حسن الرعاية والتربية بل إن نصيبها أوفى من الأب لما تقوم به من إعداد طعام وترتيب وتغسيل وتنظيف. فاللهم كن في عون الأمهات المجهدات المجاهدات

جمع وترتيب اخوكم الطفل والبحر