![]() |
عدم إنتظام الدورة الشهرية
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي أخواتي الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أنا شاب عاقد على بنت عمي منذ ما ينيف عن الثمانية أشهر و عرسنا بعد خمسة أشهر إن شاء المولى صارحتني زوجتي أن دورتها بدأت غير منتظمة إنتظمت لفترة ثم عادت لعدم الإنتظام زوجتي عمرها الآن 17 عاما و هي تخشى أن تكون مصابة بتكيس المبايض حاولت أن أدفعها للقيام بالفحص الطبي عند طبيبة أخصائية و لكنها تخشى مصارحة أهلها و أخبرتني أنها لن يوصف لها إلا حبوب منع الحمل لأنها مازالت تحت الثامنة عشر و ما زالت عذراءا عندما أقول أنها غير منتظمة الآن أعني أنها قد تأتي بعد شهر و نصف و قد تأتي بعد ثلاثة أشهر و قد تأتي بعد شهرين و أخبرتني أنها مؤخرا تدوم لمدة تتراوح بين السبعة و الثمانية أيام فهلا أفدتمونا بآرائكم بارك الله بكم أهذه الحالة حالة مرضية؟ ما مدى خطورتها؟ بم تنصحون؟ جزاكم الله خيرا مسبقا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
بداية فإن عدم انتظام التبويض عادة يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، أما تأخير الدورة الشهرية أسبوعًا فليس فيه ما يدعو للقلق.
والآن نأتي إلى أسباب عدم انتظام التبويض، وهي تشمل: أولاً: عند بداية البلوغ. ثانيًا: الاضطرابات النفسية والقلق. ثالثًا: أثناء فترة الرضاعة. رابعًا: مع استعمال وسائل منع الحمل، خاصة المحتوية على الهرمونات، وبالأخص التي تؤخذ بالحقن. خامسًا: وجود تكيُّس على المبيضين. سادسًا: وجود خلل في عمل الغدة النخامية المسيطرة على عمل المبيضين. وبالنسبة للأسباب من أولاً إلى رابعًا فمن الممكن تشخيصها. أما عن تشخيص تكيس المبيضين، فإنه يشمل الكشف الإكلينيكي، وبالأشعة فوق الصوتية، وغالبًا في هذه الحالة تكون المريضة بدينة، وتعانى من العقم، ويكون قياس ضغط الدم مرتفعًا.. أما عن علاج هذه الحالة فيكون بأحد أمرين: أولاً: بتناول أقراص منع الحمل؛ لإيقاف التبويض كلية لمدة ستة أشهر، ثم إعطاء منشطات للتبويض. ثانيًا: إجراء عملية جراحية تُسمى "تقشير المبيضين"، وإن كنت لا أحبذ الجراحة إلا في حال فشل العلاج بالأقراص. أما كيفية تشخيص الخلل في عمل الغدة النخامية، فيكون بعمل تحاليل للهرمونات كالآتي: FSH , LH , OESTRADIOL , PROGESTERONE وتؤخذ عينات هذه التحاليل من الدم، ويكون وصف العلاج حسب نتيجة التحاليل. أما أسباب تأخير الدورة الشهرية؛ فهي: أولاً: وجود تكيُّس على المبيضين. ثانيًا: استعمال وسائل منع الحمل المحتوية على هرمونات، وخاصة تلك التي تؤخذ بالحقن لمدة أطول من عام متواصل. ثالثًا: تعاطي أدوية لأمراض أخرى، مثل: أدوية الكورتيزونات، وأدوية علاج الغدة الدرقية. رابعًا: الاضطرابات النفسية والقلق. خامسًا: اضطرابات عمل الغدة الدرقية. نرجع إلى التشخيص من أولاً إلى رابعًا؛ فهو ممكن الآن بعد قراءة ما سبق، أما اضطراب الغدة الدرقية فيشخص بالتحاليل الآتية عن طريق الدم T3 , T4، وبحسب نتيجة التحاليل يوصف العلاج. وأكرر أن تأخير الدورة الشهرية حتى أسبوع لا يُعَدّ مرضًا، ولا يستدعي أي إزعاج، وأرجو - للأمانة الدينية أولاً والمهنية والأخلاقية ثانيًا - أن أنبه، وأشدد في التنبيه على الأخوات، أن وسائل منع الحمل التي تعطَى بالحقن لها مضاعفات خطيرة على المدى البعيد، وأنه غير مسموح باستعمالها في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال منع الحمل؛ فمن مضاعفاتها: أولاً: تسبب أورامًا في الثديين. ثانيًا: تسبب جلطات في الأوعية الدموية، خاصة في القلب. ثالثًا: تسبب اضطرابات نفسية. رابعًا: عند إيقاف استعمالها والرغبة في الإنجاب تؤخر عودة الخصوبة للمرأة بحوالي ستة أشهر؛ لذلك لا أنصح أخواتي باستعمالها، والاستعاضة عنها بالوسائل الأخرى، مثل: اللولب، أو الواقي الذكري، أو الأقراص. |
بسم الله الرحمن الرحيم، مرض تكسيات المبايض من الأمراض الشائعة ونسبة حدوثه تتجاوز 25%، والأقراص التي تتناولينها هي أقراص مؤقتة؛ وذلك لضبط الدورة الشهرية ولا تتجاوز استخداماتها أكثر من 6 أشهر.
ولكنني أنصحك بعمل بعض الفحوصات، مثل هرمون (FSH, LH, prolctin)، مع وصف أكثر لبعض الأعراض مثل تزايد الشعر وزيادة الوزن وبعض التقييم الحالة الأكلينكية والهرمونية، يمكن لك أن ترسلي لنا بها حتى نتمكن من كتابة العلاج اللازم. ولكن في النهاية لا تقلقي من العلاج بأقراص منع الحمل حيث إنها لمدة مؤقتة وينتهي مفعولها بمجرد توقف تناولها. |
الساعة الآن 08:19 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©