![]() |
وداعًا حجاج البيت العتيق
امزج قراءتك للموضوع بسماع هذه القصيدة المؤثرة:
اسكب عبراتك هنا وداعا حجاج بيت الله ها قد أذن المنادي بالحج بالاستعداد للرحيل.. وها قد أعد الحجاج رواحلهم وزادهم.. وها قد ودعوا أهليهم وأوصوهم.. وخُلِّفنا.. فيا لحسرة المخلفين.. ويا لندامة القاعدين.. رأوهم قد امتطوا رواحل السفر.. فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا.. وفي حلوقهم حشرجة وعبرات.. حجوا بقلوبهم المتلهفة.. فما سار الحجاج مسيرا ولا قطعوا واديا ولا رقوا مرتفعا أو نزلوا سهلا إلا كانوا معهم.. تهفو قلوبهم للصحبة وتتوق نفوسهم للرفقة ومساعدة الإخوان وتلاوة القرآن والطواف والسعي وسائر أعمال الحج. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::: يا سائرين إلى البيت العتيق لقد:::::سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا إنا أقمنا على عذر وقد رحلوا:::::ومن أقام على عذر كمن راحا :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::: يا سائرين إلى الحبيب ترفقوا:::::فالقلب بين رحالكم خلَّفْتُهُ ما لي سوى قلبي وفيك أذبته:::::ما لي سوى دَمْعي وفيك سكبته :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::: في اليوم الثامن يتأمل القاعدون قوافل الحجيج وقد لبت نداء الله فأحرم الحجاج وحُرموا.. ينظرون إليهم عبر الشاشات.. تترقرق منهم دموع الشوق وهم بين أهليهم. وفي يوم عرفات.. في يوم العبرات.. وفي يوم الغفران ويحهم إذ لم يكونوا معهم.. لا يحتملون المنظر.. فينزوون في الحجرات.. يبكون.. وما لهم لا يبكون.. وهم يرون أولئك قد انطرحوا بين يدي مولاهم.. وبثوا إليه شكواهم.. فقال أرحم الراحمين لملائكته: هؤلاء عبادي قد أتوني شعثا غبرا.. أشهدكم أني قد غفرت لهم، فأي حظ يحرم منه المشتاقون، حتى إذا دنت شمس عرفة من المغيب ازداد الشوق والتاعت النفوس، لكأنما يريدون من الشمس أن تتوقف لا تغيب حتى يلحقوا بهم، وأنى لهم ذلك، ينظرون إلى تلك الأيادي المتضرعة وكأنهم بينهم، لكن سرعان ما يعود لهم رشدهم، فيدركون عظم المصاب، وجلالة البلية، ولو عزاهم أحد في مصيتهم ما أبعد النجعة. وأي فوت قد فاتهم وهم يرون تلك الرواحل تحمل أقواما يمضون خفافا من الذنوب، يُفيضون وقد عادوا من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، ليبيتوا ليلتهم في مزدلفة بثياب بيضاء نقية من الذنوب والخطايا، غسلوا الخطايا بدموع عرفة فحُق لهم في ليلة جمع النوم ملء جفونهم. وتمضي الأيام بالحجيج يقيمون شعائر الله يرمون ويطوفون في تلك الأماكن التي طالما هفت إليها أفئدتهم وهوت، وها هم يحققون الأمنية ويبلغون المكان الذي جمعوا من أجله أموالهم، فلئن كان الله قد قبل حجهم وغفر ذنبهم، فما غائب أحب إليهم من الموت، وقد تحققت أغلى أمنياتهم. حتى إذا دنا موعد عودة الحجاج إلى منازلهم، توارى المشتاقون وأعينهم تترقرق بغبطة العائدين، يقولون مهنئين: يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما. ألا ما أحلى تلك الأيام وأروع لياليها! وما أجمل تلك البقاع وأحسن المقام فيها! تلبية لنداء الرحمن. ننتظر هطول دموعكم هنا |
عرفات تجلو كل قلبٍ صادي
*** بارك الله فيك أخي الفاضل على هذا الموضوع |
ياالله
كنت سأكون بين حجاج بيت الله الحرام وكلما رأيت برنامجاً عن الحج اعتصر الألم قلبي كنت أتأمل من بداية السنه وانتظر الحج بفارغ الصبر.. الحمدلله على كل حال ماباليد حيله.. |
سكبت دموعي ..شوقاً لتلك البقاع الطاهرة ..
كلما اتذكر تلك الأجواء الروحانية ..ابكي وبشدة وأسأل الله أن يمن عليّ بتكرار حجتي .. جزاك الله خيراً ..وكتب لك الأجر .. وأسأل الله أن ييسر للحجاج حجهم ..وان يعيدهم إلى أهليهم سالمين غانمين .. |
يالله ماني مصدقة أني بروح أحج مع أن زوجي حجزلنا بس ألى الأن أحس أنه حلم
الحمدلله الي أستجاب دعوتي من بداية السنه وأنا أدعوا ربي أنه يرزقني الحج وسبحان الله تيسرت الضروف بطريقة عجيبة أدعوا لي أن الله يتممها على خير ويرزق كل المحرووووووومين اللهم أمين |
بكيت وبحرقه وغصه
ادعو الله سبحانه وتعالى ان اذهب الى الحج مره تانيه الله يتقبل من جميع الحجاج |
أخي أبو أسامة . لا فض فوك .
لكلماتك وقع في النفس ، تؤثر في القلب ويعتصر كمدا . لم لا نبكي وقد تركنا فرصة عظيمة نرجع منها كيوم ولدتنا أمهاتنا . أخي الحبيب . أعرف الكثيرين تمنوا الحج وسعوا اليه ، وبذلو كل جهد ليحصلوا عليه طوال سنين عديدة ، لكن الله قدر عدم استطاعتهم بظروف قاهرة من هنا وهناك فلم يستطيعوا ، وأعرف كم بكوا وتحسروا لعد الاستطاعة ، لكن الله كريم سيعاملهم برحمته ، في حين نجد هناك من تهيأت له فرصة الحج ، لكنه أبى . نعم أبى الحج رغم مرور السنوات الطوال ولا يعلم متى يموت ، فكسل وتقاعس جعلتاه يهمل فرضًا قد كتب عليه . فشتان بين الأثنين . اقرأ توقيعي بارك الله فيك . هل له علاقة بموضوعك !!! وهل مر عليك ما فيه من العبارات . أجزم أنك تعرفه جيدا . |
اقتباس:
وشكرا لمداخلتك. |
جزاك الله خير يا أبو أسامة ..
الله يتبقل منا حجاتنا الماضية .. و يكتب لنا الحج مرة أخرى .. |
اقتباس:
وموعدك مع يوم عرفة، فقط تأملي المشاهد التلفزيونية! وقدر الله نافذ، أسأل الله أن يكتب لك أجر الحجاج بنيتك وشوقك. |
الساعة الآن 12:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©