![]() |
القدرة والإعاقة مقال مميز للدكتور ابراهيم الثابت
من الأخطاء السائدة عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة - غير المقصودة غالبا - مسألة التركيز على الإعاقة أكثر من الفرد نفسه ، وترسيخ فلسفة التعامل مع : "معاق" ، أو "عاجز" أو أصم ، أو كفيف ، أو لديه متلازمة داون ، أو توحدي ، أو أي وصف "يستغل" زاوية "اختلاف" لا يخلو منها بشر ، على حساب الاعتقاد المفترض بأننا نتعامل مع إنسان . يحدث ذلك باستمرار مع نسيان القدرات الموجودة ، وبالتالي الانشغال مع داء المصطلح ، وأسلوب التعبير الغير منصف ، مما يؤدي بنا إلى مجرد الاكتفاء بالعناية أو الرحمة والشفقة أكثر من الجهد التربوي
والتعليمي المطلوب وما ينبغي من تعامل ينطلق من الاحترام والتقدير . وهكذا نجانب الطرق المثلى في الوسيلة والغاية معا . الحديث بالطبع ليس عن المصطلح في حد ذاته ، رغم أهمية ذلك ، بل عن التعامل بمختلف أنواعه وظروفه مع "الحالة" بدلا من الفرد . ومن هنا ربما نتعرض لإغفال القدرات المتعددة لدى الفرد والانشغال مع "المشكلة" لدرجة وجود مايسمى "تعدد الإعاقة" رغم تعدد القدرات! . فالهدف إذن هو تنمية القدرات الموجودة وتفعيلها ، وليس مجرد تقديم الرعاية والعناية من منظور التسليم بالأمر . إن التركيز المستمر على الفرد من خلال الإعاقة يكرس مفهوم نقطة الضعف ، ويعطل القدرات الكامنة ، ويعيق مسيرة النمو والوصول إلى الأهداف الإيجابية ، التي ربما تكون كفيلة بوصول الفرد إلى مستويات التفوق والتميز ، وليس مجرد التعايش . هذه مسألة تهمنا جميعا في الميدان التربوي بشكل عام ، وفي مجال التربية الخاصة تحديدا . فعندما نتعامل مع الفرد على أنه "معاق" أكثر من كونه إنسان فإننا بذلك نركز النظر والعمل معا على الجزء الفارغ من الكأس ، وهو في الغالب جزء يسير مقارنة بالبدائل التي منحها الخالق ، وكل بشر في هذا الكون لديه كلا الجزئين من الوعاء بقدر أو بآخر . لقد يسر الله لكل منا مكامن قوة وضعف ، ومتى وجهنا الجهد لمكامن القوة أيا كان مقدارها فسيكون الطريق مفتوحا للنجاح والتميز . ولا بد لنا في سبيل الوصول إلى ذلك بقدر من التفهم وقبول الآخر بإنسانيته وكرامته وإحساسه وكامل حقوقه كما نفعل مع كل الناس . د/ إبراهيم الثابت - جامعة الملك سعود - قسم التربية الخاصة (مقال غير منشور) طبعا بعد استئذانكم سعاده الدكتور وتكرمكم بالسماح لنا بتحرير مواد موقعكم ومع مراعاتنا للحقوق الفكريه كل الشكر والتقدير لكم على ماتبذلونه في مجال التربيه الخاصه وبالتأكيد الفضل بعد الله هو لكم فلن أنسى تشجيعكم واشرافكم على عمل المجموعه على الرغم من اغترابكم وانشغالكم واعذرني فهذه كلمه حق يجب أن تقال وشكر يجب أن يذكر..اسأل الله لكم ولأسرتكم العوده الى أرض الوطن سالمين وكل ماهو أجمل بالوجود وأن يكتب لكم ولنا الأجر ويوفقنا واياكم لما فيه الخير والصلاح .. تلميذتك: الأحتوائيه (سابنا) |
أختي/ saapna81 اشكرك على نقل هذا المقال الرائع ..واشكر كذلك صاحب المقال الدكتور ابراهيم الثابت وحقيقة لكم يحز في نفسي عندما يتحدث المجتمع عن ذوي الاحتياجات الخاصة بعين الرحمة او الشفقة ويدور في بالي سؤال.. ماذا لو ولدت وكنت من ذوي الاحتياجات الخاصة او صار لي حادث .. هل هذه النظره ستُنظر لي؟ بالطبع لا اريد... ولا احد يريد نظرة الشفقة او الرحمة من أي احد وهذه طبيعة الانسان فذوي الاحتياجات الخاصة لازال لديهم عطاء فهم مرضى كمرضى المصابين بمرض معين مثل السكر او ارتفاع الضغط او ارتفاع نسبة الكوليسترول فجميعها تندرج تحت مسمى مرض وايضا جميعهم لا يزال بمقدورهم يقدمون لانفسهم وللمجتمع الكثير باختلاف امراضهم بارك الله فيكم ...واعتقد لازال المجتمع العربي يحتاج اكثر لمثل هذه المقالات وايضا توفير ودعم الجمعيات والدورات واللقاءات والمنتديات التي تساعد في توعية المجتمع حتى تُحفظ للانسان كرامته وانسانيته اكرر شكري لكم |
الساعة الآن 08:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©