منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المتزوجين (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الغريب (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=185549)

د. خالد الصغير 01-05-2009 03:34 PM

الغريب
 


سأذكر لكم موقف حصل لي قبل سنوات بعد هذا الإنقطاع الطويل عنكم ..


يعني إن شاء الله بعوضكم بشيء طيب .. :22:


ولكن ما أريده منكم أن تتحملوني بالصبر وسعة الصدر ..


لأن الموقف طويل نوعا ً ما ويحتاج لوقفات وتعليقات منكم ..


من يتفق منكم على الصبر فليواصل معنا ..


ومن ليس لديه صبر .. فالمواضيع كثيرة ..:25:



نبدأ على بركة الله تعالى ..





في منتصف إحدى ليالي الصيف



لم أستطع النوم رغم أنني حاولت أن أرغم نفسي عليه


إلا أنه دون جدوى !!


وأخذت أتقلب على الفراش يمنة ً ويسرة


ومع هذا لم يأتيني حتى قاربت الساعة قبيل الفجر


بعدها اشتاقت نفسي للخروج والمشي قليلاً في الخارج


وعلى الأقل أشم هواء ، وأغير جو ، إلى حين آذان الفجر .



لبست ملابس رياضية ،


ونزلت من غرفتي إلى الدور الأرضي


ثم خرجت وبدأت بالمشي قليلا ً قليلا ً ،


وحرصت أن أكون بعيدا ً عن المنازل


حتى لا أسبب أي إزعاج لهم ،


أو لا سمح الله يشك في أمري ،


فسرعان ما خرجت خارج العمران


لأن منطقتي هي منطقة صغيرة ليست بالكبيرة ،


أثناء المشي مررت بمزارع وكان هوائها عليل جدا ً


يجدد الروح ويبعث في النفس الانشراح ،


كنت أسمع بعض أصوات الطيور في أعالي الأشجار


ثم تختفي وكأنها تعاتبني


ما الذي أخرجك في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟


لا يعلمون أنني بشر وأحتاج لما يحتاجون إليه


من الترفيه وتغيير الأجواء بسبب كثرة الضغوطات المتتابعة ،


واصلت المشي حتى قطعت مسافة أقدر أقول عنها أنها بالطويلة ،


فمررت برمال وأشجار صحراوية منها ما هو قريب لي وواضح


ومنها ما هو بعيد يتراءَ لي على ضوء القمر ،


كنت مستمتع جدا ً بهذه الأجواء الربانية الساحرة ،


ليل وقمر وأشجار ورمال وهدوء من ضجيج البشر


وأصوات طيور تريح الأعصاب وانشراح للصدر ،


كنت أتمنى وجود بحر لتكمل عندي المتعة


لأن أعصابي لا يهديها إلا صوت البحر ،


حتى هنا لم يدم الاستمتاع وعلى قولة أخواننا المصريين


( يا فرحه ما تمت ) ..


ثم كانت المفاجأة !!




:(

همـــس القلــوب 01-05-2009 04:40 PM

اشكرك على الموضوع الشيق

سنصبر ونصبر اكثر اذا كان الموضوع شيق وفائده:d:26:


ياترى مالذي حصل معك الآن :18:


ننتظرك بفارغ الصبر

زوجةاحمد 01-05-2009 05:03 PM

متابعه ماذا حدث

دلوعة..حسين 01-05-2009 10:21 PM

تسجيل متابعة..

sabra2009 01-05-2009 10:47 PM

شوقتنا يا أخي!!!!!!!!
شو اللي حصل
خير إن شاء الله

( أبوفلان ) 01-05-2009 10:58 PM

,
,

ماهي المفاجأة ؟

,
,

د. خالد الصغير 01-05-2009 11:52 PM

ً ..







وأنا في طريقي أسير ومثل ما قلت لكم مستمتع جدا ً بالهواء العليل خفيف البروده لأن المنطقة اللي حولي يوجد فيها مزارع فتعمل على تلطيف الجو ..
كنت أعرف أنه يوجد على جنبات هذا الطريق مساجد طينية صغيره ولكنها مهجورة يعني لا تصلح للصلاة فيها ..
فمررت بأحدها وأنا أشدو ببعض الأناشيد وأرددها بصوت خفيف ولا تظنون أن صوتي جميل بل أنه أجمل من ذلك بكثييييير >>>> واحد مغرور ..
المسجد الذي مررت بجواره لا يوجد به أبواب فهي مخلوعه وأيضا ً قد تهدم جزء منه فهو مبني من الطين وبعض الأخشاب القديمة وحجمه صغير جدا ً قد تكون مداخله لا تتسع للشخص المليان جسمه قليلاً فما بالكم بكبير الحجم >>>> يعني ما في صلاة
المهم ما أطول عليكم .. كملت مشواري حتى أني ابتعدت عن المسجد بخطوات وأنا أنظر إليه من بعيد >>>> لا تقولون عني أني خايف
بعدها سمعت صوت سقوط شيء فوقفت في مكاني وأتلفت يمين ويسار أبحث عن مصدر الصوت ولكني لم أركز فيه جيدا ً لأنه حدث على غفلة مني ..
ولأن الظلام دامس ولا أستطيع رؤية الأشياء التي من حولي بوضوح ..
تركته وواصلت المشي فرجع مرة أخرى نفس الصوت وبنفس الدرجة ..
بعدها قررت أن أبحث عن مصدر هذا الصوت ..
فقلت في نفسي : لا يوجد حولي مباني أو أي شيء سوى هذا المسجد الطيني القديم ..
تحيرت ماذا أفعل ؟
فقادتني قدماي إلى الذهاب إليه والدخول فيه ومعرفة أين هذا الصوت ؟
وبالفعل رجعت واتجهت إليه ..
فحدث الصوت مرة أخرى ولكنه هذه المرة بصوت أقوى لأنني قد اقتربت منه ..
وقفت قبله بقليل وأنا متحير هل أدخل أو لا ؟
هل أغامر أو لا ؟
لأنه قد يكون آخر يوم في حياتي !!
فكرت .. ثم فكرت .. فقررت الدخول ..
قبل ذلك أخت أدور حول المسجد لأرى ما حوله وما به من أشياء
>>> يعني عملية استكشاف سريعة
فوجدت فيه فتحات كثيرة وشبابيك صغيره وكبيره ..
ومحراب أنهكته طول السنين ..
ولو تكلم لشكا لي من كثرة الحنين ..
لا صديق ولا جليس فأصبح توأمه الوحيد الأنين ..
بعدها ..
أخرجت الجوال من جيبي وأضأته ..
فكانت الإضاءة ضعيفة جدا ً ..
بل أنني عملت على تقوية إضاءته حتى أرى ما أمامي ..
ليكون الجوال لي بدلا ً من الكشاف ..
وأنا أحاول فيه وأقلب بالبرامج لأصل للشاشة بسرعة لأضبط الإضاءة على أعلى لها ..
وإذا بالمفاجأة !!

عندما هممت بدخولي للمسجد ..
فإذا برجل ..
نعم رجل ..
فيبدو أنه سمع صوتي ..
فخرج من المسجد من الناحية الأخرى !!
لم أستطع أن أرى ملامحه جيدا ً ..
ناديته بأعلى صوتي بأن يقف ولكن دون جدوى ..
فقد كان يعرف الطريق جيدا ً أكثر مني وأنا كنت أتلمس الطريق ولا أرى جيدا ً فالعتب على النظر ..
ما رأيته هو أن ظهره قد احدودب وعصا يمسكها بيده ..
فالمفاجأة قد جعلته يطلق ساقيه للرياح !!
مع أننا في آخر الليل ولا يوجد هناك أي رياح ..
دارت في مخيلتي أسئلة كثيرة وسريعة ..
من هذا الرجل ؟
وهل هو أنسي أم جني ؟
وما هي قصته لو كان أنسيا ً بالفعل ؟
ركضت لألحق به إلا أنني تعثرت كثيرا ً بالأخشاب وبالحصى وغيرها ..
فاستطعت أن أقف على قدمي ..
فوجدت نفسي خارج المسجد مرة أخرى ..
حاولت أن أبحث عنه إلا أن الظلام لم يسعفني في البحث ..
وقفت وتركت البحث لأنه دون جدوى منه ..
فماذا أفعل ، وماذا .. وماذا .. ؟
هدأ المكان فجأة وكأن شيئا ً لم يكن ..
وهدأ كل شيء من حولي ..
لم أدم طويلا ً في مكاني ..
فرجعت للمنزل ..
وأنا أفكر بأمر الرجل يا ترى من يكون ؟
ولماذا بالذات هذا المكان ؟
وهل أنا في حلم مما رأيته أو في علم ..
لم أستوعب ما حدث ..
ما استوعبته جيدا ً هو أن المكان خالي من أي إنسان ..
مسجد قديم .. ومتهدم .. ولا توجد حياة حوله ..
وكل هذه الأحداث في الليل وليس في النهار ..
وصلت المنزل ..
فكان النداء لصلاة الفجر .. الله أكبر .. الله أكبر ..
يا له من نداء ينسي الهموم ..
ويثلج الصدر ..
ويبعد التعب ..
ويذكر بموعد من تحب ..
فبعدما انتهيت من الصلاة وضعت رأسي على مخدتي
لأنام وارتاح بعد عناء ليلة كاملة ..
إلا أن النوم أبى أن يأتيني ..
إلا بعدما أقنعت نفسي بقرار خطير ..
فقد قررت الرجوع من الغد للمكان مرة أخرى
ومحاولة كشف سر ذلك الرجل ..
وبالفعل رجعت من الغد فماذا حدث .. ؟؟

أتى الغد ولم أنسى تلك القصة ..
وبدأت بالاستعداد لأكشف سر ذلك الرجل الغريب !!
فذهبت بالنهار لأرى المنطقة جيدا ً وهل من أثر له ؟
لم أجد أي شيء يدل على الغرابة سوى آثار أقدام بشر ..
ولا غرابة فالمكان قريب من المباني وليس بالبعيد تماما ً ..
وحفظت المكان جيدا ً لكي لا أضيع أو يفلت مني كالمرة السابقة ..
هيأت نفسي .. وجمعت قواي ..
ولازالت تفاصيل تلك الليلة تدور في مخيلتي ..
فسرعان ما غادرنا النهار ذلك اليوم ..
وأقبل الليل بأسراره وعجائبه ..
فتجهزت للانطلاق بعدما أرخى الظلام سدوله ..
ولم أخرج إلا بعد ما الجميع ناموا وسكنت الحركة ..
فخرجت من المنزل في ساعة متأخرة من الليل ..
فمشيت وكان الليلة تختلف عن سابقتها ..
لا أعرف لماذا ؟
الليل هو الليل ويبدو أن الظروف هي التي تتحكم فيه وتغيره ..
وتقلب حلاوته إلى مراره ..
وجمال روعته إلى هم وغم وكدر ..
لم أعد أتلذذ بنسيمه وصفاء هوائه كما كنت في البارحة ..
لم أرى تلك الرمال والأشجار ..
وحتى لم أسمع صوت الطيور ..
اشغلتني عنها تلك الهموم وكثرة التفكير ..
وبسرعة ..
وصلت إلى المكان المراد ..
هذه المرة اصطحبت معي عبارة عن كشاف ( مصباح ) ..
لكني لم أشعله في البداية لمعرفتي بالمنطقة سابقا ً حتى وصلت للمسجد ..
فلما اقتربت منه وكنت أمشى ببطء جدا ً سمعت صوت بكاء !!
يا ترى من هذا الذي يبكي في هذه الساعة المتأخرة من الليل !!
بكاء أشبه ببكاء الطفل لولا أن الوقت متأخر لقلت أنه طفل !!
أحببت أن أتأكد منه فاقتربت منه رويدا ً رويدا ً ..
حتى تأكدت أنه داخل المسجد ..
فدخلت المسجد بكل قوة بعدما أشعلت المصباح وإذا بوجهي ذلك الرجل الغريب أمامي!!
فانقضضت عليه وأمسكته مع رجليه بكل قوة لأنه حاول الهروب مني مرة ثانية ..
ولكن هيهات .. هيهات .. فالليلة ليست أشبه بالبارحة ..
تفاجأ أن يأتي أحد لهذه المنطقة وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل !!
فالذي عرفته منه فيما بعد أنه تعود على ارتيادها منذ سنوات ولم يكتشف أمره ..
وجه شاحب حزين ويبدو لي من ملامحه أرهقه طول السنين ، ولحية قد غزاها الشيب فيها سواد خفيف كأنه يصارع من أجل البقاء ، وعصا بجانبه يتوكأ عليها عند القيام ويمدها بجانبه عند الجلوس ، وعينان مختلطتان بالدموع ، وجسم كأني به يئن ويتألم من كثرة الأمراض والأوجاع ،
فكانت لي معه جلسه خاصة .. بعدما تأكدت أنه أنسي وليس جنيا ً ..
تركته يشرب من الماء الوحيد الذي معه ..
وبسرعة غسل وجهه عن آثار الدموع وكأنه لا يريدني أن أراها !!
فأخبرته أنني قد سمعت بكائه ورأيت دموعه وأريد منه أن يشرح لي ما هي قصته ؟
وكيف يعيش في هذا المكان الموحش لوحده ؟
فقال لي : .............

فقال لي : بعدما اطمئن مني وطمئنته أنه سيكون بخير وعلى ما يرام ..
وأن كلامه لو أراد لن يخرج لأي أحد ..
بدأ بالكلام بعدما تنفس الصعداء وأخذ نفس طويل جدا ً ..
فأخبرني أنه قد أصبح وحيدا ً في هذه الحياة رغم وجود أولاده وزوجته ..
فهو يلجأ إلى هذا المكان ليشكو بثه وحزنه إلى الله ..
فسألته أين الأولاد ؟
فقال : كل تزوج وذهب لحال سبيله وتركوه لوحده في هذه السن الكبيرة ..
فبادرته بالسؤال التالي وأين زوجتك ؟
فسكت فترة طويلة ..!!
ثم قال : هي موجودة .. قلت : طيب وينها وليش تاركتك لوحدك !!
ليش ما ترجع لها إذا أنتم متهاوشين مع بعض !
ترا كل شيء يتصلح وعفى الله عما سلف ..
وتقدر ياعم تكلم من قرايبك من يتوسط بينكم وليش الله يهداك أنت مكبر الموضوع ..
قال : اييييه لا تستعجل ياولدي الموضوع مو كذا ..
الموضوع أكبر من كذا ..!
قلت : الموضوع أكبر من كذا !!
كيف يعني ؟
قال: ياولدي أنا أقعد بهالمسجد أتسلى وأسلي نفسي طول الليل لحين يأذن الفجر وبعدين أصلي وأروح ..
تروح طيب وين تروح ؟
وأنت تقول : ما عندي أحد يرعاني ويوسيني ..
اروح لزوجتي ..
يؤ !!
بتجنني أنت .. وشلون .. لغز هذا .. فهمني طيب ..
فأجاب : أنا أروح لدار الرعاية ..
تروح لدار الرعاية طيب ليش ؟
علشان أفطر مع زوجتي .
معليش يا عم لحد الحين أنا مو فاهم شيء ..!!
فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض قد تسبب في ضعف
الذاكرة لديها ..
بينما كنا نتحدث يحاول في كل لحظة أن يخفي دموعه ..
وتخرج آهاااات يتقطع القلب لها بكاء ً وحسرة ً وندما ً ..
وتمنيت أنني لم أجده ..
فالآم السنين يبدو لي أنها قد تجمعت فيه ..

فسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلاً ؟
أو حتى تركتها اليوم وأجلت الموعد للغد ..
فبكى كثيرا ً ..
فتمنيت أنني لم ألقي عليه هذا السؤال ..
فحاولت أن أهدأه ..
ولكن دون جدوى ..
استمر في البكاء لفترة طويلة حتى هدأت نفسه ..
فقلت له : لم تجبني يا عم ..
هاه .. مالمانع من ذلك ؟
فأجاب : " أنها لم تعد تعرف من أنا !!
فأصابني الذهول من جديد ..
وكأنني أجلس بين يدي رجل بالفعل هو غريب ..
إنها لا تستطيع التعرف على منذ ثلاث سنوات ..
لا تعرفك أبدا ً ..
إذا ً هي فاقدة للذاكرة تماما ً ..
ولا تعرف هي أين هي ؟
ولا من أنت ؟
قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال: هي لا تعرف من أنا ،
ولكنى أعرف من هي .
هنا اضطررت للتوقف وإخفاء دموعي فقمت من مكاني ورحلت عنه ..


سبحان الله من بعد أن فقدت الذاكرة ولا تعرف من هو ومع ذلك فهو مازال يحبها ويعرف من هي

همـــس القلــوب 02-05-2009 02:23 PM

مااجمل القصه

ومااجمل هذا الرجل الأصيل

ومااجمل ان تراه يبكي ويخشع بين يدي الله ولايلجا الى احد الا الله

متوكلا عليه وميقنا


شعور جميل جدا بعد منتصف الليل وقرب الفجر


الناس نيام والناس على قنوات والناس على غفله

الا من رحم الله



قصتك الجميله فوائد ووعظ ووعبر


وفقك الله لكل خير وثبتك الله على طاعته اللهم آمييييييين

السيف المهند 03-05-2009 06:34 PM

بارك الله فيك ...

وقصه بها عبره ..

وهذا الوفاء ..

ولا يكون ألا من الوفياء ..

وهذا الاصل و المعدن لا يتغير بتغير الظروف ..

وفقني الله و اياك لكل خير ..

استمتعت كثيرا بالقصه ..

toota2 03-05-2009 07:01 PM

قصه رائعه ......شكرا لك


الساعة الآن 10:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©