![]() |
دعوه للتحرر
السلام عليكم... موضوع وصلني على بريدي الإلكتروني...كان بسيط ولكن معبرجدا...أحببت أن أشاركه معكم... يحكى أنّ الرئيس الأمريكي السابق (بيل كلينتون) وقف ذات يوم عند محطة لتعبئة سيارته بالوقود، وحدث أن اقترب عامل المحطة من هيلاري زوجته والتي حيّته بحرارة! فسألها بيل عنه فقالت: صديق طفولة قديم! فعلّق عليها ساخراً: من حسن حظك أنك لم تتزوجيه! وإلاّ فأنتِ الآن زوجة عامل صغير في محطة!! فأجابت بسرعة بديهة ودهاء لو تزوّجته لأصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية! ارفعي راية الاستقلال: ما أروع أن تمتلك الزوجة شخصية قوية وعقلية ناضجة ورؤية عميقة تستطيع معها أن تصنع لنفسها مجداً، وأن تحلِّق بقدراتها إلى فضاء رحب وأن تدفع من حولها للارتقاء والنجاح. وللأسف ما أراه الآن من كثير من الزوجات من تبعيّة مقيتة وتعلُّق فاضح والتفاف خانق وتمحور كامل حول الزوج، وهذا أمر يدعو للتوقف وإعادة النظر، وعندما تدار الحياة بهذه الطريقة فسوف نكون أمام شخصيات ضعيفة تعيش في قلق دائم وخوف مستمر وتوتر لا ينقضي. إضافة إلى أنّ الرجال يسأمون من المبالغة في الاعتماد العاطفي عليهم وينزعجون أيّما انزعاج عندما يضرب حصار مشاعريً عليهم، فبعض النساء تجعل الرجل يتنفس من سم خياط ملتصقة فيه 24 ساعة! حتى أنها تقتصد في زيارة أهلها حتى لا تفارقه فأي حياة تلك؟! وبعضهن تقيم الدنيا ولا تقعدها لو أراد الزوج أن يسافر لوحده وكأنّ الصُّور قد نفخ فيه! وأحسب أنّ هذا مؤشر ضعف والزوج لا يحترم المرأة الضعيفة الهشّة، فهذا السلوك يشكِّل قوة ضاغطة عليهم تزهدهم ولاشك في زوجاتهم.!. ضعف بعد قوة! خلاف صغير مع الزوج يقضي على أنسها! مشكلة مع زوجها تنغص حياتها وتقض مضجعها! لماذا تنتهي الحياة وتغلق النوافذ وتتوقف الأرض عن الدوران إذا ابتليت الزوجة بزوج عصبي؟! لماذا تسكن الرياح وتذوي الورود وتجف الينابيع إذا كان الزوج يعاني خرساً زوجياً؟ لماذا يسدل الستار على مسرحية السعادة إذا امتدت يد القدر وأخذت الزوج؟! لماذا تضيق الدنيا بما رحبت وتتجلل أركانها بالسواد وتهاجر الابتسامة دون رجعة إذا تزوج الزوج بأخرى؟! ولست أقلل من قدر المشاعر أو أدعو للتمرد العاطفي حاشا لله، ولكنني أحذِّر من الذوبان الكامل في الزوج (أو غيره حتى لو كانت أماً) أدعو لمزيد من النضج وإلى مزيد من ذكاء المشاعر والسيطرة عليها والتحكم بها وقيادتها لا أن تقودنا هي، وتلك الانضباطية في المشاعر مظنّة الحياة السعيدة وستقوى معها حبال الود بيننا وبين من نحب. الإسلام علّمنا فن التوازن وربّانا على الاستقلالية النفسية وأن لا يكن مصدرها نبعاً واحداً تجف معه العاطفة إذا جف! وأن لا نجعل من شخص واحد القوة الدافعة الوحيدة في حياتنا. يقول ستيفن كوفي: إنّ الذين يعتمدون على الآخرين عاطفياً يستمدون شعورهم بقيمتهم وطمأنينتهم من رأي الآخرين فيهم! فإذا كانوا لا يحبونهم كانت النتيجة مدمرة وقد يتطور الأمر وحدوث إعاقة فكرية تتمثّل في الركون التام على الآخر والاعتماد عليه في التفكير في كل ما يخص الحياة!.. ارفعي راية الاستقلال ولا تسلمي قياد قلبك لكائن من كان، ولا تنجرفي في تيار العاطفة الأعمى، عيشي حياتك كما تريدين لا كما يراد لك، فهذا أدعى لحب ناضج وعلاقة دائمة متوقّدة! ومضة قلم: السعيد هو الذي يحمل طقسه معه لا يهمه إن كانت السماء صحواً أو مطراً! أتمنى أن يكون الموضوع أعجبكم...واستفدتم منه... مع الشكر الجزيل لكاتب الموضوع د.خالد المنيف |
فعلا كلام منطقي جدا ولكن صعوبة تطبيقه لانه عندنا الفتيات ياعمري عليهم يعانين من فراغ عاطفي وعندما يتزوجن يفرغن هذا الفراغ لدى ازواجهن فيصبحوا محور حياتهم فإذن لابد من تغيير اجيال وتحسين التربيه واشباع الفتيات عاطفيا يا باء وامهات حتى يتوازن الجانب الفكري والعاطفي لديهم سلام عليك هذا رائي وانتظر البقيه
|
اقتباس:
و لكني أساند قول الأخ طارح الموضوع رغم اني أجد بعض التناقض في أقواله. |
موضوع جميل جدا ويستحق القراءة وصدقت اخي طارق الاباء والامهات يجب ان يعطوا اولادهم الحب والمشاعر والدفء حتى يعيشوا حياة مستقرة الف حمد وشكر الك يا رب العالمين فماما وبابا عيشوني احلى حياة كلها حب وتضحية واستقرار واصبحت والحمد لله فتاة اجتماعية ومحبوبة والحمد لك يا كريم فلا ادور ابدا حول محور زوجي فلي علاقاتي وصداقاتي وشغلي وطفلي واسرتي الحبيبة
كما قيل احبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما فلا يجب ان نضع حياتنا بين يدي اي شخص بالعالم ويجب ان نعتدل بالحب والكره موضوع احببته بصدق |
نعم التوازن في المشاعر مطلوب
والمنهج مثل ما ذكرت هو المنهج النبوي لا منهج الغربيين الذي لا يراعون دين ولا حرمة ونسائهم يتصرفن وكأنهن غير متزوجات الزوجة الصالحة والزوج الصالح هم الذين يهتمون بمشاعر بعضهما بتوازن يتشاركان في صنع المستقبل سويا وليس باستقلال كل منهما عن الآخر إذا لم يكن هناك مشاركة وحب وتفاهم ما الغاية من الزواج إذن؟! الزواج ليس فقط فراشا بل هي مؤسسة مشتركة بين اثنين يهتم كل منهما بما يهتم به الآخر كما ندعو الرجال إلى مشاركة النساء في اتخاذ القرار الصحيح كذلك نفس الدعوة نوجهها للنساء فالحياة إذن مشاركة ونحن لا نعيش لوحدنا نعم لا نفرط في مشاعرنا إلى درجة أن تسود الحياة في وجوهنا عند حدوث الطلاق لا سمح الله أو أي خلاف لكن نكون متوازنين[/SIZE][/B] |
اقتباس:
شكرا لك أخي |
[CENTER]بداية..أحب أن أشكر من رد على الموضوع و أحب أن أوضح إني أخت ولست أخ كما أعتقد البعض:d..
أخي تونسي...شكرا جزيلا لتفاعلك الشديد مع الموضوع:)...وياريتك ماتتسرع في إتخاذ آرائك سواء في الحياة الإنترنتية أو الواقعية..لأنك في البداية أصبتني بإحباط...وللأسف لم أفهم ردك قبل الأخير كاملا...والموضوع كامل ليس من كتاباتي وإنما نقلته حرفيا من كتابات الدكتور خالدالمنيف..والتي تعجبني في معظمها... طارق H...شكرا أخي على الإضافة الرائعة التي وضعتها...وأضيف أن على الآباء والأمهات أيضا أن ينفتحوا في الكلام مع أبنائهم وبناتهم..ويكونوا كالأصدقاء...فهذا يزيل حاجز الخوف من التكلم في بعض المواضيع مع الأهل...ويجعل مصدر المعلومة التي يحصل عليها الابن أو البنت مضمونا... جوزي عمري..تسلمي حبيبتي...وربي يحفظ لك والديك ويطول بأعمارهم...ويحفظ لك زوجك وطفلك...واعتز بكلماتك الحلوة... ] |
هل كلامك دعوة للتحرر و التمرد أم دعوة لإضفاء نوع من الإستقلالية في الحياة الزوجة و تعديد إهتمامات الزوجة لكسر الروتين و تخفيف المعاناة النفسية للمرأة. على كل حال وضع الكاتب كلمة "دعوة للتحرر" عنوانا لمقاله لا يجعلني أحسن نيتي به. أما عنك فأعتقد أنك تقصدين المقصد الثاني و منها أتت ردودي الباقية. شكرا على موضوعك.
|
اقتباس:
لذلك تكثر المشاكل بين الزوجين والتوتر والقلق فلابد من الاستقلاليه وتنوع العلاقات للزوجه بحيث ان انشغل زوجها مع اصدقاءه يكون لها متنفس مثله ويعود الاثنان وقد تجددت مشاعرهم وفي شوق لبعض وفقك الله نقل موفق وجزاء الله الكاتب خير الجزاء |
الساعة الآن 08:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©