منتدى عالم الأسرة والمجتمع - فن الانصات " للرجال " ولا مانع من دخول النساء للفائده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم / مسائكم ورد وياسمين
قبل فتره طويله قرأت كتاب ( الرجال من المريخ والنساء من الزهرة )
انا انصح الكل بقراءته . وبخاصة ( الرجال )
حبيت انقل لو شي بسيط من الكتاب . عبارة عن موقف قبل تعلم الانصات وبعد تعلم الانصات

اكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجل مفاداها أن الرجال لا يستمعون . فإما أن يتجاهلها الرجل كليا عندما تتكلم ،أو ينصت إليها لثوان معدودة ، ويقيم ما يزعجها ، ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير ويقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن . إنه يضطرب عندما لا تقدر إيماءة الحب هذه حق قدرها . ومهما كررت إخباره بأنه لا ينصت . فإنه لا يستوعب ذلك ويستمر في القيام بنفس الفعل . إنها تريد التعاطف وهو يظن أنها تريد حلولا .

تعلم الانصات

وبطريقة مماثلة . إذا كان الرجل لا يفهم أن المرأة مختلفة . فيمكن أن يجعل الأمور تسوء عندما يحاول المساعدة . يحتاج الرجال إلى أن يتذكروا أن النساء يتحدثن عن المشكلات ليصبحن أكثر قربا وليس للحصول على حلول .

في كثير من الأحيان ترغب المرأة فقط في أن تبوح بمشاعرها عن يومها . وزوجها . الذي يظن أنه يساعدها . يقاطعها مقدما لها سيلا متواصلا من الحلول لمشكلاتها . إنه ليس لديه أي فكرة عن عدم رضاها .

قبل تعلم الانصات

على سبيل المثال ....
تعود ماري إلى البيت بعد يوم متعب . وترغب وتحتاج إلى أن تبوح بمشاعرها حول ذلك اليوم .
وتقول : هناك الكثير من العمل . ولا أجد وقتا لنفسي .
يقول توم : يجب أن تتركي تلك الوظيفة . ليس من الواجب عليك أن تبذلي كل هذ الجهد حاولى ان تجدي شيئا تحبين القيام به .
ماري : ولكني أحب وظيفتي . لكنهم يتوقعون مني أن اغير كل شيء في ظرف برهة .
يقول توم : لا تستمعي إليهم أعملي فقط حسب طاقتك .
تقول ماري : إنني كذلك . لا أستطيع أن اصدق أنني نسيت تماما أن أتصل بعمتي اليوم .
يقول توم : لا عليك ستتفهم ذلك .
تقول ماري : ألا تدرك ما تمر به ؟ إنها تحتاج إلي .
يقول توم : أنتي تقلقين كثيرا ولهذا أنتي غير سعيدة للغايه .
تقول ماري : بغضب أنني لست دائما غير سعيدة ألا تستطيع مجرد( الأنصات إلي )؟؟؟؟
يقول توم : إنني منصت !!!
تقول ماري : لماذا حتى أهتم .

بعد هذا النقاش . كانت ماري محبطة أكثر مما كانت حين وصلت إلى المنزل باحثة عن مودة وتعاطف . كان توم أيضا محبطا ولم تكن لديه أي فكرة عن الخطأ الذي حدث . كان يريد المساعدة . ولكن وسيلة حل المشكلة لم تفلح .

دون معرفة عن الحياة على سطح الزهرة . لم يفهم توم كم كان مهما أن يستمع فقط دون تقديم حلول . إن حلوله زادت الأمر سوء فقط . كما ترى . الزهريات لا يقدمن حلولا أبدا إذا كان شخص ما يتكلم وطريقة تبجيل زهرية أخرى هي أن يستمع بصبر وتعاطف ، ملتمسا بصدق فهم مشاعر الآخر .

لم تكن لدى توم أي فكرة عن الأنصات لماري بتعاطف وهي تعبر عن مشاعرها سيعود عليها بارتياح عظيم وإشباع . عندما سمع توم عن الزهريات وكم يحتجن إلى التحدث . تعلم بالتدريج كيف ينصت .

بعد تعلم الانصات

والآن عندما تعود ماري إلى المنزل متعبة ومنهكة يكون نقاشهما مختلف تماما . غنهما يبدوان هكذا ....
ماري : هناك الكثير من العمل . ولا أجد وقتا لنفسي .
يأخذ توم نفسا عميقا . ويسترخي عند الزفير ويقول : أوف . يبدوا أن يومك كان صعبا .
ماري : إنهم يتوقعون مني أن أغير كل شي في ظرف برهة . إنني لا أدري ماذا أفعل .
يتوقف توم قليلا ثم يقول : امممم
ماري : لقد نسيت حتى أن أتصل بعمتي .
يقول توم وقد التوى حاجبيه قليلا : أوه لا .
ماري : إنها تحتاجني كثيرا الآن . إنني أشعر بسوء بالغ .
توم : أنتي إنسانة لطيفة حقا . تعاي إلى هنا . دعيني أضمك .

النتيجه
يضم توم ماري وتسترخي بين ذراعيه بارتياح بالغ . وتقول بعد ذلك : إنني أحب الحديث معك . أنت تجعلني سعيدة حقا . شكرا لإنصاتك . إنني أشعر بتحسن أكثر .

لم تكن ماري وحدها بل إن توم أيضا يشعر بتحسن . لقد كان مندهشا كم كانت زوجته سعيدة عندما تعلم كيف ينصت . بهذا الوعي المختلف بالفروق بينهما تعلم توم حكمة الإنصات دون تقديم حلول بينما تعلمت ماري حكمة التغاضي والتقبل من غير تقديم نصح أو انتقاد دون أن يطلب منها ذلك .
في الاول والاخير اغلب النساء تحب الكلام ( السواليف ) بشكل عام دون البحث عن حلول .
( وانا اعتقد بل اجزم لو كل رجل يعرف فن الانصات والاستماع لشريكة حياته لما بحثت عن احد ينصت لها غيره ) .

اسف على الاطاله

تحياتي ...