![]() |
هل للصبر حدود ؟؟ سؤال حيرني!!
قرأت مرة قصة شاب ابتلاه الله بمس جنية عاشقة ،، قلبت حياته الى جحيم خصوصا عندما كان يتعلق الامر بإمرأة اخرى احب فتاة حب شديد وتزوجها وكانت اغلى شي في حياته ،، فلم يبخل عليها لا بالعاطفة ولا الوقت ولا المال وكل ما طلبه منها هو الصبر على ما ابتلاه الله به .. حيث انه وبسبب هذا المس كان يتصرف تصرفات غريبة ويعاني معاناة كبيرة نفسية وجسدية وتطور الامر حتى اصبحت الزوجة تتأثر بالموضوع مباشرة بعد ان اصبحت ترى الاحلام المزعجة التي تحاول اخافتها حتى تترك زوجها كانت تسمع وترى اشياء غريبة في المنزل وكل يوم يتطور الامر اكثر .. صبرت الزوجة كثيرا وحاولت مع زوجها بكل الطرق الشرعية الممكنة حتى يتخلصوا من هذه الجنية وتعود حياتهم طبيعية مرة اخرى .. لكن كل ما طال الصبر والتحمل زادت الاعباء ، حتى مرضت الزوجة وتعبت نفسيا كثيرا ولولا مساندة زوجها لها وحبه واحتوائه لها لما تجاوزت كثير من تلك الازمات. استمر الوضع خمس سنوات كاملة وهي تحاول ان تعيش حياة طبيعية مع من اختارته زوجا لكن بدون فائدة الى ان قررت ان تتركه وطلبت الطلاق وبالفعل تم الطلاق ... بعدها نسمع الزوج يشتكي انها لم تصبر وكان يجب عليها كأي زوجة مخلصة ان تتحمل ظروف زوجها الذي لم يقصر معها بشي واعطاها كل ما يمكن رجل ان يعطي انثى ... اعطاها الحب والحنان والاهتمام الكبير .. لم يقصر معاها ماديا وكان دائما يراعي شعورها وكان يقضي معظم وقته معها رغم انه يعاني كثيرا كلما كان معها لكنه كان يتحمل كل شي من اجلها لكنها لم تصبر وتركته .. قرأت قصة فتاة اخرى استمر عقد قرانها بدون زواج وعرس اكثر من سبع سنوات .. حيث تم الاتفاق بعد عقد القران ان يسافر وبعد عامين تماما يعود ليتم الزفاف وبالطبع بعد تنفيذ كل شروط اهل العروس. كان الاكبر بين اخوته وتحمل مسؤوليتهم ومسؤولية والدته المريضة بعد وفاة الاب الذي رحل بعد زواجهم بعامين العام الذي كان من المفترض ان يتم به العرس .. لكن رحيل الاب حمل زوجها فوق طاقته .. ديون يجب عليه ان يسددها اسرة كاملة يجب ان يعيلها بالاضافة الى مسؤوليته تجاهها وهي التي يرفض اهلها تماما ان تتزوج إلا عندما يستيطيع الزوج ان يعطي كل ما اتفقوا عليه وعلى رأس الطلبات ،، بيت مستقل وذهب وحفلة عرس حسب شروطهم وبما يتوافق مع رغباتهم ووو .... الخ قررت الفتاة الصبر وتحمل ظروفه وهي تعتقد ان المسألة ستأخذ عام او عامين حتى يستطيعا ان يحققا حلمهما ويجتمعا تحت سقف واحد لكن العام اصبح ثمانية اعوام .. وبعد ان كانت تلك الشابة المفعمة بالحيوية والاحلام والطموح .. اصبحت لمن يراها وكانها امرأه هرمة اخذ الدهر منها مأخذه .. بعد ما مر بها وما تحملته من لوم الاهل وهمسات ولمزات من حولها .. بعد ان مرت اجمل سنوات عمرها وهي تنتظر وهو ما زال يحاول ان يخرج من مشاكله وكل ما يخرج من مأزق يدخل بأخر وكان القدر يأبي ان يجمع بينهم والعجيبة يا اخوتي ان الفتاة هذه ما زالت تنتظر وهي الان في العام الثامن من الانتظار متحملة كل الضغوطات حولها وعندما تسأل لماذا تنتظري بعد كل هذا تقول .. يجب ان اصبر وان استمر بالصبر وإلا فلا معنى لكل ما تحملته في الاعوام الماضية والامور بخواتيمها ، وذكرت ان الناس معادن ومعدنها اصيل سيتحمل الصبر اكثر وستصبر دائما طالما هو محتاج لدعمها اعتقد بعد ان قرأتم القصتين فهمتم سؤالي بوضوح وما يدور بخاطري هل للصبر حدود ؟؟؟ فلدينا مثالين في قصتين مختلفتين الاولى وضعت فيها الزوجة حدا لصبرها وفي الثانية يبدو ان الزوجة لا حدود للصبر حسب مفهومها .. هل يجب ان نضع حداً لصبرنا على مشاكل وظروف الاخرين خصوصا القريبين منا .. ام ان الاصح والاسلم ان نقف بجانب من يحتاجنا الى مالا نهاية خصوصا عندما نضع انفسنا مكانهم ؟؟؟ |
السلام عليكم كما في العبارة المتداولة أن الصبر مفتاح الفرج لكن إذا ترتب على هذا الصبر تضيـيع حقوق أهم وتقديم ما هو دون ذلك فهنا تحول الصبر إلى جهد مبذول لكن نتائجه عكسية على أصحابه ، خاصة إذا لم يكن نظر ودراسة للوضع العام وما قد يؤل إليه والنظر إلى جميع النتائج المتوقعة. فقد يضيع الإنسان حقوق نفسه أو غيره، ظناً منه ان هذا من الصبر !!! وكما ان الكثيرين يقولون اصبر وهذه قد تعني افتراضاً مسبقاً في الأذهان؛ بأن تحتسب الأجر في أعمالك وما تقوم به ولا تترك الوضع، لكن بالمقابل لابد من الحكمة والتفكر في عواقب الأمور ويدرس نتائج قراراته وخطواته وتوقع خيارات جديدة كانت مستبعدة في وقت ما ،،، ولذلك اظن أن لكل حالة ومشكلة وضع خاص،،، والله اعلم وشكرا اختي الفاضلة على الموضوع الرااااائع وفتح باب النقاش للأعضاء الكرام عزوبي:22: بس:d رجل:30: |
الصبر له مقاييس محدودة تختلف من شخص عن آخر بناء على المواقف و المقابل المعنوي و التقدير من الطرف الآخر
و هذا مثال آخر للصبر: زميلة لي كانت متزوجة و عاشت مع زوجها في حب و سعادة و وئام لكن تأخرت بالإنجاب و عندما أجروا بالمستشفى التحاليل ظهرت النتائج بأنه عقيم و هي سليمة...في لحظتها رضت بقضاء الله و قدره و اختارت العيش معه عوضا عن الإنجاب و قدر زوجها تصرفها في لحظتها و كان سعيد بأنها لن تتركه و تنفصل عنه و أكملوا حياتهم لكن مع مرور الأيام قل تقدير الزوج لها و اختلفت المعاملة لها من الأحسن للأسوأ و هي صابرة معه و عليه لكن دق ناقوس حد الصبر لديها عندما اكتشفت خيانته لها بعد خمس سنين ضيعتها معه من عمرها الجميل...لكن الحمدلله عوض الله صبرها خيراً بزوج آخر و ابنة جميلة ولدت قبل شهر " اسعدها الله" نعم للصبـــــــــــر حدود جغرافية و مناخية قد يستمر.... أو يتوقف لفترة ثم يعود.... أو ينقطع بلا عودة |
اقتباس:
اذا انت ترى انه يجب ان نضع في الحسبان مصالحنا ونرسم حدود الصبر بحدود مصلحتنا كلامك عقلاني جدا وهذا شي جميل جدا لكن فلندخل قليلا من الروح على كلامك وهنا سأسرد لك بعض من قناعاتي الذاتية التي بدأت اؤمن بها بعد كثير الحيرة في هذا الموضوع .. ساسرد رأيي بالتفصيل في مشاركتي التالي بس شوية وراجعة اكتبه بالتفصيل ان شاء الله |
كتبت هذا الموضوع بعد ان انتابتني الحيرة الشديدة والتي تتكرر بعد قرأتي كل مرة للمشاكل الكثيرة في هذا المنتدى فبعد ان اقرأ المشكلة ارى غالبا ان الحل اما بالصبر والاستمرار بالصبر او بعمل حد للوضع وحد للصبر نهائيا الحل الاول كنت اراه مثاليا اكثر من اللازم ولا يقدر عليه سوى ضعيف لا حيلة له والحل الثاني كنت اعتقد انه ينطوي على كثير من الانانية وكثير من القوة استمرت حيرتي الى ان وجدت الاجابة الشافية على لسان شخص اسأل الله ان يكتب له الاجر ساحاول ان اتذكر ما اقدر عليه من كلامه ومما فهمته منه قال تعالى: " إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب " "ولنجزين الذين صبروا أجرهم باحسن ما كانوا يعملون" ياتي الصابروين فلا يقام لا ميزان ولا حساب ويصب عليهم الاجر صبا سبحان الله .. جاء في الحديث الشريف " ومن يتصبّر الله يصبره الله، وما أعطي أحد عطاءا أعظم ولا أوسع من الصبر " نقاط مهمة في الحديث الاول : ان الصبر بالتصبر .. بالتالي ان لم يكن لديك كفاية من الصبر وطاقتك البشرية لم تساعدك على التحمل فادعو الله بالصبر واجتهد بتحصيله ... والمجال واسع للتدريب النفس على هذه الخصلة المهمة .... ومما قد ينفع في هذا المجال معرفة الانسان طبيعة الحياه،، فهذه الحياه ليست جنة نعيم ولا دار مقامه إنما ممر ابتلاء وتكليف بكوارثها لذلك فالكيس الفطن لايفاجأ فالشيء من معدنه لا يستغرب ...ما عند الله باق الثاني: ان الصبر عطاء عظيم بل من اعظم العطاء واوسعه وقد اوتي الخير الكثير من انعم الله عليه بهذه النعمة اذا الاجابة الاقرب للصواب وليست صائبة بالاطلاق كما اراها هي انه من الخطأ ان نضع حد للصبر على اي ابتلاء طالما واننا ما زلنا قادرين على العطاء والصبر وعندما نتمعن قليلا في الايات الكثيرة التي تتحدث عن الصبر والصابرين سنلاحظ انها دائما غير مقرونة بوقت او فترة محدودة ،، فهي دائما مفتوحة لا حدود لها لهذا فاجر الصبر عظيم كما جاء في القران واحاديث المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم في االاخير احب ان اذكر ان الله امرالرسول ان يبشر الصابرين ولم يقل بشر المجاهدين او القائمين مثلا ما يدل على عظم مكانة الصبر وعظم المشقة التي يتحملها من يصبر ويتصبر وليس الجميع يستطيع على تحمل مشقة هذه العبادة .. ولكل منا طاقة على التحمل لكن يبقى ان هناك الكثير من الطرق على تدريب النفس على ذلك ربما نناقش هذه الطرق في موضوع اخر . |
اقتباس:
قصة زميلتك تطرح نقطة مهمة جدا ،، وهي على ماذا نصبر ..؟ هل نصبر على اي شي واي وضع .. ام ان الصبر فعلا يجب ان يكون مع من يستحق وعلى وضع يستحق معه الفرج .. على الإبتلاءات وليس غاية زائلة لا طائل حقيقي منها .... في قصة زميلتك .. هي كان نيتها صادقة وصبرها تحتسبه عند الله الذي لا يضيع عنده شي والحمدلله الذي عوضها خير |
أعتقد أن الأمر مرهون بصاحب الأمر
فإن كان لديه مساحة واسعه للصبر فليصبر ويتصبر أما أن رأى أن الوضع فوق طاقته وتحمله فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها لأنه عند ئذ حتى ولو أجبر نفسه على الإستمرار فسيكون التذمر والضجر ديدنه وبدل أن يؤجر ربما يأثم فالمسألة متفاوته حسب تفاوت الناس في قدراتهم على الصبر كما لا يفوتني أن أنبه أن هناك ما يستحق الصبر لأجله وهناك مالا يستحق الصبر لأجله ايضا الصبر قد ينتج عنه تمادي الطرف الأخر وقتها لن يكون الصبر محمود ا فعلينا حساب السلبيات والإجابيات من صبرنا موفقة |
الله المستعان
نسأل الله الصبر والثبات جزاك الله خير أم جود على الموضوع القيم |
[QUOTE
كما لا يفوتني أن أنبه أن هناك ما يستحق الصبر لأجله وهناك مالا يستحق الصبر لأجله [/COLOR][/FONT][/QUOTE] نقطة مهمة جداا موفقة |
اقتباس:
شكرا وجزاك الله خير على المرور |
الساعة الآن 12:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©