![]() |
سحر المرأة الماليزية
بسم الله الرحمن الرحيم مقال جميل للأستاذة نورة الصفيري من فتره قضينا إجازتنا الصيفية في دولة ماليزيا الرائعة...والتي فعلا تملك مذاقاً خاصاً.. فهناك تستمتع بالتطور والحضارة لكنك تعيشها في جو إسلامي عبق...ترى المساجد الراقية في كل مكان ..وتسمع صوت الآذان وترى الحجاب الإسلامي على رؤوس النساء.... أنا من الناس التي تستمتع بالطبيعة...والأمطار...والغيوم.. والجبال الخضراء وشلالات المياه...وماليزيا أعطتني كل ذلك وأكثر ..فانطلقت برحلة تآمل واستمتاع داخلي جميل جداً زادت الرحلة جمالاً ورونقاُ بالنسبة لي... ومما لفت انتباهي في هذه الرحلة هو المرأة الماليزية...فاطرقت أتأمل وأدرس تصرفاتهن بين بعضهن البعض ومع أفراد أسرتهن.... ولماذا شدّتني المرأة الماليزية؟؟؟ لأن هناك تشابه كبير في القيم الدينية والإعتقادات وأيضا المسئوليات والتحديات، فهي امرأة محافظه على دينها وحجابها ..و مسئولة عن بيتها وأطفالها و هذه ليست مسئولية مشتركة كالغرب... كما أنها تواجه نفس التحديات في الحفاظ على زوجها فهي تعيش بمجتمع منفتح ومليء بالإغراءات والمغريات بكل مكان....كما أن عدد افراد الأسره يعتبر نوعا ما كبير وهذا يشكل عبئاً كبيراً على المرأة، فمعظم العائلات الماليزية...يكون فيها عدد الأطفال من 3-5 وأكبرهم لايتجاوز عمره 10 سنوات ... اذاً ماذا لفت انتباهي بها؟؟؟ سنحت لي الفرصه أن أرى الأسره الماليزية مع بعضها البعض وأن أتحدث مع نساء ماليزيات من مختلف الخلفيات التعليمية والوظيفيه ، كما أنني حاولت التحدث قليلاً مع الرجال وسؤالهم عدة اسئلة عن نظام البيت والأسرة وتوزيع المسئوليات ودور المرأة ....... فأنا إنسانه أحب أن أتعلم..وأن أستفيد لأفيد من حولي ....وأستفيد من السفر ليس للترفيه والتغيير بل لإكتشاف الحضارات وفهمها والتعلم منها.... كما أني كنت محظوظة جداً لألتقي بإحدى الأخوات العربيات والتي تنحدر من أصول ماليزيه وتقضي أجازتها السنويه بإستمرار في ماليزيا لأناقشها بملاحظاتي وانطباعاتي عن المرأة الماليزية وسماع رأيها الذي جاء مؤكداً لصحة ملاحظتي..بل وقدمت لي المزيد . المرأة الماليزية تحمل سحر معين ...سحر يجعلك تألفها...تأمنها...وتشعر بالرغبه في القرب لها والتعرف عليها. وقضاء الوقت برفقتها ...لاحظت انهن محاطات بطاقة إيجابية رائعة وجاذبة لمن حولها (وهذا السر سوف نتعلمه في دورة "الحب المغناطيسي" ) فالنساء هناك ودودات..هادئات...حنونات...وهذا تشعر به من دون أن تتعامل معهن بشكل مباشر أو من دون أن يذكرن ذلك عن أنفسهن...... فطيلة بقائي في ماليزيا ومراقبتي المستمرة للنساء الماليزيات في مختلف البيئات والأمكنة...أسواق...مطاعم..سواحل...ملاهي....ملاهي مائيه إلا أنني لم ارى واحدة تغضب من طفلها....تنهره..تشده بعنف ...او تصرخ بوجهه أو حتى تعقد حاجبيها بوجهه...بل كنا يتميزين بحضنهن لأطفالهن طوال فترة جلوسهن بحنان أمومه واحتواء طاقي لم اراه منذ زمناً بعيد..كنّا هادئات وطاقتهن هادئه جداً وايجابيه بطريقه عجيبه وملفته وكأنهن في عزلة ومناعة من المنغصات البيئيه من حولهن كحرارة الجو..وبكاء الأطفال وطلباتهم..... المرأة الماليزية هي المرأة الأنثى فعلا !!!! فهي كالحمامة بودتها...فالنساء بعضها كالحمامة ودودة نشيطة...رشيقة بحركتها..تمنح الرعاية والإهتمام بمن حولها بسعادة غامرة (وهذا بسبب هرمون الأكستيوسين ومن أخذ معي مؤخراً دورة أسرار الأنوثه تعرف تأثير هذا الهرمون على شخصية المرأة وعلاقتها بمن حولها) فتجدي المرأة الماليزية ودود جداً مع أطفالها...وزوجها تحوم حولهم لتهتم بهم بهدوء وصمت وطاقة حب مشعة جداً تستطيعي الشعور بها من مسافة بعيدة....بصمت وهدوء وصبر عجيبين ...ولم ألحظ صعوبه تواجههن في أدارة الجلسه أو حتى طاعة أطفالهن... استمتعت كثيراً بتآمل المرأة الماليزية وجعلتني أعيد التفكير في حياتي ومن حولي..جعلتني أعيد التفكير بأهمية هالتي الطاقية وضرورة العناية بها...وتنشيطها وتنقيتها (هذا ماسنتعلمه في دورة الحب المغناطيسي) وكيف ممكن أن نكون سبياً في نفور وغضب من حولنا من دون أن ندري.... هذه الرحلة ...جعلتني اتأمل أكثر بنا نحن النساء العربيات..بشخصياتنا..بأسلوبنا مع أطفالنا وأزواجنا....والتي تكونت نتيجة بيئتنا وتربيتنا..وايضا نتيجه لبصمتنا الجينيه التي ورثنها من آبائنا وأجدادنا... فعلى الرغم من أن المرأة العربية تعتبر من اكثر النساء حظاً بين نساء المسلمين وحتى الغير مسلمين إلا أن طاقتنا..وشخصياتنا...وسلوكياتنا لاتعكس ذلك... فنساؤنا تسكن بيوت جميلة ومتكاملة ....لايخلو بيت من خادمة أو حتى أكثر تقوم بمعظم مهام ربة البيت حتى لو كانت غير موظفة...أصبحت الخادمة شيء أساسي بالأسرة....بيوتنا مليئة بالأجهزة الإلكترونية التي تسهل حياتنا من مكانس..وغسالات..وميكرويف...وخلاطات..وعجانات...وووو و من أدوات الترفيه وتسهيل الحياة ومع ذلك نحن أكثر النساء تذمراً ...أكثر النساء تشكي...اكثر النساء شعوراً بالملل...والطفش..والزهق...أكثر النساء تذمراً من أبسط مسئولياتنا كتدريس الأولاد... تربيتهم وتقويم سلوكياتهم....أو حتى الإشراف على عمل الخادمة وطريقة إنجازها للأمور.....فقدنا القدرة على الاستمتاع ورؤية الجانب الجميل في أي أمر (أمر المسلم كله خير....) صدق رسول الله فنحن إما نتشكى من الزوج..أو أهل الزوج..أو العمل أو التدريس والأبناء..أو الشغالات...أو الجو..أو الأسعار..أو الأمراض والحوادث..فجلساتنا النسويه ومجالسنا أصبحت مشاكل للتذمر والتشكّي وليس للبسطه وتغيير الجو والمزاج. وحتى عندما نخرج...أو نسافر...أو نقيم حفلة فالدافع لايكون الإستمتاع..والتغيير والإنبساط بلا الزهق والطفش...والملل فكم سمعت النساء تردد" راح نسافر لأننا طفشنا أو نهرب من الحر ...او بروح للملاهي الأولاد زهقانين..." وننقل ذلك لأطفالنا فيكرروها معنا.... دائما تركيزنا على ما لايعجبنا بحياتنا على الرغم من أنها مليئة بالنعم...ولله الحمد وهذا مخالف لتعاليم ديننا حيث أمرنا الله يالشكر والتقدير لضمان استمرارية النعم وزيادتها بقوله تعالى (وإن شكرتم لأزيدنّكم).... يجب أن نتعلم أن نستمتع ونكون ممتعات لمن حولنا...يجب علينا أن نقدر كل نعمة نحن نملكها مهما كانت صغيره وتافه....يجب أن نبدأ بالتركيز على أهمية تنظيف هالتنا وتنقيتها من المشاعر والأفكار السلبيه لأنها ممكن أن تكون سبب هروب أو نفور أزواجنا منا من دون أن ندري... يجب أن نبدأ من التغيير من الداخل للخارج...خصوصا وأن عالمنا الخارجي هو انعكاس لعالمنا الداخلي....فإذا كنّ نريد الحب..الحنان...القرب...يجب أن نكون مصدر لها حتى نستطيع أن نعطيها للآخرين ونستقبلها منهم.... فالنساء الماليزيات يتمتّعن بسحر معين وجذاب لأنهن يتمتعن بدرجة من هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الإرتباط) وهالة طاقيه مشعة وجذابة... وكل هذا نستطيع ألحصول عليه وان نكونه أذا قررنا ذلك وتعلمنا وتدربنا على بعض التقنيات... منقول عزوبي:22: بس:d رجل:30: |
بارك الله فيك موضوع قيم
وكلنا محتاجات فعلا للتدرب والتعلم اكثر والهدوء والبساطه والاستمتاع بابسط الاشياء يشرفني اني اول من رد على موضوعك |
|
أوافق على أن النساء الماليزيات مميزات بهدوئهن ولطفهن..........
أخي عزوبي عندما كنت أقرء قلت أخونا إن شاء الله قرر يغادر العزوبيه ويجيب له ماليزية هههههههههه أتاريه الموضوع منقول جزاك الله خير على النقل |
ماشاء الله تبارك الله
بالفعل بصفه عامه الماليزين شعب حبوب ويتعاشربالطيب عندي جيران ماليزين مسلمين طريقة الكلام معهم بالإنجليزي فقط ..لكنهم قمه في الأخلاق والذوق وحُسن الإستقبال مشكورأخي الكريم على موضوعك الجميل |
بورك فيك أخي الفاضل عزوبي
الرضى والسلام الداخلي وأن يتصالح الإنسان مع نفسه من الداخل لاشك أنه ينعكس على الخارج ليحيط صاحبه بهاله وطاقه إجابيه تجذب الأخرين إليه فسر الجمال أن ينبع من الداخل مقال قيم ونقل موفق بالتوفيق |
أخي العزيز عزوبي
أشكرك على هذا الطرح الرائـــع والمحزن في نفس الوقت فهو رائع حين أظهرت الكاتبة ..الأنثى الحقيقية وأنها موجودة في ماليزيا وانها لاتزال تضخ بمشاعرها الساحرة ..وهمساتها الحانية ..ونظراتها البريئة ..وكلماتها الجميلة ..وحركاتها الناعمة ومحزن في نفس الوقت حينما ذكرت الكاتبة نساء العرب والحالة المأساوية التي يحيون بها من تشكي من الأزواج.. وتذمر من الحياة ..وملل من الروتين .. وطفش وزهق من العيشه مع توفر جميع مقومات الحياة السعيدة نقول للكاتبة نورة لافض فوك ولاعاش شانؤوك ولاحرمنا الله مقالاتك الكريمة والهادفة هذه المواضيع حينما تطرح بشكل عام في المنتدى تعارض وتهاجم ويستكبر من القبول بها ولكن حيمنا يطرح من قبل كاتبة معروفة تستقبل بكل صدر رحب ويصفق له بحرارة...لاعلينا المهم هو القبول بها وبأي طريقة كانت والحمد لله الهادي إلى سواء السبيل كل الشكر لك أخي عزوبي على هذا النقل الموفق ولاعدمناك |
كلام سليم ويلامس الواقع
والغرض من الموضوع ليس مدح نساء ماليزيا ولكن للاتعاظ والتعلم منهن بالذات لنسائنا جزاك الله خير على هذا النقل الماتع |
نقل موفق جزاك الله خيرا
|
الحكمة ضالة المؤمن... أخي عزوبي وأنت وفقت بهذا النقل بارك الله فيك |
الساعة الآن 07:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©